الذب عن الصحابي الجليل ثعلبة بن حاطب الأنصاري البدري رضي الله عـنه ، مما رماه به (إمام!!!) مسجد عمر ابن الخطاب -جيجل

[عبد الحكيم بن عباس الجيجلي]

الذب عن الصحابي الجليل ثعلبة بن حاطب الأنصاري البدري رضي الله عـنه ،براءة للذمة مما رماه به (إمام!!!) مسجد عمر ابن الخطاب في ( درس الجمعة!! !_ )

ليوم ـ 18 جمادى الأول1432_ الموافق لـ 22_04_2011

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فيقول الله تعالى في كتابه العزيز:{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ}.[ التوبة:100]. وقال سبحانه وتعالى:{لقد تاب الله على النّبيّ والمهاجرين والأنصار الّذين اتّبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثمّ تاب عليهم إنّه بهم رءوف رحيم. }.[التوبة117].وقال تعالى: { للفقراء المهاجرين الّذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصّادقون* والّذين تبوّءوا الدّار والإيمان من قبلهم يحبّون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجةً ممّا أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون * }.[سورة الحشر، الآية:8_9]ويقول الله تعالى:{وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}.[الحشر:10]، وقال تعالى: {والّذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والّذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقًّا لهم مغفرة ورزق كريم}.[الأنفال :74]،
وعن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال: قال النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((لا تسبّوا أصحابي فلو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا، ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه))(1)،و عن أنس رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار). (2). وعن أنس أيضا،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (حب الأنصار آية الإيمان. وبغضهم آية النفاق) (3) وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر")(4)
قال شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية: (( ومن أصول أهل السنة والجماعة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم..ويتبرؤون من طريقة الروافض، الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم، وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أوعمل...))إنتهى كلامه حمه الله(5).

وقال الإمام الطحاوي رحمه الله:(( ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولا نفرط في حب أحد منهم،ولا نتبرأ من أحد_منهم،ونبغـض.مـن.يبغضهـم،وبغيرالحق.يذكرهم، ولانذكرهم.إلابخير،وحبهم.دين.وإيمان.وإحسان،وبغضهم.ك فرونفـــــــاق. وطغيان)) إنتهى.كلامه رحمه الله(6).
فمن منطلق هذه الأدلة وغيرها من الأدلة الكثيرة المستمدة من الكتاب والسنة بحمد الله يتبين لنا فضل الصحابة الكرام و منزلتهم العالية عند الله سبحانه وتعالى وأنه سبحانه وتعالى رضي عنهم وغفر لهم.
فإننا بإذن الله تعالى و عملا بمقتضى حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار)) (7):
جندنا أنفسنا للدفاع عنهم والذب عن أعراضهم التي انتهكت من طرف بعض الجهال المنتسبين للعلم ،ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الذي قال فيه: ( كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير شر؟ قال:نعم فقلت:هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال:نعم وفيه دخن قلت:وما دخنه؟ قال:قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر،فقلت:هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال:نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قدفوه فيها،فقلت:يا رسول الله صفهم لنا. قال:نعم قوم من جلدتناويتكلمون.بألسنتنا...الحديث")(8) وممن حذرنا منهم النبي صلى الله عليه وسلم الأئمة المضلون في قوله عليه الصلاة والسلام:((إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين ..الحديث. )) (9).
ولهذا كان من الضروري جدا تنبيه المسلمين على البدع التي دخلت في الدين وليست منه وخاصة ذكر الصحابة رضي الله عنهم بالفحش والسوءو عدم التأدب معهم. كما يفعل ذلك الروافض من سبهم الصحابة بصريح العبارة،وكذلك بعض الطوائف كالإخوان المسلمين وغيرهم بطرق غير صريحة،وذلك في ذكرهم الأحاديث الضعيفة والموضوعة،والقصص الباطلة والواهية،ولهذا فقد حذرنا العلماء أيَما تحذير من كثير من القصاص والوعاض ،لأنهم لايتثبتون في صحة وضعف الأحاديث والقصص التي يحدثون بها ،لأن همهم الوحيد تجميع الناس.
( تنبيه) ومن أعمال هؤلاء الأئمة المضلين ، أنهم يجعلون ظهر الصحابي الجليل ثعلبة بن حاطب رضي الله عنه سلما لهم عندما يريدون جمع الأموال ، وإلى الله المشتكى. فقد انتقصوا من قدره رضي الله عنه على المنابر وهو ممن شهد بدرا وقد ورد في فضائل أهل بدر ما رواه الإمام مسلم(..عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر ابن الخطاب في أمرحاطب بن أبي بلتعة:(. إنه قد شهد بدرا. وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدرفقال:اعملوا ما شئتم. فقد غفرت لكم...الحديث"). (10).
ومن أكذب وأبشع ما قاله فيه هؤلاء المبطلون : هذا الحديث الذي فيه ذكر القصة الباطلة الضعيفة جدا
( ويحك يا ثعلبة ! قليل تؤدي شكره ، خير من كثير لا تطيقه). . _حديـــث (ضعيــف جـدا) _
قال :[ العلامة المحدث الألباني رحمه الله ]:(( وهذا حديث منكر على شهرته ،وآفته علي بن يزيد هذا،وهو الألهاني متروك،ومعان بن رفاعة لين الحديث،..وقال العراقي في تخريج الإحياء( 3 / 135 ):"سنده ضعيف ". وقال الحافظ في تخريج الكشاف( 4 /77/133 ):إسناده ضعيف جدا (9/80) .._
(تنبيه):هذا الحديث من الأحاديث التي ساقها ابن كثير في"تفسيره ساكتاً عليه؛لأنه ذكره بسند معان بن رفاعة .. به،مشيراً بذلك إلى علته الواضحة لدى أهل العلم بهذا الفن))إنتهى كلامه رحمه الله.
وقال العلامة محدث الديار اليمنية الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله في كتابه المقترح:(("هذه القصة استفدنا تضعيفها" في أول الأمر من أبي محمد بن حزم رحمه الله تعالى،قال:إن في سندها معان بن رفاعة،وعلي بن يزيد الألهاني،والقاسم بن عبدالرحمن،وثلاثتهم ضعفاء.ثم روجع "مجمع الزوائد" فإذا هو يقول:في سندها علي بن يزيد الألهاني وهو متروك. ثم روجع "تخريج الكشاف" للحافظ ابن حجر فإذا هو يقول:في سندها علي بن يزيد الألهاني وهو
واه، ثم روجع "تخريج الإحياء" فإذا الحافظ العراقي يقول:إن في سندها ضعفًا.وناهيك بالسيوطي تساهلاً فإنه ذكرها في "باب النقول من أسباب النّزول.)) أنتهى كلامه. كلامه رحمه الله.
_اللهم انصرنا في الدنيا والآخرة ونجنا من النار وحرها،واجعل اللهم عملنا هذا خالصا لوجهك الكريم، واغفر لنا ولوالدينا يوم يقوم الحساب.

يتبع إن شاء الله.......
_(( تنبيه ))ومن الأوصاف التي وصف بها هذ الصحابي الجليل في يوم الجمعة (( النفاق.!!)) والله المستعان.
 توضيح "درس الجمعة من الأمور المحدثة في الإسلام".

سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

_(1)_((الحديث_3470))صحيح.البخاري_(2)الحديث_17))صحيح.البخاري _((_(3) _ ((الحديث_ 128 -74)) صحيح البخاري _(4)_ ((الحديث_ 130 - 76)) صحيح البخاري _(5)_((العقيدة الواسطية)) _(6)_ (( العقيدة الطحاوية)) _(7) _حديث حسن . ( سنن الترمذي ) 1931 صحيح.غاية.المرام(431)تحقيق.الألباني_(8)_((الحديث_3411/3412))صحيح.البخاري_(9)_,((الصحيحة))(1582)للشيخ الألباني_ (10)_ ((36)) صحيح مسلم.
==============

المطوية pdf في المرفقات

[عبدالعزيز بن سعيد بانعمان]

جزاك الله خيرا أخانا نسيم
وللشيخ الفاضل أبي عمار ياسر العدني بحث حول هذه القصة تجده على هذا الرابط

قصة ضعيفة اشتهرت على الألسنة