بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد:
ماذا بعد فتوى فركوس هداه الله في تجويزه الدراسة الاختلاطية.
لقد ركن كثير من الناس خاصة بعض السلفيين عندنا في الجزائر اٍلى فتوى فركوس الاختلاطية واتخذوها سندا وحجة لهم في دفاعهم عن تميعهم وباطلهم بالرغم من وجود فتاوي لكبار العلماء تحرم الدراسة الاختلاطية بالادلة والبراهين الواضحات التي لايستطيع ردها لا فركوس ولا غيره.
فبعد صدور كتاب فركوس ( تقويم الصراط ...) الذي صار مرجعا لكثير من الذين اتجهوا اٍلى العمل و الدراسة في الاختلاط .
كماحصل من بعض الاخوة حيث أنه كان اٍماما يؤم الناس في أحد المساجد فانحرف وترك الامامة واتجه اٍلى التدريس في المدارس الاختلاطية لأن راتب الامامة زهيد وراتب الأستاذ في هذه المدارس مرتفع .
وأحد الاخوة كان يعمل في محل تجاري فانحرف وأصبح يعمل في الجامعة نسأل الله العافية.
ولقد كان لي حوار مع بعض المتعصبين لفركوس هداه الله في أحد المكتبات حيث وجدته يبيع كتاب تقويم الصراط الذي يجوز فيه فركوس الاختلاط , فقلت له لماذا تنشر هذا الكتاب الذي يدعو اٍلى المعصية فأخبرني أن المكتبة ليست ملكه, وأنه يبيع فقط!!! وهوضد الدراسة في الاختلاط !!!
فتعجبت من رده الواهي , هو أنه ضد الاختلاط !! ولكن يدعو له فقط !!! هذا هو حالهم نسأل الله العافية.
لقد جعلوا همهم جمع المال على حساب نشر الدعوة السلفية ومحاربة البدع والمنكرات حيث تراهم يبيعون كتب المبتدعة والمنحرفين ككتب حسن مشهور والحلبي والحويني وكتاب الابانة...وغيرهم .
وبعد هذا لنعرج علىالمدارس والجامعات التي يجوزون الدراسة فيها مع ما فيها من المعاصي والبدع والمنكرات.
فبالنسبة للجامعات لا نذكر الجامعات العادية ولكن نتحدث عن التي تدعى اٍسلامية !! والتي يدرس فيها كثير من دعاة الجزائر هداهم الله , ففيها كثير من البدع والمنكرات نذكر منها :
-الاختلاط.
-تدرس مذهب الأشاعرة والمعتزلة والصوفية .
-الدعوة اٍلى التعصب المذهبي.
-تدرس الفلسفة التي فيها من الكفريات ما فيها.
-الطعن في بعض علماء السنة.
-الدراسة عند المبتدعة .
أما الجامعات الغير اٍسلامية !! فيطول المقام بذكر المنكرات والبدع التي فيها.
وبالنسبة للمدارس فنسأل الله العافية والسلامة فالمنكرات والبدع فيها كثيرة جدا ومنها :
-تدريس الموسيقى والغناء والرقص .
-تدريس الرسم وما فيه من رسم ذوات الارواح.
-تدريس الفلسفة وما فيها من الكفريات .
-تدريس العقائد الفاسدة كالتصوف و الأشعرية والاعتزال.
-الوقوف لتحية العلم وتعظيمه.
-الشرك حيث أنه كل يوم يجب اٍنشاد نشيد قسما والذي فيه الحلف بغير الله وأمور أخرى.
-تدريس الرياضة للبنات حيث يجبرن على لبس البنطال و الاٍختلاط به مع الرجال .
-مع أن بعض المدرسين من المنحرفين والمبتدعة.
ومما لم نذكر فكثيروالله المستعان.
هل مازال على بعض الدعاة في الجزائر اٍلا المساهمة في وقوع الناس في هذه البدع والمنكرات بل وحتى الشركيات عن طريق فتاويهم أو السكوت على هذا المنكر و الفساد العظيم الذي أوقعوا فيه الناس بعلم أو بدون علم ليتهم سكتوا أفضل من دفاعهم عن المخطئ بتعصب وجهل وطعنهم في شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله وطلبة دماج ثبتهم الله على السنة الذين بينوا ووفوا جزاهم الله خيرا.
قال تعالى : " لِيَحْمِلُواأَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ سورة النحل آية 25.
أسأل الله أن ينفع بهذا البيان .
كتبه : أبو عبد الرحمن أسامة المسيلي الجزائري
تعليق