فتح ذي الجلال
في بيان بعض أفعال وأقوال الأئمة الضلال
الجزء الأول
تأليف:
أبي أحمد محمد بن سليم الأندونيسي اللمبوري
-وفقه الله-
قرأها:
الشيخ أبو عبد الله طارق البعداني
-حفظه الله ورعاه-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أما بعد: {إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْىِ هَدْىُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَ{إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} [الأنعام/134].
فإني لما سمعت شيخنا أبا عبد الله محمد بن علي بن حزام الفضلي حفظه الله يقرأ "حديث زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ هَلْ تَعْرِفُ مَا يَهْدِمُ الْإِسْلَامَ قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ يَهْدِمُهُ زَلَّةُ الْعَالِمِ وَجِدَالُ الْمُنَافِقِ بِالْكِتَابِ وَحُكْمُ الْأَئِمَّةِ الْمُضِلِّين" في درس "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" فأحببت أن أجمع مختصرا أذكر أفعال وأقوال الأئمة الضلال, وسميتها: "فتح ذي الجلال في بيان بعض أفعال وأقوال الأئمة الضلال"...........
قلت: لقمان بن محمد باعبده الذي قد التحق بالحركة الجهادية وهو من رؤوسه في جزيرة أمبون (ملوك-إندونيسيا), وكانوا يسمون أنفسهم "عسكر جهاد أهل السنة والجماعة" تحت قيادة رجل يسمى بجعفر عمر طالب الإندونيسي, ثم انتقل إلى فتنة الجمعية وفتنة عبد الرحمن العدني.........
ومن أصحاب عبد الرحمن العدني الحزبي المفتون في أندونيسيا: محمد برمين وسيف الله وفوزان وأحمد خادم وعبد الهادي ويونس وأبو العباية مصطفى وعبد الحق وحسن راشد وأبو سعيد حمزة وعدي عبد الله وأبو بكر الجاكرتي وأحمد نيزا وأحمد طويل وأبو نوفل حارث وأبو فراس حمزة وأغوس سوعيدي ومحمد عرفان وحنان باحنان وخليف الهادي وعبد الصمد بن سالم وأسس الدين وشافعي وخضر بن فتح الرحيم وغيرهم.
وأما أصحابه من الكاتبين في "مجلة الشريعة" فهم: محمد بن عمر السويد ولقمان باعبده ومحمد عفيف الدين بن حسن النوري السداوي ومحمد السربني ومحمد رجال والجوهري وعبد الرحمن لمبوك وعبد الرحن مبارك وعبد الجبار ومختار (هرغا لفرلس) وشفر الدين وعلي باسوكي وعبد البر وسيف الدين زهري وزين العارفين وقمر سعيدي ورويفع بن سليمي ومحمد حارث أبرار وهاريادي وأسامة مهري وآيف شفر الدين ومسلم الأثري ومحمد إحسان وعسكري وعبد المعطي سترمان وعبد المعطي الميداني وأم إسحاق الأثرية وأم عبد الرحمن وأم نفيسة.
وكان لقمان باعبده وبعض أصحابه منهم: ذوالقرنين بن محمد سانوسي وذو الأكمل وجعفر صالح وإمام البربسي وغيرهم. اختلفوا في بعض المسائل على حسب أهوائهم, ولكن في فتنة عبد الرحمن العدني اتفقوا أنهم معه.......
فأين دعوتهم إن كانت لهم دعوة؟ ولم نر لواحد منهم ثمرته طيبة يعود نفعها للسنة وأهلها, فلم نر منهم إلا الطعن, وقال الله تعالى: قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة: 100]. وقال الله تعالى: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180) [آل عمران: 179 ، 180].