• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دعاة حوار الأديان والمقاربة بين الملل والنحل قديماً وموقف السلف منهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دعاة حوار الأديان والمقاربة بين الملل والنحل قديماً وموقف السلف منهم

    الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
    أما بعد :
    فهذه قصة عجيبة وظريفة وفيها فوائد عديدة رأيت أن أفردها من السلسلة التي عنونت لها بالفوائد والفرائد والغرائب لأهميتها وحساسة موضوعها وعنونت لها :

    ب دعاة حوار الأديان والمقاربة بين الملل والنحل قديماً وموقف السلف
    في ترجمة الإمام أبي عمر أحمد بن محمد بن سعدي المالكي من جذوة المقتبس للإمام الحميدي ـ رحمه الله ـ :
    قال الحميدي : ؛ فسمعت ـ أبا عبد الله محمد بن الفرج ابن عبد الله الولي الأنصاري يقول: سمعت أبا محمد عبد الله بن أبي زيد يسئل أبا عمر أحمد بن محمد بن سعدي المالكي عند وصوله إلى القيروان من ديار المشرق، وكان أبو عمر دخل ببغداذ في حياة أبي بكر محمد بن عبد الله بن صالح الأبهري، فقال له يوماً: هل حضرت مجالس أهل الكلام؟ فقال بلى. حضرتهم مرتين، ثم تركت مجالسهم ولم أعد إليها. فقال له أبو محمد: ولم؟
    فقال: أما أول مجلس حضرته فرأيت مجلساً قد جمع الفرق كلها؛ المسلمين من أهل السنة ـ هذا فيه نظر فلا صبر لأهل السنة على مثل هذه المجالس وأصحابه ـ والبدعة، والكفار من المجوس، والدهرية، والزنادقة، واليهود، والنصارى، وسائر أجناس الكفر، ولكل فرقة رئيس يتكلم على مذهبه، ويجادل عنه، فإذا جاء رئيس من أي فرقه كان، قامت الجماعة إليه قياماً على أقدامهم حتى يجلس فيجلسون بجلوسه ـ تأمل وقارن بين الحالين القديم والحديث ! ـ ، فإذا غص المجلس بأهله، ورأو أنه لم يبق لهم أحد ينتظرونه، قال قائل من الكفار: قد اجتمعتم للمناظرة، فلا يحتج علينا المسلمون بكتابهم، ولا يقول نبيهم، فإنا لا نصدق بذلك ولا نقر به، وإنما نتناظر بحجج العقل، وما يحتمله النظر والقياس، فيقولون: نعم لك ذلك. قال أبو عمر: فلما سمعت ذلك لم أعد إلى ذلك المجلس، ثم قيل لي ثم مجلس آخر للكلام، فذهبت إليه، فوجدتهم على مثل سيرة أصحابهم سواء، فقطعت مجالس أهل الكلام، فلم أعد إليها. فقال أبو محمد بن أبي زيد: ورضى المسلمون بهذا من الفعل والقول؟ قال أبو عمر: هذا الذي شاهدت منهم، فجعل أبو محمد يتعجب من ذلك، وقال: ذهب العلماء، وذهبت حرمة الإسلام وحقوقه، وكيف يبيح المسلمون المناظرة بين المسلمين وبين الكفار؟ وهذا لا يجوز أن يفعل لأهل البدع الذين هم مسلمون ويقرون بالإسلام، وبمحمد عليه السلام، وإنما يدعى من كان على بدعة من منتحلى الإسلام إلى الرجوع إلى السنة والجماعة، فإن رجع قبل منه، وإن أبى ضربت عنقه؛ وأما الكفار فإنما يدعون إلى الإسلام، فإن قبلوا كف عنهم، وإن أبو وبذلوا الجزية في موضع يجوز قبولها كف عنهم، وقبل منهم، وأما أن يناظروا على أن لا يحتج عليهم بكتابنا، ولا بنبينا، فهذا لا يجوز؛ ف " إنا لله وإنا إليه راجعون " .اهـ [ جذوة المقتبس (ج 1 / ص 40)]
    أقول : هذه القصة العجيبة تضمنت أموراً
    1: أن الدعوة إلى حوار الأديان قديمة وموقف السلف منها قديم كذلك
    2: وكذلك الهدف منها رد الإسلام وتكذيب نبي الأنام ـ صلى الله عليه وسلم ـ
    3: الدعوة إلى التقارب بين المذاهب المتنائية قديم كذلك !!
    4: معاملة السلف لأهل البدع وأنهم يدعون إلى السنة والجماعة دون محاولة المزج بين البدعة والسنة للتقار ـ زعموا ـ
    5: الكفار يدعون إلى الإسلام فإن قبلوا كف عنهم وإن أبو وبذلوا الجزية في موضع يجوز قبولها كف عنهم وإلا ما لهم إلا السيف
    6: الدعوة إلى مثل هذه الأفكار لقلة العلماء الناصحين والله المستعان على أببناء الزمان ممن سول لهم الشيطان الدعوة إلى تحاور الأديان بله اتحادها!!
    وفيها فوائد كثيرة نتركها للقارئ
    والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً
يعمل...
X