• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(دفاعاً عن دارنا السلفية ورد بغي من رماها وشيخها بالحدادية)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (دفاعاً عن دارنا السلفية ورد بغي من رماها وشيخها بالحدادية)

    دفاعاً عن دارنا السلفية
    ورد بغي من رماها وشيخها بالحدادية


    حمّل الرسالة من الخزانة العلمية
    على هذا الرابط
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 14-08-2011, 07:44 PM.

  • #2
    جزاكم الله خيراً يا أبا مريم
    وذبّ عن وجهكم النار يوم القيامة


    أما المتساقطون من أصحاب هذه الفرية، فنقول لهم كما قال الأول:
    إلى ديّان يوم الدّين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم




    تعليق


    • #3
      ومما بُغي عليه دارنا دار الحديث السلفية بدماج وشيخها يحى بن علي الحجوري حفظه الله بأنهم حدادية وعندهم غلو ، وهذا بغي وعدوان وكذب وبهتان .
      سواء من حزب العدني وأعوانه أو ممن تعصب لعبيد الجابري ومحمد بن عبد الوهاب الوصابي وغيرهم من أهل الفُرقة والشقاق .
      نقول من أين لكم هذا ؟!!
      هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا -إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُون- ؟!!!
      أم أنه مجرد هوى وتعصب أفضى بكم إلى إلقاء هذه الفرية على دارنا السلفية النقية ؟!!!!
      كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا .
      فدار الحديث منهجها واحد لم يتغير ولم يتبدل منذ أن أنعم الله بها على عباده وإلى هذه اللحظة ، أما أنتم فقد تغيرتم وطالكم التعصب والتمييع فلذلك ترون المخالفين لكم من الغآلين .
      ولذلك تطلقون على أهل السنة في دار الحديث بدماج أشنع الألقاب تشفياً لأنفسكم ، بعدما عجزتم عن مجارتهم بالدليل .
      فالدعاوى إن لم تقم على بينات فأصحابه أدعياء .
      كلام طيب في الصميم
      ويا حبذا يضاف إلى الراجمات

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيراً
        أسال الله أن يثبتنا ويدفع عن دارنا وشيخنا كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين ومكر الماكرين
        ونقول لهم عرفناكم عرفناكم
        موتوا بغيظكم

        يا ناطحاً جبلاً يوماً ليوهنه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيراً أخانا وصديقنا أبا مريم على هذه الرسالة القيمة
          ذو المعالي فليعلونّ من تعالى *** هكذا هكذا وإلا فلا لا
          وقال الآخر :
          إذا جاء موسى وألقى العصى *** فقد بطل السحر والساحر
          ونقول لمن يرمي شيخنا يحيى وطلابه بالحدادية ما أتيتم بجديد ؛ فيستغرب وإنما أبنتم لنا عن حقدكم وأما أنكم ضريتم دماج أو أهل السنة بدماج فلا وربي فدماج دماج كاسرة لرؤوس ذوي البدع والأهواء والأحقاد وجميع الأدواء
          [color="red"]وأخونا أبو مريم ممن عرفنا في دار الحديث بدماج من ذوي الشهامة والمروءة والجد في طلب العلم فلا تكاد تراه إلا في حلقة من حلقات العلم أو في المكتبة ـ إلا أن يسعى على نفسه وأهله ـ وفي وقت درس الشيخ فغالباً ما يكون قريباً من كرسي الشيخ نسأل الله لنا وله التوفيق والسداد وأن يمن علي وعليه بالعودة إلى تلك الدار لنستفيد من الشيخ التقي الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري محدث الجزيرة العربية ومفتيها ـ وإن رغمت أنوف ـ[/
          التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 14-08-2011, 10:03 PM.

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيراً أبا عيسى على تعليقك الطيب

            اللهم اغفرلى مالا يعلمون. ولا تؤاخذنى بما يقولون واجعلنى خيرا مما يظنون

            تعليق


            • #7
              سلمت يمينك

              جزاكم الله خيرا وذب الله عن وجهك النار

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيراً

                قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
                وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إلى طريقته ، ويوالي ويعادي عليها ، غير النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه ويعادي ، غير كلام الله ورسوله ، وما اجتمعت عليه الأمة ، بل هذا من فعل أهل البدع الذين يُنصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرقون به بين الأمة ، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون .مجموع الفتاوى (20/164) .

                تعليق


                • #9

                  جزاك الله خيرُا أخانا حسام بن مصطفى المصري
                  وجعل ماكتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو مريم حسام بن مصطفى بخيت مشاهدة المشاركة
                    دفاعاً عن دارنا السلفية
                    ورد بغي من رماها وشيخها بالحدادية


                    حمّل الرسالة من الخزانة العلمية
                    على هذا الرابط
                    جزاك اللهُ خيراً أخي الحبيب حسام؛ وأسأل الله أن يجعلك حساماً على أهل الباطل؛

                    ولله درُّك لمَّا قُلتَ:
                    فننصحك يا أبا عبد الأعلى ألاَّ تلوث نفسك ، وكذلك ننصحك بالتميز في الدعوة والصدع بالحق ، وعدم الدعوة والتدريس تحت رآيات الجمعيات ، وأن تعتبر بما حصل لك من زلقات ماضية .
                    واعلم أن الدعوة والتدريس تحت رآيات الجمعيات ومساجدها ليس فيها بركة ، أضف إلى هذا تُعد ترويجاً لأسماء هذه الجمعيات ، والمصير إلى الذوبان .
                    فالله الله في التميز .


                    أسأل الله ان يهدي الشيخ أبا عبد الأعلى؛

                    وأن يجزيَك خيراً أخي حسام على ذبك عن أهل السُّنَّة


                    تعليق


                    • #11
                      جزاكم الله خيراً




                      الــعلم قــال الـله قــــال رســوله قال الصحابة ليس بالتمــويه
                      ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقــيه

                      تعليق


                      • #12
                        دفاعاً عن دارنا السلفية
                        ورد بغي من رماها وشيخها بالحدادية


                        وفيه رد على أبي عبد الأعلى خالد بن عثمان المصري

                        حسام بن مصطفى المصري



                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
                        { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران :102] .
                        { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء:1] .
                        { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب : 70-71] .

                        أما بعد :
                        فإن الظلم والبغي قد حرمهما الله عز وجل وقد قرنهما بالفواحش ، فقال سبحانه : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ }[الأعراف :33] .
                        وقال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }[النحل :90] .
                        وقال تعالى : {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }[القصص :67-77] .
                        وقال تعالى : {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }[الحجرات :9] .
                        وقد تكفل الله عز وجل بنصرة من أصابهم البغي والعدوان فقال سبحانه : {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُور }[الحج :60] .
                        وقال : {فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ *وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ * وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[االشورى :36-42].
                        وقال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا }[االحج : 38].

                        وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد " . مسلم (2865)
                        وعن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ينقل التراب – وقد وارى التراب بياض بطنه – وهو يقول :
                        لولا أنت مـا اهـتدينا ولا تصدقنا ولا صـلينا
                        فأنزلن سكيـنة عـلينا وثبت الأقدام إن لاقينا
                        إن الأل قد بغـوا علينا إذا أرادوا فـتنة أبـيـنـا.
                        أخرجه البخاري ومسلم .
                        وعن سعيد بن زيد – رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير الحق " . أخرجه أبو داود وهو صحيح .
                        وقد حذر السلف من البغي أشد تحذير .
                        قال الفرزدق: «إنّ قيس بن عاصم كان له ثلاثة وثلاثون ابناً، وكان ينهاهم عن البغي، ويقول: إنّه والله ما بغى قوم قطّ إلّا ذلّوا. ثمّ قال: فإن كان الرّجل من بنيه يظلمه بعض قومه فينهى إخوانه أن ينصروه مخافة البغي» . ذم البغي لابن أبي الدنيا
                        و قال ابن القيّم- رحمه الله تعالى- «سبحان الله! في النّفس كبر إبليس، وحسد قابيل وعتوّ عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغي قارون، وقبح هامان، وهوى بلعام، وحيل أصحاب السّبت، وتمرّد الوليد، وجهل أبي جهل، وفيها من أخلاق البهائم: حرص الغراب، وشره الكلب، ورعونة الطّاووس، ودناءة الجعل، وعقوق الضّبّ، وحقد الجمل، ووثوب الفهد، وصولة الأسد، وفسق الفأرة، وخبث الحيّة، وعبث القرد، وجمع النّملة، ومكر الثّعلب، وخفّة الفراش، ونوم الضّبع، غير أنّ الرّياضة والمجاهدة تذهب ذلك» . الفوائد
                        وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " الباغي يُصرع في الدنيا وإن كان مغفورا له مرحوما في الآخرة، وذلك أن العدل نظام كل شيء، فإذا أقيم أمر الدنيا بعدل قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق، ومتى لم تقم بعدل لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به في الآخرة، فالنفس فيها داعي الظلم لغيرها بالعلو عليه والحسد له، والتعدي عليه في حقه ..." . الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (29)
                        وقال : " فَالْبَاغِي الظَّالِمُ يَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَإِنَّ الْبَغْيَ مَصْرَعُهُ.
                        قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: وَلَوْ بَغَى جَبَلٌ عَلَى جَبَلٍ لَجَعَلَ اللَّهُ الْبَاغِيَ مِنْهُمَا دَكًّا. وَمِنْ حِكْمَةِ الشِّعْرِ:
                        قَضَى اللَّهُ أَنَّ الْبَغْيَ يُصْرَعُ أَهْلُهُ ... وَأَنَّ عَلَى الْبَاغِي تَدُورُ الدَّوَائِرُ
                        وَيَشْهَدُ لِهَذَا قَوْله تَعَالَى: {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [يونس: 23] الْآيَةَ . الفتاوى الكبرى (3/462) .
                        ومما بُغي عليه دارنا دار الحديث السلفية بدماج وشيخها يحى بن علي الحجوري – حفظه الله – بأنهم حدادية وعندهم غلو ، وهذا بغي وعدوان وكذب وبهتان .
                        سواء من حزب العدني وأعوانه أو ممن تعصب لعبيد الجابري ومحمد بن عبد الوهاب الوصابي وغيرهم من أهل الفُرقة والشقاق .
                        نقول من أين لكم هذا ؟!!
                        هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا -إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُون- ؟!!!
                        أم أنه مجرد هوى وتعصب أفضى بكم إلى إلقاء هذه الفرية على دارنا السلفية النقية ؟!!!! كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا .
                        فدار الحديث منهجها واحد لم يتغير ولم يتبدل منذ أن أنعم الله بها على عباده وإلى هذه اللحظة ، أما أنتم فقد تغيرتم وطالكم التعصب والتمييع فلذلك ترون المخالفين لكم من الغآلين .
                        ولذلك تطلقون على أهل السنة في دار الحديث بدماج أشنع الألقاب تشفياً لأنفسكم ، بعدما عجزتم عن مجارتهم بالدليل .

                        فالدعاوى إن لم تقم على بينات فأصحابه أدعياء .
                        قال ابن الجوزي – رحمه الله - : وما مثل الهوى إلا كسبع في عنقه سلسلة، فإن استوثق منه ضابطه، كفه، وربما لاحت له شهواته الغالبة عليه، فلم تقاومها السلسلة، فأفلت، على أن من الناس من يكف هواه بسلسلة، ومنهم من يكفه بخيط! فينبغي للعاقل أن يحذر شياطين الهوى، وأن يكون بصيرًا بما يقوى عليه من أعدائه، وبمن يقوى عليه.اهـ صيد الخاطر
                        على العاقل أن يحذر الهوى
                        قال ابن الجوزي – رحمه الله - : رأيت كثيرًا من الناس يتحرزون من رشاش نجاسة، ولا يتحاشون من غيبة! ويكثرون من الصدقة، ولا يبالون بمعاملات الربا! ويتهجدون بالليل، ويؤخرون الفريضة عن الوقت في أشياء يطول عددها، من حفظ فروع، وتضييع أصول، فبحثت عن سبب ذلك؟ فوجدته من شيئين: أحدهما: العادة. والثاني: غلبة الهوى في تحصيل المطلوب، فإنه قد يغلب، فلا يترك سمعًا ولا بصرًا .
                        ومن هذا القبيل: أن إخوة يوسف قالوا -حين سمعوا صوت المنادي: {إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} [يوسف: 70] : {لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ} [يوسف: 73] .اهـ صيد الخاطر
                        رأس الحزبية
                        قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : وَأَمَّا " رَأْسُ الْحِزْبِ " فَإِنَّهُ رَأْسُ الطَّائِفَةِ الَّتِي تَتَحَزَّبُ أَيْ تَصِيرُ حِزْبًا فَإِنْ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَلَا نُقْصَانٍ فَهُمْ مُؤْمِنُونَ ، لَهُمْ مَا لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ.
                        وَإِنْ كَانُوا قَدْ زَادُوا فِي ذَلِكَ وَنَقَصُوا مِثْلَ التَّعَصُّبِ لِمَنْ دَخَلَ فِي حِزْبِهِمْ بِالْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَالْإِعْرَاضِ عَمَّنْ لَمْ يَدْخُلْ فِي حِزْبِهِمْ سَوَاءٌ كَانَ عَلَى الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فَهَذَا مِنْ التَّفَرُّقِ الَّذِي ذَمَّهُ اللَّهُ تَعَالَى وَرَسُولُهُ فَإِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَمَرَا بِالْجَمَاعَةِ والائتلاف وَنَهَيَا عَنْ التَّفْرِقَةِ وَالِاخْتِلَافِ وَأَمَرَا بِالتَّعَاوُنِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَنَهَيَا عَنْ التَّعَاوُنِ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ" وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَشَبَّكَ بَيْن أَصَابِعِه "ِ. وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يُسْلِمْهُ وَلَا يَخْذُلْهُ " وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " اُنْصُرْ أَخَاك ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا قَالَ: تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ؛ فَذَلِكَ نَصْرُك إيَّاهُ " . وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: " خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إذَا لَقِيَهُ؛ وَيَعُودُهُ إذَا مَرِضَ وَيُشَمِّتُهُ إذَا عَطَسَ؛ وَيُجِيبُهُ إذَا دَعَاهُ. وَيُشَيِّعُهُ إذَا مَاتَ" . وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مِنْ الْخَيْرِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ " فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ وَأَمْثَالُهَا فِيهَا أَمْرُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ بِمَا أَمَرَ بِهِ مِنْ حُقُوقِ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ. وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لَا تَقَاطَعُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إخْوَانًا " . وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا: أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا؛ وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ " وَفِي السُّنَنِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ. وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ، فَهَذِهِ الْأُمُورُ مِمَّا نَهَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ عَنْهَا. مجموع الفتاوى (11/92)
                        التجرد للدليل وعدم التعصب
                        فإذا قوبل بين الآراء المختلفة والأقاويل المتباينة وعرضت على الحاكم الذي لا يجور وهو كتاب الله وسنة رسوله وتجرد الناظر عن التعصب والحمية واستفرغ وسعه وقصد طاعة الله ورسوله فقل أن يخفى عليه الصواب من تلك الأقوال وما هو أقرب إليه والخطأ وما هو أقرب إليه فإن الأقوال المختلفة لا تخرج عن الصواب وما هو أقرب إليه والخطأ وما هو أقرب إليه ومراتب القرب والبعد متفاوتة. الصواعق المرسلة (2/517) .


                        قفل الجهل وقفل التعصب والتقليد

                        أم كيف يشعر تائه بمصابه والقلب قد جعلــت له قفلان
                        قفل من الجهل المركب فوقه قفـل التعصب كيف ينفتحان.اهـ النونية

                        فوالله ما هو إلا تعصب وجهل وتقليد ومناداة بالتمييع ، إن كنتم وقعتم في التعصيب والتقليد والتمييع ورضيتم به فهذا شأنكم ، أما أن تلزموا غيركم بمجارتكم ومن ثم إن خالفناكم بغيتم علينا واتهمتمونا بأننا حدادية فهذا غير مقبول {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ } .
                        وممن رمي أهل السنة بدماج وشيخها بأنهم حدادية أبو عبد الأعلى خالد بن عثمان المصري – ومن كان على شاكلته في مصر – ، فلم يسلم هو الآخر من سرطان التقليد والتعصب لعبيد الجابري ومحمد بن عبد الوهاب الوصابي ؛ بل تجاوز به الحد بأن طعن في دار الحديث وشيخها بأنهم حدادية ، ووالله أنه لقول باطل ليس عليه دليل من كتاب ، ولا من سنة ، ولا أدري كيف ساء بك الحال إلى هذه الدرجة الردية ، تقلد وتتعصب لرجل حارب دعوة ملئت مشارق الأرض ومغاربها ...!!!!!
                        تقلد وتتعصب لرجل متخبط لا يعلم ما يخرج من فيه .
                        فنقول لكل من قلد واحد من الناس دون غيره ، ما الذي خص صاحبك أن يكون أولى بالتقليد من غيره ؟ فإن قال : [ لأنه أعلم أهل عصره ] وربما فضله على من قبله مع جزمه الباطل أنه لم يجيء بعده أعلم منه ؛ قيل له : وما يدريك ولست من أهل العلم بشهادتك على نفسك أنه أعلم الأمة في وقته ؟ فإن هذا إنما يعرفه من عرف المذاهب وأدلتها وراجحها من مرجوحها ، فما للأعمى ونقد الدراهم ؟! وهذا أيضاً باب آخر من القول على الله بلا علم ، إعلام الموقعين [3/385] .
                        أعجب من هذا كله من شأنكم معاشر المقلدين أنكم إذا وجدتم آية من كتاب الله توافق رأي صاحبكم أظهرتم أنكم تأخذون بها ، والعمدة في نفس الأمر على ما قاله ، لا على الآية ، وإذا وجدتم آية نظيرها تخالف قوله لم تأخذوا بها ، وطلبتم لها وجوه التأويل وإخراجها عن ظاهرها حيث لم توفق رأيه ، المصدر السابق [3/491] .
                        قال العمريطي – رحمه الله - :
                        تقليدنا قبول قول القائل من غير ذكر حجة للسائل
                        وجاء في الصحيحين عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ »
                        قال الحافظ في [الفتح] [9/394] : أشار بهذا إلى ما ذكر أبو عبيدة في تفسيره الخبر قال : قول [المتشبع] أي : المتزين بما ليس عنده يتكثر بذلك ويتزين بالباطل ...اهـ
                        وقال ابن الأثير في [النهاية] : أي : المتكثر بأكثر مما عنده يتجمل بذلك كالذي يرى أنه شبعان وليس كذلك ، ومن فعله فإنما يسخر من نفسه ، وهو من أفعال ذوي الزور ، بل هو في نفسه زور أي : كذب .اهـ
                        فاتركوا التقليد واتبعوا الدليل ، ولا تقفوا أمام الحق وأهله ، فالحق ظاهر عرفه من عرفه وجهله من جهله .
                        فالرجل الذي تدافعون عنه غارق في المجازفات والأخطاء الفادحة ومنها على سبيل الإختصار :
                        - إفتائه بجواز الانتخابات .
                        - إفتائه بجواز التلفاز والكاميرا .
                        - دفاعه عن الحزبيين في الجامعة الإسلامية .
                        - طعنه في شيخنا يحى بن علي الحجوري – حفظه الله – وتهييج طلابه عليه ، وما تبع ذلك من أقاويل باطلة .
                        فهل نصحتموه بالتوبة من هذه التراهات التي تنادي بالتمييع والانحراف عن سبيل أهل السنة والجماعة ؟!!
                        أم أن التعصب والتقليد الأعمى أنساكم ؟!!!

                        فاعلم يا أبا عبد الأعلى وأنا لك ناصح ، إن من الأمور التي أدت إلى حصول الفرقة في أوساط الدعوة السلفية :
                        - التعصب للأشخاص وأراء الرجال .
                        - ترك الحق وعدم قبوله ونصرة أهله .
                        - التمييع في الدعوة السلفية .
                        ومن ثم بعدها تقولون هؤلاء حدادية .
                        فلما قصرتم في مقومات الدعوة السلفية الصافية صرتم تتهمون غيركم بأنهم حدادية .
                        قال تعالى في ذم الذين يعرضون عن الحق والانقياد له ، بحجة التقليد ،: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴾[البقرة :170] .
                        قال الشوكاني – رحمه الله – في تفسيره [فتح القدير] : وفي هذه الآية من الذم للمقلدين ، والنداء بجهلهم الفاحش ، واعتقادهم الفاسد ما لا يقادر قدره ، ومثل هذه الآية قوله تعالى : ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴾ الآية [ المائدة : 104 ] ، وفي ذلك دليل على قبح التقليد ، والمنع منه .اهـ
                        ومن تدبر قول الله - عز وجل - : ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾[البقرة :166-167] ، علم أن رد الحق وعدم الدفاع عن أهله ونصرتهم من أسباب الحسرات .
                        فالتقليد الأعمى والتعصب ، يؤديان إلى مهادي الردى ، ويقودان صاحبهما إلى مسالك الغواية والضلال ، ويصدان عن اتباع النور والهدى والحق ، فتكون العاقبة هي التخبط والانتكاس في الدنيا ، والهلاك والخسران في الآخرة .
                        وكأن لسان حالكم يقول :
                        وهل أنا إلا من غزيه إن غـوت غـويتُ وإنْ ترشدْ غزيه أرْشدِ
                        وبت أساقي القوم إخواني التي غوايتهم غيي ورشدهم رشدي
                        قال الإمام الطحاوي – رحمه الله - : لا يقلدني إلا عصبي أو جاهل .
                        وقال الإمام مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله - : لا يقلدني إلا ساقط .
                        يقول شيخ الإسلام – رحمه الله - : وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصاً يدعو إلى طريقته ، ويوالي ويعادي عليها ، غير النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه ويعادي ، غير كلام الله ورسوله ، وما اجتمعت عليه الأمة ، بل هذا من فعل أهل البدع الذين يُنصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرقون به بين الأمة ، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون مجموع الفتاوى [20/164] ..اهـ
                        وقال الشاطبي – رحمه الله - : والتقليد للأشخاص لمجرد حسن الاعتقاد فيهم بلا بينة ولا دليل ولا حجة ، وأن يجعل فعلهم وقولهم حجة ، يقتدى بهم على الإطلاق لاسيما في مجال الاعتقاد والتعبد ، هو الضلال بعينه ، وهو السبب الذي أوقع أكثر المتأخرين في الابتداع في دين الله الاعتصام [2/182] .اهـ
                        فالمتعصب وإن كان بصره صحيحاً فبصرته عمياء ، وأذنه عن سماع الحق صماء ، يدفع الحق ، وهو يظن أنه ما دفع غير الباطل ، ويحسب أن ما نشأ عليه هو الحق ، غفلة منه وجهلاً بما أوجبه الله عليه من النظر الصحي )ح (.اهـ
                        واعلم يا أبا عبد الأعلى أن دار الحديث بدماج ما انتشر نفعها في مشارق الأرض ومغاربها إلا بالتميز ، فما زال يتوافد عليها الوافدون من أنحاء معمورة .
                        دار تقام فيها السنة وتحارب فيها البدعة وأهلها ، ويؤمر فيها بالمعروف وينهى فيها عن المنكر ، ويتجرَّد فيها إلى الحق والدليل حيثما كان فهل يقال هذه حدادية ؟!!!! ولكن تعصبكم للأشخاص هو الذي آل بكم إلى القول بهذا .
                        وهل يصح أن تهدم دعوة هذا الإمام من أجل الشيخ عبيد ؟!!!
                        فالشيخ عبيد أخطأ في عدة أمور لا يسع السكوت عنها ، ولا يصح لأحد أن ينكر على من رد عليه ؛ إلا من كان دفاعه عنه بباطل وتعصب أعمى مجرد عن الحجج والبراهين ، وهذا هو – والله المستعان – الحاصل الآن ممن يدافع عنه ، فاتقوا الله وتجردوا للحق .
                        أضف إلى ذلك ما صدر منه تجاه هذه الدار المباركة وتجاه شيخ الدار – حفظه الله – من سب وشتم وتحريش ، فالرجل يريد هدم هذه الدار – وأنَّى له فالدعوة السلفية لها رب يحميها كما أن للبيت رب يحميه – من على وجه الأرض بما فيها من طلاب ومشايخ .
                        والعجب كل العجب أنه يفتي بالهجرة – لا من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام بل – من بلاد الكفر إلى بلاد الكفر ، فاختل ضابط الهجرة عند الشيخ عبيد .
                        واعلم أن شيخنا يحى – حفظه الله – لما رد على عبيد الجابري لم يكن رده عليه من قبيل الانتصار للنفس ؛ بل كان من باب الدفاع عن الدعوة السلفية ، فوالله ما عهدنا من الشيخ يحى الانتصار للنفس ؛ بل الذي عهدناه منه الغيرة على الدعوة السلفية والدفاع عنها ، وعن أهلها .
                        قال الشيخ ربيع – حفظه الله - : كيف أتكلم في رجل مسك الدعوة السلفية في اليمن بيد من حديد .
                        أما الشيخ عبيد – أصلحه الله – رد انتصاراً للنفس ومما يدل على ذلك ما حصل له من اضطرابات في أقواله تجاه الشيخ يحىى – حفظه الله – ولهذا أفتى بهجرة هذه الدار المباركة العامرة بالعلم والعمل ...
                        أفبعد هذا نتعصب لعبيد الجابري ونقول إن دار الحديث بدماج حدادية ؟ !!!
                        فننصحك يا أبا عبد الأعلى ألاَّ تلوث نفسك ، وكذلك ننصحك بالتميز في الدعوة والصدع بالحق ، وعدم الدعوة والتدريس تحت رآيات الجمعيات ، وأن تعتبر بما حصل لك من زلقات ماضية .
                        واعلم أن الدعوة والتدريس تحت رآيات الجمعيات ومساجدها ليس فيها بركة ، أضف إلى هذا تُعد ترويجاً لأسماء هذه الجمعيات ، والمصير إلى الذوبان .
                        فالله الله في التميز .

                        واعلم أن الحق أقوى من الرجال ، مهما بلغوا في العلم ، فرميك لشيخنا العلامة يحى بن علي الحجوري – حفظه الله- وطلابه بالحدادية ، وكذا رميك لأخينا الفاضل المتميز صاحب الدعوة المتميزة محمد بن إبراهيم آل سعدة بأنه حدادي ، من المضادة للحق ، ومن التغافل عنه وعن أهله .
                        فراجع نفسك يا أبا عبد الأعلى ، واتقي الله في أقوالك ، وكن مع الحق حيث كان ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ .
                        فلا عبرة عند الله بأهل التقليد الأعمى، ولا بأهل التعصب، ولا بأهل الجهل، وإنما الميزان عند الله لمن أخذ بالدليل واحتج بالدليل، وأراد الحق بدليله، هذا هو الذي يعتبر في الميزان، ويرجع إلى قوله .
                        وَمن تَأمل الْأَمر كَمَا يَنْبَغِي عرف أَن كل قَائِم بِحجَّة الله إِذا بَينهَا للنَّاس كَمَا أمره الله وصدع بِالْحَقِّ وَضرب بالبدعة فِي وَجه صَاحبهَا وألقم المعتصب حجرا وأوضح لَهُ مَا شَرعه الله لِعِبَادِهِ وَأَنه فِي تمسكه بمحض الرَّأْي مَعَ وجود الْبُرْهَان الثَّالِث عَن صَاحب الشَّرْع كخابط عشواء وراكب العمياء فَإِن قبل مِنْهُ ظفر بِمَا وعده رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْأجر فِي حَدِيث لِأَن يهدى الله بك رجلا الحَدِيث وَإِن لم يقبل مِنْهُ كَانَ قد فعل مَا أوَجب الله عَلَيْهِ وخلص نَفسه من كتم الْعلم الَّذِي أمره الله بإفشائه وَخرج من ورطة أَن يكون من الَّذين يكتمون مَا أنزل الله من الْبَينَات وَالْهدى وَدفع الله عَنهُ مَا سولته لَهُ نَفسه الأمارة من الظنون الكاذبة والأوهام الْبَاطِلَة وانْتهى حَاله إِلَى أَن يكون كَعبه الْأَعْلَى وَقَوله الأرفع وَلم يزده ذَلِك إِلَّا رفْعَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وحظاً عِنْد عباد الله وظفراً بِمَا وعد الله بِهِ عبَادَة الْمُتَّقِينَ وهم وَإِن أَرَادوا أَن يضعوه بِكَثْرَة الْأَقَاوِيل وتزوير المطاعن وتلفيق الْعُيُوب وتواعدوه بإيقاع الْمَكْرُوه بِهِ وإنزال الضَّرَر عَلَيْهِ فَذَلِك كُله يَنْتَهِي إِلَى خلاف مَا قدروه وَعكس مَا ظنوه وَكَانَت الْعَاقِبَة لِلْمُتقين كَمَا وعد بِهِ عبَادَه الْمُؤمنِينَ ﴿ وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيء إِلَّا بأَهْله ﴾ .
                        وَلَقَد تتبعت أَحْوَال كثير من القائمين بِالْحَقِّ المبلغين بِهِ كَمَا أَمر الله المرشدين إِلَى الْحق فوجدتهم ينالون من حسن الأحدوثة وَبعد الصيت وَقُوَّة الشُّهْرَة وانتشار الْعلم ونفاق المؤلفات وطيرانها وقبولها فِي النَّاس مَا لَا يبلغهُ غَيرهم وَلَا يَنَالهُ من سواهُم . (أدب الطلب) للشوكاني
                        فالحذر الحذر من التعصب واتباع الهوى ، ومن محاربة أهل السنة الثابتين عليها .
                        فإن التعصب واتباع الهوى ورد الدليل ما يزيد الإنسان إلا بعد عن السنة وأهلها ، فيصير الحق عنده باطلاً والباطل حقاً ويهوى به في غيابات الضلال ، نسأل الله التوفيق السداد ، وأن يثبتنا على الإسلام والسنة ، وأن يدفع على دارنا السلفية ألسنة من يرموها بالحدادية .

                        وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

                        كتبه : حسام بن مصطفى المصري
                        في 14/من رمضان / 1432هـ
                        مدينة الشيخ زايد – القاهرة - مصر

                        تعليق

                        يعمل...
                        X