• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ عدالة دار الحديث بدماج اثبت من عدالة المحذرين منها ]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ عدالة دار الحديث بدماج اثبت من عدالة المحذرين منها ]

    عدالة دار الحديث بدماج اثبت من عدالة المحذرين منها
    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعد:-
    فقد سمع القاصي والداني تحذير الشيخ عبيد الجابري والدكتور محمد بن هادي المدخلي، والدكتور عبد الله البخاري (وهم من مشايخ الجامعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية) من دار الحديث بدماج وصد الطلاب عنها وتحريم الذهاب إليها، وكيف تفانوا وتماوتوا على نصرة الخارجين عن جماعة السلفية والسلفيين في دار الحديث بدماج .

    ودار الحديث بدماج يعتبر الممثل الأول للسلفيين في البلاد اليمنية وهو قلبها ومددها ، والقائم عليه وطلابه هم الرجال الذين صدقت عزائمهم، وخلصت نياتهم في خدمة الدين فلا يتقاضون راتبا ولا يأخذون معاشا ولا يطلبون عوضًا يعتاضون عليه من أحد، ولا أجرًا يأخذونه من سلطان أو حكومة، ولا لطلب عرض من أعراض الدنيا، وإنما يطلبون الأجر من الله كما قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم{قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ}
    ويقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل هود لقومه:{يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ}.
    فالافتئات عليهم ووصفهم بالأوصاف القبيحة الشنيعة، وبث الدعايات الكاذبة عنهم ورميهم بما ليس فيهم والتهييج والتحريض وتأليب الناس عليهم يعتبر خروجا على جماعة السلفيين وتفريقا للدعوة السلفية في البلاد اليمنية.

    وصرف الشباب السلفي عن دار الحديث بدماج يعتبر صرفاً عن منهج الله الحق الذي وضعه الله لهداية الناس وإسعادهم وعزهم ، فهم الذين رفعوا راية الكتاب والسنة وقالوا للمسلمين جميعاً بصوت مرتفع عال: هلموا إلى الاعتصام بالكتاب والسنة التي هي منبع سعادتكم وعزتكم الذي عزَّ به الصحابة -رضي الله عنهم- وعزَّ به القرون المفضلة -رحمهم الله-وفتحوا به الدنياودانت لهم الرقاب .

    ومن دار الحديث بدماج قويت شوكة المسلمين في البلاد اليمنية وغيرها وارتفعوا من حضيض الجهل إلى العلم ، والنور والعز والتمكين.

    ولم أجد مبررا لمواقف هؤلاء السلفيين في المملكة العربية السعودية إلا عدم التوفيق الذي أصابهم والخيبة التي سودت وجوه الحزبيين من قبلهم الذين تجمعوا على محاربة دار الحديث بدماج في زمن الشيخ العلامة مقبل بن هادي-رحمه الله-.

    ولم يكن معهم من دليل ولا برهان في التحذير من بؤرة السلفية ومكان الدعوة التجديدية في البلاد اليمنية غير أنهم:((لا يريدون دعوة العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي تستمر وتكون لها القوة )) ولسان حالهم يقول:(( لا نريد مقبلا آخر لذلك نحن نقوم بالتحذير من داره ومركزه)).وهذا العمل من الخيبة وعدم التوفيق ؛ فإنهم يحملون بهذه المواقف أوصاف العار التي سودت وجوه الحزبيين من قلبهم، فهذه الأفاعيل التي يقومون بها دليل الخذلان وعدم التوفيق.وليس مع عبد الرحمن العدني وحزبه حق، غير الكذب والافتراء على دار الحديث بدماج فهي من جملة من سبقهم من إخوانهم الماضين في الحزبيات التي أتتنا من بلاد الحرمين ونجد وغيرها.
    وهذا والله حقيقة التمسنا ذلك من خلال الدعم الحار للجمعيات الحزبية في اليمن التي يأتيهم من المضخات الحزبية في المملكة العربية السعودية وبعض من دول الخليج.
    فما دور هذا الجمعيات الحزبية التي في اليمن لخدمة الدين؟
    إنها تعمل من سنين كثيرة تحت دعم هائل وأمول طائلة وهي تزرع الأفكار المنحرفة عن السلفية والمناهج التكفيرية وتحصد منها الدول الإسلامية الشر المستطير تمزق وحدتهم وتفرق جماعتهم وتجند شبابهم بالمناهج والأفكار وتغذيهم بالدعم الحار والأموال الهائلة ومن ثم ترسلهم لمناوئة السلفيين وإشغالهم وبث الدعايات الكاذبة عنهم والاتهامات الباطلة .

    وما يقوم به هؤلاء الذين يعتبرون مستأجرين لدى الجامعات الأكاديمية من التشويه لعلماء السنة وبث الدعايات الكاذبة عنهم ورميهم بما ليس فيهم باستخدام كل الوسائل الحزبية من وسائل النشر والإذاعة والإشاعة في التشويه، فما هي إلا الحزبية التي نعرفها من زمن الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله-.

    وهذه آية الحزبية وعلامتها التشويه لمنهج علماء السلفيين وقذفهم بكل قسوة وشدة وسيفهم مصلت عليهم ويكيدون لهم المكائد الخبيثة ويكيل لهم الشتائم والسخرية والتحقير والاستخفاف بهم وبمنهجهم.

    ولو كان الأمر يتعلق بالمنهج السلفي لدى هؤلاء الذين يحذرون من دار الحديث بدماج لتصدوا للحزبية في بلادهم وخلصوا الشعوب المسلمة والدول المجاورة من الفساد الذي عاثت به الحزبية في بلاد الإسلام .

    و كثير من الفتن جاءتنا من الحزبية الموجودة خارج اليمن وهي تتغذى منها .
    ولا يخفى اليوم على أحد مسألة الحزبية وتسلط الحزبين في بلاد المملكة العربية السعودية وخاصة بعض المناصب وموارد المال وجعلتها خادمة لمناهجها ولاء وبراءة.
    فمن خلال تغلغل الحزبية والحزبيين واستغلال بعض المناصب وما أوقعته من دمار بالدعوة السلفية في البلاد جبن الكثير من هؤلاء الذين يحذرون اليوم من طلب العلم في دماج للتصدي لهذا التيار الحزبي خوفا من قطع الرواتب والأجور الكبيرة التي يتقاضونها من القطاع الأكاديمي الجامعي.
    وبسبب ما يعانونه من مشكلات وأزمات أصبح وضعهم أشبه بقول القائل:"إن الرجل لا يكون أمينا حتى إذا رأى الضياع خان"
    ولذلك ضعفت الحقائق في قلوب الكثير منهم، وتقلبت الأمور عند بعضهم وكثير منهم لم تعد الحزبية لها أثرا في حياتهم وواقعهم، أو تكاد تكون عدمت بسبب الداهية الدهماءالتي هي اختلاط المرضى بالأصحاء من خلال التدريس الأكاديمي .
    لقد لجأ الكثير من هؤلاء ممن يعيشون بسلفيتهم بين أربعة جدران، والبعض الآخر يتحلم بمجد سلفي قد ولى .
    وبكل صراحة ووضوح لقد عجز هؤلاء عن تحمل مسؤوليتهم تجاه دينهم، ولم يقوموا بالحق الخالص الواضح، وبيان أهله الذين ينشرونه ويدعون إليه.
    وأهل دار الحديث بدماج يملكون دعوة سلفية قوية يكشفون من خلالها كثير من مخططات الحزبية في بلاد الخليج ويبينون للناس بصراحة ووضوح من غير طبطبة ولا تمييع.
    ولم يكن أحد من هؤلاء الذين يحذرون اليوم من دماج لا الشيخ عبيد الجابري ولا الدكتور محمد بن هادي ولا البخاري، أن يتحدثوا ويحذروا بما يتفوهون به على دار الحديث بدماج
    .لذلك كان أشهى لهم واخف عناءا عليهم أن يفرقوا الدعوة السلفية في البلاد اليمنية ويسقطوا قلعة التجديد ممن هيأهم الله لتحمل المسؤولية وهيأ لهم المكان وجعلهم حماة السلفية وهم في غاية البصارة للمخططات الحزبية وعندهم إدراك لأفاعيلهم المشينة بل تعتبر دعوتهم هي الكاشفة لحزبية الخليج والمبينة لعوارها .

    وما دام أن هؤلاء قد نصّبوا أنفسهم محذرين من دار الحديث بدماج احتجنا أن نبيّن هذا الأمر لنرد شطط هؤلاء على دار الحديث بدماج وعلى الشيخ يحيى الحجوري-حفظه الله- .
    ونكبح أسلوبهم المستهجن الغليظ الفض على عالم فاضل صاحب سنة وشيخ جليل من علماء اليمن أوصى به العلامة مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله- خيرا
    .وإنما أذكر هذا لأجل المقارنة ومن باب معرفة محاسن الأشياء بأضدادها، والقضاء على الخلاف أو تخفيفه إنما يكون ببيان الحقائق بأسلوب صريح وواضح، وتنوير الناس في أمرهم في ضوء الواقع لقصد النصح والإصلاح.

    وحتى يتصور هؤلاء الصورة الحقيقية التي لا بد أن يعرفها كل من يلتزم بالمنهج السلفي ويشعر بواجب المسؤولية وثقلها أمام الله تعالى ويكون ذلك بالحرص على كل ما من شأنه بيان حال الدعوات التي تتقمص السلفية وهي تسعى إلى القضاء عليها، يكون ذلك بعيداً كل البعد عن اللملمة على الدَّخَل والدَّخَن.
    ومن ذلك تسلط الحزبيين على غالب المؤسسات التعليمية وهيئات التدريس في المملكة العربية السعودية يبثون عبرها مناهجهم الفاسدة .
    لقد أنشأت المملكة العربية السعودية مدارس وجامعات على مختلف المراحل بدءا من الابتدائي ومرحلة الجامعية والدراسات العليا لتدريس وتعليم الكتاب والسنة على فهم سلف هذه الأمة.
    وهيأت الجامعات والهيئات والمؤسسات التعليمية، وأنشئت هذه المدارس والجامعات تحت إطار التدريس الأكاديمي الخاضع للنظم العالمية للاعتراف بها دوليا .
    وبسبب هذه الأكاديمية اضطرت أن تستقدم المعلمين لهذه الجامعات من أصحاب الشهادات الأكاديمية العالمية تطبيقا للنظم الأكاديمية الذي أتاح لوفادتها من الإخوان المسلمين التسلط على مناصبها .

    فوفد إلى البلاد كثير ممن يحمل هذه الأكاديمية للتعليم والتدريس في الجامعات والمؤسسات والهيئات التعليمية ممن ينتسبون للحزب المسمى بحزب الإخوان المسلمين فكان ذلك من أجدى الأساليب وأشدها فتكاً على أبناء التوحيد وعلى دعوة التوحيد في المملكة العربية السعودية حيث سهل لهم أن يقتحموا كل المعاقل ويتسللوا إلى كل المنافذ من المدارس والجامعات، وبذلك استطاعوا أن يكونوا جيلا يحمل فكرهم بعد أن كانت المملكة العربية السعودية تنشر العقيدة الصحيحة ولا يستطيع الأعداء مد أصابعهم إليها فجاءت فلول هذا الحزب المسمى بالإخوان المسلمين فأفسدت في البلاد وميعت دعوة التوحيد وأوقعت دمارا بدولة التوحيد وأحدثت فيها ضرراً .
    فبسبب حصر التعليم في هذه الأكاديميات استطاع الحزبيون أن يجعلوا غالب الجامعات الإسلامية والمعاهد التربوية مكانا لتفريخ النشء وتربيتهم على منهجهم والولاء لهم.

    وبذلك انتشر فكر الإخوان المسلمين في المملكة العربية السعودية وانتشرت النحلة الخارجية التكفيرية المارقة ،التي انتشرت في هذا العصر بواسطة كتب سيد قطب، واقتنع بهذه العقيدة أقوام لا يحصون من إخوانية وسرورية، وقطبية، وجهاد ،غسلوا بها أدمغة الشباب الذين يتربون تحتهم وفي منهجهم، وحولوهم إلى ثوريين، وإرهابيين خوارج ،ثم نشروها زاعمين أنها الحق .

    وهذا أمر مشاهد ملموس وقد صرح بذلك صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله- في تصريحه- في جريدة الوطن ،العدد (813) السنة الثالثة السبت (17/شوال/ 1423)هـ، وشخّص فيه كيفية تأثير دعوة الإخوان في السعودية ونكرانهم للجميل وكيف فتح لهم المنابر والجامعات في المملكة العربية السعودية حتى تصدروا المجالس وتسلموا الإدارات بشهاداتهم فما زالوا بأبناء جزيرة التوحيد حتى غزوهم في عقر دارهم وأفسدوا عقول الكثير من أبنائهم وشوهوا صورة المنهج السلفي وأهله في أعين أبنائهم فخرجت فئات تتبنى حمايةَ الدين والغيرةَ على مبادئه وأسسه، وهي تهدف إلى سحقه والقضاء عليه وضرب علمائه فرأوا المصالح مفاسد والحسنات سيئات والحق باطل والدعوة إلى الكتاب والسنة وتعليم الناس الدين قشور واهتمام بالكتب الصفراء.
    قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي-حفظه الله-في كتابه" منهج أهل السنة في نقد الرجال والطوائف والكتب"عند تحدثه عن دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب وكيف اعتنت بها المملكة العربية السعودية وأسست لها المدارس على مختلف المراحل، بدءا من الابتدائيات، ومرورا بالجامعات والدراسات العليا المتخصصة لحمل رسالة التوحيد والسنة فأغض ذلك أهل البدع وغيرهم:((وكان أنكاهم وأشدهم تأثيرا أهل البدع الحاقدون، إذ استطاعوا بمكرهم وكيدهم وتلفعهم بلباس السنة أن يقتحموا كل معقل، ويتسللوا إلى كل منفذ من المدارس والجامعات والمساجد وغيرها، فاستطاعوا أن يكونوا جيلا يحمل فكرهم، كلاً أو جزءا، عن قصد وعن غير قصد .
    فتحرك هذا الجيل الذي دربوه وصنعوه على أعينهم، يدعو إلى فكرهم، ويدافع عنه بنشاط هنا وهناك، في الجامعات والمدارس وغيرها، في هذه الظروف العصيبة، التي تحتاج فيها دعوة الله إلى رجال غيورين، يرفعون رايتها بقوة وعزم، فيهاجمون جحافل الباطل والكيد والمكر، فيردونهم على أعقابهم خاسئين"
    ولا شك أن الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة هي واحدة من تلك الجامعات التي امتحنت كغيرها بـهذه النوعيات التي تنصر الباطل في الظلام وتمرره تحت ستار هذه الجامعات وتعتبر ضحية كغيرها من الجامعات التي لم تقم وتنشأ إلا لحمل رسالة التوحيد التي تأسست عليها المملكة العربية السعودية .

    فتسلل إليها أهل التحزب من الحاملين لفكر الإخوان المسلمين وفكر سيد قطب وفرخوا فيها، ولا أدل على ذلك مما شاهدناه من توقيف الدولة لأناس وفصلها لآخرين وما ذكرناه أمرا ظاهرا لا يكابر فيه إلا مكابر .
    ومن أراد أن يعرف الحق فليقرأ رسالة العلامة عبد المحسن العباد في هذا المجال.
    إلا أنه مما يثير الدهشة ويجلب الغرابة أن ترى من ينفي ذلك ويدافع وينافح عن ذلك بشراسة قاسية وهمة عالية ويطالب من يقول ذلك بالتوبة والبراءة من هذا وهو يصدر الأشرطة للرد على بعض دكاترة الجامعة والمدرسين!!.
    وإذا كان كلام الشيخ ربيع حفظه الله-لا يقنعه وهو الذي سماه الشيخ الأكبر فنرجو أن لا يطيش ميزانه في مطالبة الشيخ ربيع-عافاه الله- بالبراءة من هذا الكلام وأن يطلب منه القيام بالثناء على الجامعات ومنها الجامعة الإسلامية الذي يعدها الشيخ عبيد الجابري معقل السلفيين وبؤرة السلفية في المدينة المنور يتضمن الثناء لجميع من فيها من المدرسيين من الدكاترة وغيرهم وعلى رأس أولئك فالح الحربي.
    وفي الحقيقة أن ما يقوم به هؤلاء من التعصب على تبرئة الجامعة الإسلامية بهذه الطريقة أن الحزبي فيها شاذ ونادر يثير التساؤل ويجلب المخاوف الكثيرة وخاصة أن ما استدل به على البراءة للجامعة من عدم تسلل الحزبيين يفتقر إلى التوثيق والبينة الواضحة التي تدفع الواقع المشاهد الملموس والذي نطق به كبار العلماء والمتخصصين في النقد.

    ولا يمكن لمؤسسة أكاديمية خاضعة لنظم عالمية كالجامعة الإسلامية أن تكون جبل أشم وصرح علمي شامخ بالسلفية وترفع رايتها بقوة واعتزاز والحال والواقع الذي عليه النظم التي أسست عليه الجامعات لا يتأتى منها ذلك!!فكيف تكون الجامعة الإسلامية غصة في حلوق أهل البدع وأهل البدع قد غزوا أهل السنة والتوحيد في عقر دارهم وأفسدوا عقول وعقائد الكثير من أبنائهم كما ذكر ذلك الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي في كتابه منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف(صـ20) .
    فأين أثر الجامعة الإسلامية بل أين دور مئات الجامعات التي أنشأت لحمل رسالة التوحيد والسنة في المملكة العربية السعودية من هذا الغزو!!.

    لقد أنشأ الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله- مدرسة في الجزيرة العربية فقامت لها دولة قائمة على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تطبق الشريعة الإسلامية تطبيقا كاملا، وراية التوحيد والسنة مرفوعة، ومظاهر الشرك والبدع قد اختفت بل محيت.

    فكيف يكون التعليم الأكاديمي مكانا لنشر السلفية وهم يخلطون المرضى بالأصحاء -السلفي بالحزبي- حتى تغلّبت الأمراض ففتكت بالأصحاء في هذه الجامعات وأصيبت ألسنتهم وأقلامهم بالشلل في الدعوة إلى التوحيد والسنة ومحاربة الشرك والبدع والباطل وما ذاك إلا من أثار هذه النظم الأكاديمية التي منطق التزكية عندهم لغة الشهادات الأكاديمية.
    فكيف بعد هذا يجوز لهؤلاء أن يحذرون من أهل دار الحديث بدماج الذين يعتبرون النور الذي يضيء لهذه الأمة طريقها لأن في دعوتهم الحق الخالص الواضح ولن تنجوا المدارس والجامعات من مغبة الضياع حتى تسلك سبيلهم وتأخذ من حيث أخذوا وتنهل من حيث نهلوا من ذلك المعين الصافي الذي لا يخالطه كدر ولن يتأتَ هذا للذين يحذرون مقابلة لحال دعوتهم .
    فتاريخ الدعوة السلفية حافل بالرجال الراسخين في العلم الذين جاهدوا في سبيل إبقاء السنة واضحة بينة نقية لا يشوبها نقص ولا تغيير لتبقى السنة الغراء كالصفحة البيضاء لا يخالطها سواد فالسلفية أعظم من أن تكون في جهة أكاديمية تقوم في حمايتها والذود عن حياضها .
    ويوم أن وضع علماء الدعوة السلفية في هذه الأزمنة الشهادات الأكاديمية وراء ظهورهم كانت السلفية في العالم الإسلامي في أوج قوتها وانتشارها.
    فلو كانت هذه الجامعات تحمل رسالتها كما حملها أولئك المصلحون والمجددون من سلف هذه الأمة وعلمائها لرأيت الدنيا استضاءت بنور الدين العتيق من خلال ما نشاهده من الأعداد الهائلة من المتخرجين من هذا الجامعات .
    فأين آثار مئات الجامعات والمدارس في داخل المملكة العربية وخارجها ومئات الآلاف من خرجي الجامعات من هذا الغزو السافر الذي ينخر في دولة التوحيد ويهدد كيانها .

    وأين الألوف من الأفواج المتخرجة من الجامعة من دعوة الشيخ مقبل-رحمه الله- التي ملأت الدنيا التزاما وتمسكا بالمنهج السلفي وجعل السنة في اليمن في أوج قوتها بعد غربتها أزمنة مديدة، وشع نور دعوته إلى أقصى العالم .لقد انتشرت الدعوة السلفية بالبلاد اليمنية على يد العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله- على التعب والنصب والجوع.وجاء يوم أن جاء إلى اليمن حفيانا عاريا لا يملك شيئا فأنشأ مركز دماج وكان له شأن أيُّ شأن، وبدأت أنوار السلفية تشع على العالم من خلال دعوته وانتشر العدد كبير من مركزه ينشرون النور والهدى حيث بلغ طلابه الجم الغفير والعدد الكبير الهائل من جميع أنحاء العالم .

    ومن أثر بركة دعوته لمنهج أهل الحديث أصبح اليوم دار الحديث بدماج بؤرة السلفية ومفخرة اليمن قاطبة فهي المدد الأول للسلفيين وهي البقية الباقية التي يرجى منها نصرة المنهج السلفي في كل مكان .إن ما استدل به الشيخ عبيد الجابري من كون الجامعة الإسلامية تأسست ونشأت على يد جلالة الملك سعود بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية رحمه الله-, برئاسة سماحة الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله, وتعيين الإمام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله- نائبا له، هذا ليس بدليل يبرأ الجامعة من تسلط الحزبيين فالحزبيون فيها من يوم نشأتها فهذا يوسف القرضاوي الغاوي ممن كانت له اليد في التوقيع والمصادقة في نشأة الجامعة وهكذا محمد سالم البيحاني-رحمه الله- الذي يلمز دعوة التوحيد بالوهابية كان واحدا ممن وقع وصادق على نشأة الجامعة .

    وليس كذلك دليل على براءتها كون تخرج منها الشيخ ربيع والشيخ علي ناصر فقيه وغيرهم-حفظهم الله جميعا- لقد تخرج من الجامعة صناديد الحزبيين ومئات من الحزبيين ويمكن لنا أن جمع أضعاف مضاعفة لمن تخرج من الجامعة من الحزبيين مما ينقض ويدحض ما استدل به الشيخ عبيد الجابري، وهذا القول أكثر إنصافا مما يريده إثباته الشيخ عبيد ويحامي عليه الدكتور محمد بن هادي ويشهد به غالب السلفيين في بلدان شتى .
    بل الحقيقة التي تلزمنا وتلزم الشيخ عبيد الجابري ومن يدافع عنه أن نقول للشيخ عبيد الجابري لقد التحق بالجامعة الإسلامية أعدادا كبيرة كثيرة من الطلاب اليمنيين فما لنا لم نر واحد منهم على المنهج السلفي بل خرج الشيخ العلامة مفخرة أهل اليمن مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله- وهو مشمئز غاية الاشمئزاز من الجامعة الإسلامية ويذم كثيرا من الدكاترة بالحزبية .

    وليس كذلك بدليل على براءتها كونه درّس فيه الشيخ الفاضل عبد المحسن العباد والعلامة محمد الشنقيطي رحمه الله- لقد درّس في الجامعة كبار الحزبيين ورأس المناصب فيها ممن لا يرتضي منهجهم الشيخ عبيد الجابري نفسه.
    وعلى كل حال فإن الدعوة السلفية في بلاد الحرمين ونجد قادمة على بركان ملتهب من الفتن والضعف، وهي بين أيد هؤلاء ولم نر لهم حركة ولا فعل.

    وقد رموا الشيخ العلامة المجدد مقبل بن هادي الوادعي من قبل بكل هذه الفِرى، وشمروا له عن ساق العداوة بكل مقدور وحيلة .
    فأبى الله إلا أن يظهر دينه على يد هذا الإمام وأن ينصره على من ناوأه من سائر الدعوات، وان يظهر السلفية بكل قوة وبأتم تمكين .


    وهذا ما يؤكد للقراء أن هؤلاء المحذرون إنما لم يريدوا سوى التعنت والدفاع عن أناس نبذتهم الدعوة السلفية في اليمن لا غير.
    وإذا كان هؤلاء يحترمون مشاعر السلفيين ويعرفون لدولة التوحيد قدرها فعليهم أن يقوموا بواجبهم وينصحوا للدولة النصح الطاهر الأمين الذي يعود على الدولة ومجتمعها وشباب الإسلام بالحفاظ والحماية من أفكار أصحاب المناهج المنحرفة.
    ويقوموا كما قام غيرهم بجمح جحافلة أهل الباطل والكيد والمكر الذين في الجامعات ويكيل عليهم في البيان والكشف لمناهجهم ليردوهم على أعقابهم خاسئين .وما أشبه حال هؤلاء الذين يحذرون من دار الحديث بدماج بما قاله الحافظ ابن عبد البر في التمهيد(7/829)"ونفخ الشيطان في أنوف كثير من أهل عصرنا ببلدنا ،فأعجبوا بما عندهم، وقنعوا بيسير ما علموا، ونصبوا الحرب لأهل العناية ، وأبدوا له الشحناء والعداوة حسدا وبغياً.
    وقديما كان في الناس الحسد ولقد كان ذلك فيما روى من إبليس لآدم، ومن ابني آدم بعضهم لبعض: ولقد احسن سابق رحمه الله حيث يقولك
    جنى الضغائن آباء لنا سلفوا ** * فلن تبيد وللآباء أبناء...".
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    كتبه:أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد
    العـــدني

  • #2
    جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا اخانا الفاضل أبا مصعب

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا
        كلام والله يثلج الصدر
        أسأل الله بأسمائه الحسنى أن يحفظ دار الحديث بدماج من كل سؤ ومكروه وأن يحفظ شيخها وطلابها ومحبيها من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم ومن تحتهم
        آمين آمين آمين

        تعليق


        • #5
          ومن العجائب التي يتحير فيها العاقل في أمر هؤلاء الذين يحذرون من الرحلة إلى طلب العلم في دار الحديث دماج الكلام بالباطل ودفاعهم على الباطل الذي يجعلهم يقلبون الحقائق ويصورون الواقع على غير حقيقته .
          ومن ذلك قول الشيخ عبيد الجابري"إن العقلاء متفقون أنه لا يسوغ العدول بالحكم عن الأصل إلى ما شذ وندر".هكذا يقول ويستدل في تبرئة الجامعة الإسلامية من وجود الحزبيين؟؟
          ويقوم الدكتور محمد بن هادي يتكلم بلسان السلفي يطعن في دار الحديث بدماج ويحذر منها ويدافع عن الشيخ عبيد الجابري مع علمه بحقيقة الأمر.
          ولا يخفى ما في كلام الشيخ عبيد الجابري واستدلاله من التعسف .
          إن أهل السنة لا يدافعون عن معاقل تحتضن الحزبيين وتقوم بقبول الطلاب بتزكيات كبارهم حتى أصبح الشيخ الأكبر ربيع المدخلي العالم الكبير لا يزكي طلاب العلم الذين يريدون الالتحاق بالجامعة خشية أن لا يقبلوا فيها .

          تعليق


          • #6
            إن القوم لما أن خلت أقوالهم عن الحجج والبراهين
            رجعوا إلى تقليب الحقائق
            فهو الحل والوحيد عندهم
            ولكن الله لهم بالمرصاد وفاضحٌ أعمالهم وأقوالهم وطرقهم
            وليكن لهم عبرةٌ بمن سبقهم من أهل الباطل فقد كانوا أفصح منهم
            وأكثر عددًا وعتادًا فما أغنى عنهم ذلك

            فالعبرة بالصدق وموافقة الحق

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرا يا أبا مصعب مقال قوي و في الصميم كما يقال.

              تعليق

              يعمل...
              X