• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[تنبيه الرشيد وتفهيم البليد بفتنة المرعي وحزبه الجديد]لأبي بلال ناصر الحسني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [تنبيه الرشيد وتفهيم البليد بفتنة المرعي وحزبه الجديد]لأبي بلال ناصر الحسني

    تنبيه الرشيد

    و

    تفهيم البليد

    بفتنة المرعي وحزبه الجديد



    كتبه

    أبو بلال ناصر بن عبد الله بن أحمد الحسني
    دار الحديث السلفية بدماج
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري; الساعة 04-08-2011, 02:12 AM.

  • #2
    تنبيه الرشيد وتفهيم البليد بفتنة المرعي وحزبه الجديد

    كتبه


    أبو بلال ناصر بن عبد الله بن أحمد الحسني



    بسم الله الرحمن الرحيم


    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وبعد:
    قال عز وجل: ﴿الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ [العنكبوت:1-2]، وقال سبحانه في كتابه: ﴿مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ [آل عمران:179]. وقال عليه الصلاة والسلام: «بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا أَوْ يُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا». [عن أبي هريرة رضي الله عنه، رواه مسلم (328)]. فالفتن ابتلاء وامتحان من الله لتمييز معادن الناس، فتقلب قلوب العباد على حسب أعمالهم، فتثبت قلوب أهل الإيمان على الإيمان، وتزيغ قلوب أهل الزيغ بزيغهم عن الحق، قال عزَّ وجلَّ: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [الصف:5]، وأعظم ما يزيغ القلوب، ويجعلها تتقلب عند الفتن حبُّ الدنيا، من شرف أو مال، أو جاه أو منصب؛ ومن أجل ذلك بين ﷺ أنها ستأتي فتن كقطع الليل المظلم، وأنها تقلب القلوب، فيصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، وقال بعد ذلك: «يبيع دينه بعرض من الدنيا».
    وأعظم ما يزيغ القلوب من عرض الدنيا هو المال، فكم غيَّر المال من أحوال، وأقوال الرجال، فشهدوا الزور، وقالوا قول الجور، وسلكوا طرق الحور بعد الكور -والعياذ بالله- بسبب المال.
    وقد قال ﷺ: «إن لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال».[عن كعب بن عياض رضي الله عنه, حسنه الإمام الوادعي في الصحيح المسند (1093)]. وقال ﷺ: «فَوَاللهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ. وَلَكِنِّى أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ».[عن عمرو بن عوف رضي الله عنه، رواه مسلم (7614)]. وفي حديث آخر: «أالفقر تخافون ؟ والذي نفسي بيده لتصبنَّ عليكم الدنيا صبًّا حتى لا يزيغ قلب أحدكم إزاغةً إلا هيه». [عن أبي الدرداء رضي الله عنه، رواه ابن ماجه، وصححه الألباني. انظر السلسلة الصحيحة (688)].
    فإذا كانت الدنيا سبب تقلب القلوب، وإذا كانت القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، يقلبها كيف يشاء. ورسول الله ﷺ، وهو أعظم الخلق، وأبعد الناس عن مجانبة الحق، وأعظم زهدًا عن ما تزاغ به القلوب من حطام الدنيا، ومع ذلك يقول: «يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك» [عن النواس بن سمعان رضي الله عنه، رواه أحمد وغيره وصححه الألباني. انظر السلسلة الصحيحة (2091)]. وإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، صاحب الحنيفية، محطم الأصنام، يخاف على نفسه من الشرك،: ﴿ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾ [إبراهيم:35]. فكيف يسلِّم المسلم لنفسه، أو لغيره من الناس مهما عظمت مكانته في الدين أن يزيغ قلبه من الحق إلى الباطل –والعياذ بالله- ومن الإسلام إلى الكفر، أومن السنة إلى طرق البدع والأهواء.
    وقد أخبر رسول الله ﷺ أن هذه الأمة تفترق إلى ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة.
    فإذا كان العبد لا يسلم لنفسه بالثبات على الخير، إلا بتوفيق الله له والعون منه، فلا يجوز له المنافحة عن المنحرف عن الخير، سواء كان فردًا أو جماعة، بحجة أنهم كان لهم من الخير، ولا يجوز تحزيبهم وإن انحرفوا عن هذا الخير، وسلكوا نفس طريق من كان قبلهم، حذوا القذة بالقذة، فالوقوف في تحزيب من تحزب بحجة أنه كان من أهل السنة، وله من الخير، فهذا طريق من طرق الحزبية.
    فالدنيا محبوبة إلى النفوس، والمال فتنة الأمة، فلا تعجب أخي المؤمن من انحراف أحد مهما كانت مكانته –والعياذ بالله-.
    فأهل الإسلام محسودون من أحزاب الكفر، من اليهود والنصارى والمشركين، وغيرهم من أهل الكفر؛ لما منَّ الله به عليهم من الإسلام.
    وأهل السنة محسودون من أحزاب البدع والأهواء من أهل الإسلام، على ما منَّ الله عليهم به من الاستقامة في الدين.
    ومثل ما يسعى أحزاب الكفر ليلًا ونهارًا، سرًّا وجهارًا لقلب قلوب المسلمين من الإسلام إلى الكفر، حسدًا من عند أنفسهم.
    فكذلك تسعى أحزاب البدع والأهواء والتحزبات ليلًا ونهارًا، سرًّا وجهارًا، ويبذلون من النفس والنفيس ليحرفوا أهل السنة عن صراط الله إلى طرقهم القصيرة، حسدًا من عند أنفسهم، على ما منَّ الله على أهل السنة من الاستقامة في الدين.
    ومثل ما تطورت أساليب اليهود والنصارى في الفتك بالإسلام وأهله، وتفريق صفوفهم، فقد تطورت أساليب أهل البدع والحزبيات في تفريق صف أهل السنة والفتك بدعوتهم. قال عليه الصلاة والسلام: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِى جُحْرِ ضَبٍّ لاَتَّبَعْتُمُوهُمْ». قُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ: «فَمَنْ». [متفق عليه عن أبي سعيد رضي الله عنه].
    لقد كانت طرق أهل البدع والأهواء طرقًا سطحيةً مباشرةً في حرب دعوة أهل السنة المبنية على منهاج السلف الصالح رضي الله عنهم، فقد جاءوا في حياة الشيخ مقبل يرحمه الله بأموالهم وشروطهم، فرفض شروطهم؛ فمنعوه أموالهم ظانين أنها ستذهب دعوته، وينفض الناس من حوله، فما كان إلا العكس.
    فلما رأوا أن هذا الأسلوب لا ينفع غيروا هذا الأسلوب، فأصبحوا يعرضون الأموال قبل الشروط، ولا يعرضون الأموال لكل أهل السنة من علماء وطلبة علم، بل يختارون الشخصيات المذبذبة، أو أصحاب المطامع ممن تحمله السنة من علماء وطلبة علم، فتعرض لهم الأموال ويظهرون لهم الاحترام والإجلال، حتى يألف ذلك العالم أو طالب العلم هذه الزخارف –والعياذ بالله- ويتورط في تلك الأموال ولا يستطيع المفارقة لها، فتعرض الشروط بعد ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ليكون مضادًا للحق وأهله بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
    فإذا لم ينالوا منه الدرجة الأولى، رضوا منه بالدرجة الأخرى وهي السكوت وعدم مناصرة الحق وأهله، فتراه مذبذبًا مضطربًا عند كل فتنة، بين حبه للسنة وأهلها، وبين تلك الأموال والدعم الذي ألفته نفسه وأصبح من الصعب عليه مفارقته، فيؤثر السكوت، وإذا تكلم في الفتن وضع رجلًا مع أهل الباطل تبقي له ماله، ورجلًا مع أهل الحق تبقي له مكانته.
    فهكذا تغيرت أساليب أهل البدع والتحزبات في هذا الزمان في محاربة الدعوة السلفية بمحاربتها من الداخل، فكانت تعرض الأموال بقيود وشروط، واليوم تعرض الأموال دون قيد ولا شرط، لكن ليس لكل أحد من علماء وطلبة علم، بل لمن يرجوا فيه الميل والانحراف.
    وكما تطورت أساليب المخالفين لأهل السنة من أصحاب الخطوط القصيرة في محاربة أهل الصراط المستقيم، فقد تغيرت أساليب المنحرفين المخذولين عن الصراط المستقيم إلى الخطوط القصيرة من أهل البدع والتحزبات.
    فلا ينحرف أحدهم إلا وقد استفاد من أخطاء المنحرفين قبله وثلماتهم التي وقعوا فيها مع أهل السنة فيسعى في سدها، فلا يخرج ما عنده إلا بعد المفاصلة التامة بين جميع الأطراف، ويسعى في خلخلة صفوف أهل السنة وإدخال الفتنة بينهم، وإيغار صدور بعضهم على بعض، بالكذب والزور والسعي في استقطاب أكبر عدد ممكن من علماء وطلبة علم، وعامة من أهل السنة؛ ليكونوا في خط المضادة معه لحملة الحق.
    وما يجري اليوم وما يلاقيه أهل السنة من أهل هذه الحزبية الجديدة إلا من هذا القبيل.
    وما يتصوره بعض الناس أنها ليست بحزبية إلا بعد ظهور الجمعيات، رغم هذا الولاء والبراء الضيق والمضادة لأهل السنة، وأخذ المساجد والمنع منها، والكذب والدبلجات، والحرشة بين علماء وطلبة علم، والفتاوى المائعة المضادة لطريق أهل السنة، من الاختلاط والانتخابات وغيرها. وسكوت بعضهم على بعض في هذه المنكرات. فنقول لأخينا الكريم: إن الله سبحانه وتعالى حزَّب في كتابه الكريم من جمعه الولاء والبراء الضيق، وضاد الحق وأهله، ولم تكن معهم بطائق بتلك الحزبية ولا جمعيات يتأكلون منها، ومع هذا سماهم الله أهل حزبية، قال عزَّ وجلَّ: ﴿وَلَمَّا رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب:22].
    ومع هذا كله فالمرعي وحزبه أصحاب جمعيات، شاءوا أم أبوا، إلا أن يتوبوا إلى الله؛ لأن كل الأمور التي ساروا عليها وأحدثوها في الدعوة السلفية من ورائها أصحاب الجمعيات، وما منعهم من إظهار جمعياتهم إلا أنهم علموا أن ظهور الجمعيات سبب لنفور كثير من المناصرين لهم، والمغرر بهم؛ لأنه أصبح من المعلوم أن طريق الجمعيات ليست طريق أهل السنة، وكان ظهور جمعية البر في فتنة أبي الحسن سببًا لنفور كثير من المناصرين له، وتفرقهم عنه.
    ولما بدأت تظهر جمعية هذا الحزب في الشحر استنكرها المناصرون للمرعي وحزبه الجديد، فهذا الشيخ البرعي –وفقه الله- يقول في شريط له يقول: من هنا إلى سقطري ما ظهرت جمعية في اليمن، إلا ووراءها حزبية.
    بل وفرح الشيخ محمد بن عبد الله الإمام –هداه الله- بتلك التصريحات للمرعي التي ينفي فيها طريق الجمعيات، وطلب منه المزيد من تلك التصريحات!؟.
    نعم، كما أصبح من المعلوم عند علماء وطلبة علم وعامة أهل السنة أن ظهور الجمعيات من الخربطة في الدعوة السلفية.
    فقد أصبح من المعلوم عند أصحاب الحزبية الجديدة بأن ظهورها فيهم خسارة كثير من المناصرين لهم، وكثير من المغرر بهم في هذه الفتنة، وأن ظهورها فيهم ليس أوانه حتى تكون المفاصلة التامة بين أهل السنة، والمذبذبين بين الطرفين.
    وما يظنه بعض الناس أن حزبية المرعي ليست كحزبية أبي الحسن؛ لأن المشايخ مثل البرعي والإمام وغيرهم لا يحزبون المرعي كأبي الحسن.
    فنقول لأخينا الكريم: إن المرعي وحزبه الجديد أشد حزبية من أصحاب أبي الحسن وفتنتهم على العباد والبلاد أشد شرًا من فتنة أبي الحسن؛ لأنهم خرجوا عن أهل السنة بفكر خارجي من التأجيج على من كان له الفضل عليهم –بعد الله تعالى- يصحبه تعصب عصبي مناطقي، وهذا الأمر الذي خرجوا عليه في حزبيتهم، إن لم يتداركهم الله بتوبة من عنده ربما آل بهم إلى الانضمام إلى جماعة الفساد، وأججوا الفتن والفساد باسم العلم والجهاد، وسعوا في التفريق بين اليمن، باسم جيش أبين عدن.
    أما موقف الشيخ البرعي ووقوفه في المدافعة عن أصحاب الحزبية الجديدة، غير مستنكر عند أهل السنة، حيث قد وقف مع أبي الحسن في فتنته ثم رجع بعد ذلك معتذرًا عن هذا الموقف، أن أبا الحسن لبس عليه بل لا يزال توقيعه لأصحاب أبي الحسن بعد نزول بيان الشيخ ربيع –حفظه الله- ومشايخ أهل اليمن، وهو معهم في البيان، يفتي لأصحاب أبي الحسن أنها مسائل خلافيه اجتهادية!؟ ويرجح الصواب مع أبي الحسن في هذا المسائل، ولا تزال نسخة هذا التوقيع محفوظة عند أخينا الفاضل حيدرة عزب، بمديرية مودية.
    أما موقف الشيخ محمد بن عبد الله الإمام –وفقه الله- في هذه الفتنة، فهو نفس موقفه في الفتن السابقة، منذ زمن الشيخ مقبل في فتنة أصحاب الجمعيات، وفي فتنة أبي الحسن، وإلى هذه الفتنة فيقف بين الطرفين، ونفس ما سمعته في فتنة أبي الحسن آنذاك في أحد المساجد بمودية وقد جاء الشيخ الإمام –وفقه الله- ومعه توفيق البلالي من المفتونين، وتجمعت الأطراف وتفرقت بتحزيب أبي الحسن، وهو يفتي بنفس الفتاوى التي يفتي بها في فتنة الفيوش، أنها حرشة، وأن هذا من الشيطان المحرش، وموقف الشيخ الإمام عند الفتن وارتباكه بين الطرفين منذ زمن الشيخ مقبل ثم رجوعه بعد اغترار كثير من المغرر بهم في الفتن بموقفه إلى طريق أهل السنة، فهذا الأمر لا يفسر إلا بثلاثة أمور لا رابع لها:
    الأمر الأول: إما أنه يمشي في طريق أهل السنة، وهو متأثر بكتب أصحاب الفكر الثوري، ووسوس له الشيطان الموسوس، كما وسوس لجهيمان وغرَّه، باسمه أن وافق اسمه اسم صاحب الإمامة، بأنه محمد بن عبد الله، وأنه سيكون إمامًا، فهو يعمل على ضوء ما عنده من الفكر الثوري، فيقف عند كل فتنة بين الطرفين ويحاول تجميع الناس حوله، فإذا كانت المفاصلة التامة بين الطرفين، رجع إلى طرف أهل السنة، بعد أن ضيع كثيرًا من شباب أهل السنة بهذه المواقف؛ ليلحقوا بأصحاب الفكر الثوري، ثم يرجع إلى طريق أهل السنة؛ لا ليناصرهم عند الفتن، بل ليستقطب كتلة أخرى تسانده على ما عنده من الفكر الثوري، وما في رأسه.
    الأمر الثاني: وإما أنه عنده عاطفة، فيتعاطف في الفتن مع المفتونين، محسنًا الظن بهم، فلا يحسن الفتيا عند الفتن، فليدع الأمر لأهله، ولا يتكلم بما ليس له به علم.
    الأمر الثالث: وإما أنه تدور حوله بطانة سيئة من الحزبيين، متنكرين بلباس أهل السنة، يوصلون له الأمور على غير حقيقتها، ولاسيما عند الفتن، فعليه أن يتحرى الصواب ويتخلص من هذه البطانة، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق:2-3].
    والأمر الآخر الذي يراه بعض المغرر بهم في هذه الحزبية، أنها ليست بحزبية؛ لأن الشيخ ربيعًا -وفقه الله- حزَّب أبا الحسن المأربي، ولم يحزب المرعي!؟
    فنقول لأخينا وفقه الله: إن الإنسان مهما كانت مكانته وعلمه ليس بمعصوم من الخطأ، وكل إنسان يؤخذ من قوله ويرد، إلا رسول الله ﷺ، فهذا الشيخ ابن باز رحمه الله واسكنه فسيح جنته، كان يرى الإخوان المسلمين من أهل السنة، وما أفتى بضلالهم إلا بوقت قريب من أجله، فهل جعله حسن ظنه بالإخوان المسلمين يسيء الظن بإخوانه من أهل السنة، ويقف موقف المضاد لدعوتهم لمخالفتهم له في عدم تحزيبه للإخوان المسلمين.
    وهل تابع الشيخ ربيع –حفظه الله- ابن باز في هذه الفتيا؟ وهل نزلت مكانة الشيخ ابن اباز يوم أن رجع عن هذه الفتيا عند أهل السنة؟ بل كان نبراسًا في التواضع للحق، وإمام من أئمة الهدى رحمه الله تعالى.
    فما كانت أقوال العالم مقبولة إلا أنها موافقة للحق الذي ما ارتفع ذلك العالم إلا بملازمته لذلك الحق.
    ففي فتنة أبي الحسن أخذ أهل السنة بقول الشيخ ربيع – حفظه الله وسدده- وتركوا قول الشيخ العبَّاد الذي هو من مشايخ الشيخ ربيع، ومع هذا بقيت مكانة الشيخ العبَّاد –وفقه الله- ورُدَّ قوله في فتنة أبي الحسن؛ لأنه جانب الصواب.
    والنكتة التي جعلت الشيخ ربيع يجانب الصواب في هذه الفتنة، ويفتي بسنية المرعي كما كان العباد يفتي بسنية أبي الحسن المأربي، هي اختلاف واختلاط ما بين الفتنتين على الشيخ ربيع –حفظه الله وسدده- فكانت فتنة أبي الحسن فتنة شبهات، وأقوال، وتأصيلات حزبية مسطرة في الكتب، فسهل على الشيخ ربيع تمييز هذه الحزبية من خلال كتبهم، وتأصيلاتهم، وأقوالهم في الأشرطة، فقد اشتهر الشيخ ربيع –حفظه الله- بالتأليف والردود على شبهات المخالفين.
    وأما في هذه الفتنة فقد جانب الشيخ ربيع الصواب؛ لأمور منها:
    أن فتنة المرعي فتنة شهوات، وأفعال مسطرة على واقع الدعوة التي خرج بها المرعي وحزبه الجديد، فأبو الحسن متكلم، والمرعي أبكم. وأبو الحسن قوَّال، والمرعي فعال، وأفعاله ليست مسطرة في الكتب حتى يميزها الشيخ ربيع –حفظه الله وسدده-.
    بل هي فتنة وحزبية مسطرة على الواقع، فعرفها أهل هذا الواقع، فحزبوا أهل هذه الحزبية الجديدة على علم، وبصيرة، لا إفراط ولا تفريط.
    والواقع الذي يعيش فيه الشيخ ربيع مع أصحاب هذه الحزبية غير الواقع الذي عاش فيه أهل السنة مع أصحاب هذه الحزبية.
    وانظر إلى الوهم الذي أدخله أهل هذه الفتنة على الشيخ ربيع –حفظه الله وسدده- فهو يصف المرعي على ثغر في الجنوب، والشيخ يحيى على ثغر في الشمال،فضيع مراكز أهل السنة في اليمن بين الطرفين، فهذا الأمر الأول.
    والأمر الثاني الذي أدخله أهل الفتنة على الشيخ ربيع: أن أهل الفتنة صوروا له الفتنة التي خرجوا بها في الدعوة السلفية في اليمن، في الواقع الذي لم يعش فيه الشيخ ربيع، أنها مسألة نفوس، وعصبية مناطقية، فصوروا له ما في قلوبهم، ونحن من أهل الجنوب لا نرى هذا الأمر، وأهل السنة علماء وطلبة علم وعامة أهل السنة أرفع عن الدعوات إلى العصبية، والحزبية، والعنصرية بين المسلمين، عربي وعجمي، أسود وأبيض، في اليمن أو خارج اليمن. فهلَّا أحسنَّا الظن بإخواننا؛ حتى يحسن الظن بنا.
    والأمر الثالث الذي يعيشه الشيخ ربيع مع أصحاب الفتنة الجديدة محسنًا الظن بهم، فصوروا له المرعي على ثغر في الجنوب، نعم أن كل سني من أهل السنة في الجنوب، أو في الشمال، داخل اليمن أو خارجها، أكان معه مسجد أو مركز، أو لم يكن معه، فهو على ثغر من ثغور أهل السنة. فلمَ يختص الشيخ ربيع –حفظه الله- ثغر في الشمال وثغر في الجنوب ولم يعدد تلك المراكز الأخرى التي كانت قبل مركز الفتنة في الفيوش، وإذا كان هناك ثغر لابد أن يسمى في الجنوب، فلماذا لا يذكر الشيخ ربيع أول الثغور في الجنوب، وله سلف مجدد الدعوة السلفية, وهو الشيخ مقبل الذي قال فيه: أحمد بن عثمان ومسجده ركن الدعوة السلفية في الجنوب.
    فهل عرف الشيخ ربيع هذا الواقع؟ وهل عرف أن العدني لم يكن له قبل هذا الفتنة مركز أو مسجد، حتى يقال على ثغر بل خرج طريدًا من المساجد في عدن، ولم تقبله مساجد أهل السنة هناك، بعد أن خرج بهذه الفتنة في مركز دمَّاج.
    نعم أن العدني في الفيوش على ثغر كما صوره أهل الفتنة، فتنتهم للشيخ ربيع، لكنه ثغر فتنة حزبية في طياتها عصبية مناطقية انفصالية، مخطط لها في تفريق اليمن الواحد من الداخل والخارج، ابتداءً بالتفريق وشقِّ العصا بين أهل السنة في اليمن، والتفريق بينهم وبين مراكزهم، وما بُني الفيوش إلا على هذا الأساس؛ ولإشعال الفتنة، وإشغال أهل السنة بأولئك المخذولين عن السنة إلى طريق أحزاب اللقاء المشترك في تفريق اليمن الواحد، وهذا المخطط من الخارج تسانده أيدي أهل الشهوات والشبهات، والمناصب من الداخل من أهل التحزبات جميعًا، وأولهم الإخوان المسلمون، وآخرهم الحزب الجديد، حزب الفيوش.
    والأموال المنصبة على جميع تلك الأحزاب لتنفيذ هذا المخطط من يد العمالة في بلاد المسلمين من قطر، تستلمها تلك الأحزاب أجرة للعمالة في التفريق بين أهل اليمن كما يستلمها المرعي وحزبه الجديد بعد انسلاخهم عن السنة، وانضمامهم إلى طريق تلك الأحزاب.
    فقد سمعت ممن نثق به أن أصحاب الفتنة الجديدة والحزب الجديد بعد انفصالهم عن دعوة أهل السنة يستلمون رواتب من قطر، وهذه الأموال من قطر. نظير الأموال التي تُدفع للثائرين ضد الدولة من قطر!؟!
    بل أخبرني الأخ أمين عوض البجيري، وهو ممن لبس عليه أصحاب هذا الحزب الجديد, والذي ذهب يومًا مع أصحابه إلى الفيوش، فقال: ما وجدت فيه رائحه الدعوة السلفية التي في دمَّاج، فقد أخبر –وفقه الله- أن حلمي أأأأأأنأو فهمي فرج أخبره أن مسجد هذا الحزب الجديد بمودية يتقاضى أصحابه والمدرسون فيه رواتب من قطر. قال: فأنكرت عليهم هذا الأمر الذي لم يكن معهودًا في هذا المسجد قبل الفتنة.
    فالأموال لكل الأحزاب في تفريق اليمن، أموالها من مشكاة واحدة، والمخطط واحد, وكذلك أخبرني الأخ الفاضل حسين عبود، الذي كان محتارًا في بداية الفتنة في هذا الحزب الجديد فعاش معه تلك الدوامة، قال: وما وجدت الراحة إلا بعد تحزيبي للمرعي وحزبه الجديد، قال: دخلت مسجد السنة –سابقًا- بمودية، واستأذنت إمام المسجد، وهو كان محسن الظن بهم. قال: فقال الإمام: على ما ستتكلم. قال: عن دعوة الانفصال (الحراك). فمنعه الإمام من ذلك؛ متحجج بأن المرعي قال: لا تصطدموا مع العامة!! اليوم علي عبد الله صالح, وغدًا غيره!؟!.
    قلت: فأين قول النبي : «الدين النصيحة، لله ولكتابه».[عن تميم الداري رضي الله عنه، رواه مسلم (205)] فأين المرعي من أهل العلم الذين أمرهم الله، وأخذ
    عليهم الميثاق، ﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ﴾ [آل عمران:187].
    وأين المرعي من النصح لأئمة المسلمين، وأين هو من النصح لعامة المسلمين، الذين ستراق دماؤهم، وسيكونون حطب الفتنة بجهلهم بالكتاب والسنة.
    بل إن الله جازى ذلك الإمام في مسجده الذي ظن أنه سيظل يتفرج، فسفكت الدماء في ذلك المسجد؛ عقوبة وآية من الله أنكم لن تسلموا من شر الفتنة
    بسكوتكم عنها.
    فهذا واقع أصحاب هذه الفتنة والحزبية الجديدة، الواقع الذي لم يعش معه الشيخ ربيع، وعاشه من خالطهم، وما خفي كان أعظم!؟. والله المستعان،
    وعليه التكلان،
    ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.



    كتبها:
    أبو بلال ناصر بن عبد الله بن أحمد الحسني

    تعليق


    • #3
      كتابه طيبة وكلمات نافعة بإذن الله من أخينا بلال فجزاه الله خيرا ولأخينا أبي إبراهيم بمثله ومع هذا وماسبق قبله كثير سيأتي من يتوقف ويقول لا دخل بهم جميعا ولو نوزع في خمسة ريالات لأقائم الدنيا ولم يقعدها على من نازعها فيها وعلى من لم يناصره في تلك المنازعه ،وأشد من هذا من يثني على عبدالرحمن ومن معه من السفهاء

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم المصطفى موقدار مشاهدة المشاركة

        ففي فتنة أبي الحسن أخذ أهل السنة بقول الشيخ ربيع – حفظه الله وسدده- وتركوا قول الشيخ العبَّاد الذي هو من مشايخ الشيخ ربيع، ومع هذا بقيت مكانة الشيخ العبَّاد –وفقه الله- ورُدَّ قوله في فتنة أبي الحسن؛ لأنه جانب الصواب.
        والنكتة التي جعلت الشيخ ربيع يجانب الصواب في هذه الفتنة، ويفتي بسنية المرعي كما كان العباد يفتي بسنية أبي الحسن المأربي، هي اختلاف واختلاط ما بين الفتنتين على الشيخ ربيع –حفظه الله وسدده- فكانت فتنة أبي الحسن فتنة شبهات، وأقوال، وتأصيلات حزبية مسطرة في الكتب، فسهل على الشيخ ربيع تمييز هذه الحزبية من خلال كتبهم، وتأصيلاتهم، وأقوالهم في الأشرطة، فقد اشتهر الشيخ ربيع –حفظه الله- بالتأليف والردود على شبهات المخالفين.
        وأما في هذه الفتنة فقد جانب الشيخ ربيع الصواب؛ لأمور منها:
        أن فتنة المرعي فتنة شهوات، وأفعال مسطرة على واقع الدعوة التي خرج بها المرعي وحزبه الجديد، فأبو الحسن متكلم، والمرعي أبكم. وأبو الحسن قوَّال، والمرعي فعال، وأفعاله ليست مسطرة في الكتب حتى يميزها الشيخ ربيع –حفظه الله وسدده-.
        بل هي فتنة وحزبية مسطرة على الواقع، فعرفها أهل هذا الواقع، فحزبوا أهل هذه الحزبية الجديدة على علم، وبصيرة، لا إفراط ولا تفريط.
        والواقع الذي يعيش فيه الشيخ ربيع مع أصحاب هذه الحزبية غير الواقع الذي عاش فيه أهل السنة مع أصحاب هذه الحزبية.
        وانظر إلى الوهم الذي أدخله أهل هذه الفتنة على الشيخ ربيع –حفظه الله وسدده- فهو يصف المرعي على ثغر في الجنوب، والشيخ يحيى على ثغر في الشمال،فضيع مراكز أهل السنة في اليمن بين الطرفين، فهذا الأمر الأول.
        والأمر الثاني الذي أدخله أهل الفتنة على الشيخ ربيع: أن أهل الفتنة صوروا له الفتنة التي خرجوا بها في الدعوة السلفية في اليمن، في الواقع الذي لم يعش فيه الشيخ ربيع، أنها مسألة نفوس، وعصبية مناطقية، فصوروا له ما في قلوبهم، ونحن من أهل الجنوب لا نرى هذا الأمر، وأهل السنة علماء وطلبة علم وعامة أهل السنة أرفع عن الدعوات إلى العصبية، والحزبية، والعنصرية بين المسلمين، عربي وعجمي، أسود وأبيض، في اليمن أو خارج اليمن. فهلَّا أحسنَّا الظن بإخواننا؛ حتى يحسن الظن بنا.
        والأمر الثالث الذي يعيشه الشيخ ربيع مع أصحاب الفتنة الجديدة محسنًا الظن بهم، فصوروا له المرعي على ثغر في الجنوب، نعم أن كل سني من أهل السنة في الجنوب، أو في الشمال، داخل اليمن أو خارجها، أكان معه مسجد أو مركز، أو لم يكن معه، فهو على ثغر من ثغور أهل السنة. فلمَ يختص الشيخ ربيع –حفظه الله- ثغر في الشمال وثغر في الجنوب ولم يعدد تلك المراكز الأخرى التي كانت قبل مركز الفتنة في الفيوش، وإذا كان هناك ثغر لابد أن يسمى في الجنوب، فلماذا لا يذكر الشيخ ربيع أول الثغور في الجنوب، وله سلف مجدد الدعوة السلفية, وهو الشيخ مقبل الذي قال فيه: أحمد بن عثمان ومسجده ركن الدعوة السلفية في الجنوب.
        فهل عرف الشيخ ربيع هذا الواقع؟ وهل عرف أن العدني لم يكن له قبل هذا الفتنة مركز أو مسجد، حتى يقال على ثغر بل خرج طريدًا من المساجد في عدن، ولم تقبله مساجد أهل السنة هناك، بعد أن خرج بهذه الفتنة في مركز دمَّاج.
        نعم أن العدني في الفيوش على ثغر كما صوره أهل الفتنة، فتنتهم للشيخ ربيع، لكنه ثغر فتنة حزبية في طياتها عصبية مناطقية انفصالية، مخطط لها في تفريق اليمن الواحد من الداخل والخارج، ابتداءً بالتفريق وشقِّ العصا بين أهل السنة في اليمن، والتفريق بينهم وبين مراكزهم، وما بُني الفيوش إلا على هذا الأساس؛ ولإشعال الفتنة، وإشغال أهل السنة بأولئك المخذولين عن السنة إلى طريق أحزاب اللقاء المشترك في تفريق اليمن الواحد، وهذا المخطط من الخارج تسانده أيدي أهل الشهوات والشبهات، والمناصب من الداخل من أهل التحزبات جميعًا، وأولهم الإخوان المسلمون، وآخرهم الحزب الجديد، حزب الفيوش.
        والأموال المنصبة على جميع تلك الأحزاب لتنفيذ هذا المخطط من يد العمالة في بلاد المسلمين من قطر، تستلمها تلك الأحزاب أجرة للعمالة في التفريق بين أهل اليمن كما يستلمها المرعي وحزبه الجديد بعد انسلاخهم عن السنة، وانضمامهم إلى طريق تلك الأحزاب.
        فقد سمعت ممن نثق به أن أصحاب الفتنة الجديدة والحزب الجديد بعد انفصالهم عن دعوة أهل السنة يستلمون رواتب من قطر، وهذه الأموال من قطر. نظير الأموال التي تُدفع للثائرين ضد الدولة من قطر!؟!
        بل أخبرني الأخ أمين عوض البجيري، وهو ممن لبس عليه أصحاب هذا الحزب الجديد, والذي ذهب يومًا مع أصحابه إلى الفيوش، فقال: ما وجدت فيه رائحه الدعوة السلفية التي في دمَّاج، فقد أخبر –وفقه الله- أن حلمي أأأأأأنأو فهمي فرج أخبره أن مسجد هذا الحزب الجديد بمودية يتقاضى أصحابه والمدرسون فيه رواتب من قطر. قال: فأنكرت عليهم هذا الأمر الذي لم يكن معهودًا في هذا المسجد قبل الفتنة.
        فالأموال لكل الأحزاب في تفريق اليمن، أموالها من مشكاة واحدة، والمخطط واحد, وكذلك أخبرني الأخ الفاضل حسين عبود، الذي كان محتارًا في بداية الفتنة في هذا الحزب الجديد فعاش معه تلك الدوامة، قال: وما وجدت الراحة إلا بعد تحزيبي للمرعي وحزبه الجديد، قال: دخلت مسجد السنة –سابقًا- بمودية، واستأذنت إمام المسجد، وهو كان محسن الظن بهم. قال: فقال الإمام: على ما ستتكلم. قال: عن دعوة الانفصال (الحراك). فمنعه الإمام من ذلك؛ متحجج بأن المرعي قال: لا تصطدموا مع العامة!! اليوم علي عبد الله صالح, وغدًا غيره!؟!.
        قلت: فأين قول النبي : «الدين النصيحة، لله ولكتابه».[عن تميم الداري رضي الله عنه، رواه مسلم (205)] فأين المرعي من أهل العلم الذين أمرهم الله، وأخذ
        عليهم الميثاق، ﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ﴾ [آل عمران:187].
        وأين المرعي من النصح لأئمة المسلمين، وأين هو من النصح لعامة المسلمين، الذين ستراق دماؤهم، وسيكونون حطب الفتنة بجهلهم بالكتاب والسنة.
        بل إن الله جازى ذلك الإمام في مسجده الذي ظن أنه سيظل يتفرج، فسفكت الدماء في ذلك المسجد؛ عقوبة وآية من الله أنكم لن تسلموا من شر الفتنة
        بسكوتكم عنها.
        فهذا واقع أصحاب هذه الفتنة والحزبية الجديدة، الواقع الذي لم يعش معه الشيخ ربيع، وعاشه من خالطهم، وما خفي كان أعظم!؟. والله المستعان،
        وعليه التكلان،

        كلام جميل
        بارك الله في أخينا أبي بلال وجزاه الله خيرا

        تعليق

        يعمل...
        X