الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا الهادى الأمين وعلى أله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين ثم امابعد:
فما نعيشه اليوم من أحداث متلاحقة تمر بها أمتنا ليجعل كل غيور على دينه أن يقف مع نفسه متسائلا
وماذا بعد؟
فماذا بعد تلك الثورات؟
وماذا بعد تلك الحروب الشعواء على على هويتنا الاسلامية؟
وماذا بعد ما حدث من انشقاق وتفرق ممن كانوا يتصدرون أو يصدرون أنفسهم بأنهم هم دعاة السلفية وغيرهم لا يعرفها؟
وماذا بعدما رأينا أن من نتائج تلك الثورة ذوبان من يشار إليهم بالتدين مع أعداء المنهج الذى يزعمون أنهم أتباعه؟وماذا بعدما كنا نرى ونسمع من كانوا يصدعون رؤوسنا ليلا نهارا بالحديث عن الدولة الاسلامية وحكم الشرع فإذا بهم اليوم لا ينبس أحدهم ببنت شفة للرد عن ما يريدون لمصرنا من طمس لهويتها وإقامة الدولة المدنية التى ليس لدين الله فيها اعتبار ؟
وماذا بعد الانتخابات الدستورية ؟ هل سيكون لدين الله فيها نصيب؟
وماذا لو لم يكن لدين الله فيها نصيب هل سيظل مدعوا السلفية على ما هم عليه من تشكيل لأحزاب وجماعات؟
ماذا بعد الانتخابات الرئاسية ؟ هل لو فاز بها علمانى أو اشتراكى أو ديمقراطى فكيف سيتعامل معه هؤلاء؟
وهل الواجب علينا أولا أن نقيم الدين أم نقيم الدولة ؟
أسئلة كثيرة جعلتنى أقف فى حيرة من نفسى فهؤلاء الدعاة الذين ينسبون أنفسهم للسلفية ما الأولى بهم أن ينشغلوا بالدعوة إلى الله أم بالدعوة لإقامة دولة من فيها لا يعرف شيئا عن دين الله ؟
الله عز وجل حذرنا من التفرق إلى شيع وأحزاب فقال (ولا تكونوا من المشركين .من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون)
وقال تعالى (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شيء )
وفى مثل هذه الأمور والفتن الحادثة دعانا النبى صلى الله عليه وسلم إلى البعد عنها ففى صحيح البخارى من حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال(كُنَّا فِي غَزَاةٍ - قَالَ سُفْيَانُ: مَرَّةً فِي جَيْشٍ - فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا بَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ» فَسَمِعَ بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ، فَقَالَ: فَعَلُوهَا، أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنَافِقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ، لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ» وَكَانَتِ الأَنْصَارُ أَكْثَرَ مِنَ المُهَاجِرِينَ حِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ، ثُمَّ إِنَّ المُهَاجِرِينَ كَثُرُوا بَعْدُ، قَالَ سُفْيَانُ: فَحَفِظْتُهُ مِنْ عَمْرٍو، قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ جَابِرًا: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
والشاهد فى قوله صلى الله عليه وسلم : دعوها فإنها منتنة فلماذا عدم اتباع النبى صلى الله عليه وسلم؟ ولماذا التأويل على حسب الهوى لا بحسب صريح النص ؟ ولماذا لا يتفرغ هؤلاء الدعاة إلى الدعوة لدين الله وتعليم الناس دينهم بدلا من انشغالهم بامور بين النبى صلى الله عليه وسلم أنها منتنة؟
بعد هذا كله وما يحدث ونراه أقول متسائلا:
ألا يحق لى أن أبكى؟
أسأل الله أن يهدينا وإياكم سبيل الرشاد وأن يستعملنا لنصرة دينه والدعوة إليه
'وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم .
وكتبه : أبو أحمد حسين بن ابراهيم مطاوع
غفر الله له ولوالده وأسكنه فسيح جناته.
فما نعيشه اليوم من أحداث متلاحقة تمر بها أمتنا ليجعل كل غيور على دينه أن يقف مع نفسه متسائلا
وماذا بعد؟
فماذا بعد تلك الثورات؟
وماذا بعد تلك الحروب الشعواء على على هويتنا الاسلامية؟
وماذا بعد ما حدث من انشقاق وتفرق ممن كانوا يتصدرون أو يصدرون أنفسهم بأنهم هم دعاة السلفية وغيرهم لا يعرفها؟
وماذا بعدما رأينا أن من نتائج تلك الثورة ذوبان من يشار إليهم بالتدين مع أعداء المنهج الذى يزعمون أنهم أتباعه؟وماذا بعدما كنا نرى ونسمع من كانوا يصدعون رؤوسنا ليلا نهارا بالحديث عن الدولة الاسلامية وحكم الشرع فإذا بهم اليوم لا ينبس أحدهم ببنت شفة للرد عن ما يريدون لمصرنا من طمس لهويتها وإقامة الدولة المدنية التى ليس لدين الله فيها اعتبار ؟
وماذا بعد الانتخابات الدستورية ؟ هل سيكون لدين الله فيها نصيب؟
وماذا لو لم يكن لدين الله فيها نصيب هل سيظل مدعوا السلفية على ما هم عليه من تشكيل لأحزاب وجماعات؟
ماذا بعد الانتخابات الرئاسية ؟ هل لو فاز بها علمانى أو اشتراكى أو ديمقراطى فكيف سيتعامل معه هؤلاء؟
وهل الواجب علينا أولا أن نقيم الدين أم نقيم الدولة ؟
أسئلة كثيرة جعلتنى أقف فى حيرة من نفسى فهؤلاء الدعاة الذين ينسبون أنفسهم للسلفية ما الأولى بهم أن ينشغلوا بالدعوة إلى الله أم بالدعوة لإقامة دولة من فيها لا يعرف شيئا عن دين الله ؟
الله عز وجل حذرنا من التفرق إلى شيع وأحزاب فقال (ولا تكونوا من المشركين .من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون)
وقال تعالى (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شيء )
وفى مثل هذه الأمور والفتن الحادثة دعانا النبى صلى الله عليه وسلم إلى البعد عنها ففى صحيح البخارى من حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال(كُنَّا فِي غَزَاةٍ - قَالَ سُفْيَانُ: مَرَّةً فِي جَيْشٍ - فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ، رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا بَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ» فَسَمِعَ بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ، فَقَالَ: فَعَلُوهَا، أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنَافِقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُ، لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ» وَكَانَتِ الأَنْصَارُ أَكْثَرَ مِنَ المُهَاجِرِينَ حِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ، ثُمَّ إِنَّ المُهَاجِرِينَ كَثُرُوا بَعْدُ، قَالَ سُفْيَانُ: فَحَفِظْتُهُ مِنْ عَمْرٍو، قَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ جَابِرًا: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
والشاهد فى قوله صلى الله عليه وسلم : دعوها فإنها منتنة فلماذا عدم اتباع النبى صلى الله عليه وسلم؟ ولماذا التأويل على حسب الهوى لا بحسب صريح النص ؟ ولماذا لا يتفرغ هؤلاء الدعاة إلى الدعوة لدين الله وتعليم الناس دينهم بدلا من انشغالهم بامور بين النبى صلى الله عليه وسلم أنها منتنة؟
بعد هذا كله وما يحدث ونراه أقول متسائلا:
ألا يحق لى أن أبكى؟
أسأل الله أن يهدينا وإياكم سبيل الرشاد وأن يستعملنا لنصرة دينه والدعوة إليه
'وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم .
وكتبه : أبو أحمد حسين بن ابراهيم مطاوع
غفر الله له ولوالده وأسكنه فسيح جناته.