• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحقيقة الثابتة: الحلقة الأولى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحقيقة الثابتة: الحلقة الأولى

    الحقيقة الثابتة: الحلقة الأولى

    --------------------------------------------------------------------------------
    قال المترجم لكتاب ملفوظات الشيخ محمد إلياس: وبعد وفاة الشيخ الكنكوهي عين الشيخ محمد يحيي مدرساً في جامعة مظاهر العلوم بأمر الشيخ خليل أحمد السهارنفوري (وهو العالم الجليل المربي الذي كان من أجل خلفاء الشيخ رشيد احمد الكنكوهي ) وأسكن معه أهله وأبنه الشيخ محمد زكريا وشقيقه الشيخ محمد الياس أسس بسهارنفور مكتبة باسم (يحيوي كتب خانه )وأدام الإقامة بسهارنفور .فلذا الشيخ محمد يحيى بعد وفاة شيخه الكنكوهي بايع الشيخ خليل أحمد السهارنفوري الذي شرح السنن لأبي داود باسم (بذل المجهود في حل أبي داود ) وكذلك الشيخ إلياس بايع الشيخ خليل أحمد والشيخ محمد زكريا أيضاً بايعه ،وقد نال هؤلاء الثلاثة الإجازة منه وأصبحوا من أجل خلفائه ، وتعلم الشيخ محمد إلياس بجامعة مظاهر العلوم حتى تخرج عالماً.اه
    ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    تنبيه:جامعة مظاهر العلوم هي دار العلوم بديوبند وديوبند بلدة في مديرية سهارنفور من مدن شمال الهند الغربية.
    قال المترجم مؤكدا ذلك:وتعلم الشيخ محمد إلياس بجامعة مظاهر العلوم حتى تخرج عالماً .اهـ
    وقال أيضا: محمد زكريا الكاندهلوي شيخ الحديث بجامعة مظاهر العلوم بسهارنفور .اهـ
    فما منهج هذه الدار ومن شيوخها :
    ولندع أهلها يعرفونها بنفسهم فقد جاء في تعريف دار العلوم في (تأريخ دار العلوم بديوبند) 428)دار العلوم مسلمة ديناً،أهل السنة مذهباً،صوفيةً مشرباً،ماتريدية أشعرية كلاماً،جشتية سلوكاً،بل هي جامعة السلاسل،ولي اللهية فكراً،قاسمية أصولاً،رشيدية فروعاً،ديوبندية نسبةً).
    وقال خليل احمد السهارنفوري ، في كتابه ( المهند على المفند ) في بيان معتقدات علماء ديوبند والرد على الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته ليعلم أولا قبل أن نشرع في الجواب أنا بحمد الله ومشائخنا ، رضوان الله عليهم أجمعين ، وجميع طائفتنا وجماعتنا مقلدون لقدوة الأنام وذروة الإسلام الإمام الهمام الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنه في الفروع ، ومتبعون للإمام الهمام أبي الحسن الأشعري والإمام الهمام أبي منصور الماتريدي رضي الله عنهما في الاعتقاد و الأصول ، ومنتسبون من طرق الصوفية إلى الطريقة العلية المنسوبة إلى السادة النقشبندية والطريقة الزكية المنسوبة إلى السادة الجشتية والى الطريقة البهية المنسوبة إلى السادة القادرية والى الطريقة المنسوبة إلى السادة السهروردية ، رضي الله عنهم أجمعين )اهـ
    / دار العلوم الموجودة في مدينة ديوبند الهندية. وقد بدأت دار العلوم بمدرسة دينية صغيرة سنة 1283هـ (1866م) ثم أصبحت من أكبر المعاهد الدينية العربية في شبه القارة الهندية.
    وقد تأسست المدرسة على يد الشيخ محمد قاسم النانوتوي وخليله الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي.
    أبرز شخصياتها
    1ـ الشيخ محمد قاسم المولود بناتوتة سنة 1248هـ، وقد أخذ العلم على أيدي مجموعة من العلماء أبرزهم إمداد الله المهاجر المكي، ومحمد نواز الهارنبوري، وعبد الغني بن سعيد الدهلوي.
    2ـ الشيخ رشيد أحمد الكهنوني الذي شارك صاحبه محمد قاسم في تأسيس المدرسة، وهو من أعلام الحنفية وأئمتهم في الفقه والتصوف.
    3ـ الشيخ حسين أحمد المدني المولود سنة 1296هـ، كان له جهود في مناهضة الاستعمار الإنجليزي، فسجن ونفي، وتوفي سنة 1377هـ، ومن مؤلفاته: نقش حيات في مجلدين، وكتاب الشهاب الثاقب على المستشرق الكاذب.
    4ـ محمد أنور شاه الكشميري، أحد كبار فقهاء الحنفية، قام بالتدريس في المدرسة الأمينية بدلهي، ثم شغل مشيخة الحديث في جامعة ديوبند. وهو أحد الذين لعبوا دوراً مهماً في القضاء على فتنة القاديانية في شبه القارة الهندية، وتوفي سنة 1352هـ.
    5ـ أبو الحسن علي الندوي، الرئيس السابق لجامعة ندوة العلماء في لكنهو، والرئيس السابق لرابطة الأدب الإسلامي العالمية حتى وفاته في السنوات الأخيرة وهو داعية مشهور في العالم الإسلامي.
    ويقول شيخ مشايخ الديوبندية الحاج إمداد الله المهاجر المكي ، في كتابه ( شمائم امداديــة ) ( القول بوحدة الوجود حق وصواب ، وأول من خاض في المسألة هو الشيخ محي الدين ابن عربي )اهـ .
    وقال سيد حسين أحمد المدني وهو أحد علماء الديوبندية ، في كتابه ( الشهاب الثاقب على المستشرق الكاذب ) الذي ألفه في الرد على الوهابية (السلفية) : ( إنا نتوسل بالأنبياء بل برجال شجرة أهل التصوف كالجشتية والنقشبندية وما سواهما من مشائخ السلاسل )اهـ
    وقال في نفس الكتاب:اعلموا أن محمد بن عبد الوهاب ظهر أمره في أوائل القرن الثالث عشر في نجد ، وكانت له عقائد فاسدة ونظريات باطلة فلذلك قتل وقاتل أهل السنة وأجبرهم أن يذعنوا لعقائده ونظرياته ، وكان يستحل نهب أموالهم ويظن أن في قتلهم أجراً وثواباً ، سيما أهل الحجاز ، فإنه آذاهم أشد الإيذاء ، وكان يسب السلف الصالح ، ويأتي في شأنهم بغاية الشناعة و القباحة وقد استشهد كثير منهم على يديه ، والحاصل أنه ظالم باغ سفاك فاسق ، ولذلك أبغضته العرب أشد من اليهود والنصارى.اهـ
    وقال أيضا ( إن الوهابية يسيئون الأدب بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقولون ليس له علينا إلا فضيلة قليلة ، وليس له علينا حق ولا إحسان
    .و قال أيضاًو أما أكابرنا فيختلفون مع الوهابية في جميع هذه الأمور أشد الاختلاف و على هذا فنسبة علمائنا إلى الوهابية افتراء شديد،و تهمة محضة


    و عدد في كتابه الأمور التي يخالف فيها علماء الوهابية (السلفيون) منهج الديوبنديين،ومن هذه الأمور
    ء أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب يسيئون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و لا يعترفون بفضله!.
    ء إن الوهابية يرون إثبات الاستواء الظاهر لله سبحانه وتعالى.
    ء عدم اعتقاد الوهابية حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في البرزخ كالحياة الدنيوية تماماً خلافاً لمعتقد علماء الديوبندية.

    ء أن الوهابية يعدون الأشغال الباطنية و أعمال التصوف كالمراقبة و الذكر و الفكر و الإرادة0و ربط القلب بالشيخ و الفناء و البقاء و الخلوة و غيرها عبثاً و ضلالة،ويرون أقوال هؤلاء الأكابر و أفعالهم شركاً في الرسالة،و كذلك الدخول في سلاسل التصوف،خلافاً لما عليه أكابر الديوبندية.
    ء أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا يدعون متجهين إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم خلافاً لأكابر الديوبندية.

    ء إن قراءة دلائل الخيرات و قصيدة البردة و القصيدة الهمزية قبيح جداً عند الوهابيين.
    ء إن استعمال التبغ و الدخان عند الوهابية من أكبر الكبائر.
    ء إن الوهابية لا يعترفون بالعلوم الباطنية.
    ء إن الوهابيين يمنعون ذكر المولد الشريف.)اهـ
    قال شيخ الجامعة الديوبندية ، محمد أنور شاه الكشميري في كتابه ( فيض الباري ، 1/171 أما محمد بن عبد الوهاب النجدي فإنه كان رجلاً بليداً قليل العلم ، فكان يتسارع إلى الحكم بالكفر ، ولا ينبغي أن يقتحم في هذا الوادي إلا من يكون متيقظاً متقناً عارفاً بوجوه الكفر وأسبابه).اهـ
    قلت:قطعت جهيزة قول كل خطيب.
    قال شمس الدين الأفغاني في كتابه "جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية":
    ولذلك ألف أرشد القادرية أحد كبار كتاب البريلوية كتاباً بعنوان (الزلزلة) ذكر فيه نصوصاً كثيرة جداً من ‏كتب الديوبندية المقدسة عندهم كبار أئمة الديوبندية أمثال: (الأرواح الثلاثة) و(السوانح القاسمية) و(أشراف ‏السوانح) و(الأنفاس القدسية) و(الكرامات الإمدادية) و(تذكرة الرشيد) و(نقش الحياة) و(حياة الولي) وغيرها ‏من كتبهم المقدسة.‏
    وهذه النصوص التي ذكرها ذلك البريولي في كتابه (الزلزلة) تنادي وتصرح بالوثنية الأولى.‏
    وإنما جمع ذلك البريولية تلك النصوص في كتب الديوبندية ليبين لأهل الإنصاف أن البريلوية ليسوا متفردين ‏بتلك العقائد القبورية بل الديوبندية شركاؤهم وخلطاؤهم في ذلك كله.‏
    فلم هذا الطعن في البريولية فقط؟ ولم هذا التنابز والتنابذ والتقاطع للبريولية دون الديوبندية؟ هذا هو موضوع ‏كتاب (الزلزلة).‏
    وهذا الكتاب قد زلزل الديوبندية كلهم بدون شك، ولا محيد لهم ولا مفر إلا أن يتوبوا إلى الله عز وجل، أو ‏ليقولوا للبريولية: نحن وأنتم إخوان خلطاء في القبورية.اهـ
    وقال أيضا في نفس الكتاب:
    ولذلك اعترف بهذا السبب أحد كبار كتاب الديوبندية؛ ألا وهو الشيخ عامر العثماني مدير مجلة التجلي ‏بديوبند في صدد كلامه على كتاب الزلزلة معترفاً بجميع ما نسب فيه إلى الديوبندية من الخرافات القبورية مبيناً ‏سبب انخراط مشايخه الديوبندية في القبوريات.‏
    وقال: إن السبب الوحيد لوقوع مشايخنا الديوبندية في الخرافات القبورية هو أنهم كانوا صوفية مع علومهم ‏الجمة، والشخص مهما كان محتاطاً في التصوف وعلى حذر منه يدخل عليه التصوف أنواعاً من الكشوف ‏والكرامات وأنواعاً من الأساطير في التصوف في الكون.‏
    ثم مما زاد الطين بله: أن هؤلاء المريدين للمشايخ لأجل غلوهم في المشايخ يبالغون في تعظيمهم فينسجون ‏حولهم ما يضاد الكتاب والسنة والعقائد الإسلامية، ولذا يقول الذين يرون الكتاب والسنة معياراً وميزاناً ‏للحق: إن التصوف أفيون وتخدير وسفسطة وعدو للشريعة.‏
    وكل ما أورده أرشد القادري من النصوص عن كتب مشايخنا الديوبندية فهو موجود في كتب مشايخنا، وإن ‏صاحب الزلزلة لم يكتب أي نوع من الخيانة في النقل؛ فهو قد نقل تلك النصوص بغاية الأمانة والدقة.‏
    وقد كشف لنا أرشد القادري بكتابه الزلزلة عجائب من الخرافات التي توجد في كتبنا المقدسة؛ بحيث ‏اندهشت من تلك الخرافات وأقول: أستغفر الله ثم أستغفر الله.‏
    وأقول: إن جرائد الفسق والفجور لم تضر الإسلام كما ضرت تلك الكتب التي نقدسها ونعظمها. وأقول ‏أيضاً: إن ما أورده أرشد القادري في كتابه الزلزلة على مشايخنا من الإيرادات والاعتراضات فهي حق وثابتة ‏لا يمكن أن يجيب عنها شخص منطقي كبير، ولا علامة الدهر؛ لأنها حقائق ثابتة موجودة في كتب مشايخنا.‏
    وقد ذكر الشيخ عامر العثماني سببا ً أخر أيضاً: وهو أن التقليد الأعمى الذي هو داء عضال قد سرى في ‏عروق الديوبندية فهم يزعمون أن مشايخنا محفوظون عن الخطأ، ويعظمون مشايخهم إلى حد لا يرون الفضل ‏إلا فيهم؛ فكل ما يصدر عنهم فهم يسلمونه كالحقائق المسلمة إلى أخر ما ذكره واعترف به الشيخ عامر ‏العثماني أحد كبار كتاب الديوبندية.‏اهـ
    قلت:هؤلاء من أخذ عنهم وانتهج منهجهم فليس بعد الحق إلا الضلال.
    .قال المترجم لكتاب ملفوظات الشيخ محمد إلياس رحمه الله:وتعلم الشيخ محمد إلياس بجامعة مظاهر العلوم حتى تخرج عالماً .اه

  • #2
    الحقيقة الثابتة :الحلقة الثانية.



    "البيعة: اصطلاحًا: "هِيَ العهد عَلَى الطاعة، كأن المبايع يُعاهد أميره عَلَى أن يُسلم النظر فِي أمر نفسه، وأمور المسلمين، لا يُنازعه فِي شيء من ذَلِكَ، ويُطيعه فيما يُكلفه به من الأمر عَلَى المنشط والمكره وكانوا إذا بايعوا الأمير، وعقدوا عهده، جعلوا أيديهم فِي يده تأكيدًا للعهد، فأشبه فعل البائع والمشتري فسمي بيعة، مصدر باع...وصارت البيعة مُصافحة بالأيدي، وهذا مدلولَها فِي عُرف اللغة ومعهود
    الشرع مقدمة ابن خلدون (1/220)، والمنهج التام فِي وجوب بيعة الحكام (ص12).
    فالبيعة إذن تعني إعطاء العهد من المبايع عَلَى السمع والطاعة للأمير فِي المنشط والمكره والعسر واليسر وعدم مُنازعته الأمر، وتفويض الأمور إليه.البيعة بين السنة والبدعة (ص23)، والمنهج التام فِي وجوب بيعة الحكام (ص12).
    وَقَالَ الآجري / فِي الشريعة (ص40):"من أُمِّر عليك من عربي أو غيره، أسود أو أبيض، أو أعجمي، فأطعه فيما ليس لله فيه معصية، وإن ظلمك حقًّا لك، وإن ضربكَ ظلمًا، وانتهكَ عرضك وأخذ مالك، فلا يَحملك ذَلِكَ عَلَى أنه يَخرج عليه سيفك حتَّى تقاتله، ولا تَخرج مع خارجي حتَّى تقاتله، ولا تُحرِّض غيرك عَلَى الخروج عليه، ولكن اصبر عليه".



    قال ابن حجر في فتح الباري شرح كتاب الأحكام :
    والأحكام جمع حكم والمراد بيان آدابه وشروطه وكذا الحاكم ويتناول لفظ الحاكم الخليفة والقاضي فذكر ما يتعلق بكل منهما.
    وقال أيضا:قوله باب قول الله تعالى أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم في هذا إشارة من المصنف الى ترجيح القول الصائر الى ان الآية نزلت في طاعة الأمراء خلافا لمن قال نزلت في العلماء وقد رجح ذلك أيضا الطبري وتقدم في تفسيرها في سورة النساء بسط القول في ذلك وقال بن عيينة سألت زيد بن أسلم عنها ولم يكن بالمدينة أحد يفسر القرآن بعد محمد بن كعب مثله فقال اقرأ ما قبلها تعرف فقرأت ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل الآية فقال هذه في الولاة والنكتة في اعادة العامل في الرسول دون أولي الأمر مع ان المطاع في الحقيقة هو الله تعالى كون الذي يعرف به ما يقع به التكليف هما القرآن والسنة فكأن التقدير أطيعوا الله فيما نص عليكم في القرآن وأطيعوا الرسول فيما بين لكم من القرآن وما ينصه عليكم من السنة .
    قوله باب كيف يبايع الإمام الناس المراد بالكيفية الصيغ القولية لا الفعلية بدليل ما ذكره فيه من الأحاديث الستة وهي البيعة على السمع والطاعة وعلى الهجرة وعلى الجهاد وعلى الصبر وعلى عدم الفرار ولو وقع الموت وعلى بيعة النساء وعلى الإسلام وكل ذلك وقع عند البيعة بينهم فيه بالقول الحديث الأول حديث عبادة بن الصامت بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة الحديث وقد تقدم شرحه في أوائل كتاب الفتن مستوفى الحديث الثاني حديث أنس والمراد منه

    قوله نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا وقد تقدم بأتم مما هنا مشروحا في غزوة الخندق من كتاب المغازي الحديث الثالث حديث بن عمر في البيعة على السمع والطاعة وفيه يقول لنا فيما استطعتم ووقع في رواية المستملي والسرخسي فيما استطعت بالافراد والأول هو الذي في الموطأ وهو يقيد ما أطلق في الحديثين قبله وكذلك حديث جرير وهو الرابع وسيار في السند بفتح المهملة وتشديد التحتانية هو بن وردان واما حديث بن عمر فذكر له طريقا قبل حديث جرير وآخر بعده وفيهما معا أقر بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله ما استطعت وهو منتزع من حديثه الأول فالثلاثة في حكم حديث واحد وقوله

    في رواية مسدد عن يحيى هو القطان ان بن عمر قال اني أقر الخ بين في رواية عمرو بن علي انه كتب بذلك الى عبد الملك ومن ثم قال في آخره وان بني قد أقروا بمثل ذلك فهو أخبار من بن عمر عن بنيه بأنه سبق منهم الإقرار المذكور بحضرته كتب به بن عمر الى عبد الملك وقوله قد أقروا بمثل ذلك زاد الإسماعيلي من طريق بندار عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي كلاهما عن سفيان في آخره والسلام وقوله

    في الرواية الثانية كتب اليه عبد الله بن عمر الى عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين اني أقر بالسمع والطاعة الخ ووقع في رواية الإسماعيلي من وجه آخر عن سفيان بلفظ رأيت بن عمر يكتب وكان إذا كتب يكتب بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فاني أقر بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك وقال في آخره أيضا والسلام.اهـ
    قال النووي رحمه في شرح صحيح مسلم:باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية ، وتحريمها في المعصية : أجمع العلماء على وجوبها{ الطاعة} في غير المعصية ؛ نقل الإجماع على هذاالقاضي عياض وآخرون.
    قوله :(نزل قوله تعالى{أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} في عبد الله بن حذافة) أمير السرية ،قال العلماء :المراد بأولي الأمر من أوجب الله طاعتهم من الولاة والأمراء هذا قول جماهير السلف والخلف من المفسرين والفقهاء وغيرهم ، أو قيل هم العلماء ، وقيل الأمراء والعلماء ، وأما من قال الصحابة فقط فقد أخطأ.اهـ
    وبعد إظهار حقيقة البيعة الشرعية ولمن تكون وكيفيتها نشرع في إظهار البيعة الصوفية البدعية عند بعض الطرق الصوفية:
    كيفية البيعة في الطريقة القادرية:

    يقول أحد المنتسبين –سابقاء إلى الطريقة القادرية منّ عليه الله تعالى بالتوبة من ذلك: ((وأوَّل أمر من المريد بعد إيهامه بجدوى هذه الطريق أن يبايع الشيخ، فيضع الشيخ يده بيد المريد ويقرأ الآية الكريمة: ((إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)) [الفتح:10].

    وهذا ما حصل معي، ثم أعطاني الشيخ ورقة مكتوب عليها بعض الوِرْدَ المطلوب مني يومياً؟

    وهذا الوِرد فيه من الأذكار المشروعة والصلاة على النبي ء صلى الله عليه وسلم – لكنه يزيد على هذه الورقة ذكراً آخر، وهو أن يذكر المُريد اسم (الله) مفرداً بحسب الوقت الذي يُحَدِّده الشيخ، وذلك تدرجاً على حد زعمه مع المريد بما يناسب حاله، ويضع أمامه عند الذكر لوحة سوداء مكتوب عليها بخط أبيض لفظ الجلالة (الله)، ويَعده الشيخ إن عَمِلَ بهذه الطريقة أن يصل إلى الغاية المنشودة ,وهي رؤية الله سبحانه وعندها ترى ما لا يراه الناظرون ... فالشيخ يَدَّعي أنه بهذا الذكر للاسم المفرد لفظ الجلالة (الله) يصل المريد إلى بغيته من رؤية النور المنبعث بسبب الذكر حيث يرى المريد ربَّه و(يفتح عليه) كما يزعم فيكون بذلك (عارفاً) أو (واصلاً) وعندها لا تسأل عن حال هذا المريد!!)). [ذكرياتي مع الطريقة القادرية لنزيه بن علي آل عرميطي ص ١١ ـ ١٣].
    كيفية البيعة في الطريقة النقشبندية:
    وهذا نقل من "كتاب الطريقة النقشبندية بين ماضيها وحاضرها" لفريد الدين آيدن فهو الإبن العاق لهذه الطريقة .
    يقول محمّد أمين الكرديّ الأربليّ في هذه المسألة: »فالشيخ العارف الواصل وسيلةُ المريد إلى الله، وبابُهُ الّذي يدخل منه على الله. فمن لا شيخ له يرشده فمرشده الشيطان «
    .
    وانظر أخي القارئ إلى هذا العابث بمفهوم البيعة الشرعية ألا وهو:أحمد بن عبد الرحيم بن وجيه الدين الملقب عندهم بشاه ولي الله الدهلوي في كتابه :" القول الجميل في بيان سواء السبيل" :


    »فالحقّ أنّ البيعة أقسام: منها بيعة الخلفاءِ، ومنها بيعة التمسُّكِ بحبل التقوى، ومنها بيعة الهجرةِ والجهاد، ومنها بيعة التوثّق في الجهاد. وكانت بيعة الإسلامِ مَتْرُوكَةً في زمن الخلفاءِ. أمّا في زمن الرَّاشدين منهم، فلأَنَّ دخولَ النّاس في الإسلامِ في أَيَّامهم كان غالبًا بالقهرِ والسيفِ، لا بالتأليفِ وإظهار البرهانِ ولا طوعًا ولا رَغبةً. وأمَّا في غيرهم، فلأَنَّهُمْ كانوا في الأكثرِ ظَلَمَةً فَسَقَةً لا يهتمّونَ بِإقامة السّننِ. وكذلكَ بيعة التَّمَسُّكِ بحبل التقوى كانت مَتْرُوكَةً. أمَّا في زمن الخلفاء الرّاشدين، فلكثرة الصحابة الّذينَ استناروا بصحبة النبيِّ  وَتَأَدَّبوا فيِ حضرته، فَكَانوا لاَ يَحْتَاجونَ إلى بيعةِ الخُلفَاءِ... «

    فإنّ الدّهلويَّ يتعمّد فيما سبق من كلماته ليدسَّ في مفهوم البيعة ما لا يمتُّ به صلةً أبدًا، وأبعد من ذلكَ فإنه يكتم حقيقةً عظيمةً أجمع عليها علماءُ التاريخ: وهي انعقاد مبايعةِ جمهورِ الصحابةِ للخلفاء الراشدين. نعم لم يتولَّ أحدُهُمْ أمرَ المسلمين إلاَّ بعد مبايعة جمهور الصحابةِ له (وإن تأخرتْ عنها جماعة منهم لأسبابٍ).
    لقد أفرد محمّد أمين الكرديّ الأربليّ بابًا في كتابه »تنوير القلوب« يشتمل على اثنين وعشرين شرطًا يجب أن تتوفّر فيمن يتصدّر لأخذ العهد على المريدين وقبولهم في الطريقة النقشبنديّة. ومن هذه الشروط ما ينسجم مع روح الإسلام ويقع موقع القبول عند المسلمين. كقوله في الشرط الأول »أن يكون عالمًا بما يحتاج إليه المريدون من الفقه والعقائد بقدر ما يزيل الشبه الّتي تعرض للمريد في البداية ليستغنى به عن سؤال غيره «

    قال المؤلّف وهو يشرح الشرط الرابع عشر من آداب المشيخة ء وهذا نصه: »يجب عليه أن يمنع المريدين عن التكلُّم مع غير إخوانهم إلا لضرورةٍ«

    والغرض من قوله »غير إخوانهم« هم الّذين ليسوا من أتباعه؛

    يتابع الكرديّ مقالته في سرد شروط المشيخة، فيقول في الشرط الرابع عشر: »أن يجعلَ له خلوة ينفرد بها وحده، ولا يمكّنَ أحدًا من مريديه أن يدخلها إلاّ مَنْ كان خصّيصًا عنده« يقول في الشرط السادس عشر: »أن لا يمكّنَ مريدًا من أن يطّلع على حركة من حركاته أصلا، ولا يعرف له سرًّا، ولا يقف له على نوم ولا طعام ولا شراب ولا غير ذلك. فانّ المريد إذا وقف على شيء من ذلك ربما نقصت عنده حرمة الشيخ«

    إذًا يتّضح من هذه التوجيهات أنّ الغاية من وراء ما يُضمره شيوخ النقشبنديّة بهذه الآداب، ليس إلا إلقاء الهيبة في نفوس الجمهور وتسخير قلوبهم، وليشتغل الناس بذكرهم، ولتخضع وتذلّ الرقاب لعظمتهم. وليس أدلّ على هذا، ما جاء في فصل آداب المريد مع شيخه من كلام المؤلّف نفسه إذ يقول:

    »واقتصرنا على بعض المهمّات، وأعظمُها أن يُوَقِّرَ المريدُ شيخَهُ، ويعظّمه ظاهرًا وباطنًا معتقِدًا أنّه لا يحصل مقصوده إلاّ على يده. وإذا تشتّت نظره إلى شيخ آخر، حرّمه من شيخه، وانسدّ عليه الفيض. ومنها أن يكون مستسلمًا منقادًا راضيًا بتصرّفات الشيخ، يخدمه بالمال والبدن. لأنّ جوهر الإرادة والمحبّة لا يتبيّن إلا بهذا الطريق. ووزن الصدق والإخلاص لا يعلم إلا بهذا الميزان. ومنها أن لا يعترض عليه فيما فعله، ولو كان ظاهره حرامًا. ولا يقول: لم فعلت كذا؟ لأنّ من قال لشيخه: لِمَ؟ لا يفلح أبدًا...إلخ.

    ثم يسجّل المؤلّف نقلاً عن بعضهم شعرًا في هذا الصدد، ومطلعه:

    »وكن عنده كالميّت عند مغسل * يقلّبه ما شاء وهو مطاوع«
    ومنه يتبين لإخوان بالدليل والبرهان أن محمد إلياس رحمه الله كان صوفيا ديوبنديا نقشبنديا سهرورديا جشتيا قادريا مبايعا على هذه الطرق كلابيا ماتريديا في العقيدة.

    تعليق

    يعمل...
    X