بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد ..
فيقول ربنا تعالى في كتابه الكريم: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة 8
أما بعد ..
فيقول ربنا تعالى في كتابه الكريم: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة 8
قال العلامة السعدي في تفسير لهذه الآية :أي: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) بما أُمِرُوا بالإيمان به، قوموا بلازم إيمانكم، بأن تكونوا: ( قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ) بأن تنشط للقيام بالقسط حركاتكم الظاهرة والباطنة، وأن يكون ذلك القيام لله وحده، لا لغرض من الأغراض الدنيوية، وأن تكونوا قاصدين للقسط، الذي هو العدل، لا الإفراط ولا التفريط، في أقوالكم ولا أفعالكم، وقوموا بذلك على القريب والبعيد، والصديق والعدو.
( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ ) أي: لا يحملنكم بُغض ( قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا ) كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم، فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له، ولو كان كافرًا أو مبتدعًا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق، لأنه حق لا لأنه قاله، ولا يُرَدّ الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق.
( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) أي: كلما حرصتم على العدل واجتهدتم في العمل به، كان ذلك أقرب لتقوى قلوبكم، فإن تم العدل كملت التقوى.
( إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) فمجازيكم بأعمالكم، خيرها وشرها، صغيرها وكبيرها، جزاءً عاجلاً وآجلا.
( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) أي: كلما حرصتم على العدل واجتهدتم في العمل به، كان ذلك أقرب لتقوى قلوبكم، فإن تم العدل كملت التقوى.
( إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) فمجازيكم بأعمالكم، خيرها وشرها، صغيرها وكبيرها، جزاءً عاجلاً وآجلا.
ويقول ربنا تعالى في سورة النساء: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) 135
إلى غير هذه الآيات الدّالاّت على وجوب العدل والقسط مع العدو والقريب.
وقد خالف هذه الآيات الكريمات والأوامر الطيبات حُثالة موقع الوحلين المسمى زورا وبهتانًا بــــ ( الوحيين ) وزُبالة حزب العدني المشين فقاموا كاذبين بنشر مقطع للعلامة الحجوري بقية السّلف الصالحين يُلبّسون فيه على الضعفاء والمغفلين أن شيخنا يطعن في أهل بدر! خير الناس بعد الأنبياء والمرسلين!
و قدكان الشيخ حفظه الله تعالى ورعاه يتكلم عن آثار الذنوب والمعاصي وما نحن واقعون فيه, فذكر آية في سورة: آل عمران يُعلم صغار الطلبة قبل كبارهم أنها نزلت في أهل أحد - رضي الله تعالى عنهم أجمعين - وهي قوله تعالى: ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) آل عمران 165
فوالله أن هذه تكفي وحدها في معرفة ما يعنيه شيخنا - أعزّه الله في الدّارين - ولكنهم فجرة ظلمة ضُلال,
ومما يدل على أن الشيخ لم يكن أصلاً حول التّكلُّم عن وقعة أحد فضلاً عن ذكر وقعة بدر وإنما حديثه عن التحذير من المعاصي؛ قوله حفظه الله: (أما نحن أصبنا أمثالها، مثليها أو أمثالها، أمثالها كثير أصابتنا مُصيبة، أصابتنا مُصيبة أصبنا أمثالها من المعاصي، ما هو مثليها فقط، )وقوله أيضا ( ....أما نحن فقد أصبنا أمثالها...)
ومما يؤكد أن الشيخ - أعزّه الله في الدّارين - عنى وقصد غزوة أحد؛ أنها هي التي وقعت فيها المخالفه والمعصيه وأيضًا استدلاله بهذه الآية أعلاه المشهوره أنها نزلت في أحد.
وأيضًا قوله - أعزه الله في الدارين - :( حين أمرهم بالنزول يعني بنزول الجبل يعني النزول للغنيمة، ) وهذا الأمر مشهور أنه حصل أنه في غزوة أحد ,وإن كان سبق لسان الشيخ فأخطأ وهو يعني: ( حين أمرهم بعدم النزول يعني بنزول الجبل يعني النزول للغنيمة، ) وسبق لسان الشيخ أيضًا بقوله: يعني في غزوة بدر
ولا شك ولا ريب أن الشيخ قصد وعنى غزوة أحد لما قدّمناه ولا يقول أحد أن الشيخ يعني أهل بدر إلا جاهل بكتاب الله وسيرة رسوله - عليه الصلاة والسلام - أو صاحب هوى مريض وهذا هو حال أصحاب ذلك الموقع قاتلهم الله أنى يؤفكون ووالله أن هذه لهي علامة بارزة على انحراف القوم وآية ظاهرة على بُعدهم عن الحق ,
وأمّا ماذكره شيخنا من وقوع المعصية والمخالفة في غزوة أحد فهذا هو ما قاله ربنا سبحانه وتعالى في نفس السورة: ( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) (152)
فوالله أن هذه تكفي وحدها في معرفة ما يعنيه شيخنا - أعزّه الله في الدّارين - ولكنهم فجرة ظلمة ضُلال,
ومما يدل على أن الشيخ لم يكن أصلاً حول التّكلُّم عن وقعة أحد فضلاً عن ذكر وقعة بدر وإنما حديثه عن التحذير من المعاصي؛ قوله حفظه الله: (أما نحن أصبنا أمثالها، مثليها أو أمثالها، أمثالها كثير أصابتنا مُصيبة، أصابتنا مُصيبة أصبنا أمثالها من المعاصي، ما هو مثليها فقط، )وقوله أيضا ( ....أما نحن فقد أصبنا أمثالها...)
ومما يؤكد أن الشيخ - أعزّه الله في الدّارين - عنى وقصد غزوة أحد؛ أنها هي التي وقعت فيها المخالفه والمعصيه وأيضًا استدلاله بهذه الآية أعلاه المشهوره أنها نزلت في أحد.
وأيضًا قوله - أعزه الله في الدارين - :( حين أمرهم بالنزول يعني بنزول الجبل يعني النزول للغنيمة، ) وهذا الأمر مشهور أنه حصل أنه في غزوة أحد ,وإن كان سبق لسان الشيخ فأخطأ وهو يعني: ( حين أمرهم بعدم النزول يعني بنزول الجبل يعني النزول للغنيمة، ) وسبق لسان الشيخ أيضًا بقوله: يعني في غزوة بدر
ولا شك ولا ريب أن الشيخ قصد وعنى غزوة أحد لما قدّمناه ولا يقول أحد أن الشيخ يعني أهل بدر إلا جاهل بكتاب الله وسيرة رسوله - عليه الصلاة والسلام - أو صاحب هوى مريض وهذا هو حال أصحاب ذلك الموقع قاتلهم الله أنى يؤفكون ووالله أن هذه لهي علامة بارزة على انحراف القوم وآية ظاهرة على بُعدهم عن الحق ,
وأمّا ماذكره شيخنا من وقوع المعصية والمخالفة في غزوة أحد فهذا هو ما قاله ربنا سبحانه وتعالى في نفس السورة: ( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) (152)
قال الإمام الكبير والمفسر الشهير العلامة إبن كثير رحمه الله: "
وَلَقَدْ صَدَقَكُمْ اللَّه وَعْده " :أَيْ أَوَّل النَّهَار
" إِذْ تَحُسُّونَهُمْ ": أَيْ تَقْتُلُونَهُمْ
" بِإِذْنِهِ ": أَيْ بِتَسْلِيطِهِ إِيَّاكُمْ عَلَيْهِمْ
" حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ ": وَقَالَ اِبْن جُرَيْج قَالَ اِبْن عَبَّاس الْفَشَل الْجُبْن
" بِإِذْنِهِ ": أَيْ بِتَسْلِيطِهِ إِيَّاكُمْ عَلَيْهِمْ
" حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ ": وَقَالَ اِبْن جُرَيْج قَالَ اِبْن عَبَّاس الْفَشَل الْجُبْن
" وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْر وَعَصَيْتُمْ " كَمَا وَقَعَ لِلرُّمَاةِ "
وقال أيضا:
قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن اِبْن أَبِي الزِّنَاد عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ : مَا نَصَرَ اللَّه النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْطِن كَمَا نَصَرَهُ يَوْم أُحُد فَأَنْكَرْنَا ذَلِكَ ! فَقَالَ اِبْن عَبَّاس : بَيْنِي وَبَيْن مَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ كِتَاب اللَّه إِنَّ اللَّه يَقُول فِي يَوْم أُحُد " وَلَقَدْ صَدَقَكُمْ اللَّه وَعْده إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ " يَقُول اِبْن عَبَّاس وَالْحَسَن الْفَشَل " حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْر وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِمَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيد الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيد الْآخِرَة " الْآيَة . وَإِنَّمَا عَنَى بِهَذَا الرُّمَاة .
وقال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية: ( قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا ) أي: من أين أصابنا ما أصابنا وهزمنا؟ ( قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) حين تنازعتم وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون، فعودوا على أنفسكم باللوم، واحذروا من الأسباب المردية.
وقال الإمام إبن القيم رحمه الله في كتابه العظيم (زاد المعاد ) فصل " في ذكر بعض الحكم والغايات المحموده التي كانت في وقعة أحد " فمنها :تعريفهم سوء عاقبة المعصية والفشل والتنازع وأن الذي أصابهم إنما هو بشؤم ذلك كما قال الله تعالى(وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) وقال رحمه الله تعالى في موضع آخر : فلما ذاقوا عاقبة معصيتهم للرسول وتنازعهم وفشلهم كانوا بعد ذلك أشد حذرا ويقظة وتحرزا من أسباب الخذلان .
وهاهنا ملاحظتان مهمتان ,
الملاحظة الاولى : أن ما وقع فيه هئولاء الفجرة شرذمة الوحلين من بغي وتحريف شابهوا فيه اليهود , يتحمل معهم الجرم والإثم من كان ساكتا عليهم وفي يده أداة الإنكار عليهم أو كان داعما لهم أو مؤيدا لهم سواء صغيرا كان أم كبيرا عالما أو طالب علم .
الملاحظة الثانيه :أننا نطالب فجرة موقع الأوحال بذكر مصدر الشريط فإننا لا نأمن أن يكونوا قاموا يالتلبيس والخداع كما هي عادتهم وطريقتهم المثلى .
والحمد لله رب العالمين
تعليق