• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبيد الجابري يسقط في وحل الجمعيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبيد الجابري يسقط في وحل الجمعيات

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وقفت على فتوى لعبيد الجابري فيها تفصيل سيء جدا في مسألة الجمعيات ، حيث جوّزها للضرورة زعم ، وهذا يبيّن لنا جهله بمعنى الضرورة ، فأي ضرورة قد تلجأ إلى الولوج في الجمعيات؟؟

    والعجيب أن الجابري لما تكلم عن دار الحديث السلفية بدماج: أفتى بخروج كل الطلاب منها ، دون تقييد بالضرورة ، فلعل الجمعيات عنده أفضل من دار الحديث السلفية.

    فلتضف هذه إلى سقطات عبيد وضلالاته وبلاويه.

    وفي المرفقات المادة الصوتية لفتوى عبيد ، لعل طالب علم من أهل السنة تنشط همته للردّ عليها.

    وهذا التفريغ:

    السائل : قلتم في جواب لكم : إذا أقر ولي الأمر, أن تأسيس هذه الجمعية ولوائحها , فهي صحيحة ما عدا المظاهرات والإضرابات , هذا باطل ولو أقره ولي الأمر), هل يفهم من جوابكم أنكم تجيزون تأسيس النقابات والجمعيات والإنخراط فيها .
    نرجو التفصيل في هذا الأمر .



    عبيد : هناك جمعيات تتعلق بالأمور الدينية , هذه لاجماعة إلا الجماعة السلفية , فإذا ألزم ولي الأمر, العاملين في مجال الدعوة , تحت مظلة جماعة معينة , يعملون للضرورة , قد تكون الجماعة تبليغية قد تكون إخوانية قد

    تكون من جماعات الخوارج , لكن أهل القطر ملزمون أن يعملوا في جماعة دعوية تحت مظلتها , فهم ينظرون في أقرب الجماعات إلى الحق , فيعملون تحت مظلتها , وليسوا منخرطين فيها , لكن هم تحت مظلتها , هناك جماعات دنيوية تتعلق

    بالأمور الدنيوية

    فالأصل العدم , لكن إذا اضطرت الدولة إلى إقرارها , ولا يمكن إستفاء الحقوق إلا عن طريق جماعة من هذه الجماعات , التى تسمونها نقابات أو كما يسمونها , كذلك يعمل تحت مظلتها ضرورة .

    السائل : شيخ كما تعلمون ما وقع لمثل هذه الجمعيات من انحراف كثير من الإخوة السلفيين.


    عبيد : كيف؟؟


    السائل: يعني كثير من هذه الجمعيات انحرف أصحابها عن المنهج الصحيح .

    عبيد : هو يعني أنا بينت , يعني مثلا : أنا وأنت نريد أن ندعوا , الدولة قالت : ما يمكن , حتى تسجلوا أسماءكم في جماعة من الجماعات الموجودة , فإن وجدت الجماعة السلفية وجب على الدعاة إلى الله أن يسجلوا فيها

    لكن لا توجد جماعات سلفية , وإنما يوجد فروع من جماعات هي هادئة , ورأينا أنها أقرب إلى الحق سجلنا فيها ضرورة , وليس هو الأصل , الأصل عدم هذا .

    السائل : جزاكم الله خيرا وبارك فيكم .


    لقاءات وأسئلة مغربية عبر الهاتف مع عبيد الجابري

    المجموعة الرابعة .




    ملاحظة: الفتوى منشورة في شبكة سحاب ، على هذا الرابط: http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=120301
    الملفات المرفقة

  • #2
    السائل : شيخ كما تعلمون ما وقع لمثل هذه الجمعيات من انحراف كثير من الإخوة السلفيين.


    عبيد : كيف؟؟


    السائل: يعني كثير من هذه الجمعيات انحرف أصحابها عن المنهج الصحيح .
    نسال الله السلامة، فالسائل نبهه على أن الركون للجمعيات ينتج عنه الإنحراف.


    ولكن
    لقد أسمعت لو ناديت حياً ..........ولكن لا حياة لمن تنادي

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيراً أخانا أبا العباس الجزائري وهاهنا فائدة جميلة في أن المبتدع و إن غلا فيه من غلا يقيض الله من يفضحه أنقلها من الإمام أبي العباس الجزائري ـ رحمه الله ـ قال كما في كتابه أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض (1/333) : بعد ما ذكر جملة من غلو أصحاب الزمخشري في الزمخشري قال :
      قلت: وإنما أوردت ذلك مع ما في بعضه من الغلو وعدم التأدب مع الشرع في بعض الألفاظ كي تعلم فضل أهل السنة رضي الله عنهم حيث انتصروا على من هذه صفته على زعمه بالحجج البالغة وكسروا أم رأسه ورأس شيعته بالحجارة الدامغة ولم يغن عنه شيء من اعتقاد هؤلاء الغلاة فيه ولم تنفعه ألستنهم التي تأتي بالباطل في صور الحق وتستفضي مطلوبها وتستوفيه ـ اللهم إلاّ أنْ يكونوا غير عالمين باعتقاده فلهم عذر عند اعتراض المعارض وانتقاده ـ وأيا ما كان فقد هدم أهل السنة رضي الله عنهم له ولأحزابه أساسا وكلما حمى حوزته البدعية كليب من شيعته قيض الله له جساسا فظهر الحق وأهله وارتفع غي البتدع وجهله.اهـ
      كلام جميل من إمام خبير فلا يثنينك أيها السلفي عن الكلام في المبتدع كثرة الغالين فيه فإن لكل ساقطة لاقطة
      ونبشر عبيد الجابري الحزبي المفتون بأن أهل السنة له بالمرصاد ولا ينفعه كثرة المدافعين عنه والله يخذل ناصر الشيطان


      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أخي علي.

        فائدة: كتاب "أزهار الرياض" من تأليف الشيخ الإمام أبي العباس شهاب الدين أحمد بن محمد المقري التلمساني الجزائري رحمه الله.

        وقد ولد بمدينة تلمسان في أقصى غرب الجزائر سنة 986 وكانت آنذاك مدينة علم وفقه.

        وتوفي في مصر سنة 1041 بينما كان عازما على الرحيل إلى الشام ، فرحمه الله رحمة واسعة.

        ومن تأليفه: منظومة إضاءة الدجنة بعقائد أهل السنة وهي منظومة رائعة ، شرحها العلامة عبد الغني النابلسي رحمه الله في كتاب بعنوان (رائحة الجنة).

        منها أيضا: شرح قصيدة (سبحان من قسم الحظوظ) وغيرها.


        تعليق


        • #5
          قوله كليب المقصود به وائل بن ربيعة والجساس هو عمرو بن مرة وقصتهما من أعجب القصص في الجاهلية ذكرت هذا لخفائه وبالله التوفيق
          المشاركة الأصلية بواسطة ياسر بن مسعود الجيجلي مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيرا أخي علي.
          وأنت جزاك الله خيراً أخانا الفاضل أبا العباس الجزائري
          ومذاكرة معك ماذا تعرف عن حديث [من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء]

          تعليق


          • #6

            بسم الله:

            الحديث في سنن الترمذي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه ، وقد صححه الإمام الألباني في "الصحيحة"

            وقول ((جزاك الله خيرا)) ثابت في السنّة العملية ، من ذلك قول أسيد بن حضير رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ((جزاك الله خيرا يا رسول الله)) فقال صلى الله عليه وسلم: ((وأنتم فجزاكم الله خيرا)). وهو في "الصحيحة"

            وفي الصحيحين قول أسيد بن حضير لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: ((جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة))

            والأَوْلى المكافأة على المعروف بالمعروف ، فإن لم يمكن اكتُفيَ بالدعاء ، لحديث ابن عمر عند أبي داود: ((من أتى إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا فادعوا الله له حتى تعلموا أن قد كافأتموه)) وهو أيضا في الصحيحة.


            تعليق


            • #7
              الحمد لله :

              يقول الله –عز وجل- : ﴿فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور﴾ .
              و بعد هذه الفتوى المضلة من هذا الرجل الحقود –ألهمه الله رشده و بصره بمن حوله- يتين لنا ولكل سني سلفي منصف مدى تخبط عبيد في جانب الفتوى على وجه الخصوص و بقيت الجوانب على وجه العموم.

              فمنذ أن تجلَّد عبيد الحقود للدفاع عن الحزب الحسود و طعن في معقل الدعوة السلفية -دار الحديث بدماج- و في شيخها وفيمن فيها من تلك الحشود المباركة التي تثلج صدر كل سلفي وتغيض كل مبتدع حزبي -ولا كرامة- ، فمنذ ذلك الحين والرجل في تخبط و اضطراب فتارة يفتي بجواز الدخول في الإنتخابات و تارة بجواز الدراسة والعمل في أماكن الإختلاط وتارة بجواز الخروج في التلفاز وبإباحة مشاهدة الرسوم المتحركة !! و تارة بالطعن في الصحابي الجليل كعب بن مالك -رضي الله عنه- و تارة بتنقصه من أمير المؤمنين في الجرح و التعديل (شعبة بن الحجاج) ، و تارة بجواز الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الكفر -برمنجهام- " وأن هذه الأخيرة دار هجرة" !! ، و تارة بجواز فك السحر عن المسحور عند ساحره و إعطائه مالا على ذلك !! و تارة ... وتارة...!! من المجازفات التي قصمت ظهره وأذابته و أسقطته في مهاوٍ سحيقة لا سبيل للخروج منها إلا بتوبة نصوح و تصفية البطانة المحيطة به .


              فهذا ناتج عن تحذيره من الخير و صد الناس عنه و رب العزة يقول في كتابه الكريم : ﴿ وتذوفوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم﴾ ، فهذه الإنحرافات من السوء الذي يتجرعه عبيد الجابري و لا يكاد يسيغه ، فاللهم سلم سلم .

              قال العلامة السعدي -رحمه الله – عند تفسيره لهذه الآية : ﴿وتذوقوا السوء﴾ أي : العذاب الذي يسوءكم و يحزنكم .﴿ بما صددتم عن سبيل الله ﴾ حيث ضللتم و أضللتم غيركم . ﴿و لكم عذاب عظيم ﴾ مضاعف .

              و يحك يا عبيد ألا تعتبر بحالك و بمآلك و كيف أصبحت فها أنت اليوم و من جديد تخرج لنا فتوى !! جديدة تعرب لنا على مدى بعدك عن جادة الصواب و عن مدى انحرافك عن الحق ، وأنك لست أهلاً للفتوى ولا لغيرها بعد هذه و تلك الفتوى المذكورة آنفاً و الله المستعان .


              إن العالم حقاً -لا مَجازاً- و الذي له الفتيا هو الذي قال فيه علي -رضي الله عنه- : (( ألا أنبئكم بالفقيه كلَّ الفقيه ؟ قالوا : بلى . قال : : (( من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يؤيِّسْهُم من روح الله ، ولم يؤمنهم من مكر الله ، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه ، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه ، ولا علم ليس فيه تفهم ، و لاقراءة ليس فيها تدبُّر .))([1]) اهـ .


              وهذه الفتوى تضاف إلى تاريخك الأسود و تعتبر وصمة عار في جبينك و عبرة لمن أراد أن يعتبر ، لأن التحذير من الخير و الصد عنه ليس بأمر هين ، والله عزَّ وجلّ يحارب فاعله قال الله تعالى – كما في الحديث القدسي- : (( من عادى لي وليًّا فقد بارزني بالمحاربة ))[2] .


              فنحن نعتقد اعتقادا جازما بأن الله سيحاربك سواء كانت تلك المحاربة حسية أو معنوية ، و عدم التوفيق في الفتوى وإرشاد الناس إلى الهدى و إبعادهم عن سبل الردى هو ناتج من محاربة الله –عز وجل- لك؛ كيف ذلك ؟


              ذلك بأن الفتاوى الضالة المضلة تزيد صاحبها إثما ، وأنه يحمل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً ، وهذا مصداقاً لما رواه مسلم في " صحيحه" (16/227- نووي) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم -: (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً )).


              قال العلامة ابن القيم –رحمه الله- في " مفتاح دار السعادة" ص(70) عقب هذا الحديث : (( أخبر –صلى الله عليه وسلم- أنَّ المسبب إلى الهدى بدعوته له مثل أجرِ من اهتدى به ، والمسبِّب إلى الضَّلالة بدعوته عليه مثل إثمِ من ضلَّ به ، لأنَّ هذا بذل قدرتَهُ في هداية النَّاس ، وهذا بذلَ قدرتَهُ في ضلالتهم ، فنزل كلُّ واحدٍ منهما بمنزلة الفاعل التَّام ، وهذه قاعدة الشريعة كما هو مذكور في غير هذا الموضع .

              قال تعالى :﴿ ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة و من أوزار الذين يضلُّونهم بغير علمٍ ألا ساء ما يزرون ﴾ . وقال : ﴿ وليحملنَّ أثقالهم و أثقالاً مع أثقالهم ﴾ .

              و هذا يدلُّ على أنَّ من دعا الأمة إلى غير سنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو عدوه حقاً ، لأنَّه قطع وصول أجر من اهتدى بسنَّته إليه ، وهذا من أعظم معاداته ، نعوذ بالله من الخذلان . )) اهـ .


              و أي محاربة أعظم من هذه أن يحمل الإنسان أوزار غيره مع وزره بسبب ضلالته ثم لايوفق للتوبة منها و لإصلاح وبيان ما أفسد . فاللهم رحماك رحماك .

              و هذه الفتوى التي تجيز فيها الدخول في الجمعيات تحت ستار الضرورة !! و أن يختار الإنسان لنفسه من تكون أقرب إلى الحق من غيرها مع ذكرك أنها تكون إما (إخوانية ، تبليغية ، خوارج ....) ، ثم تتأسف من عدم وجود جماعة سلفية تنشط تحت جمعية .

              فيا سبحان الله !! تتأسف لأن السلفيين ليس لهم جمعية !! .

              فيا عبيد إن هذه فتوى رجل لايدري ما يخرج من رأسه . ويصدق فيك قول الخليل بن أحمد –رحمه الله- إذ قال : (( الرجال أربعة : رجل يدري و يدري بأنه يدري ، فذلك عالم فاتبعوه و سلوه .

              و رجل لا يدري و يدري أنه لا يدري ، فذلك جاهل فعلموه .

              و رجل يدري و لا يدري أنه يدري ، فذلك غافل فنبهوه .

              و رجل لا يدري و لا يدري أنه لا يدري فذلك مائق فاحذروه .))[3] اهـ .


              فأحرى أن يُبَالَ على هذه الفتوى الضالة و على غيرها من فتاويك المخالفة للحق و الدليل .
              قال الشعبي –رحمه الله- : (( ماحدَّثوك عن أصحاب محمَّد فشدَّ عليه يدك ، وما حدثوك من رأيهم فبُل عليه .))[4] اهـ .


              فيا عبيد إن مخالفتك للأدلة و لكلام أهل العلم الربانيين المعروفين بالصدع بالحق و رد الباطل لن يغني عنك من الله شيئاً ، بل سيزيدك سقوطا و اضطراباً ، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على أمور هي :

              1/ عدم الرسوخ في العلم :
              قال الله تعلى : ﴿ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ آل عمران .


              وقال تعالى: ﴿قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ الإسراء.

              قال الشوكاني –رحمه الله- في " أدب الطلب" ص(112) : (( و الميل إلى الأقوال الباطلة ليس من شأن أهل التحقيق الذين لهم كمال إدراك و قوة فهم و فضل و دراية و صحة رواية ، بل ذلك دأب من ليست له بصيرة نافذة ، و لا معرفة نافعة . )) اهـ .

              و قال الشاطبي –رحمه الله- في " الإعتصام " (1/145) : (( إن كل راسخ لا يبتدع أبداً ، وإنما يقع الابتداع في من لم يتمكن من العلم .)) اهـ .

              معنى هذا الكلام قوله في نفس المصدر(1/247): (( ...... أن يصح كونه مجتهدًا فالابتداع منه لا يقع إلا فلته، وبالعرض لا بالذات،وإنما تسمى غلطة أو زلة؛ لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب ، أي: لم يتبع هواه ولا جعله عمدته ، والدليل عليه؛ أنه إذا ظهر له الحق أذعن له وأقر به. )) اهـ .

              و قال ابن القيم –رحمه الله- في " مفتاح دار السعادة " (1/140) : (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشُّبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكًا؛ لأنه قد رسخ في العلم، فلا تستفزه الشبهات، بل إذا وردت عليه ردها حرس العلم.)) اهـ

              2/ عدم تتبع الحق وتحريه

              قال الله: ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ [طه : 123 ، 124].

              قال شيخ الإسلام كما في " مجموع الفتاوى" (3/314) : (( لكن ينبغي أن يعرف أن عامة من ضل في هذا البابأو عجز فيه عن معرفة الحق فإنما هو لتفريطه في اتباع ما جاء به الرسول [صلى الله عليه وسلم] وترك النظر والاستدلال الموصل إلى معرفته)) اهـ .

              وقال ابن الجوزي في «صيد الخاطر» ص(401): المصيبة العظمى رضى الإنسان عن نفسه واقتناعه بعلمه، وهذه محنة قد عمت أكثر الخلق، فترى اليهودي أو النصراني يرى أنه على الصواب، ولا يبحث ولا ينظر في دليل نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم.

              وإذا سمع ما يلين قلبه مثل القرآن المعجز هرب لئلا يسمع، وكذلك كل ذي هوى يثبت عليه، إما لأنه مذهب أبيه وأهله، أو لأنه نظر نظراً أول فرآه صواباً، ولم ينظر فيما يناقضه، ولم يباحث العلماء ليبينوا له خطأه. .)) اهـ .


              3/ اتباع الهوى و لو برد بعض الحق و نصر بعض الباطل :


              قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِله وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [النساء : 135].

              وقال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور : 63].

              وقال ابن بطة في «الإبانة» (2 / 206) : (( فاعلم يا أخي أن من كره الصواب من غيره ونصر الخطأ من نفسه لم يؤمن عليه أن يسلبه الله ما علمه ، وينسيه ما ذكره ، بل يخاف عليه أن يسلبه الله إيمانه ، لأن الحق من رسول الله إليك افترض عليك طاعته ، فمن سمع الحق فأنكره بعد علمه له فهو من المتكبرين على الله ، ومن نصر الخطأ فهو من حزب الشيطان. )) اهـ

              قال شيخ الإسلام في «منهاج السنة» (5/256) : (( وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه فلا يستحضر ما لله ورسوله في ذلك ولا يطلبه ولا يرضى لرضا الله ورسوله ولا يغضب لغضب الله ورسوله بل يرضى إذا حصل ما يرضاه بهواه ويغضب إذا حصل ما يغضب له بهواه ويكون مع ذلك معه شبهة دين أن الذي يرضى له ويغضب له أنه السنة وهو الحق وهو الدين فإذا قدر أن الذي معه هو الحق المحض دين الإسلام ولم يكن قصده أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا بل قصد الحمية لنفسه وطائفته أو الرياء ليعظم هو ويثنى عليه أو فعل ذلك شجاعة وطبعا أو لغرض من الدنيا لم يكن لله ولم يكن مجاهدا في سبيل الله.)) اهـ .


              4/ البغي و الظلم والمعاصي :

              قال تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ﴾ [آل عمران : 19].

              قال شيخ الإسلام كما في "مجموع الفتاوى " (3/348): (( وجماع الشر الجهل والظلم قال تعالى: ﴿وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾ [الأحزاب : 72]. )) اهـ .

              وقال أيضًا كما في «مجموع الفتاوى» (28/ 142) : (( وإذا كان الكفر والفسوق والعصيان سبب الشر والعدوان فقد يذنب الرجل أو الطائفة ويسكت آخرون عن الأمر والنهي فيكون ذلك من ذنوبهم وينكر عليهم آخرون إنكارًا منهيًا عنه فيكون ذلك من ذنوبهم ؛ فيحصل التفرق والاختلاف والشر وهذا من أعظم الفتن والشرور قديمًا وحديثًا.))

              وقال ابن كثير في بيان قوله تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 63] أي: فليحذر وليخْشَ من خالف شريعة الرسول باطنًا أو ظاهرًا ﴿أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ﴾ أي: في قلوبهم، من كفر أو نفاق أو بدعة. )) اهـ .

              وقال شيخ الإسلام كما في «مجموع الفتاوى» (14/152): (( والله سبحانه جعل مما يعاقب به الناس على الذنوب سلب الهدي والعلم النافع. )) اهـ .

              وقال ابن القيم في «الجواب الكافي» (ص87): (( فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر كأعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده. )) اهـ .

              5/ التكبر والحسد:


              قال تعالى: ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ [الأعراف : 146]، وقال تعالى: ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ﴾ [البقرة : 109].


              وقال الشوكاني في «أدب الطلب» (ص72): (( ومن الأسباب المانعة من الإنصاف ما يقع من المنافسة بين المتقاربين في الفضائل أو في الرئاسة الدينية أو الدنيوية فإنه إذا نفخ الشيطان في أنفهما وترقت المنافسة بلغت إلى حد يحمل كل واحد منهما على أن يرد ما جاء به الآخر إذا تمكن من ذلك وإن شاء صحيحًا جاريًا على منهج الصواب، وقد رأينا وسمعنا من هذا القبيل عجائب صنع فيها جماعة من أهل العلم صنيع أهل الطاغوت وردوا ما جاء به بعضهم من الحق وقابلوه بالجدال والباطل والمراء القاتل. )) اهـ .

              6/ مخالطة أهل السوء واتخاذهم بطانة

              قال تعالى: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ﴾ [النساء : 140].

              قال الإمام بطة في «الإبانة»: (( فكرت في السبب الذي أخرج أقوامًا من السنة والجماعة ، واضطرهم إلى البدعة والشناعة ، وفتح باب البلية على أفئدتهم وحجب نور الحق عن بصيرتهم ، فوجدت ذلك من وجهين : أحدهما : البحث والتنفير ، وكثرة السؤال عما لا يغني ، ولا يضر العاقل جهله ، ولا ينفع المؤمن فهمه . والآخر : مجالسة من لا تؤمن فتنته ، وتفسد القلوب صحبته. )) اهـ

              وقال ابن القيم في «إغاثة اللهفان» (1/67): (( وقوله: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ﴾ [المائدة : 41] عقيب قوله: ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ﴾ [المائدة : 41] مما يدل على أن العبد إذا اعتاد سماع الباطل وقبوله أكسبه ذلك تحريفًا للحق عن مواضعه.)) اهـ .


              7/ توقير صاحبة البدعة :

              وقال الشاطبي في «الاعتصام» (1/200): (( فإن توقير صاحب البدعة مظنة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم، إحداهما: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير فيعتقدون في المبتدع أنه أفضل الناس وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنة على سنتهم.

              والثانية: أنه إذا وقر من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء.

              وعلى كل حال فتحيا البدع وتموت السنن وهو هدم الإسلام بعينه. )) . اهـ .

              و أقول في الآخير ، جزى الله العلامة الناصح الأمين يحي بن علي الحجوري الذي كلما أخرجت باطلاً انبرى لرده و بيان هزله و خطله فلله دره وعلى الله أجره .

              =================================



              1 ـ أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " (1510) ، والخطيب في " الجامع " (8/165) قال أبو عمر : لا يأتي هذا الحديث مرفوعاً إلاَّ من هذا الوجه ، وأكثرهم يوقفونه على علي –رضي الله عنه- ، وأقرَّه الإمام الألباني في " الضعيفة " برقم (734) فقال : (( هو الأشبه ، فإنَّ المرفوع فيه علتان ... )) اهـ .

              2 – أخرجه البخاري (11 /340-341 فتح) . وانظر لزاماً : " الصحيحة " رقم (1460) .

              3 – أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم و فضله " (1538) بإسناد حسن .

              4 – " جامع بيان العلم و فضله " (1/617 -619) .


              تعليق


              • #8
                وسيأتي بل قد فعل من يدافع عن الجابري ولا يراه أخطأ في شيء ولا خالف في شيء وحجتهم الشيخ الفلاني يدافع عن الجابري ويثني عليه أو إنها فتنة لا ندخل فيها نقول لهم طيب الشيخ العباد وغيره من العلماء يزكي أبا الحسن ويثني عليه ويقول ما حصل فتنة لا تدخلوا فيها بل من العلماء من لا يرضى الكلام في سلمان وسفر وعائض القرني إلى الان فما هو المخرج من هذه المعضلة التي أوقعتم أنفسكم فيها ؟؟؟؟؟
                هو أن الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل . وغير هذه القاعدة التي أصبح كثير من السلفيين يستخدمها متى شاء ويضعها في جيبه متى شاء .
                والله لو أنصف المادحون للجابري ونظروا لكلامه بعين العدل الذي أمرنا الله به في قوله (إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )لتبين لهم بإذن الله بعد الجابري عن الصواب وإنحرافه عن الحق في المسائل التي أخذت عليه

                تعليق


                • #9



                  تخريج حديث أسامة بن زيد-رضي الله عنه- : " من صنع إليه معروفاً ، فقال لفاعله : جزاك الله خيراً ، فقد أبلغ في الثناء " *(1) .

                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


                  * (1) – حديث صحيح
                  . أخرجه الترمذي في " سننه " برقم (2035) و " العلل الكبير " (2/803 –ترتيب أبي طالب القاضي ) . والنسائي في " الكبرى " برقم (10008). و " عمل اليوم و الليلة "رقم (180) ، و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " رقم (276)بسند سواء (و هو من ضمن الأحاديث التي أخرجها ابن السني من طريق شيخه-النسائي- نصاًّ وسنداً وهي أكثر من (130) حديث .). وأبو بكر الشافعي في " الغيلانيات " (83/140)- و من طريقه الضياء المقدسي في " المختارة " رقم (1322)– ، والبزار في " البحر الزخار " رقم (2601) ، وابن حبَّان في " صحيحه "رقم (3413-إحسان)و صححه، و الأصبهاني في " الترغيب والترهيب " رقم (1173)، و ابن حجر في " نتائج الفكر " ( ج2/ق 321-322- ن/مكتبة المسجد النبوي )بطرق عن ابراهيم بن سعيد الجوهري قال : حدثنا أبو الجواب الأحوص بن جواب قال : حدثنا سُعيْر بن الخِمس عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد . الحديث .

                  وأخرجه الترمذي(4/380)، والطبراني في " الصغير" (2/148)،و البزار في " البحر الزخار " رقم (2601)، وأبو بكر الشافعي في " الغيلانيات" (83/140 و141) ومن طريقه الحافظ ابن حجر في " نتائج الفكر" (ج2/ق 321)- ، والضياء المقدسي في " المختارة " رقم(1321)، و أبو نعيم الأصبهاني في " أخبار أصبهان " (2/345) ، و الخطيب في " تالي التلخيص" رقم (160) ، وأبو الشيخ في " طبقات المحدثين بأصبهان " رقم (930) بطرق عن الأحوص بن جواب به .
                  قال الترمذي : (( هذا الحديث حسن صحيح غريب ، لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه )) .
                  و نقل عنه الحافظ المنذري في " الترغيب و الترهيب " رقم (1421) قوله : (( حديث حسن غريب )) اهـ ، وأقره.
                  و قال الحافظ ابن حجر : (( هذا حديث صحيح )).


                  و له شاهد من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- بنحوه :
                  أخرجه الحميدي في " مسنده" رقم (1160) ، وابن أبي شيبة في " مصنفه" رقم (6569) ، و عبد الرزاق في " مصنفه " رقم (3118) ، والبزار في " مسنده " رقم (1944- كشف) ، و الطبراني في " الصغير " (2/149) ، و الخطيب في " تاريخ بغداد " (11/203)،و مسدد بن مسرهد و ابن أبي عمرالعدني و أحمد بن منيع في " مسانيدهم " كما في " إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة " رقم (6926-6929) ،و الحارث بن أبي أسامة في " مسنده" رقم (914-بغية)، وغيرهم بسند ضعيف ، فيه موسى بن عبيدة ،و هو ضعيف، وبه أعله الحافظ الهيثمي في " مجمع الزوائد" (4/150) ،و البوصيري في " إتحاف الخيرة المهرة" (7/318) . و الله أعــلـم وأحكم .



                  تعليق


                  • #10
                    جزى الله خيراُ أخوي الكريمين ياسراً وحسيناً ابني مسعود على إفادتهما ونقلهما عن الإمام الألباني وغيره تصحيح الحديث إلا أن أئمة العلل حكموا عليه بالنكارة ورما بالوضع كما سيأتي عن أبي حاتم الرازي
                    قال الإمام الترمذي كما في العلل الكبير له غير الملحق بسننه ـ وهو العلل الصغير الذي شرحه ابن رجب ـ :
                    سألت مُحمدًا عن هذا الحديث فقال هذا منكر وسعير بن الخمس كان قليل الحديث ويروون عنه مناكير اهـ
                    ومخرج الحديث كما نقل أخي حسين ـ حفظه الله ـ
                    :الأحوص بن جواب عن سعير بن الخمس عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله : (من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء)
                    مع أن الترمذي قال فيه كما في سننه برقم ( 2035): هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ جَيِّدٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
                    وفي العلل لابن أبي حاتم : وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ ، عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفًا ، فَقَالَ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ.
                    فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ. [العلل 2/350]

                    وفيه أيضا برقم (2197) :
                    وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَبُو الْجَوَابِ ، عَنْ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ ، فَقَالَ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ.
                    قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ عِنْدِي مَوْضُوعٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ.اهـ

                    وأما حديث أبي هريرة فلم يعرفه البخاري قال الإمام الترمذي بعد ما أخرج حديث أسامة : وقد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله وسألت محمدا فلم يعرفه اهـ
                    و الحديث يدور على الربذي موسى بن عبيدة وهوضعيف جداً
                    وعلى كل الذي يظهر أن الحديث معل وهو مما ظاهره الصحة أعني حديث أسامة وحديث أبي هريرة يصلح أن يكون شويهداً والشويهد لا يصلح أن يكون عاضداً ـ والله أعلم ـ
                    فائدة : تجد الإمام الذهبي في بعض المواضع من سيره يعبر مما لا يصلح أن يكون عاضداً بالشويهد

                    تعليق


                    • #11
                      جزاك الله خيراً يا أخانا علي على هذه الفائدة الماتعة و هو تنبيه في نفس الوقت .
                      وقد كنت عازماً على البحث في أحوال رجال هذا السند وقد كفيتني المؤنة ،
                      فأسأل الله -عز وجل- أن يكتب لك الأجر والمثوبة .
                      و يعينك على اتمام [ سلسلة الفوائد والفرائد والغرائب ] .

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة حسين بن مسعود الجيجلي مشاهدة المشاركة
                        فأسأل الله -عز وجل- أن يكتب لك الأجر والمثوبة .

                        و يعينك على اتمام [ سلسلة الفوائد والفرائد والغرائب ] .
                        اللهم آمين
                        ولو نشرت نصيحتك الجميلة للجابري في موضوع مستقل لكان أجمل ـ وفقنا الله وإياك وجميع المسملين ـ

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله بن ناصر المري مشاهدة المشاركة
                          فما هو المخرج من هذه المعضلة التي أوقعتم أنفسكم فيها ؟؟؟؟؟
                          هو أن الجرح المفسر مقدم على التعديل المجمل . وغير هذه القاعدة التي أصبح كثير من السلفيين يستخدمها متى شاء ويضعها في جيبه متى شاء .
                          في قولك - أخي عبد الله - (السلفيين) نظر فإن السلفي منصف من نفسه فضلا عن غيره وعن نقولاته أليس كذلك .. وما أظنك تقصد ظاهر كلامك .. ولعله سبق (كتابة) .. ، وما دفعك إلا نفاحك عن دين الله وسنة نبيه فجزاك الله خيرا .. وهذا الظن بك
                          والله أعلم

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحمن بن أحمد باعباد مشاهدة المشاركة
                            في قولك - أخي عبد الله - (السلفيين) نظر فإن السلفي منصف من نفسه فضلا عن غيره وعن نقولاته أليس كذلك .. وما أظنك تقصد ظاهر كلامك .. ولعله سبق (كتابة) .. ، وما دفعك إلا نفاحك عن دين الله وسنة نبيه فجزاك الله خيرا .. وهذا الظن بك
                            والله أعلم
                            صحيح أخانا عبدالرحمن السلفي يجب أن يكون كما ذكرت أنت ولكن لا يمنع أن يكون هناك سلفيون مقصرون عندهم نقص في العدل والإنصاف وليس ذلك وحده بمخرج لهم من السلفيه
                            فلذلك أكررها وأقول أصبح كثير من السلفيين عندهم نقص في العدل والولاء والبراء فالبلاوي التي أتى بها الجابري والوصابي والبخاري لم نر الا القليل ينتقدها ويبين بعدها عن الحق ومع ذلك لا نستطيع أبدا أن نقول جميع هئولاء ليسوا بسلفيين صحيح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                            تعليق

                            يعمل...
                            X