• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ الحقيقة الواضحة العلمية في حال البغاة على دار الحديث بدماج وشيخها أنهم ثوار وخوارج على الدعوة السلفية ] ناصر الأبيني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ الحقيقة الواضحة العلمية في حال البغاة على دار الحديث بدماج وشيخها أنهم ثوار وخوارج على الدعوة السلفية ] ناصر الأبيني

    الحقيقة الواضحة العلمية




    في حال البغاة على دار الحديث بدماج



    وشيخها أنهم ثوار وخوارج على الدعوة السلفية



    كتبها



    أبو محمد ناصر بن محمد أمبلة الأبيني الفشاشي






    قرأها وأذن بنشرها


    فضيلة الشيخ الناصح الأمين


    يحيى بن علي الحجوري


    حفظه الله


    حمل الرسالة من الخزانة العلمية لشبكة العلوم السلفية
    من هنا
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري; الساعة 02-08-2011, 06:37 PM.

  • #2

    الحقيقة الواضحة العلمية
    في حال البغاة على دار الحديث بدماج
    وشيخها أنهم ثوار وخوارج على الدعوة
    السلفية



    كتبها
    أبو محمد ناصر بن محمد أمبلة الأبيني الفشاشي
    قرأها وأذن بنشرها
    فضيلة الشيخ الناصح الأمين
    أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله الذي قال في كتابه: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: 104].
    والقائل لنبيه عليه الصلاة والسلام: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾ [الحجر: 94], والخطاب له ولأمته صلوات الله عليه.
    والقائل سبحانه وتعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [آل عمران: 110].
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين, القائل: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ, فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ, فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ, وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ» رواه مسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.
    والقائل ص: «لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ فِي حَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ أَوْ سَمِعَهُ» الحديث, وقوله: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ نَصَرْتُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَكُفُّهُ عن الظُّلْمِ؛ فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ».
    أما بعد:
    فإنها قد تكاثرت الهجمات على هذه الدار دار الحديث بدماج, الدار القائمة بالدعوة السلفية من الكتاب والسنة وعلى مؤسسها الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله , وعلى خليفته الابن البار العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى من أقوام ابتلاهم الله عزوجل بالعداء لهذه الدعوة دون مبرر, ولا دليل ولا برهان, وإنما بغيًا وعدوانًا ...., ولهذا صار واجبًا محتمًا على كل غيور على هذه الدعوة أن يدافع عنها بقدر ما يستطيع ﴿فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].
    ¨ قال ابن القيم رحمه الله بعد ذكر الآية ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ [التوبة: 73]: فالجهاد بالعلم والحجة جهاد أنبيائه ورسله وخاصته من عباده المخصوصين بالهداية والتوفيق والاتفاق, و«من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق», وكفى بالعبد عمى وخذلانًا أن يرى عساكر الايمان وجنود السنة والقرآن وقد لبسوا للحرب لامته, وأعدوا له عدته, وأخذوا مصافهم, ووقفوا مواقفهم وقد حمي الوطيس, ودارت رحى الحرب, واشتد القتال, وتنادت الأقران النزال النزال, وهو في الملجأ والمغارات والمدخل مع الخوالف كمين, وإذا ساعد القدر وعزم على الخروج قعد على التل مع الناظرين ينظر لمن الدائرة ليكون إليهم من المتحيزين, ثم يأتيهم وهو يقسم بالله جهد أيمانه أني كنت معكم, وكنت أتمنى أن تكونوا أنتم الغالبين. اﻫ من «شرح النونية».
    وعلى هذا فلله الحمد والمنة؛ فإنه في هذه الدار وهذا المركز دماج -حرسها الله- مشائخ وطلبة علم فرسان في هذا الميدان بالسيف والسنان, وبالقلم والبنان, وبالدليل والبرهان, وسرعان ما تتهاوى أمامهم قصور وعلالي أهل الباطل أمام قوة الحق الذي يحملونه, قال تعالى: ﴿َقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ [الإسراء: 81], ومساهمة مني ومشاركة لإخواني, وللأدلة التي ذكرتها في مقدمة الكلام, أتحدث عن جانب من جوانب ذاكم الباطل, ألا وهو قطع الطريق عن هذه الدعوة والصد عنها.

    فَقُلْتُ مُسْتَعِينًا بِالله لَا عَلى سِوَاه:
    قال الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [البقرة: 27].
    ¨ قال ابن كثيررحمه الله : وقوله: ﴿وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾ قيل: المراد به صلة الأرحام والقرابات، كما فسره قتادة كقوله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22] ورجحه ابن جرير, وقيل: المراد أعم من ذلك فكل ما أمر الله بوصله وفعله قطعوه وتركوه .... اﻫ المراد.
    فقد توعد الله سبحانه هذا الصنف القاطع بالخسران في الدنيا والآخرة, وهم ما فعلوا هذه القطيعة إلا من بعد ما نقضوا عهود ومواثيق رب العالمين, فكان هذا من الفساد في الدنيا والدين, وعلى ما في قطيعة الأرحام من اثم؛ فإن قطيعة أهل الإسلام عامة, وأهل السنة والحديث خاصة أكثر إثمًا, والقطع مذموم, حتى في تسوية الصفوف للصلاة, فقد قال رسول الله ص عن ابن عمر {: «ومن قطع صفًا قطعه الله».
    فكيف من قطع الطريق على الدعوة إلى الله, وصد عنها كل من أراد الوصول إليها لتعلم دين الله الحق الصافي, ودله على أماكن الحزبية أو ألهاه بالدنيا وقد فر منها.
    وجاء عن رسول الله ص أنه قال: «لاَ يَدْخُلَ الجَنَّة قَاطِعٌ» من حديث أبي محمد جبير بن مطعم رضي الله عنه متفق عليه.
    وأن من يقوم بقطع الطريق عن الدعوة يسمى قاطع طريق, وهم أنواع, ولا نتحدث عمن يقطع الطريق يقصد نهب الأموال, فيقتل عابري السبيل لقصد السرقة ويتلف أموالهم؛ فهذا من أصحاب الكبائر وأمره إلى الحاكم يقيم عليه الحد الشرعي, كما فعل رسول الله ص بالعرنيين جزاءًا وفاقًا.
    ولكننا نتحدث عن قسم سبق بيانه, وهم من يقطع الطريق على من أراد الاستقامة على دين الله, فإن فعله هذا أشد إثمًا, وعقوبته أشد عند الله؛ لأنه يحارب الله ورسوله, وبضل الناس عن الحق, وفعله هذا من فعل إبليس عليه لعائن الله, ألم يقل: ﴿لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [الأعراف : 16].
    ومن فعل المجرمين مثل فرعون عليه لعنة الله: ألم يقل كما قال تعالى عنه: ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ [غافر : 29]، وقال في آية آخرى: ﴿آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ﴾ [الأعراف : 123].
    وقطع الطريق عن الدعوة السلفية في دماج وغيرها يشبه فعل المنافقين فيما فعلوه من عراقيل في طريق رسول الله ص، ومنها بناء مسجد الضرار الذي أحرقه وهدمه رسول الله ص بأمر من الله، وكانوا قد بنوه للأضرار بمسجد رسول الله ص وتفريق المؤمنين وإرصاداً للأعداء، وقطع الطريق على من أراد اتباع رسول الله ص، ويشبه فعل الكفار كفار (مضر) الذين قطعوا الطريق على من وراءهم حتى لا يصلون إلى رسول الله ص.
    وهذا النوع الذي نحن بصدد ذكر بعض أفعاله المتقمص بثوب السلفية أشرس من رأينا على الدعوة السلفية مستخدماً كل أنواع الخيانة والكذب والتدليس والأيمان الفاجرة، والأموال والإغراءات التي لم يعملها أحد منه قبلهم، وقد جعلوا لهم قواعد من أنصاف المتعلمين والجهلة، والدنيويين المتعصبة، وجعلوا لهم رؤوساً من طائفة من أهل الصلاح من المشايخ الذين أحسنوا الثقة بهم، أو راقهم عملهم هذا لموافقة شيء في النفوس بدافع الحسد أو حُب الترأس غير مبالين بما أصاب الدعوة السلفية.
    وأهل السنة جراء هذه الأعمال وكانوا يشكلون جبهة من جبهات حرب الرافضة والشيوعية على الدعوة السلفية في دماج سواء أرادوا ذلك أم لم يقصدوا فقد توافق ذلك.
    وكان ثمرة ذلك تفريق أهل السنة، وتضييع طلبة العلم، وبناء مركز (الضرار) الفيوش الذي زعموا أنه سيقام فيه التدريس، وطلب العلم، وإقامة الدعوة بدلاً من مركز دماج، وكان الأمر هو مجرد مباني وبيوت ودعاية وإعلان، بلا دعوة سلفية، وسيكون علم وتدريس أمور غيبية، وأين علماء هذه الدعوة ومدرسيها؟ وأين طلبة العلم؟ فلا نرى إلا سماسرة ومقاولين، وقد رأيناهم في المساجد التي أخذوها في عدن وغيرها هل أقاموا فيها دعوة أو علم أو تدريس؟ كلا، بل أماتوها.
    وعملهم هذا ذكرني بمثل عندنا ضُرب في امرأة تزوجت برجل من البادية وأعمال البادية كثيرة وشاقة، فلما أصبحت شرعت في الأعداد للأعمال التي ستقوم بها في ذلك اليوم: أعدت الحمار الذي ستجلب عليه الماء فربطته وعليه جحال الماء، ثم أعدت الحمار الآخر من أجل أن تجلب عليه الحطب ووضعت عليه الفأس والحبال، ثم أعدت الحطب بجانب التنور (الموفى)، والقمح بجانب المطحن، وأعدت أدوات المزرعة حتى تأتي بالعلف للمواشي وأعدت الملابس للغسيل وجاء وقت الظهر ولم تنجز عملاً واحداً من هذه الأعمال ...
    ألا يتفكر أحد فيهم أليسوا هؤلاء مثلها؟ ألم يفعل أبو الحسن المأربي مثلهم مع وجود دعوة سابقة عنده ففشل وأصبح مركزه تخريج الأئمة([1]) فيما يزعمون، ضيعهم وصاروا أصحاب دشوش، ولا فرق بينهم وبين الإخوان المسملين، فهذا الرجل أفناهم، ومن بقي عنده منهم ألحقه بأهل الضلال، بل يستخدم أحياناً دائرة انتخابية، أما لهم عبرة فيه، أما أغناهم مركز دماج ومراكز السنة الأخرى المتواجدة في عدن وغيرها؟ ولكن وراء الأكمه ما وراءها.
    ¨ ذكروا عن الشيخ بن بازرحمه الله أنه سئل عن إرادة إقامة دولة إسلامية يقوم بها الإخوان المسلمون؟ فقال رحمه الله : إن كنتم تريدون دولة إسلامية على التوحيد فهذه الدولة السعودية دولة إسلامية قائمة على التوحيد وعندها من الإمكانيات الشيء الكثير، وتقيم شرع الله وحدوده فأعينوها، وأقيموا الدعوة فيها ومنها إلى العالم كله ولا تتعبون أنفسكم وتهلكون من أجل دولة موهومة قد تكون، وقد لا تكون معنى كلامه رحمه الله .
    ونحن نقول: يا قطاع الطرق أليست هذه دار سلفية قائمة على الكتاب والسنة، فلماذا هذا التعب؟ أم أنها لا تقام لكم دعوة ولا تبني لكم مراكز إلا على أنقاظ هذه الدار، وتشتيت أهلها؟ ما أشبه فعلكم هذا بأفعال الخوارج، فإنهم يريدون أسقاط كل حاكم وكل دولة، وأن لم يجدوا بديلاً له ولا يهتمون بعواقب الأمور مجرد هوى ورغبة في النفس يسعون إلى تحقيقها وهو تحطيم كل ما هو صالح وقائم ... ولو هلك الناس جميعاً.
    وإذا عجبت من هذا كله فإنه سيزول عجبك إذا قرأت هذه الآية من كتاب الله عز وجل: ﴿الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [البقرة : 27] فبعد أن نقضوا عهود الله ومواثيقه قاموا بالقطيعة والتنكر لما كانوا عليه من الكتاب والسنة وبغضه، فكان هذا فساد وإفساد في الأرض استحقوا عليه العقاب والذم من الله عز وجل ألا وهو الخسارة في الدنيا والآخرة.
    وانظروا كم جمعوا من الكيد كما جمع سحرة فرعون كيدهم فلقفت السنة كيدهم كما لقفت عصى موسى كيد سحرة فرعون، ولله الحمد والمنة، فإن هذه الابتلاءات زادت السنة نصوعاً ووضوحاً وتميزاً، وكانت سبب في مزيد من العلم لما خرجت من ردود علمية، ووضحت مسائل كانت غامضة على كثير من الناس، وفضحت أساليب جديدة للحزبيين في محاربة الدعوة فزادتها تحصيناً.
    وأخرجت أمراض كانت كامنة في جسد الدعوة لربما كانت أكثر ضرراً في المستقبل، فصارت في غاية من الصفا والعافية، وهذه حكمة المولى عز وجل وهي سنة الله في أهل دينه، وما يصيبهم من أهل النفاق والكفر، وأهل الأهواء فقد فضح الله المنافقين بما أصاب به الله المؤمنين من الانكسار في بعض الغزوات، مثل ما حصل في (أحد) و(الأحزاب) و(حنين) فقد ظهرت ضغائن المنافقين، وفضحوا قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران: 139، 141].
    وقال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ﴾ [آل عمران: 166، 167].
    إن قطع الطريق عن طلب العلم الشرعي والاستقامة على دين الله ليضع صاحبه موضع النفاق، بل والكفر قل ذلك أو كثر ... فما الذي يدفعك إلى تخريب وتدمير دعوة قائمة على الكتاب والسنة وليس فيها أدنى مخالفة شرعية، فإن كنت تريد إقامة دعوة مثلها فأفعل مثل غيرك من أهل السنة مثل الشيخ أحمد بن عثمان، أو الشيخ عبدالرزاق النهمي أو الشيخ أبي عبدالسلام حسن بن قاسم الريمي أو غيرهم من المشايخ في مراكزهم، أم أنها لا تقوم دعوتكم إلا بتحطيم دماج ولا تكون شيخاً (إلا بسحب يحيى من على الكرسي).
    بل بلغ التحريش ذروة بتحريض أهل البلاد والحراس، والطلاب بالانقلاب على الشيخ يحيى حفظه الله تعالى هذا مما خجلت عن فعله الرافضة التي بيننا وبينها قتال مواجهة، شيء عجيب، وثورة عجيبة وتجمعات غريبة وأهل الباطل لابد لهم من تجمعات على طريقة الخوارج، لا يستطيع أحدهم مقاومة الحق وحده، لابد من تجمع ومناصرة وكذب وخيانة وتلبيس وأيمان فاجرة، هل الحق يريد هذا أن الحق منصور من رب العالمين ....
    فها هو ذا شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله تعالى يقول بالكلمة في أحدهم في الدرس فتصيب منه مقتلاً ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى﴾ [الأنفال : 17] كلمة الحق منصورة من رب العالمين ... أرهقوا أنفسهم وأرهقوا الناس، ولن يفلحوا أبداً لقوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [البقرة : 27].
    _ إن قاطع الطريق يشترك مع غيره من المجرمين في الإفساد في الأرض، فلهذا فهو مذموم والمؤمنون جميعاً بعد حكم الله ورسوله عليه مجمعون على بغيه، فإن كان على أهل الإسلام فهو أشد بغياً، وإن كان على أهل السنة فهو أيضاً أشد بغياً استحق حرب الله عليه كما قال تعالى في الحديث القدسي: «من آذى لي ولياً فقد آذنته بالحرب» الحديث.
    فكيف بمن يناصر البغاة أليس هو باغ منهم، ويستحق الحرب من الله ورسوله، وإن حسنت نيته كما في المشهور من كلام بعض الناس (من أشار بقتل مسلم فهو من القتلة)، أضف إلى هذا وذاك إن هذا الصنف من قطاع الطرق فيهم طبائع إبليسية في العداء للحق وأهله منبعها الحسد والحقد، فإن إبليس عصى الله فلم يسجد لآدم فأدى ذلك إلى طرده من رحمة الله، فلم يتب وإنما ذهب يوسوس لآدم حتى عصى آدم ربه فأخرج آدم من الجنة بسببه.
    وتدارك آدم فتاب إلى الله فقبل الله توبته وحذّره من عدوه إبليس، أما إبليس فقد واصل المكر والحقد يريد إهلاك آدم، ولم يفكر لحظة في انقاذ نفسه وإنما اتبع هواه وحقده فقال كما قال تعالى: ﴿لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [الأعراف : 16] فتوعده الله بالنار هو ومن اتبعه ...، وهؤلاء عندهم مثل هذا التفكير يريدون تدمير من حسدوهم وجمع أكبر عدد معهم ولو إلى الضياع والهلاك غريزة إبليسية ... وموقف من وقف معهم لعله من الإمداد والاستدراج من الله: ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾ [الأعراف : 183]، ولولا ذلك ما ظهر ما في نفوسهم من الدسائس والكمائن فسلم الله الدعوة منهم.
    وأذكر لك طائفة منهم:
    أ) فرق قاطعة للطريق على الدعوة السلفية:
    1- أهل الكفر والإلحاد مثل الاشتراكية والرافضة.
    2-أهل البدع والضلال مثل الصوفية والتبليغ.
    3- أهل التحزب مثل الإخوان المسلمين والجمعيات والمرعية.
    4- أهل الغلو مثل الحدادية، وأهل التفريط والضياع والبغي والعدوان والفتنة مثل أنصار ابني مرعي، وأبو الحسن المأربي وهو أيضاً حزبي جمعي.
    5- العلمانية وأصحاب الدنيا والشهوات.
    ب) الأشخاص قطاع الطريق على الدعوة السلفية (في الآونة الأخيرة):
    1- أبو الحسن المأربي. 2- صالح البكري. 3- فالح الحربي.
    4- محمد بن عبد الوهاب الوصابي. 5- عبيد الجابري. 6- عبد الرحيم البخاري.
    7- عبد الرحمن بن مرعي. 8- هاني بن بريك. 9- عرفات المدعو البرمكي المسمى أبو واقد القحطاني.
    وقد ذكر أخونا الشيخ عبد الحميد الحجوري في رسالته «الخيانة الدعوية» مائة خائن وكلهم قطاع طرق، لا جزاهم الله خيراً.
    ج) الكتب قاطعة الطريق على الدعوة السلفية (مؤخراً):
    1- السراج الوهاج وغيره من كتب أبي الحسن.
    2- كتاب الإبانة للشيخ محمد الإمام هداه الله.
    3- كتب الحلبي المتأخرة المحامية عن أهل الأهواء.
    4- ملازم المرعية الصادرة من شبكة الوحيين التي ورثوها من شبكة الحسنيين الحزبية، الغلاة المفتنين، وأمثالها من الشبكات الهدامة.
    وما هذه إلا إلماحة وإلا فقد ذكرهم أخواننا بأسماءهم وذكرت كتبهم، ومدارسهم ومراكزهم فيما خرجت من ردود في فتنة ابني مرعي، أسأل الله أن يكفينا شرهم وأن يرد كيدهم إلى نحورهم، وأن يسلم الله دعوتنا السلفية الصافية منهم، ويحفظ لنا ديننا وشيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري .... آمين.
    والحمد لله رب العالمين.
    كتبها: أبو محمد ناصر بن محمد أمبلة الأبيني الفشاشي نزيل دماج الخير حرسها الله.
    بتاريخ (28/ربيع أول/1432هـ).

    ([1]) خطباء المساجد.


    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرًا أخانا أبا إبراهيم على هذا التنسيق والترتيب

      تعليق


      • #4
        وجزاك أخانا الفاضل أبا حمزة وبارك الله فيكم وفي علمكم وفي دماج الخير ونفع بكم الإسلام والمسلمين

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا

          ويمكنكم تحميل الرسالة من
          الخزانة العلمية لشبكة العلوم السلفية
          من هنا

          تعليق

          يعمل...
          X