• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

:: لماذا لا يظهر السلفي في التلفاز ولا يشارك في الإذاعة ؟ ::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • :: لماذا لا يظهر السلفي في التلفاز ولا يشارك في الإذاعة ؟ ::

    لماذا لا يظهر السلفي في التلفاز ولا يُشارك في الإذاعة ؟!

    أوصى بنشرها شيخنا المحدث يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى

    كتبه: أبو إسحاق الشبامي أيوب بن محفوظ الدقيل



    بسم الله الرحمن الرحيم
    رب يسّر وأعن

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
    فالمنع من المشاركة في الإذاعات الحكومية والعامة المسموعة ومحطات التلفاز والقنوات الفضائية هو اللائق بالسلفيين وبدعوتهم وبه تحصل الصيانة لعلمهم، فإنه لا يخفى على كل ذي لب ما يُعرَض في هذه القنوات الفضائية والإذاعات المسموعة من الفساد والمحرمات من:
    • الغناء والمعازف وهي الأساس عندهم لرغبة الناس فيها.
    • والتصاوير.
    • والنعي المحرم.
    • وكثرة اللهو واللعب.
    • والاستهزاء والسخرية عن طريق التمثيل وغيره، وربما كان الاستهزاء بشعائر الدين.
    • والدعوة إلى بعض المعاصي وإقرارها.
    • وظهور النساء الفاجرات بمفاتنها وزينتها مستهترات بالحجاب الشرعي ومفتنة للمشاهدين والسامعين، بل اتخذت هذه الوسائل ذلك لجذب الناس لمواقعهم.
    • ومشاركتهن في الإذاعات المسموعة بغير انضباط شرعي في الكلام وغيره.
    • وما فيها من الإشادة بأهل الباطل وأهل المعاصي والفجار بل والإشادة بأهل الكفر وأعمالهم.
    • ومشاركةُ أهل البدع فيها ودعوتهم عن طريقها إلى باطلهم، بل لربما كانوا من أصحاب البدع الكفرية كالرافضة وغلاة الصوفية.
    • وهكذا التمثيليات والمسرحيات المحرمة.
    • الدعوة إلى أصناف الباطل من(التشبه بالكفار والاختلاط والتبرج والبدع والديمقراطية والتحزب والدعوة إلى وحدة الملل والنحل والدعوة إلى نزع منهج الولاء والبراء من قلوب المسلمين. ... ) إذ هي الوسيلة التي استعان بها الكفار لنشر الفساد في البلاد.
    • ضياع الأوقات، وفوات المصالح، والتخلف عن الواجبات بسببها.
    .................................................. ...الخ.
    وما ذكرتها من المفاسد لم أُرد بها الحصر ولكن ذكرت من أسوأها في ذلك.
    فعُلم من ذلك أن هذه الوسائل في الغالب مؤسسة في الأصل على الباطل لم يقصدوا منها نشر الخير، وإن وُجد فيها شيء من الخير فقليلٌ جداً لا يعدل أمام سوءها شيئاً، فهي تَبُثُّ الحق القليل-إن بثت- بين ركام الباطل الكثيف، والله عز وجل أمر المؤمنين بالبعد عن الخمر والميسر لكثرة الشر الذي فيها الذي يفيض على الخير كما قال سبحانه: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا﴾ [البقرة : 219].
    وهكذا أمرنا الحق سبحانه بالإعراض والبعد عن المشتغلين باللهو والباطل واللعب فقال سبحانه: ﴿وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا﴾ [الأنعام : 70] أي اُتركهم وأعرض عنهم إلى أهل الصلاح ومواطن الخير، ولا شك أن التلفاز والإذاعة غالباً هي بؤرةٌ لذلك فكان تركها أولى..
    وقد امتدح الله عباده المؤمنين ببعدهم عن مواطن السوء وأهلها فقال عز من قائل: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان : 72].
    ولا يخفى عليك أيها الداعي إلى الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استفصل من ذلك الرجل الذي أراد أن يوفي بنذره –والنذر طاعة- فسأَلَ عن ذلك المكان هل يُفعلُ فيه شيءٌ من أعمال الجاهلية إذ لا يجوز مشاركتهم في أعمالهم ولا مخالطتهم في أماكنهم أو التشبه بأفعالهم، لأن مواطن المعاصي محل غضب الله، والحديث رواه أبو داود في سننه عن ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ رضي الله عنه قَالَ : نَذَرَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ يَنْحَرَ إِبِلاً بِبُوَانَةَ فَأَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ : إِنِّى نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ إِبِلاً بِبُوَانَةَ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم : « هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ ». قَالُوا : لاَ. قَالَ : « هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ ». قَالُوا : لاَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : « أَوْفِ بِنَذْرِكَ فَإِنَّهُ لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِى مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ » صححه الألباني في الصحيحة.
    ومثل ذلك قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا﴾ [التوبة : 107 ، 108] فلهذه الأمور المذكورة في الآية نهى الله نبيه عن القيام فيه للصلاة، مع أن الصلاة طاعة لله تعالى، لكنها لما كانت في موضعٍ هذا وصفه، حذره الله من ذلك.
    فنستفيد من الآية والحديث السابق أن المواضع المُعدَّة للمعاصي هي محل غضب الله يجب البعد عنها، بل ويجب التحذير منها، فكيف يسوغ لنا أن نشارك في الإذاعة والتلفاز ونحن نعلم ما فيها من الفساد، بل صارت هي الأداة لنشره.
    فلذلك كان من نهج أهل السنة فيها التحذير من متابعة هذه القنوات والإذاعات حفاظاً على وقت المسلم وصيانة لدينه أن لا يُبتلى بقسوة القلب وحب المعاصي وكراهية الخير، فلذا ترى المُفْرِطين في متابعتها عندهم قسوة وبعدٌ وعدم محبة لمتابعة القرآن والمحاضرات والدروس العلمية والإطلاع على كتب أهل العلم، وإن حصل منهم شيء من ذلك ففي النادر وسرعان ما يحصل لهم الملل والسآمة، بسبب مزاحمة هذه القنوات والإذاعات التي زاحمت الخير في القلوب.
    * وإذا كان من دعوة أهل السنة التحذير من هذه القنوات والإذاعات، فبعدهم ونأيهم عنها من باب أولى، صيانة لعلمهم ودعوتهم بل ولقلوبهم وبعدا عن مواطن الشر والشبهة، لئلا يغتر الناس بهم إذ هم القدوة الصحيحة للمجتمعات، فبُعدنا عنها أسلم لناحتى لا نُرمى بالتناقض والمشي وراء المصالح الذي هو شأن الحزبية التي عافانا الله منها ولله الحمد والمنة، ولو سُئِل ذلك المشارك فيها عنها بعد ذلك لحصل الاضطراب والتناقض في كلامه ولأضعف جانب التحذير منها في قلبه فحينئذٍ يختلف جوابه بعد ذلك عن كلامه الأول فيها، ولذلك كان من أخلاق أهل السنة عدم المشاركة فيها لما سبق ذكره، ولذلك ما عُرفت المشاركة فيها إلا من قِبل أهل البدع والحزبيين -لا سيما عندنا في اليمن- وإذا رأى عامة الناس السني يخرج فيها باسمها يستنكرون هذا الفعل منه ويستغربونه لأنهم لم يعهدوه منهم، بل يستدلون على انحراف الشخص بخروجه فيها كما هو الحال عندنا في اليمن.
    * والمشاركة فيها يُضعف جانب التحذير منها، في قلوب الناس.
    وسبحان الله جرت حكمة الله في أهل التحزب والانحراف، أن من انحرف وتحزب وخالف الجادة شُوهد بعد وسُمع في هذه المحطات والقنوات، فكان هذا الأمر مما تميز به السلفيون عن غيرهم ومما يُنكره السلفيون على غيرهم.
    * وإذا وُجدت محطة ليس فيها ما يُنتقد إلا استضافة أهل البدع فتركها أولى مجانبة لأهل البدع ومواضعهم ومخالفة لهم وتجنيب الناس فتنتهم، فكيف إذا كانت هذه المحطة هي العين التي ينبع منها الشر وهي الحوض المليء بالشر إضافة إلى استضافة أهل البدع وغيرهم من أهل الفسوق وغيره من الباطل التي تحمله، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول «من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر» حسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (6505).
    * فأنت أيها السلفي أرفع من أن تكون في منزلة هؤلاء ولم يُضيق الله عليك فانشر دعوتك بما لا ريبة فيه، والدعوة بفضل الله قد انتشرت وسادت بغير ذلك ونفع الله بها ويعرف الناس مصادرها فلسنا في حاجة لذلك.
    * ولا تأمن أيها السلفي أن يرفعك هؤلاء اليوم لغرض، وغداً ينزلوك ويحقروا من شأنك لغرض آخر، فلتعز نفسك ودعوتك، ولا سيما والسياسيون يمشون خلف مصالحهم والواقع أكبر دليلٍ على ذلك.
    * فهذه نصيحة أوجهها لإخواني السلفيين في كل قطر من أقطار المعمورة بالثبات على المنهج السلفي وعدم الاغترار ببعض من يدعوننا إلى ذلك مهما كان شأنه فشأن دعوتنا وأمرها أعظم وأحب إلينا من أنفسنا، ونبقى على ما كنا عليه في هذه المسألة لما سبق بيانه ..
    لأن المشاركة في هذه الإذاعات والقنوات يتضمن من الخطأ ما يلي:
    • فيه إقرار هذه المحطات التي تعرض المعاصي وتحوي الباطل وشرها أكثر من خيرها.
    • وفيه الإشادة بها والتنويه إليها.
    • وفيه اغترار الناس بها بسبب ظهور أهل الصلاح فيها ومشاركتهم.
    • وقد جرت عادة أصحاب الإذاعات والقنوات أن يحصل منهم قبل عرض المشارك فيها أو بعده موسيقى أو أغاني وربما كان أثناء العرض أو في مقدمته وكل ذلك قبيح، وتشويهٌ لك ولدعوتك.
    • وفي المشاركة فيها تشبه بأهل الباطل والبدع.
    • والمشارِك فيها مقيدٌ مُحاصرٌ لا يستطيع أن يتكلم بما شاء وإن تكلم لم يُنشر.
    • وبعد اللقاء معهم والخطاب، ربما لم يعرضوا جميع خطابك أويختارون منه مقاطعاً ربما كان فيه بتراً لكلامك يُحيل معناه.
    • وإذا كان المقابل لك يُكثر لك المقاطعة والمسآلة يُخرجك عن مادة الخطاب ولا يُمكّنك من إتمام حديثك فتكمل الفائدة ويقلل من هيبة العلم ويهمل فحوى الخطاب.
    * فدخول أهل الفضل ومشاركتهم فيها والحالة هذه يفضي عليها صبغة شرعية، يحتج بها أصحابها وممولوها، والمتلقون من المشاهدين والمستمعين، مموهين بذلك على السذج من الناس.
    * وفرق بين المشاركة فيها وبين الإذن لهم بنشر عقيدة أهل السنة، فكما قال شيخنا يحيى حفظه الله: فأشرطتنا وكتاباتنا موجودة ومزبورة مبثوثة في المكتبات والتسجيلات وشبكات الإنترنت يأخذون منها ما شاؤا ولا نُلام على ذلك لأننا لم نأمرهم بذلك ولم نطلب منهم ذلك، مع نصحنا لهم المتكرر بتقوى الله عز وجل وتنزيه قنواتهم وإذاعاتهم من معصية الله لأن ذلك سبب الخذيلة والذلة، وأن عليهم أن يُسخّروا إعلامهم لإعلاء كلمة الله ولنشر دينه، والله المستعان وهو ولي الهداية والتوفيق.


    حرر ليلة الخميس 20/شعبان/1432هـ
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 21-07-2011, 06:05 PM.

  • #2
    جزاك الله خير وبارك فيك

    تعليق


    • #3
      ما شاء الله نصح جميل وفي وقته وكما قلت كيف نعيب عليهم ثم نأتيهم و لقد أحسن من قال :
      إذا أنت عبت المرأ ثم أتيته **** فأنت ومن تزري عليه سواء

      تعليق

      يعمل...
      X