• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النصح الرقيق لأبي صفوة بتغيير الطريق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النصح الرقيق لأبي صفوة بتغيير الطريق

    النصح الرقيق لأبي صفوة بتغيير الطريق!
    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
    الحمد لله والصّلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه أمّا بعد :
    فقد كنت قد ذكرت في رسالتي " محاسن الفصل والفراق " هذا المسمّى بأبي صفوة بخير إحساناً به واحتفاءاً لأنه زارنا مرّة وقال : " أنتم على الحق " ورمى عبد اللطيف ومن معه بالتمييع قائلاً : " أوّل ما دخلنا وضعونا بين قالبي ثلج " وبعد فترة فاجئنا بالطعن والتحذير وذلك بعد زيارته لما يسمّى زوراً بـ " مدرسة السنّة " وحقَّ لها أن تسمّى بـ "مدرسة الفتنة " وتبيّن لنا زيغ قلبه إلى الباطل الذي يمارسه عبد اللطيف المخذول وشلته المكرة لذا نقول له :
    ستخسر دعوتك – بل خسرت – لأنَّ الله تعالى قال : " {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }"النساء105
    فلن ينفعك عبد اللطيف ولا غيره من أهل الباطل وهذا المسلك الذي يسلكه عبد اللطيف مسلك باطل لا يقرّه عليه منصف متجرّد من الهوى والتعصّب وأنا أذكّرك بما ذكره شيخنا الشيخ يوسف بن العيد صالح الجزائري العنابي في " نصب المنجنيق" ص 24 - 26 :

    [ لكنّه مرضُ التّخاذل]
    وليعلم هؤلاء، أن أهل السنة بدماج وغيرها على بصيرة من أمرهم، وأنهم لن يتركوا ما أوجب الله عليهم من بيان الحق والمنافحة عنه بالصفيح الأملج والدليل الأبلج، بسبب سفاهة القوم وتثبيطهم، وكما قال العلامة ابن الوزير رحمه الله تعالى: (ولو أن العلماء رضي الله عنهم تركوا الذّبّ عن الحق خوفًا من كلام الخلق، لكانوا قد أضاعوا كثيرًا وخافوا حقيرًا) «العواصم والقواصم» (1/223).
    وقد قال تعالى: ﴿ وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ وقال ﴿ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴾ وقال ﴿ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ﴾ .
    (وفي الوقت الذي نرى فيه نزرًا ينزوي عن النذارة بغير وجه، نرى فريقًا آخر يضيف إلى ذلك المجادلة عن المبطلين بتخذيل القائم بالحراسة، لتغطية مرض التقصير بداء التخذيل، وانظر كيف تُدفع آفة بآفة، وتعوق مسيرة الحياة الإسلامية الصافية..ألا إن التخذيل في هذه المسيرة الآثمة كما أنه انصراف عن معاضدة العدل ونصرة الحق، وتعرية لفرسان الدعوة، وهزٌّ لمواقفهم، فهو مظاهرة للمجرمين من المبتدعين والمفسدين، والله سبحانه قد نهى عن ذلك فقال تعالى: ﴿ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ﴾ وقال عن موسى عليه السلام ﴿ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ﴾...وما حال المخذل المخذول إلا كما قال شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه:

    ما أبالي أنب بالحَزْن تيْس
    أم لَحاني عن ظهرِ غَيْبٍ لئيم

    ولغيره:

    ما يضير البحر أمسى زاخرًا
    أن رمى فيه غلام بحجر

    وكلما ازداد المخذِّل المخذول تعرُّضًا للمصلحين، فإن هذا من أسباب زيادة الأجر للداعي على بصيرة الذاب عن حرمات الدين)().
    ونقول لهؤلاء المخذّلين: إنكم إذا عجزتم عن اتِّباع طريق أهل السنة الحقيقيّين، وعلى رأسهم الصحابة والتابعون وأتباعهم، فلا يجوز لكم أن تنسبوا إليهم مذهبًا يتبرؤون منه، وواقعهم على خلافه ودينهم لا يرضاه .
    كما لا يجوز أن تُشن المعارك الطاحنة ضدهم إن هم ساروا على طريق السلف الكرام، وجَعْلِ عملهم هذا سبًّا وشتمًا وعداء لعلماء الإسلام، وهم في واقع أمرهم لم ينتقدوا إلا أئمة البدع والضلال، وقادة الفتن والمحن().
    وقال العز بن عبد السلام: (أوجب الله على العلماء إعزاز الدين وإذلال المبتدعين، فسلاح العالم علمه، كما أن سلاح الملك سيفه وسنانه، فكما لا يجوز للملوك إغماد أسلحتهم عن الملحدين والمشركين؛ لا يجوز للعلماء إغماد ألسنتهم عن الزائغين والمبتدعين، فمن ناضل عن الله وأظهر دين الله، كان جديرًا أن يحرسه الله تعالى بعينه التي لا تنام، ويُعزَّه بعزّه الذي لا يُضام، خصوصا وقد قال القشيري: سمعت أبا علي الدّقّاق يقول: من سكت عن الحق فهو شيطان أخرس .
    فالسّاكتون عصاة آثمون، مُندرجون تحت قوله تعالى: كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون )().
    ونحن في زمان قلّ فيه من يساعد على نصرة الحق والتحذير من أهل الباطل، وكثُر فيه المثبّطون عن ذلك، وقد قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى في كتابه «الاعتصام» (1/29-30): (...مع أن الداخل في هذا الأمر فالموالي له يخلد به إلى الأرض، ويلقي له باليد إلى العجز عن بث الحق بعد رسوخ العوائد في القلوب، والمعادي يرميه بالدردبيس، ويروم أخذه بالعذاب البئيس...فالمعترض لهذا الأمر ينحو نحو عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه في العمل حيث قال: (ألا وإني أعالج أمرًا لا يعين عليه إلا الله، فقد فني عليه الكبير وكبر عليه الصغير، وفصح عليه الأعجمي، وهاجر عليه الأعرابي، حتى حسبوه دينًا لا يرون الحق غيره).
    وكذلك ما نحن بصدد الكلام عليه، غير أنه أمرٌ لا سبيل إلى إهماله، ولا يسع أحًدا ممن له منّة فيه إلا الأخذ بالحزم والعزم في بثّه بعد تحصيله على كماله، وإن كره المخالف؛ فكراهيته لا حجة فيها على الحق ألا يرفع مناره، ولا يخسف أنواره). اه المراد.
    ولن يضرّ هؤلاء المخذلون الحق وأهله شيئا إيمانا بوعد الصادق المصدوق r «لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك» متفق عليه من حديث معاوية t .ا . هـ.
    قلت : فلن يضير أهل السُّنَّة – إن شاء الله – ذهاب هذا المسمّى بأبي صفوة أو غيره "فالدعوة السلفيّة – الآن – تطحن المخالفين لهذا السير الذي نحن عليه طحناً فلا تعرف كبير لحية ولا صغير لحية ولا أبيض لحية ولا أسودها تعرف منهجاً سلفيّاً تربت عليه من أوّل مهدها تعرف كتاباً وسنّةً لا يجوز التنازل عن ذلك طرفة عين"*نصيحة للبرعي والإمام للعلامة الكبير يحيى بن علي الحجوري – أعزّه الله -
    فالحذر الحذر من التقلُّب في الفتن واتباع الأشخاص فالدعوة السلفيّة دعوة الله تبارك وتعالى لا دعوة أشخاص يتلاعبون بها متى شاؤوا ويسيرونها خلف أهوائهم وملذاتهم ومصالحهم فإنَّ الحق قوي أيُّها الجهلة لا يقاوم بما تصنعون ولا يدافع بما تحشدون بل من حمل الحق صار كبيراً ومن خالفه صار صغيراً ذليلاً مدحوراً قال تعالى : {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً }المزمل5 وقال جل شأنه " {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }الإسراء81 ومن العجائب أنَّ أبا صفوة ومن معه يطلعون على ما جناه عبد اللطيف وعبيد الجابري على الدعوة السفيّة وعبد الله البخاري الطاعن في الشيخ مقبل الوادعي – رحمه الله – ولا يحرّك ذلك أي شيء في قلوبهم ولكن كما قال تعالى : {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ }المطففين14 إنّه الهوى واتباع الأشخاص.
    ووالله لا هم ولا غيرهم لن يضروا أهل السُّنّة بكل مكان لأنَّ الباطل مدحور بأنوار الحق التي تبدد ظلمات الجهل والبغي والفتنة

    وسوف ترى إذا انجلى لك الغبـــــــــــــار أفـــــــــــرسٌ تحتك أم حمـــــــــــــــــــار
    فالصبر الصبر يا أهل السُّنّة في العراق – وفي غيرها من البلاد – فهذه الفتن "سحائب صيف عمّا قليل ستنقشع " والله تعالى يقول : {... كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }الرعد17
    سيكون أمر هؤلاء القوم في إدبار كما آل أمر الحدّاديّة الغلاة وأصحاب المأربي والحلبي والمليباريّة والمميعة والخوارج " فأهل السُّنّة يموتون ويبقى ذكرهم وأهل الضلالة يموتون ويموت ذكرهم " كما جاء بنحوه عن أحد السّلف .
    ستقرَّ أعين الشرفاء أنَّ العاقبة للمتقين وأنَّ النصر مع الصبر وأنَّ التخذيل لن ينفع أصحابه بل سيسوّد لهم التأريخ صحائف ظلمى ومواقف يتناقلها الأجيال من أنَّ فلاناً كان ركيكاً هزيلاً يطعن في السلفيين ويرفع الباطل وأهله فتب يا أبا صفوة – قبل فوات الأوان- ممّا أنت عليه من الباطل ونصرة أهله أمّا هذه الأساليب لم – ولن – تنفعك لا في الدنيا الفانيّة ولا في الآخرة الباقيّة وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

    وكتب
    العبد الفقير إلى رحمة ربّه
    أنمار ليث صالح الجميلي
    19 – رجب مضر 1432 هـ
    الثلاثاء
يعمل...
X