الحقيقة الثابتة: الحلقة الأولى
--------------------------------------------------------------------------------
قال المترجم لكتاب ملفوظات الشيخ محمد إلياس: وبعد وفاة الشيخ الكنكوهي عين الشيخ محمد يحيي مدرساً في جامعة مظاهر العلوم بأمر الشيخ خليل أحمد السهارنفوري (وهو العالم الجليل المربي الذي كان من أجل خلفاء الشيخ رشيد احمد الكنكوهي ) وأسكن معه أهله وأبنه الشيخ محمد زكريا وشقيقه الشيخ محمد الياس أسس بسهارنفور مكتبة باسم (يحيوي كتب خانه )وأدام الإقامة بسهارنفور .فلذا الشيخ محمد يحيى بعد وفاة شيخه الكنكوهي بايع الشيخ خليل أحمد السهارنفوري الذي شرح السنن لأبي داود باسم (بذل المجهود في حل أبي داود ) وكذلك الشيخ إلياس بايع الشيخ خليل أحمد والشيخ محمد زكريا أيضاً بايعه ،وقد نال هؤلاء الثلاثة الإجازة منه وأصبحوا من أجل خلفائه ، وتعلم الشيخ محمد إلياس بجامعة مظاهر العلوم حتى تخرج عالماً.اه
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تنبيه:جامعة مظاهر العلوم هي دار العلوم بديوبند وديوبند بلدة في مديرية سهارنفور من مدن شمال الهند الغربية.
قال المترجم مؤكدا ذلك:وتعلم الشيخ محمد إلياس بجامعة مظاهر العلوم حتى تخرج عالماً .اهـ
وقال أيضا: محمد زكريا الكاندهلوي شيخ الحديث بجامعة مظاهر العلوم بسهارنفور .اهـ
فما منهج هذه الدار ومن شيوخها :
ولندع أهلها يعرفونها بنفسهم فقد جاء في تعريف دار العلوم في (تأريخ دار العلوم بديوبند) 428)دار العلوم مسلمة ديناً،أهل السنة مذهباً،صوفيةً مشرباً،ماتريدية أشعرية كلاماً،جشتية سلوكاً،بل هي جامعة السلاسل،ولي اللهية فكراً،قاسمية أصولاً،رشيدية فروعاً،ديوبندية نسبةً).
وقال خليل احمد السهارنفوري ، في كتابه ( المهند على المفند ) في بيان معتقدات علماء ديوبند والرد على الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته ليعلم أولا قبل أن نشرع في الجواب أنا بحمد الله ومشائخنا ، رضوان الله عليهم أجمعين ، وجميع طائفتنا وجماعتنا مقلدون لقدوة الأنام وذروة الإسلام الإمام الهمام الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنه في الفروع ، ومتبعون للإمام الهمام أبي الحسن الأشعري والإمام الهمام أبي منصور الماتريدي رضي الله عنهما في الاعتقاد و الأصول ، ومنتسبون من طرق الصوفية إلى الطريقة العلية المنسوبة إلى السادة النقشبندية والطريقة الزكية المنسوبة إلى السادة الجشتية والى الطريقة البهية المنسوبة إلى السادة القادرية والى الطريقة المنسوبة إلى السادة السهروردية ، رضي الله عنهم أجمعين )اهـ
/ دار العلوم الموجودة في مدينة ديوبند الهندية. وقد بدأت دار العلوم بمدرسة دينية صغيرة سنة 1283هـ (1866م) ثم أصبحت من أكبر المعاهد الدينية العربية في شبه القارة الهندية.
وقد تأسست المدرسة على يد الشيخ محمد قاسم النانوتوي وخليله الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي.
أبرز شخصياتها
1ـ الشيخ محمد قاسم المولود بناتوتة سنة 1248هـ، وقد أخذ العلم على أيدي مجموعة من العلماء أبرزهم إمداد الله المهاجر المكي، ومحمد نواز الهارنبوري، وعبد الغني بن سعيد الدهلوي.
2ـ الشيخ رشيد أحمد الكهنوني الذي شارك صاحبه محمد قاسم في تأسيس المدرسة، وهو من أعلام الحنفية وأئمتهم في الفقه والتصوف.
3ـ الشيخ حسين أحمد المدني المولود سنة 1296هـ، كان له جهود في مناهضة الاستعمار الإنجليزي، فسجن ونفي، وتوفي سنة 1377هـ، ومن مؤلفاته: نقش حيات في مجلدين، وكتاب الشهاب الثاقب على المستشرق الكاذب.
4ـ محمد أنور شاه الكشميري، أحد كبار فقهاء الحنفية، قام بالتدريس في المدرسة الأمينية بدلهي، ثم شغل مشيخة الحديث في جامعة ديوبند. وهو أحد الذين لعبوا دوراً مهماً في القضاء على فتنة القاديانية في شبه القارة الهندية، وتوفي سنة 1352هـ.
5ـ أبو الحسن علي الندوي، الرئيس السابق لجامعة ندوة العلماء في لكنهو، والرئيس السابق لرابطة الأدب الإسلامي العالمية حتى وفاته في السنوات الأخيرة وهو داعية مشهور في العالم الإسلامي.
ويقول شيخ مشايخ الديوبندية الحاج إمداد الله المهاجر المكي ، في كتابه ( شمائم امداديــة ) ( القول بوحدة الوجود حق وصواب ، وأول من خاض في المسألة هو الشيخ محي الدين ابن عربي )اهـ .
وقال سيد حسين أحمد المدني وهو أحد علماء الديوبندية ، في كتابه ( الشهاب الثاقب على المستشرق الكاذب ) الذي ألفه في الرد على الوهابية (السلفية) : ( إنا نتوسل بالأنبياء بل برجال شجرة أهل التصوف كالجشتية والنقشبندية وما سواهما من مشائخ السلاسل )اهـ
وقال في نفس الكتاب:اعلموا أن محمد بن عبد الوهاب ظهر أمره في أوائل القرن الثالث عشر في نجد ، وكانت له عقائد فاسدة ونظريات باطلة فلذلك قتل وقاتل أهل السنة وأجبرهم أن يذعنوا لعقائده ونظرياته ، وكان يستحل نهب أموالهم ويظن أن في قتلهم أجراً وثواباً ، سيما أهل الحجاز ، فإنه آذاهم أشد الإيذاء ، وكان يسب السلف الصالح ، ويأتي في شأنهم بغاية الشناعة و القباحة وقد استشهد كثير منهم على يديه ، والحاصل أنه ظالم باغ سفاك فاسق ، ولذلك أبغضته العرب أشد من اليهود والنصارى.اهـ
وقال أيضا ( إن الوهابية يسيئون الأدب بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقولون ليس له علينا إلا فضيلة قليلة ، وليس له علينا حق ولا إحسان
.و قال أيضاًو أما أكابرنا فيختلفون مع الوهابية في جميع هذه الأمور أشد الاختلاف و على هذا فنسبة علمائنا إلى الوهابية افتراء شديد،و تهمة محضة
و عدد في كتابه الأمور التي يخالف فيها علماء الوهابية (السلفيون) منهج الديوبنديين،ومن هذه الأمور
ء أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب يسيئون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و لا يعترفون بفضله!.
ء إن الوهابية يرون إثبات الاستواء الظاهر لله سبحانه وتعالى.
ء عدم اعتقاد الوهابية حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في البرزخ كالحياة الدنيوية تماماً خلافاً لمعتقد علماء الديوبندية.
ء أن الوهابية يعدون الأشغال الباطنية و أعمال التصوف كالمراقبة و الذكر و الفكر و الإرادة0و ربط القلب بالشيخ و الفناء و البقاء و الخلوة و غيرها عبثاً و ضلالة،ويرون أقوال هؤلاء الأكابر و أفعالهم شركاً في الرسالة،و كذلك الدخول في سلاسل التصوف،خلافاً لما عليه أكابر الديوبندية.
ء أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا يدعون متجهين إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم خلافاً لأكابر الديوبندية.
ء إن قراءة دلائل الخيرات و قصيدة البردة و القصيدة الهمزية قبيح جداً عند الوهابيين.
ء إن استعمال التبغ و الدخان عند الوهابية من أكبر الكبائر.
ء إن الوهابية لا يعترفون بالعلوم الباطنية.
ء إن الوهابيين يمنعون ذكر المولد الشريف.)اهـ
قال شيخ الجامعة الديوبندية ، محمد أنور شاه الكشميري في كتابه ( فيض الباري ، 1/171 أما محمد بن عبد الوهاب النجدي فإنه كان رجلاً بليداً قليل العلم ، فكان يتسارع إلى الحكم بالكفر ، ولا ينبغي أن يقتحم في هذا الوادي إلا من يكون متيقظاً متقناً عارفاً بوجوه الكفر وأسبابه).اهـ
قلت:قطعت جهيزة قول كل خطيب.
قال شمس الدين الأفغاني في كتابه "جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية":
ولذلك ألف أرشد القادرية أحد كبار كتاب البريلوية كتاباً بعنوان (الزلزلة) ذكر فيه نصوصاً كثيرة جداً من كتب الديوبندية المقدسة عندهم كبار أئمة الديوبندية أمثال: (الأرواح الثلاثة) و(السوانح القاسمية) و(أشراف السوانح) و(الأنفاس القدسية) و(الكرامات الإمدادية) و(تذكرة الرشيد) و(نقش الحياة) و(حياة الولي) وغيرها من كتبهم المقدسة.
وهذه النصوص التي ذكرها ذلك البريولي في كتابه (الزلزلة) تنادي وتصرح بالوثنية الأولى.
وإنما جمع ذلك البريولية تلك النصوص في كتب الديوبندية ليبين لأهل الإنصاف أن البريلوية ليسوا متفردين بتلك العقائد القبورية بل الديوبندية شركاؤهم وخلطاؤهم في ذلك كله.
فلم هذا الطعن في البريولية فقط؟ ولم هذا التنابز والتنابذ والتقاطع للبريولية دون الديوبندية؟ هذا هو موضوع كتاب (الزلزلة).
وهذا الكتاب قد زلزل الديوبندية كلهم بدون شك، ولا محيد لهم ولا مفر إلا أن يتوبوا إلى الله عز وجل، أو ليقولوا للبريولية: نحن وأنتم إخوان خلطاء في القبورية.اهـ
وقال أيضا في نفس الكتاب:
ولذلك اعترف بهذا السبب أحد كبار كتاب الديوبندية؛ ألا وهو الشيخ عامر العثماني مدير مجلة التجلي بديوبند في صدد كلامه على كتاب الزلزلة معترفاً بجميع ما نسب فيه إلى الديوبندية من الخرافات القبورية مبيناً سبب انخراط مشايخه الديوبندية في القبوريات.
وقال: إن السبب الوحيد لوقوع مشايخنا الديوبندية في الخرافات القبورية هو أنهم كانوا صوفية مع علومهم الجمة، والشخص مهما كان محتاطاً في التصوف وعلى حذر منه يدخل عليه التصوف أنواعاً من الكشوف والكرامات وأنواعاً من الأساطير في التصوف في الكون.
ثم مما زاد الطين بله: أن هؤلاء المريدين للمشايخ لأجل غلوهم في المشايخ يبالغون في تعظيمهم فينسجون حولهم ما يضاد الكتاب والسنة والعقائد الإسلامية، ولذا يقول الذين يرون الكتاب والسنة معياراً وميزاناً للحق: إن التصوف أفيون وتخدير وسفسطة وعدو للشريعة.
وكل ما أورده أرشد القادري من النصوص عن كتب مشايخنا الديوبندية فهو موجود في كتب مشايخنا، وإن صاحب الزلزلة لم يكتب أي نوع من الخيانة في النقل؛ فهو قد نقل تلك النصوص بغاية الأمانة والدقة.
وقد كشف لنا أرشد القادري بكتابه الزلزلة عجائب من الخرافات التي توجد في كتبنا المقدسة؛ بحيث اندهشت من تلك الخرافات وأقول: أستغفر الله ثم أستغفر الله.
وأقول: إن جرائد الفسق والفجور لم تضر الإسلام كما ضرت تلك الكتب التي نقدسها ونعظمها. وأقول أيضاً: إن ما أورده أرشد القادري في كتابه الزلزلة على مشايخنا من الإيرادات والاعتراضات فهي حق وثابتة لا يمكن أن يجيب عنها شخص منطقي كبير، ولا علامة الدهر؛ لأنها حقائق ثابتة موجودة في كتب مشايخنا.
وقد ذكر الشيخ عامر العثماني سببا ً أخر أيضاً: وهو أن التقليد الأعمى الذي هو داء عضال قد سرى في عروق الديوبندية فهم يزعمون أن مشايخنا محفوظون عن الخطأ، ويعظمون مشايخهم إلى حد لا يرون الفضل إلا فيهم؛ فكل ما يصدر عنهم فهم يسلمونه كالحقائق المسلمة إلى أخر ما ذكره واعترف به الشيخ عامر العثماني أحد كبار كتاب الديوبندية.اهـ
قلت:هؤلاء من أخذ عنهم وانتهج منهجهم فليس بعد الحق إلا الضلال.
.قال المترجم لكتاب ملفوظات الشيخ محمد إلياس رحمه الله:وتعلم الشيخ محمد إلياس بجامعة مظاهر العلوم حتى تخرج عالماً .اه
--------------------------------------------------------------------------------
قال المترجم لكتاب ملفوظات الشيخ محمد إلياس: وبعد وفاة الشيخ الكنكوهي عين الشيخ محمد يحيي مدرساً في جامعة مظاهر العلوم بأمر الشيخ خليل أحمد السهارنفوري (وهو العالم الجليل المربي الذي كان من أجل خلفاء الشيخ رشيد احمد الكنكوهي ) وأسكن معه أهله وأبنه الشيخ محمد زكريا وشقيقه الشيخ محمد الياس أسس بسهارنفور مكتبة باسم (يحيوي كتب خانه )وأدام الإقامة بسهارنفور .فلذا الشيخ محمد يحيى بعد وفاة شيخه الكنكوهي بايع الشيخ خليل أحمد السهارنفوري الذي شرح السنن لأبي داود باسم (بذل المجهود في حل أبي داود ) وكذلك الشيخ إلياس بايع الشيخ خليل أحمد والشيخ محمد زكريا أيضاً بايعه ،وقد نال هؤلاء الثلاثة الإجازة منه وأصبحوا من أجل خلفائه ، وتعلم الشيخ محمد إلياس بجامعة مظاهر العلوم حتى تخرج عالماً.اه
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تنبيه:جامعة مظاهر العلوم هي دار العلوم بديوبند وديوبند بلدة في مديرية سهارنفور من مدن شمال الهند الغربية.
قال المترجم مؤكدا ذلك:وتعلم الشيخ محمد إلياس بجامعة مظاهر العلوم حتى تخرج عالماً .اهـ
وقال أيضا: محمد زكريا الكاندهلوي شيخ الحديث بجامعة مظاهر العلوم بسهارنفور .اهـ
فما منهج هذه الدار ومن شيوخها :
ولندع أهلها يعرفونها بنفسهم فقد جاء في تعريف دار العلوم في (تأريخ دار العلوم بديوبند) 428)دار العلوم مسلمة ديناً،أهل السنة مذهباً،صوفيةً مشرباً،ماتريدية أشعرية كلاماً،جشتية سلوكاً،بل هي جامعة السلاسل،ولي اللهية فكراً،قاسمية أصولاً،رشيدية فروعاً،ديوبندية نسبةً).
وقال خليل احمد السهارنفوري ، في كتابه ( المهند على المفند ) في بيان معتقدات علماء ديوبند والرد على الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته ليعلم أولا قبل أن نشرع في الجواب أنا بحمد الله ومشائخنا ، رضوان الله عليهم أجمعين ، وجميع طائفتنا وجماعتنا مقلدون لقدوة الأنام وذروة الإسلام الإمام الهمام الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنه في الفروع ، ومتبعون للإمام الهمام أبي الحسن الأشعري والإمام الهمام أبي منصور الماتريدي رضي الله عنهما في الاعتقاد و الأصول ، ومنتسبون من طرق الصوفية إلى الطريقة العلية المنسوبة إلى السادة النقشبندية والطريقة الزكية المنسوبة إلى السادة الجشتية والى الطريقة البهية المنسوبة إلى السادة القادرية والى الطريقة المنسوبة إلى السادة السهروردية ، رضي الله عنهم أجمعين )اهـ
/ دار العلوم الموجودة في مدينة ديوبند الهندية. وقد بدأت دار العلوم بمدرسة دينية صغيرة سنة 1283هـ (1866م) ثم أصبحت من أكبر المعاهد الدينية العربية في شبه القارة الهندية.
وقد تأسست المدرسة على يد الشيخ محمد قاسم النانوتوي وخليله الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي.
أبرز شخصياتها
1ـ الشيخ محمد قاسم المولود بناتوتة سنة 1248هـ، وقد أخذ العلم على أيدي مجموعة من العلماء أبرزهم إمداد الله المهاجر المكي، ومحمد نواز الهارنبوري، وعبد الغني بن سعيد الدهلوي.
2ـ الشيخ رشيد أحمد الكهنوني الذي شارك صاحبه محمد قاسم في تأسيس المدرسة، وهو من أعلام الحنفية وأئمتهم في الفقه والتصوف.
3ـ الشيخ حسين أحمد المدني المولود سنة 1296هـ، كان له جهود في مناهضة الاستعمار الإنجليزي، فسجن ونفي، وتوفي سنة 1377هـ، ومن مؤلفاته: نقش حيات في مجلدين، وكتاب الشهاب الثاقب على المستشرق الكاذب.
4ـ محمد أنور شاه الكشميري، أحد كبار فقهاء الحنفية، قام بالتدريس في المدرسة الأمينية بدلهي، ثم شغل مشيخة الحديث في جامعة ديوبند. وهو أحد الذين لعبوا دوراً مهماً في القضاء على فتنة القاديانية في شبه القارة الهندية، وتوفي سنة 1352هـ.
5ـ أبو الحسن علي الندوي، الرئيس السابق لجامعة ندوة العلماء في لكنهو، والرئيس السابق لرابطة الأدب الإسلامي العالمية حتى وفاته في السنوات الأخيرة وهو داعية مشهور في العالم الإسلامي.
ويقول شيخ مشايخ الديوبندية الحاج إمداد الله المهاجر المكي ، في كتابه ( شمائم امداديــة ) ( القول بوحدة الوجود حق وصواب ، وأول من خاض في المسألة هو الشيخ محي الدين ابن عربي )اهـ .
وقال سيد حسين أحمد المدني وهو أحد علماء الديوبندية ، في كتابه ( الشهاب الثاقب على المستشرق الكاذب ) الذي ألفه في الرد على الوهابية (السلفية) : ( إنا نتوسل بالأنبياء بل برجال شجرة أهل التصوف كالجشتية والنقشبندية وما سواهما من مشائخ السلاسل )اهـ
وقال في نفس الكتاب:اعلموا أن محمد بن عبد الوهاب ظهر أمره في أوائل القرن الثالث عشر في نجد ، وكانت له عقائد فاسدة ونظريات باطلة فلذلك قتل وقاتل أهل السنة وأجبرهم أن يذعنوا لعقائده ونظرياته ، وكان يستحل نهب أموالهم ويظن أن في قتلهم أجراً وثواباً ، سيما أهل الحجاز ، فإنه آذاهم أشد الإيذاء ، وكان يسب السلف الصالح ، ويأتي في شأنهم بغاية الشناعة و القباحة وقد استشهد كثير منهم على يديه ، والحاصل أنه ظالم باغ سفاك فاسق ، ولذلك أبغضته العرب أشد من اليهود والنصارى.اهـ
وقال أيضا ( إن الوهابية يسيئون الأدب بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقولون ليس له علينا إلا فضيلة قليلة ، وليس له علينا حق ولا إحسان
.و قال أيضاًو أما أكابرنا فيختلفون مع الوهابية في جميع هذه الأمور أشد الاختلاف و على هذا فنسبة علمائنا إلى الوهابية افتراء شديد،و تهمة محضة
و عدد في كتابه الأمور التي يخالف فيها علماء الوهابية (السلفيون) منهج الديوبنديين،ومن هذه الأمور
ء أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب يسيئون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و لا يعترفون بفضله!.
ء إن الوهابية يرون إثبات الاستواء الظاهر لله سبحانه وتعالى.
ء عدم اعتقاد الوهابية حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في البرزخ كالحياة الدنيوية تماماً خلافاً لمعتقد علماء الديوبندية.
ء أن الوهابية يعدون الأشغال الباطنية و أعمال التصوف كالمراقبة و الذكر و الفكر و الإرادة0و ربط القلب بالشيخ و الفناء و البقاء و الخلوة و غيرها عبثاً و ضلالة،ويرون أقوال هؤلاء الأكابر و أفعالهم شركاً في الرسالة،و كذلك الدخول في سلاسل التصوف،خلافاً لما عليه أكابر الديوبندية.
ء أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا يدعون متجهين إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم خلافاً لأكابر الديوبندية.
ء إن قراءة دلائل الخيرات و قصيدة البردة و القصيدة الهمزية قبيح جداً عند الوهابيين.
ء إن استعمال التبغ و الدخان عند الوهابية من أكبر الكبائر.
ء إن الوهابية لا يعترفون بالعلوم الباطنية.
ء إن الوهابيين يمنعون ذكر المولد الشريف.)اهـ
قال شيخ الجامعة الديوبندية ، محمد أنور شاه الكشميري في كتابه ( فيض الباري ، 1/171 أما محمد بن عبد الوهاب النجدي فإنه كان رجلاً بليداً قليل العلم ، فكان يتسارع إلى الحكم بالكفر ، ولا ينبغي أن يقتحم في هذا الوادي إلا من يكون متيقظاً متقناً عارفاً بوجوه الكفر وأسبابه).اهـ
قلت:قطعت جهيزة قول كل خطيب.
قال شمس الدين الأفغاني في كتابه "جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية":
ولذلك ألف أرشد القادرية أحد كبار كتاب البريلوية كتاباً بعنوان (الزلزلة) ذكر فيه نصوصاً كثيرة جداً من كتب الديوبندية المقدسة عندهم كبار أئمة الديوبندية أمثال: (الأرواح الثلاثة) و(السوانح القاسمية) و(أشراف السوانح) و(الأنفاس القدسية) و(الكرامات الإمدادية) و(تذكرة الرشيد) و(نقش الحياة) و(حياة الولي) وغيرها من كتبهم المقدسة.
وهذه النصوص التي ذكرها ذلك البريولي في كتابه (الزلزلة) تنادي وتصرح بالوثنية الأولى.
وإنما جمع ذلك البريولية تلك النصوص في كتب الديوبندية ليبين لأهل الإنصاف أن البريلوية ليسوا متفردين بتلك العقائد القبورية بل الديوبندية شركاؤهم وخلطاؤهم في ذلك كله.
فلم هذا الطعن في البريولية فقط؟ ولم هذا التنابز والتنابذ والتقاطع للبريولية دون الديوبندية؟ هذا هو موضوع كتاب (الزلزلة).
وهذا الكتاب قد زلزل الديوبندية كلهم بدون شك، ولا محيد لهم ولا مفر إلا أن يتوبوا إلى الله عز وجل، أو ليقولوا للبريولية: نحن وأنتم إخوان خلطاء في القبورية.اهـ
وقال أيضا في نفس الكتاب:
ولذلك اعترف بهذا السبب أحد كبار كتاب الديوبندية؛ ألا وهو الشيخ عامر العثماني مدير مجلة التجلي بديوبند في صدد كلامه على كتاب الزلزلة معترفاً بجميع ما نسب فيه إلى الديوبندية من الخرافات القبورية مبيناً سبب انخراط مشايخه الديوبندية في القبوريات.
وقال: إن السبب الوحيد لوقوع مشايخنا الديوبندية في الخرافات القبورية هو أنهم كانوا صوفية مع علومهم الجمة، والشخص مهما كان محتاطاً في التصوف وعلى حذر منه يدخل عليه التصوف أنواعاً من الكشوف والكرامات وأنواعاً من الأساطير في التصوف في الكون.
ثم مما زاد الطين بله: أن هؤلاء المريدين للمشايخ لأجل غلوهم في المشايخ يبالغون في تعظيمهم فينسجون حولهم ما يضاد الكتاب والسنة والعقائد الإسلامية، ولذا يقول الذين يرون الكتاب والسنة معياراً وميزاناً للحق: إن التصوف أفيون وتخدير وسفسطة وعدو للشريعة.
وكل ما أورده أرشد القادري من النصوص عن كتب مشايخنا الديوبندية فهو موجود في كتب مشايخنا، وإن صاحب الزلزلة لم يكتب أي نوع من الخيانة في النقل؛ فهو قد نقل تلك النصوص بغاية الأمانة والدقة.
وقد كشف لنا أرشد القادري بكتابه الزلزلة عجائب من الخرافات التي توجد في كتبنا المقدسة؛ بحيث اندهشت من تلك الخرافات وأقول: أستغفر الله ثم أستغفر الله.
وأقول: إن جرائد الفسق والفجور لم تضر الإسلام كما ضرت تلك الكتب التي نقدسها ونعظمها. وأقول أيضاً: إن ما أورده أرشد القادري في كتابه الزلزلة على مشايخنا من الإيرادات والاعتراضات فهي حق وثابتة لا يمكن أن يجيب عنها شخص منطقي كبير، ولا علامة الدهر؛ لأنها حقائق ثابتة موجودة في كتب مشايخنا.
وقد ذكر الشيخ عامر العثماني سببا ً أخر أيضاً: وهو أن التقليد الأعمى الذي هو داء عضال قد سرى في عروق الديوبندية فهم يزعمون أن مشايخنا محفوظون عن الخطأ، ويعظمون مشايخهم إلى حد لا يرون الفضل إلا فيهم؛ فكل ما يصدر عنهم فهم يسلمونه كالحقائق المسلمة إلى أخر ما ذكره واعترف به الشيخ عامر العثماني أحد كبار كتاب الديوبندية.اهـ
قلت:هؤلاء من أخذ عنهم وانتهج منهجهم فليس بعد الحق إلا الضلال.
.قال المترجم لكتاب ملفوظات الشيخ محمد إلياس رحمه الله:وتعلم الشيخ محمد إلياس بجامعة مظاهر العلوم حتى تخرج عالماً .اه
تعليق