إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
فتنة عبد الرحمن العدني أغراض شخصية أم حقائق واقعية/ كتبه:معافى المغلافي
تقليص
X
-
فتنة عبد الرحمن العدني أغراض شخصية أم حقائق واقعية/ كتبه:معافى المغلافي
التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 25-09-2010, 06:03 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
فتنة عبد الرحمن العدني
أغراض شخصية أم حقائق واقعية
كتبه
أبو زيد معافى بن علي المغلافي
قرأها وأذن بنشرها فضيلة شيخنا الكريم المُكَرَّم والدنا
الناصح الأمين العلاَّمة المحدث الفقيه
أبوعبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله تعالى ورعاه وشكر له.
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ,(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، ( ]يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا).
أما بعد : فإنه لا يزال الصراع بين الحق والباطل والخير والشر والسنة والبدعة قائما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , وقد ابتلى الله أهل السنة والجماعة بأهل الأهواء قديما وحديثا , فلا يبرز عالم من علماء أهل السنة والجماعة إلا وتصدى له مجموعة من السفهاء من أهل الأهواء ليعرقلوا مسيرته ويبطلوا دعوته بشتى الوسائل والطرق , كلما وجدوا لهم عليه فرصة فرحوا بها واستغلوها في الصد عن دعوته , ومن تلك الطرق والوسائل محاولة ضرب كلام أهل العلم بعضهم ببعض . إذا صدرت من عالم من علماء أهل السنة كلمة وفيها مصلحة لهم , استغلوها أشد الاستغلال وزادوا فيها ونقصوا منها وحرفوها وأولوها على حسب أهوائهم وما يخدم مصالحهم .
قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في أدب الطلب ( ص116 ): وقد جرت قاعدة أهل البدع في سابق الدهر ولاحقه بأنهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة من عالم من العلماء ويبالغون في إشهارها وإذاعتها فيما بينهم ويجعلونها حجة لبدعتهم ويضربون بها وجه من أنكر عليهم اهـ.
وكم قد سمعنا في فتنة أبي الحسن المصري من مثل هذه الأساليب , وذلك عندما خرج بيان علماء المدينة فرحوا به وطاروا به شرقا وغربا وجعلوه سلاحا شاهرا في وجه من تكلم في أبي الحسن وانتهى البيان وفشلوا , وجاء بيان آخر وهو ما يسمونه ببيان علماء الشام وفعلوا مثل ما فعلوا بالأول وفشلوا كما فشلوا في الذي قبله , وما اشبه الليلة بالبارحة, فها نحن في هذه الفتنة فتنة عبد الرحمن بن مرعي المفتون نواجه بمثل ما واجهنا به في تلك الفتنة , فقد صدرت نصيحة غالية ثمينة من الوالد الإمام العلامة حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وزاد في عمره على الخير ومتعنا بصحته ونفعنا بعلمه , نصيحة تدل على حرصه على الدعوة السلفية في العالم وخاصة في اليمن , نصيحة كلها شفقة وتألم من واقع هذه الفتنة المريرة التي كلنا نتألم منها , فنصح بها أبناءه مشايخاً وطلاباً بالألفة والمحبة والترابط فيما بينهم, وحقيقة كل من قرأ أو سمع تلك النصيحة إلا وتأثر بها لما فيها من الرحمة والشفقة . شفقة الأب الحنون على أبناءه , ولكن أصحاب الأغراض السيئة والأهواء المضلة اتخذوا منها حجة لباطلهم وذلك بالطعن بها في الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله , والصد عن دعوته والتنفير من مركزه , اقتنصوا بعض الكلمات التي قالها الشيخ ربيع حفظه الله :( والشيخ عبد الرحمن -يعني بن مرعي العدني- من أفاضل الناس وعلى ثغر عظيم ) وقال: ( ما أحد يتكلم في أخيه لأنهم ليسوا أهل بدع , والله لوكان أحد الطرفين مبتدعا لرفعنا صوتنا عليه وبينا بدعته لكن ليس فيهم مبتدع ليس فيهم داعية إلى بدعة ليس فيهم شيء , فيهم أغراض شخصية والله أعلم ) اهـ.
وخاصة هذه الكلمة الأخيرة وهي ( فيهم أغراض شخصية ) استغلوها استغلالا عظيما فأحببت أن أبين لهؤلاء الذين يصطادون في الماء العكر كيفية التعامل مع هذه الكلمة التعامل الصحيح حيث إنهم تركوا جميع القواعد العلمية والضوابط الشرعية التي يتعامل بها مع هذه الكلمة وأمثالها وأخذوا ما يوافق أهوائهم وأمزجتهم , وأبين أنهم أصحاب مكر وأصحاب خداع للناس وذلك أنهم حملوا هذه الكلمة ( أغراض شخصية ) على شيخنا يحيى حفظه الله وقالوا فيه بأنه حاسد وصاحب غلو وصاحب تنافس على مراتب الدنيا مع أن هذه الكلمة تحتمل أمورا أخرى كثيرة غير ما أرادوا , وسوف أبين أن هذه الأوصاف لا تنطبق على شيخنا يحيى حفظه الله وبارك في عمره , وأيضا أبين هل هذه الفتنة أغراض شخصية أم حقائق واقعية.
فأقول: الشيخ ربيع حفظه الله لا يعدو في هذا الحكم من أن يكون مجتهدًا بذل وسعه في فهم هذه القضية على حسب ما وصل إليه من أخبار حول هذه الفتنة وعلى حسب تصوره لهذه الفتنة فهو مأجور على هذا الاجتهاد وإن كنا لا نوافقه على هذا الحكم في حق شيخنا يحيى ولكنه مأجور كما جاء عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ » رواه البخاري برقم (7352).
فهذا ليس عيبًا فيه ولا نقيصة في حقه أن يجتهد فيخطئ وكذلك ليس بنقص في حقه ولا طعنًا في علمه ولا بغضًا له ألا نقبل حكمه هذا,
فقد قال الشيخ ربيع حفظه الله كما في أسئلة أبي رواحة المنهجية ص(16): (باب النقد للألباني ولأمثاله مفتوح والله ولا يغضب الألباني ولا أمثاله من حملة السنة النقد المؤدب الذي يحترم العلماء وليس له هدف إلا بيان الحق فهذا بدأ من عهد الصحابة ولا ينتهي فالنقد يا إخوان سد الباب لأننا لا نقول بسد باب الاجتهاد بارك الله فيكم ولا نعطي قداسة لأفكار أحد أبدًا كائنا من كان فالخطأ يُرد. شخص كان سلفيًا أو غير سلفي، ولكن التعامل مع أهل الحق والسنة الذين عرفنا إخلاصهم واجتهادهم ونصحهم لله ولكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم التعامل معهم غير التعامل مع أهل البدع والضلال وارجعوا إلى كتاب الحافظ ابن رجب رحمه الله الفرق بين النصيحة والتعيير إذ تكلم وبين فقال: (بيان الهدى وبيان الحق لابد منه وقد انتقد سعيد بن المسيب وابن عباس وطاووس وأصحاب ابن عباس وانتقدوا وانتقدوا ما قال أحد إن هذا طعن ما يقول هذا إلا أهل الأهواء، فنحن إذا انتقدنا الألباني ما نسلك مسلك أهل الأهواء فنقول لا، لا تنتقدوا الألباني طيب أخطاؤه تنشر باسم الدين وإلا أخطاء ابن باز وإلا أخطاء ابن تيمية وإلا أي واحد أخطأ يجب أن يبين للناس أن هذا خطأ مهما علت منزلة هذا الشخص الذي صدر منه هذا الخطأ). اهـ
وقال حفظه الله في ص(19): (فالشاهد أن النقد لأهل العلم ومن أهل العلم ينتقد بعضهم بعضًا ويبينون للناس الخطأ تحاشيًا من نسبة هذا الخطأ إلى دين الله عز وجل هذا واجب ولا نقول هذا جائز... فالنقد من باب إنكار المنكر فنقد الأشخاص السلفيين الكبار إذا أخطأوا بيان خطأهم هذا من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من باب بيان الذي أوجبه الله ومن باب النصيحة الذي أوجبه الله وحتمها علينا...). اهـ
قال الشيخ الفوزان حفظه الله في [[الأجوبة المفيدة]] ص(163): (نحب العلماء ولله الحمد ونحب الدعاة إلى الله في الله عز وجل لكن إذا أخطأ واحدٍ منهم في مسألة فنحن نبين الحق في هذه المسألة بالدليل ولا ينقص ذلك من محبة المردود عليه ولا من قدره.
يقول الإمام مالك رحمه الله: (ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم،نحن إذا رددنا على بعض أهل العلم وبعض الفضلاء ليس معنى هذا أننا نبغضه أو نتنقصه وإنما نبين الصواب). اهـ
هذا أمر، وأمر آخر وهو أن الشيخ ربيعًا حفظه الله غاية ما في كلامه أن عبدالرحمن العدني ليس بمبتدع هذا الذي فهمه, ولم يتبين له تحزيب عبدالرحمن وهذا مثل قول مشايخ اليمن في آخر اجتماعٍ لهم في دماج أنهم لم يتبين لهم حزبية عبدالرحمن فلا جديد، وعدم تبين الشيخ ربيع لهذه القضية عائد لأمور وهي كما قال الشيخ عبيد كما في [[الحد الفاصل بين معاملة أهل السنة وأهل الباطل]] ص(15-16) كما في رسالة [[موعظة رب العبيد]]: (..فإن كثيرا من أهل الأهواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم ولا يتمكنون من كشف عوارهم وهتك أستارهم لأسباب منها :
- البطانة السيئة التي تحول بين هذا العالم الجليل السنّي القوي، وبين وصول ما يهتك به ستر ذلك اللعّاب الماكر الغشّاش الدّسّاس،-البطانة السيئة- حال لا يمكن أن يصل إليه شيء حتى أنها تحول بينه وبين إخوانه الذين يحبهم في الله، فلا يستطيع أن يقرأ كل شيء .
- ومنها أن يكون ذلك العالم ليس عنده وقت، بل وقته كله في العلم والتعليم.
- ومنها أن يكون بعيدا عن هذه الساحة، يكون هذا الشخص مثلا في مصر أو الشام أو المغرب أو مثلا مصر أو مثلا اليمن،وهذا العالم في السعودية لا يدري عما يجري في تلك الساحة، ما بلّغه ثقة بما يجري في تلك الساحة والساحات، فهو جاهل بحاله .
- ومنها أن يكون هذا العالم قد نمى إلى علمه وتعلق في فكره أن ذلك الرجل ثقة عنده، فما استطاع أن يصل إلى ما كشفه غيره من أهل العلم للأسباب المتقدمة وغيرها، لكن نمى إلى علمه سابقا أنه صاحب سنة وأنه يدعو إلى الله، وكان أمامه يظهر السنة والدعوة إلى السنة، ويذكر قصصا من حياته ومصارعته للأفكار الفاسدة والمناهج الكاسدة، ويأتي له بكتب سليمة، وما درى عن دسائسه . فإذًا ماذا نصنع ؟
نعمل على كلام ذلك العالم الذي أقام الدليل وأقام البينة التي توجب الحذر من ذلك الرجل من كتبه ومن أشرطته ومن شخصه . وأما ذلك العالم الجليل فهو على مكانته عندنا لا نجرحه ولا نحط من قدره ولا نقلل من شأنه بل نعتذر له؛ نقول: ما علم، لو علم ما علمنا لكان عليه مثلنا أو أشد منا، والله أعلم..).
وأما أولئك الذين حملوا كلام الشيخ ربيع (أغراض شخصية) أنه من باب الحسد والتنافس والغلو هذا القول تخرص وكذب وبهتان وزور بلا دليل إنما هي أغراض في النفس عندهم.
يقول الشيخ سليمان السحيمي في [[مناهج أهل الحق والإتباع]] ص(93): (وأما قول بعضهم ما فعل المشايخ ذلك إلا حسدًا منهم للإخوان في دعوتهم فنقول: فهذا أيضًا من نمط ما قبله من الكذب والزور والبهتان وقد أعاذ الله المشايخ من هذه الظنون الكاذبة الخاسرة والأماني الخاطئة الفاجرة التي لا يظنه إلا رجل مغموص بالنفاق أو مدخول في قلبه مشغوف بالشقاق متخلق بمساوئ الأخلاق وهل يدور في عقل عاقل أن المشايخ يحسدونهم على ما أحدثوه من البدع والغلو والمجازفة والتجاوز للحد وكونهم شرعوا في دين الله ما لم يأذن به الله؟ كما هو معلوم عنهم لا يجحده إلا مكابر في الحسيات مباهت في الضروريات). اهـ
نعم فهذه طريقة أهل البدع رميهم أهل السنة بما ليس فيهم فأين الدليل على ماقلتم؟
يقول المعلمي في (1/57): (ومع هذا كله فالصواب في الجرح والتعديل هو الغالب وإنما يحتاج إلى التثبت والتأمل فيمن جاء فيه تعديل وجرح ولا يسوغ ترجيح التعديل مطلقًا بأن الجارح كان ساخطًا على المجروح ولا ترجيح الجرح مطلقًا بأن المعدل كان صديقًا له وإنما يستدل بالسخط والصداقة على قوة احتمال الخطأ إذا كان محتملاً وأما إذا لزم من اطراح الجرح أو التعديل نسبة من صدر منه ذلك إلى افتراء الكذب أو تعمد الباطل أو الغلط الفاحش الذي يندر وقوعه مثله من مثله فهذا يحتاج إلى بينة أخرى ولا يكفي فيه إثبات إنه كان ساخطًا أو محبًا).
فأين الدليل والبرهان على ما ادعيتموه؟ وأنا سوف أبرهن على خلاف دعواكم إن شاء الله وذلك ببيان من هو الجارح المعتبر قوله في الجرح.
قال الإمام الذهبي في [[الموقظة]] ص(320)ط/سليم: (والكلام في الرواة يحتاج إلى ورع تام وبراءة من الهوى والميل وخبرة كاملة بالحديث وعلله ورجاله).اهـ
فصفات الجارح المعتبر:
- الورع التام
- براءته من الهوى والميل
- خبرة كاملة
وهذه الصفات ولله الحمد متوفرة في شيخنا يحيى حفظه الله بشهادة العلماء له.
قال الإمام الوادعي في مقدمة كتاب [[أحكام الجمعة وبدعها]]: (فقد اطلعت على كتاب الجمعة للشيخ يحيى بن علي الحجوري فوجدته كتابًا عظيمًا فيه فوائد تشد لها الرحال مع الحكم على كل حديث بما يستحقه واستيعاب الموضوع فهو كتاب كافٍ وافٍ في موضوعه كيف لا يكون كذلك والشيخ يحيى حفظه الله في غاية من التحري والتقى والزهد والورع وخشية الله وهو قوال بالحق لا يخاف في الله لومة لائم). اهـ
وقال في مقدمة كتاب [[ضياء السالكين]]: (أما بعد فقد قرئ عليه شطر رسالة السفر لأخينا في الله الشيخ الفاضل التقي الزاهد المحدث الفقيه أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ...والأخ الشيخ يحيى هو ذلك الرجل المحبوب لدى إخوانه لما يرون فيه من حسن الاعتقاد ومحبة السنة وبغض الحزبية المسَّاخة ونفع إخوانه بالفتاوى التي تعتمد على الدليل). اهـ
وقال رحمه الله في مقدمة كتاب [[الصبح الشارق]]: (أما بعد فقد اطلعت على جل رسالة أخينا في الله الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى فألفيته قد أفاد وأجاد في رده على عبدالمجيد الزنداني, فلله دره من باحث ملم بحواشي الفوائد من عقيدة وفقه وحديث وتفسير).
وقال في مقدمة كتاب [[أحكام التيمم]]: (فقد اطلعت على ما كتبه الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري حفظه الله في التيمم فوجدته حفظه الله قد أودعه فوائد تشد لها الرحال من كلام على الحديث وعلى رجال السند واستنباط مسائل فقهية مما يدل على تبحره في علم الحديث والفقه).
هذا كلام الإمام الوادعي في تلميذه ومن خبره وأكد ذلك بعد موت الإمام الوادعي المشايخ الكرام من داخل اليمن ومن خارجها.
قال المشايخ الأفاضل في بيانهم الذي خرجوا به من اجتماعهم في معبر بتاريخ 12/4/1428هـ: (...وشكروا الشيخ يحيى على ما يقوم به من خدمته ودفاعه عن الدعوة السلفية إذ أنه لا يتكلم بدافع الحسد ولا بدافع الرغبة في إسقاط أحد من أهل السنة وإنما بدافع الغيرة على السنة وأهلها...). اهـ
قال الشيخ عبدالعزيز البرعي في شريط [[جلسة قصيعر]] بتاريخ 27/7/1428هـ بدار الحديث بمفرق حبيش: (أنا أقول: لا يمكن أن يتكلم الشيخ يحيى عن هوى لا يتكلم عن هوى هو أرفع من ذلك نحن نعلم أنه على تقوى الله عز وجل وأخونا في الله عز وجل ونحبه في الله...)
وهذا إمام الجرح والتعديل في هذا العصر يدلي بهذه الشهادة العظيمة حيث قال عما نسب إليه الكلام في الشيخ يحيى حفظ الله الجميع (والذي ندين الله عز وجل به أن الشيخ الحجوري تقي ورع زاهد وأخذ يثني عليه وقد مسك الدعوة بيد من حديد ولا يصلح لها إلا هو وأمثاله...). اهـ , وكان بتاريخ رمضان/ 1427هـ انظر [[نصب المنجنيق]].
من أجل هذه الصفات العظيمة التي يحملها هذا الشيخ الكريم حق للشيخ الإمام أن يقول: (لا يصلح للجرح والتعديل في هذا العصر إلا الشيخ ربيع والشيخ يحيى). اهـ انظر [[الشيخ يحيى في سطور.
فإذن هذا الفهم الذي فهمتموه من كلام الشيخ ربيع فهم رديء فهم دنيء يدل على خبث في النفس وعلى هذا يجب أن يحمل كلام الشيخ ربيع حفظه الله على أحسن المحامل خصوصًا في حق الشيخ يحيى حفظه الله، وقد تبين لنا من خلال كلام العلماء السابق أن الشيخ يحيى حفظه الله من علماء الجرح والتعديل في هذا العصر وقوله معتبر فيمن جرحه ولا يجوز رد قوله في أحد إلا على حسب قواعد الجرح والتعديل المعتبرة عند علماء الجرح والتعديل خصوصًا وقد علمنا أن الشيخ يحيى حفظه الله قد جرح عبدالرحمن العدني وأتباعه جرحًا مفسرًا وبينه بيانًا شافيًا وقد كتب في ذلك الملازم الكثيرة وسجلت الأشرطة الكثيرة التي فيها بيان ما عندهم من الولاء والبراء والتكتيل وما نتج عن ذلك من الطعون والتنفير عن الشيخ وعن دعوته وما نتج من الهجر بغير حق من عبدالرحمن العدني وأتباعه وما نتج كذلك من تسلط أتباع عبدالرحمن على بعض مساجد إخواننا وأخذها من أيديهم بالقوة واستخدام السلطة والإثارة وما حصل من تحريش بين الطلاب على شيخهم وتحريش بعض المشايخ من داخل اليمن ومن خارجها كالسعودية على الشيخ يحيى حفظه الله وكذلك ما حصل من المؤامرات على دعوة الشيخ في دماج باستخدام الجلسات السرية والخطط الحزبية إلى غير ذلك من الأمور التي دونت وبينت بيانًا شافيًا مع الأدلة والبراهين على تلك الحقائق الواقعية ومما يدل على أن هذه الأمور التي ذكرت حقائق واقعية وأنها من باب التفسير الجلي كلام بعض العلماء في ذلك.
قال شيخنا يحيى حفظه الله: (اتصل بعض الدعاة من السعودية وأخبر أن أبا الخطاب هداه الله يسلك مسلك الحزبيين الأول أصحاب أبي الحسن في الاتصال للمشايخ والتحريش والسعي بالفتنة...). اهـ
قال الشيخ ربيع حفظه الله فيما نقله عادل بن منصور: (إن أبا الخطاب اتصل به فلما علم الشيخ ربيع أن الاتصال فيه طعن بالشيخ يحيى الحجوري حفظه الله زجره الشيخ ربيع وشدد عليه وقال الشيخ ربيع قولوا للشيخ يحيى يطرد هذا الرجل فقيل له لعل الشيخ يحيى يخشى عليه أن يؤذى في بلده فقال الشيخ ربيع يتأذى في بلده ولا يؤذي الدعوة السلفية في اليمن ويثير الفتن والقلاقل في الدعوة السلفية في اليمن) فها هم يحكمون عليه أنه يسير على طريقة أبي الحسن ويثير القلاقل والفتن وهذا جرح مفسر قد تقول هذا خاص بأبي الخطاب فما دخل عبدالرحمن.
أقول لك: إنه راضي بهذا الفعل وذلك أنه لما طرد من دماج استقبله عبدالرحمن وأوصى أهل مودية به واتصل على مسؤول في تلك المنطقة وأوصاه بأبي الخطاب خيرًا فهذا على ما يدل؟!!
وهذا الشيخ محمد بن عبدالله الإمام يقول في الاجتماع الذي كان في مركز دماج كما أخبرنا بذلك شيخنا يحيى حفظه الله: (هذه طريقة البكري تمامًا). اهـ
أي طريقة عبدالرحمن وأتباعه في هذه الفتنة ومعلوم أن البكري قد بدع وهجر وهو ومن معه أليس هذا جرحاً مفسرًا؟!!
ويقول أيضًا حفظه الله كما أخبرني بذلك الأخ خالد اليزيدي: (فتنة عبدالرحمن العدني وراءها أيادي عامله من الخارج). اهـ
ويقول الشيخ الإمام أيضًا كما في شريط [[جلسة قصيعر]]: (هي جرت أشياء عندهم في داخل مركزهم وأمور يعني جعلته يتكلم بما تكلم وكذا سمعت- نحن لا نقول أنه تكلم بباطل لكن أيضًا نقول المسألة يسعى فيها بالإصلاح يسعى فيها بالإصلاح...لا يفهم أننا نخطأ الشيخ يحيى بما تكلم به يعني جملة وتفصيلاً). اهـ
انظر إلى قوله: (لا نقول أنه تكلم بباطل) فهذا يدل على أنهم عرفوا ما هي الأخطاء يعني هي مفسرة وكذلك قول عبدالرحمن العدني في تلك الورقة التي ألزم بها بتاريخ 5/محرم/ 1429هـ: (فإني أبرأ إلى الله تعالى من كل إثارة وطعن ضد مركز دماج وضد الشيخ يحيى الحجوري ومن فعل شيئًا من ذلك فإنما يمثل نفسه ولا يمثلني). اهـ
فهذا يدل على أن هناك إثارة على الشيخ يحيى ودعوته وهناك طعون انهالت على الشيخ يحيى حفظه, وبعد هذا التبرؤ تجده يجالس هؤلاء الذين قاموا بالإثارة والطعن ويثني عليهم خيرًا ويقدمهم في المحاضرات ويرشد الناس بالاستفادة منهم وهذا يدل على الرضا بفعلهم بل هو نفسه ممن قام بهذه الإثارة عندما أثار قضية الجامعة الإسلامية وأفسد العلاقة بين الشيخ يحيى والشيخ عبيد وكذلك طعنه في الشيخ يحيى حفظه الله في تعليقاته المَرَضِيَّة حيث قال عبدالرحمن: (أقسم بالله العظيم أنني لا أعرف منذ طلبة العلم إلى الآن ممن ينسب إلى العلم والصلاح أشد فجورًا في الخصومة وحقدًا وأعظم كذبًا ومراوغة ومكرًا من يحيى بن علي الحجوري...). اهـ
فهذا كله وذاك يدل دلالة واضحة أن الشيخ يحيى حفظه الله جرحه جرحًا مفسرًا فهل هذه الأمور السابقة -الحقائق الواقعية- أغراض شخصية، قد يقول قائل نحن نسلم لك أن الذي ذكره الشيخ يحيى حقائق واقعية وجرح مفسرًا ولكن هذا الجرح المفسر قد عارضه تعديل علماء اليمن فيقولون (وهو من علماء أهل السنة والجماعة ولا نرى أنه مبتدع وكذلك عارضه قول إمام الجرح والتعديل الشيخ ربيع حفظه الله حيث نقلت عنه أنه قال: الشيخ عبدالرحمن يعني ابن مرعي العدني من أفاضل الناس وعلى ثغر عظيم)، (ما أحد يتكلم في أخيه لأنهم ليسوا أهل بدع والله لو كان أحد الطرفين مبتدع لرفعنا صوتنا عليه...الخ). اهـ
فأقول: هنا وصلنا إلى نقطة الفصل فالجواب على ذلك يقول تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)، وقال:(وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ،وقال: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، فهذا أمر من الله أن نسأل أهل الذكر فلنسأل أهل هذا العلم.
يقول الخطيب في [[الكفاية]] ص(105): (فصل إذا عدل جماعة رجلا وجرحه أقل عددا من المعدلين )
فان الذي عليه جمهور العلماء ان الحكم للجرح والعمل به أولى وقالت طائفة بل الحكم للعدالة وهذا خطأ لأجل ما ذكرناه من أن الجارحين يصدقون المعدلين في العلم بالظاهر ويقولون عندنا زيادة علم لم تعلموه من باطن امره وقد اعتلت هذه الطائفة بأن كثرة المعدلين تقوى حالهم وتوجب العمل بخبرهم وقلة الجارحين تضعف خبرهم وهذا يعد ممن توهمه لأن المعدلين وان كثروا ليسوا يخبرون عن عدم ما أخبر به الجارحون ولو اخبروا بذلك وقالوا نشهد أن هذا لم يقع منه لخرجوا بذلك من ان يكونوا أهل تعديل أو جرح لأنها شهادة باطلة على نفى ما يصح ويجوز وقوعه وان لم يعلموه فثبت ما ذكرناه). اهـ
فهذا الخطيب يتعرض لهذه المسألة ويقرر فيها تقديم الجرح المفسر على التعديل ولو كثر المعدلون وذلك لأن الجارح عنده زيادة علم لم يعلمها المعدلون وكذلك لأن المعدلين لا ينفون وقوع سبب الجرح ولو نفوه لصاروا كاذبين مجروحي العدالة وإنما عدلوه لما علموه من حاله وخفي عليهم ما ظهر للجارح.
قال الشيخ زيد بن هادي في [[العقد النضيد]] ص(45): (ولتعلم أن الأمور المحدثة إن خفيت في وقت فإنها تظهر في وقت آخر وإن خفيت على شخص ظهرت لإشخاص ونعوذ بالله من أخلاق أهل النفاق والبدع وأساليبهم وتضليلاتهم). اهـ
ويقول الشيخ ربيع حفظه الله في أحد أشرطته في الرد على فالح الحربي السؤال: هل يشترط في جرح أهل البدع إجماع أهل العصر أم يكفي عالم واحد؟
الجواب: هذه من القواعد المميعة الخبيثة بارك الله فيكم أي عصر اشترط هذا الإجماع وما الدليل على هذا الشرط كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان هناك...شرط فإذا جرح أحمد بن حنبل ويحيى بن معين جرح مبتدع أقول لا بد أن يجمع أئمة السنة في العالم كلهم على هذا المبتدع فإذا قال أحمد: هذا مبتدع انتهى كل شيء ولهذا كان إذا قال أحمد فلان مبتدع سلم الناس كلهم له ما ركبوا أهوائهم إذا قال ابن معين هذا مبتدع ما أحد ينازعه يشترط الإجماع هذا مستحيل في كل الأحكام الشرعية في كل الأحكام الشرعية مستحيل...هؤلاء مميعون هؤلاء المميعون وأهل الباطل ودعاة الشر وأهل الصيد في الماء العكر كما يقال فلا تسمعوا لهذه التراهات،فإذا جرح عالم بصير شخصًا بارك الله فيكم يجب قبول هذا الجرح فإذا عارضه عالم عدل متقن حينئذٍ يدرس يعني ما قاله الطرفان وينظر هذا الجرح وهذا التعديل فإن كان الجرح مفسرًا مبينًا قدم على التعديل ولو كثر عدد المعدلين إذا جاء عالم بجرح مفسر وخالفه عشرون خمسون عالمًا ما عندهم أدلة ما عندهم إلا حسن الظن والأخذ بالظاهر وعنده الأدلة على جرح هذا الرجل عنده الأدلة على جرح هذا الرجل فإنه يقدم الجرح لأن الجارح معه حجة والحجة هي المقدمة وأحيانًا تقدم الحجة ولو خالفها أهل الأرض, ملئ الأرض خالفه والحجة معه والحق معه الجماعة من كان على الحق ولو كان وحده لو كان إنسان على السنة وخالفه أهل مدينتين ثلاث مبتدعة الحق معه ويقدم ما عنده من الحجة والحق على ما عند الآخرين من الأباطيل فيجب أن يحترم الحق أن تحترم الحجة والبرهان: (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) فالكثرة لا قيمة لها إذا كانت خالية عن الحجة. اهـ
وقال الزركشي في [[النكت على ابن الصلاح]] (3/362): (والصحيح تقديم الجرح لما ذكرنا يعني لأن تقديم الجرح إنما هو لتضمنه زيادة خفية على المعدل وذلك موجود مع زيادة عدد المعدل ونقصه ومساواته فلو جرحه وعدله مائة قدم قول الواحد لذلك). اهـ
ومن قول الله تعالى: وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا الآية، ننقل كلامًا لعبدالرحمن المفتون في قضية شبيهة بقضيته بين فيها حكم هذه المسألة وننقله عنه حتى يكون حجة عليه وعلى أتباعه فيقول:
-كيف جوابكم على من احتج بقول الشيخ عبد المحسن العباد أنه ما كثرت الردود إلا لشيء في النفس , وما كتبه الشيخ عبد الله بن عثمان على ورقة الهجر وأنه لا إجماع في المسألة ؟
الجواب : عن هذا بالنسبة لكلام الشيخ العباد وأنا ما اطلعت عليه إلى الآن ولكن أخبرت .
فالشيخ العباد قبل كل شيء لا بد أن نعرف أنه من علماء السنة في هذا العصر , بل ومن أئمتها في هذا العصر . ولكن مما يتعلق بالقضية الحاصلة قضية أبي الحسن المصري نزيل مأرب فمما هو معلوم عند طلاب العلم أن الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل , فأنا كنت أقول لإخواني في الله , يعني من قبل أشهر أن حتى لو نزل من بعض العلماء ما فيه ثناء على أبي الحسن , هذا مما لا ينبغي أن يزعزع الأخوة فيما هم فيه , لماذا ؟ لأن الشيخ ربيعا حفظه الله تعالى وغيره من العلماء الذين نقدوا أبا الحسن وأدانوه بأخطائه هم تفرغوا لمراجعة يعني ما عليه أبو الحسن , وأشرطة أبي الحسن وكتب أبي الحسن , والتقوا بالناس الذين يأتون إليهم يذكرون الأخطاء التي عليها أبو الحسن , فلما تكلموا كان كلامهم ناشئا عن دراسة لأحوال أبي الحسن , بخلاف الشيخ العباد حفظه الله تعالى هل هو نظر في المؤاخذات التي أخذت على أبي الحسن ؟, هل درس دراسة لما عليه أبو الحسن من منهج وطريقة وسبيل يسلكه ؟ , أم أن القضية أن الشيخ عبد المحسن العباد كان له معرفة سابقة قبل حصول هذه الفتنة بأن أبا الحسن من حملة السنة ومن الداعين إليها , وهو باق على هذا الأمر الذي كان يعرفه من قبل ؟.
يقول أبو الحسن رجل فاضل ورجل يدعو إلى السنة , وكذا نحن نقول للشيخ العباد حفظه الله تعالى نعم قد كان أبو الحسن على هذه المنزلة عند كثير من أهل العلم ولكن الآن استجدت أمور , وتكلم العلماء عن أخطائه وبرهنوا على أخطائه , فلذلك يعني لا يكون تعديل الشيخ العباد حفظه الله تعالى لأبي الحسن ذلكم التعديل المجمل دافعا للجرح المفسر الصادر من الشيخ ربيع وغيره من العلماء, فكما هو معلوم عند طلاب العلم أن الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل , لو كان الشيخ العباد ارفع بمراحل من الذين انتقدوا أبا الحسن , ما كان تعديله يدفع به يعني جرح المجرِّحين وانتقاد المنتقدين , لماذا ؟ لأن هذا أمر واضح يعني أن الشيخ ربيعا أدان أبا الحسن بالبراهين على أخطائه وأنه سلك مسلك المغراوي وعدنان عرعور وهؤلاء المنحرفين ، فلذلك أنا أقول : متى يكون تعديل العباد معتبراً ؟ إذا درس دراسة وافية عن أحوال أبي الحسن والانتقادات التي وجهت إليه ثم يقول أنا مع احترامي مثلاً للشيخ ربيع ، أرى إن هذا النقد ليس في محله ، وأن هذا غير صحيح وأن هذا كذا وهذا كذا ، هذا هنا ممكن في ذاك اليوم ينظر أيهما أصاب وأيهما أخطأ.
أما والآن هو يعني يسأل بالهاتف ، كيف ترون أبا الحسن يقول: أبو الحسن رجل فاضل ورجل كذا ، لكن هل أطلع على الانتقادات الكثيرة التي وجهت إلى أبي الحسن ، فهذا ما لا أظنه ، والله تعالى اعلم .
نعم بالنسبة قالوا : أنه لا إجماع في المسألة ، ما يشترط ، ما يشترط في معرفة الخطأ عند الشخص أن يكون خطأه قد صاح به جميع العلماء ، وأن يكون خطأه قد عُرف عند جميع العلماء ، هذا ليس من منهج أهل السنة والجماعة ، بل لو كان هناك فرد واحد صاح بأخطاء الرجل وبرهن أنها أخطاء ، فهذا يقبل منه ، ما تحتاج إلى اجتماع الأمة كلها ويعملون الندوات والمؤتمرات لأبي الحسن ، هل هو على خير أو على شر ؟ هل هو فاضل أو غير فاضل ؟
يعني أنا أشوف أن هذا تضخيم للمسألة ، كما قيل لما تُكلم في عبد الرحمن عبد الخالق ما في أحد قال : لا أنا ما أقبل كلام العلماء فيه ، حتى يجتمع العلماء ، لما تُكلم في محمد سرور ، ما في أحد من أهل السنة يقول : لا أنا ما أقبل حتى يجتمع العلماء ، دوروا بقي الشيخ فلان وعلان ! والذي في مصر والذي في السودان والذي في باكستان ، مرّوا عليهم جميعاً ، ننظر هل كلهم موافقون على جرح عبد الرحمن عبد الخالق ، ومحمد سرور وهكذا ؟ لما تكلم في سلمان وسفر ، وهذا ليس بصحيح ، إنما هذا يصدر من أناس ليس لهم نصيب من العلم ، العلم الشرعي ، العلم النافع والله المستعان . اهـ من شريط مسجل بصوتهhttp://www.aloloom.net/vb/#_ftn1
لاحظ قوله: (متى يكون تعديل العباد معتبرًا إذا درس دراسة وافية عن أحوال أبي الحسن والانتقادات التي وجهت إليه ثم يقول أنا مع احترامي مثلاًَ للشيخ ربيع أرى...إلى قوله: (هذا هنا ممكن في ذاك اليوم ينظر أيهم أصاب وأيهم أخطأ). اهـ
قارنه بقول [[العضد على شرح ابن الحاجب]] ص(148): (وأما إذا عيَّن الجارح السبب ونفاه المعدل بطريق يقيني مثل أن يقول الجارح هو قتل فلان وقال المعدل هو حي وأنا رأيته بعد ذلك يوم فيقع بينهم التعارض لعدم إمكان الجمع المذكور وحينئذٍ يصار إلى الترجيح). اهـ
ويقول السخاوي في [[رفع الحاجب]] (2/396): (وقلنا يقبل الجرح مطلقًا أو يعينه ولم ينف المعدل أو نفى بطريق غير يقيني فالأخذ بالجرح لا ينفي سبق العدالة فكان العمل به جمعًا بينهما فوجب وأما إذا نفاه المعدل بطريق يقيني فالعمل بالجرح لا جمع فيه وإذا لم يكن الجمع فيه فلا بد من الترجيح). اهـ
تجد أنهم يشترطون في اعتبار قول المعدل عند تفسير الجرح أن يرد المعدل أسباب جرح الجارح بأدلة يقينية واضحة غير مظنونة
وهذه الأدلة اليقينية وإما وجود توبة صادقة ظاهرة للجميع مع مستلزمات التوبة من إصلاح واعتذار وغير ذلك وإما عدم وجود أخطاء أصلاً من المجروح وإما وجود ميل وهوى وحسد وتعصب من الجارح فأما إنكار ونفي وجود الأخطاء عند عبدالرحمن فهذه مكابرة ومحاولة لتغطية عين الشمس في رابعة الظهيرة كما يقال وقد قدمنا قبل قول الشيخ محمد بن عبدالله الإمام: (هي جرت أشياء عندهم في داخل مركزهم وأمور يعني جعلته يتكلم بما تكلم -وكذا سمعت- نحن لا نقول أنه تكلم بباطل). اهـ
وقوله فيما مرَّ: (هذه طريقة البكري تمامًا)، وقوله: (فتنة عبدالرحمن العدني وراءها أيادي عاملة من الخارج) وقول الشيخ عبدالله بن عثمان الذماري عندما زاره مجموعة من طلاب العلم من حاشد كما أخبرنا بذلك الأخ عابد السفياني أنه قال: (عبدالرحمن الله يهديه لو أنه قال لهم اسكتوا لا تتدخلوا بيني وبين الشيخ يحيى ولكن لما رأى الشيخ يحيى ما حصل اضطر إلى أن يتكلم).
وكذلك خروج المشايخ من بيت الشيخ ربيع وهم مجمعون على أن عبدالرحمن عنده أخطاء وذلك في موسم حج عام 1428هـ إلى غير ذلك من الأمور التي تدل دلالة واضحة على أخطاء عبدالرحمن العدني وأتباعه فعلى ذلك من نفى الأخطاء على عبدالرحمن فقد عرض نفسه للكذب.
قال الخطيب في [[الكفاية]] ص(107): (وهذا يعد ممن توهمه لأن المعدلين وان كثروا ليسوا يخبرون عن عدم ما أخبر به الجارحون ولو اخبروا بذلك وقالوا نشهد أن هذا لم يقع منه لخرجوا بذلك من أن يكونوا أهل تعديل أو جرح لأنها شهادة باطلة على نفى ما يصح ويجوز وقوعه وان لم يعلموه). اهـ
وأما وجود الهوى والميل والحسد قد مر سابقًا دفعه وبيان الأمر فيه فليراجع، وأما التوبة الصادقة الواضحة فلا يستطيع أحد لا صغير ولا كبير إثبات هذه التوبة من عبدالرحمن العدني فأين التوبة من التسجيل الذي يعتبر أسلوبًا من أساليب أهل الأحزاب في سحب الطلاب عن شيخهم وتزهيدهم فيه؟
يقول الإمام الوادعي كما في [[قمع المعاند]] ص(386): (وأن سعيد حوى يقول العلماء الذين يقفون في طريق دعوتنا عليكم أن تسحبوا عليهم طلبتهم حتى لا يشعر إلا وهو وحيد ولا يجد من يعلمه). اهـ
فقد فعلوا والله زهدوا الطلاب ونفروهم وبغضوهم في مركز دماج والدعوة التي في دماج وأين توبته من الطعون التي توالت منه ومن أتباعه على الشيخ يحيى التي لم نرَ لها مثيلاً حتى فتنة أبي الحسن؟ بل أكّد هذه الطعون في تعليقاته الأخيرة حيث قال لا جزاه الله خيرًا: (أقسم بالله العظيم أنني لا أعرف منذ طلبة العلم إلى الآن أحد ممن ينسب إلى العلم والصلاح أشد فجورًا في الخصومة وحقدًا وأعظم كذبًا ومراوغة ومكرًا من يحيى بن علي الحجوري).اهـ
وأين توبته من تشجيع أتباعه على الإثارة والشقاق والفرقة وذلك بمجالستهم والإشادة بهم والحث عليهم وعدم نصحهم والإنكار عليهم لما فعلوه من القلاقل والفتن والفرقة والتنفير عن مركز والده الذي تربى فيه وتعلم الكتاب السنة في كنفه بل ينظر إليهم نظرة الراضي بفعلهم؟ أين أصلاحه لما أفسد؟، وأين اعتذاره مما حدث منه؟ خاصةً وقد طلب منه من قبل المشايخ ولكنه لم يبال بأحد وأين و أين...؟!!
يا إخوة الأمور تؤخذ بالأدلة والبراهين لا بمجرد الدعاوى قال الله تعالى:إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
قال الإمام ابن كثير عند هذه الآية: (أي رجعوا عما كانوا فيه وأصلحوا أعمالهم وبينوا للناس ما كانوا يكتمونه). اهـ
وقال الشيخ ربيع حفظه الله في [[أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب]] ص(237): (ولو أننا أخذنا دعاوى الرجوع والتراجع الباطلة بعين الاعتبار لما أمكن أن يدان فرد من أفراد فرق الضلال بما دون في كتبه من بدع وضلالات إذ يمكن بسهولة جدًا أن يقال عن أي مبتدع ألف في البدع إنه رجع عنها وهذا يفتح من أبواب الفساد ما لا يعلمه إلا الله). اهـ
قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، وقد يقول قائل: ألم يتبرأ عبدالرحمن من الإثارات والطعون في الشيخ يحيى بقوله: (فإني أبرأ إلى الله تعالى من كل إثارة وطعن ضد مركز دماج وضد الشيخ يحيى الحجوري ومن فعل شيئًا من ذلك فإنما يمثل نفسه ولا يمثلني).
قلت: هذا قول بلا فعل فإنه تبرأ من فعلهم ولم يتبرأ من أشخاصهم ففعله يكذب قوله فلا يكفي التبرؤ من الفعل مع موادة الفاعل ومناصرته.
يقول الشيخ محمد بن عقيل رحمه الله كما في كتاب [[وقفات منهجية]] ص(128-129): (وهنا نكتة بديعة في قول الله تعالى: إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وهي: إن الله تعالى قدم البراءة من المشركين العابدين غير الله على البراءة من الأوثان المعبودة من دون الله لأن الأول أهم من الثاني فإنه قد يتبرأ من الأوثان ولا يتبرأ ممن عبدها فلا يكون آتيًا بالواجب وأما إذا تبرأ من المشركين فإنه يستلزم البراءة من معبوداتهم وهذا قوله تعالى:وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا فقدم اعتزالهم على اعتزالهم معبوداتهم وكذا قوله تعالى: فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ الآية, وقوله:وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ ، فعليك بهذه النكتة فإنها تفتح لك بابًا إلى عداوة أعداء الله, فكم من إنسان لا يقع منه الشرك ولكن لا يعادي أهله فلا يكون مسلمًا بذلك...ثم قال: وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا الآية, وقوله: ظهر وبان، وتأمل تقديم العداوة على البغضاء لأن الأولى أهم من الثانية,فإن الإنسان قد يبغض المشركين ولا يعاديهم فلا يكون آتيًا بالواجب عليه حتى تحصل منه العداوة والبغضاء ولابد أيضًا من أن تكون العداوة والبغضاء باديتين ظاهرتين بيِّنتين). اهـ
وهذه الآيات وإن كانت في المشركين ولكنها تتنزل على أهل البدع والله أعلم.
فتبين بهذا أن براءة عبدالرحمن إنما هي ألعوبة في وجه السمج وسخفاء العقول وفوق ذلك أيضًا فقد نقض هذا التبرء بطعنه الذي في تعليقاته وبإثارة قضية الجامعة الإسلامية فظهر بما قدمنا ذكره وجود الأخطاء من عبدالرحمن وعدم إنكارها وكذلك عدم توبته منها وأنه مدان بما أدانه به شيخنا يحيى حفظه الله وأنه جرح مفسر وأنه مقدم فلزم الأخذ به وكذلك لاحظ قوله (هنا ممكن في ذاك اليوم ينظر أيهم أصاب وأيهم أخطأ) وقارن بقول [[العضد على شرح ابن الحاجب]] السابق وحينئذٍ يصار إلى الترجيح وبقول السخاوي السابق أما إذا نفاه المعدل بطريقٍ يقيني فالعمل بالجرح لا جمع فيه وإذا لم يكن الجرح فيه فلابد من الترجيح).اهـ
تجدهم ذكروا أنه إذا جاء المعدل بدليل يقيني على نفيه لجرح الجارح فأنه لا يطرح جرح الجارح مطلقًا بل يصار إلى ترجيح أحد القولين بقرائن أخرى ومرجحات أخرى فمن تلك المرجحات لقول الجارح على تعديل المعدل على فرض أن المعدل جاء بدليل يقيني أن لا يلزم من عدم قبول جرح الجارح المفسر نسبة الجارح إلى الكذب أو الغلط الفاحش أو الغلو أو الحسد إلى غير ذلك من التهم التي تسقط عدالة الجارح إذا كان معروفًا بالصدق والأمانة.
قال الخطيب في [[الكفاية]] مبينًا هذه الأمر ص(107): (ولأن من عمل بقول الجارح لم يتهم المزكي ولم يخرجه بذلك عن كونه عدلاً ومتى لم نعمل بقول الجارح كان في ذلك تكذيب له ونقض لعدالته وقد علم أن حاله بالأمانة مخالفة لذلك) اهـ.
وقال المعلمي في [[التنكيل]] (1/57): (فأما إذا لزم من اطِّراح الجرح أو التعديل نسبة من صدر منه ذلك إلى افتراء الكذب أو تعمد الباطل أو الغلط الفاحش الذي يندر وقوع مثله من مثله فهذا يحتاج إلى بينة أخرى لا يكفي إثبات أنه كان ساخطًا أو محبًا). اهـ
وقال معلقًا على قول الحافظ في [[الميزان]] (1/16) كما هي في [[التنكيل]] (1/57): (قال الحافظ وممن ينبغي أن يتوقف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببه الاختلاف في الاعتقاد...فهذا إذا عارضه مثله أو أكبر منه فوثق رجلاً ضعفه قبل التوثيق...ويلتحق بذلك ما يكون سببه المنافسة في المراتب...
قال المعلمي: (وقوله: فهذا إذا عارضه مثله...قبل التوثيق محله ما هو الغالب من ألا يلزم من اطراح الجرح نسبة الجارح إلى افتراء الكذب أو تعمد الحكم بالباطل أو الغلط الفاحش الذي يندر وقوعه فأما أذا لزم شيء من هذا فلا محيص عن قبول الجرح إلا أن تقوم بينة واضحة تثبت تلك النسبة). اهـ
وفي قضيتنا هذه أعني فتنة عبدالرحمن العدني التي لم يأتِ المعدلون لعبدالرحمن بدليل يقيني على رد جرح شيخنا يحيى حفظه الله ومع ذلك فقد نسب شيخنا يحيى إلى الكذب وإلى الغلو والحسد وإثارة الفتن والزوابع وأذكر لك مثالاً لهذه الأمور التي نسبت لشيخنا عافاه الله من كل سوء ومكروه
وهذا المثال هو قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي في تعليقه على نصيحة الشيخ ربيع وذلك في شريط مسجل بصوته منشور على الشبكة حيث قال: (فتنة بعد فتنة زيادة في التربية للطلاب والعامة بعدم الخوض فيما لا يعنيهم والطالب يعرف قدر نفسه يهتم بالحفظ...من خاض يتعب نفسه وفي الأخير كلمة العلماء تجتمع كذا وكذا والصواب كذا وكذا فإذا جاءت فتنة قولوا لصاحبها الذي يروجها اهدئ أعرف قدر نفسك تفقه في الدين الأمر ليس لك الحمد لله موقفكم طيب في الحديدة وما حولها وكثير من المدن اليمنية وهناك بعض الناس يحبون الزوبعة وفي الأخير تعود على رؤوسهم أنت من أخذ بزوبعتك أضللت وما كنت هاديًا في الفتنة الفلانية أنت تبع كل ناعق...كلمة العلماء اجتمعت أن الجميع من أهل السنة الحجوري والعدني الشيخ سالم الشيخ عبدالله وإذا في شيء من الطعون فإنما هي إغراض شخصية لا في المنهج ولا في العقيدة وإن لفق بعضهم الطعن في العقيدة ليس بصحيح). اهـ
وهذا الكلام المعني به شيخنا يحيى حفظه الله فقد نسب إليه الشيخ محمد في هذه الكلمات عدة نسب ما لم ينسب إلى عبدالرحمن بمثلها بل ولا نصفها بل ولا ربعها بل ولا كلمة واحدة وهي: مزوبع, مضل، غير هادي، تبع كل ناعق، ملفق، أي أنه صاحب هوى يلفق على الأبرياء ما هم منه براء وكذلك أسقط كلام الشيخ يحيى حفظه الله في عبدالله بن مرعي وسالم بامحرز اللذين أدانهما الشيخ يحيى بالبراهين الواضحة والأدلة الساطعة وكلامه في هؤلاء ما كان لدين ولا منهج ولا عقيدة وإنما هي أغراض شخصية أراد أن يقضي بها ما خبأته نفسه فهذا مثال من عدة أمثلة،
وبعد هذه الوجوه التي ذكرت لا شك أنه قد تبين للجميع أن كلمة أغراض شخصية لا تنطبق على شيخنا يحيى حفظه الله ولا المحامل التي حملها أصحاب الميل والشطط من أنه حاسد وصاحب غلو وكذاب وغير ذلك وتبين أن الشيخ يحيى حفظه الله عنده جرح مفسر على عبدالرحمن العدني وأن جرحه معتبر ومقدم على كل من عدل عبدالرحمن العدني فهذه هي قواعد أهل العلم التي ساروا عليها قديمًا وحديثًا يوم أن وضعناها أمام أعيننا وعملنا بها ولم نعرض عنها متغافلين ومتجاهلين لها وفقنا للقول الصواب ونجينا من الجهل والسراب،
ثم نعود بعد هذا الفصل الطويل إلى كلمة أغراض شخصية ونتأمل فيها قليلاً نجد أنها تناولت جميع أطراف النزاع الشيخ يحيى حفظه الله والشيخ محمد بن عبدالوهاب وعبدالرحمن العدني وكل من تكلم في هذه الفتنة ونأخذ ذلك من قول الشيخ ربيع حفظه الله في نصيحته: (وأوجه رجائي للأطراف جميعًا للشيخ يحيى وللشيخ عبدالرحمن ومن معهم ممن حصل بينهم خلاف).
إذن فقد عمت النصيحة جميع الأطراف وكذلك عمت كلمة أغراض شخصية جميع الأطراف فلا يخرج أحد منهم نفسه من هذه الكلمة إلا ببرهان
أي أن الشيخ ربيعًا قد عمت كلمته هذه الجميع وقصد بها الجميع
أما الشيخ يحيى حفظه الله وأن تناولته هذه الكلمة إلا أننا قد بينا فيما سبق أنه يجب أن تحمل في حقه أحسن المحامل لما ذكرناه من فضله وزهده وتقواه وورعه إلى غير ذلك مع أننا قد بينا قبل أننا لا نوافق على هذا الحكم في حق شيخنا يحيى خصوصًا
وأما عبدالرحمن العدني ومن معه فلا يزالون داخلين في هذه الكلمة دخولاً أوليًا فهم حقًا أصحاب الأغراض فبالله عليكم أيها الشرفاء من أجل ماذا نثر هذه الطعون ضد الشيخ يحيى والتنفير والتزهيد والهجر والبغض والعداء لمن كان محبًا للشيخ يحيى والحب والولاء لمن كان طعانًا مزهدًا منفرًا عن الشيخ يحيى؟
من أجل ماذا هذا كله؟
أمن أجل مركز موهوم وأراضي تجارية يرجى من وراءها أموال طائلة, الآن الأرض تباع بمليون؟
أليست هذه أغراض شخصية
كيف لو علمت أن هذا المركز الموهوم سيكون فرعًا من فروع الجامعة الإسلامية السعودية
وهذا يعني أن طريقة الدعوة والتدريس التي تركنا عليها شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله تعالى سوف تتغير وتأتي طريقة أخرى مستوردة من الخارج نظامها نظام الشهادات والمرتبات للمدرسين ونظام خاضع للدولة هذا هو المعروف عن نظام الجامعة الإسلامية السعودية وهذا الخبر خبر فرع الجامعة الإسلامية حدثنا به شيخنا يحيى قال حدثنا أبو العباس الغيلي قال حدثنا سالم بامحرز قال أن أحد المشايخ يسعى عند وزير الأوقاف من أجل فتح فرع للجامعة للإسلامية في الفيوش،
فهل هذه أغراض شخصية أم لا؟
وهل كلام الشيخ يحيى فيهم أغراض شخصية أم حفاظ على دعوة سلفية.
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً *** ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ويأتيك بالأخبار من لم تبع له *** بتاتًا ولم تضرب له وقت موعدي
أسأل من الله عز وجل أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، إنه ولي ذلك والقادر عليه،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
كتبه: أبو زيد معافى بن علي المغلافي
في ليلة 27/5/1429هـ
دار الحديث بدماج الخير.
توجد نسخة منه عند تسجيلات الآثار بدماج ، وكذا تسجيلات الدعوة ، والحمد لله رب العالمينالتعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 24-06-2008, 06:32 PM.
-
بارك الله فيكم يا أهل دمّاج و جزاكم الله خيرا لدفاعكم عن الحق و ردودكم على أهل أهواء... جزاه الله خيرا أخانا أبا زيد خير الجزاء و حفظ الله شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري اسد السنّةالتعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 24-06-2008, 07:47 PM.
تعليق
-
بارك الله فيك ياأخانا معافى
وبارك الله في أخينا عبد القادر على النقلالتعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 02-07-2009, 08:08 PM.
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركةيُرفع، رفع الله راية الحق وأهله
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركةيُرفع، رفع الله راية الحق وأهلهيرفع من جـــــديــد رفع الله قدركم
تعليق
تعليق