الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد :
فإن مما كتبته في مقالي ب [التحف بذكر بعض أسباب الثبات على منهاج السلف]
فإن من براهين المحق أن يكون عدلا في مدحه عدلا فيذمه لا يحمله الهوى عند وجود المراد على الإفراط في المدح ولا يحمله الهوى عند تعذرالمقصود على تقويل المخالف ما لم يقله بل يرد كل خطأ بحسبها مراعياً في ذلك المصالحوالمفاسد على ما دل عليه الكتاب والسنة ـ لا على آراء الرجال ـ قال سبحانه وتعالىآمراً عباده المؤمنين بالعدل في الغضب والرضا﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواكُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُقَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوااللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/8]
وقال سبحانه وتعالى﴿وَلَايَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْتَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَىالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة/2]
وقال عز وجل﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِالَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّالْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة/190]
فالعدل والرحمة من أصول أهل السنة التييسيرون عليها قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ كما في الرد على البكري - (ج 2 / ص 490)
وأئمة السنة والجماعة و أهل العلم والإيمان فيهم العلم و العدل و الرحمةفيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة و يعدلون على من خرجمنها ولو ظلمهم كما قال تعالى ﴿﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُواقَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍعَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَإِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/8]
و يرحمون الخلق فيريدون لهم الخير والهدى و العلم لا يقصدون الشر لهم ابتداء بل إذا عاقبوهم و بينوا خطأهم و جهلهم وظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق و رحمة الخلق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وأن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليااهـ
وقال أيضاً كما في الرد على المنطقيين - (ج 1 / ص 425)
وكل عمل يؤمر به فلا بد فيه من العدلفالعدل مأمور به في جميع الأعمال والظلم منهى عنه نهيا مطلقا
ولهذا جاءت أفضل الشرائع والمناهج بتحقيق هذا كله وتكلميه فأوجب اللهالعدل لكل أحد على كل أحد في كل حال كما قال تعالى يأيها الذين أمنوا كونوا قومينبالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن فقيرا أو غنيا فاللهأولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا و قال تعالى وقال تعالى﴿يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَايَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ ﴾أي يحملنكم بغض قوم كعدوكم الكفار على﴿عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة/8]
وقال تعالى﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَارُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَلِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ [الحديد/25] وقال تعالى﴿ إِنَّ اللَّهَيَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْبَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ [النساء/58]وقال تعالى﴿إِنَّاللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَىعَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْتَذَكَّرُونَ﴾ [النحل/90]ومثل هذا كثيراهـ
فالعدل والرحمة والرفقوالرد بالحكمة والموعظة الحسنة ضرورية لمن تصدا للذب عن هذا الدين العظيم ورحم اللهالإمام ابن الوزير ـ رحمه الله ـ حيث يقول : فجدير بمن انتصب في منصب الفتيا أوترقى إلى مرتبة التدريس أو تمكن في دست التعليم وتهيأ للرد على الجاهلين والدعاءإلى سبيل رب العالمين : أن يكون مقتفياً لرسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـعاملاً بما قال الله تعالى من الدعاء إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة .اهـ[العواصم ص262]
هذا وإن كثيراً من مدعي الرفق والحلم والأناة خالفوا هذا الأصل الأصيل مع إخوانهم أهل السنة في اليمن عامة وفي دار الحديث بدماج وكل من ينتمي إليها خاصة
فالكلام في عبيد الجابري ونقده ورد خطأه عندهم حدادية وغلو وباطل وجزاف
أما كلام عبيد الجابري وتحذيره من دماج بل وتحريم الدراسة فيها وطعنه في الشيخ يحيى فهذا يغض الطرف عنه فالمهم الدفاع عن الأكابر أما ..
والكلام في فركوس ورد أباطيله وزلقاته حدايدة وعدم رفق وغلو وتنطع ووو
أما كلام فركوس في الشيخ يحيى وتحذيره من الدراسة في دماج فهذا يغض الطرف عنه
الكلام في المتبخر ليس من الحكمة والشدة عليه ليس من الرحمة
أما كلامه في الشيخ مقبل وطعنه في دعوته وطلابه واحتقاره لجهوده فهذا ........
شبكة العلوم السلفية وبعض المشرفين عليها حدادية لأنهم يتكلمون في أمثال العدني والوصابي والجابري ومن ألقى نفسه في أحضانهم
أما شبكة الوحلين الخلفية فالمشرفون عليها بعض علماء ! السنة !! في السعودية فعليه فلا بأس باحتضانهم والسماح لهم بنشر أفكارهم وسمومهم ووجدوا لذلك مراتع كثيرة من السوداء المتسترة بالبيضاء والسخاب المتسترة بالسحاب
شبكة الوحلين تشكر لأنها استجابت !!! لنصح الشيخ ربيع
وشبكة العلوم السلفية ينبغي أن تغلق مع أنها تعنتني بنشر المنهج السلفي وتحت مشاورة العلامة الحجوري وتهتم بنشر دروس دار الحديث بدماج وو الله إن كثيراً من طلاب العلم فرحوا بها كثيراً لما تنشر من الفوائد العلمية و باقي الشبكات أصبحت عالة عليها إفادة وإجادة
فأبشروا يا أهل السنة وأملوا خيراً ولا تبالوا بمثل هذه الإرجافات والبغي الذي نراه رأي العين في أكثر المنتديات المنتسبة إلى السلفية والسلفية من فعلها هذا براء ومن عاجل عقوبة الله لهذه المنتديات وأمثالها أن يكون كتابها المجاهيل أمثال الحنبلي والقحطاني وسلة المحذوفات ! بعد أن من كتابها العلماء وطلاب العلم الأقوياء
ولا تستائوا من الغربة التي أنتم فيها فهذا سنة الله في أهل الحق ليبلو أخبارهم والشأن كل الشأن أن يكون المؤمن في حالة السراء شاكراً وفي حالة الضراء صابراً فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط والحقيقة أن الغربة الحقيقة ليست على أهل الحق مهما قلوا بل هي على أهل الباطل مهما كثروا ورحمة الله على الإمام ابن القيم إذا يقول وهو يعدد حالات الغربة :فأهل الإسلام في الناس غرباء والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء وأهل العلم في المؤمنين غرباء وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع فهم غرباء والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة ولكن هؤلاء هم أهل الله حقا فلا غربة عليهم وإنما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله عز و جل فيهم وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه وغربتهم هي الغربة الموحشة وإن كانوا هم المعروفين المشار إليهم كما قيل
فليس غريبا من تناءت دياره ... ولكن من تنأين عنه غريب
...فالغربة ثلاثة أنواع غربة أهل الله وأهل سنة رسوله بين هذا الخلق وهي الغربة التي مدح رسول الله أهلها وأخبر عن الدين الذي جاء به أنه بدأ غريبا وأنه سيعود غريبا كما بدأ وأن أهله يصيرون غرباء
وهذه الغربة قد تكون في مكان دون مكان ووقت دون وقت وبين قوم دون قوم ولكن أهل هذه الغربة هم أهل الله حقا فإنهم لم يأووا إلى غير الله ولم ينتسبوا إلى غير رسوله ولم يدعوا إلى غير ما جاء به وهم الذين فارقوا الناس أحوج ما كانوا إليهم فإذا انطلق الناس يوم القيامة مع آلهتهم بقوا في مكانهم فيقال لهم ألا تنطلقون حيث انطلق الناس فيقولون فارقنا الناس ونحن أحوج إليهم منا اليوم وإنا ننتظر ربنا الذي كنا نعبده
فهذه الغربة لا وحشة على صاحبها بل هو آنس ما يكون إذا استوحش الناس وأشد ما تكون وحشته إذا استأنسوا فوليه الله ورسوله والذين آمنوا وإن عاداه أكثر الناس وجفوه
.. ومن صفات هؤلاء الغرباء الذين غبطهم النبي التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس وترك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله لا شيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده وإلى رسوله بالاتباع لما جاء به وحده وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقا وأكثر الناس بل كلهم لائم لهم فلغربتهم بين هذا الخلق يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم اهـ
رحمة الله على هذا الإمام على تقريره المتين وكلامه القويم ولا مزيد عليه
فالحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً
سؤال / ما هو أدل حديث على ضرورة التميز والحديث ورد في كلام ابن القيم ؟ يرجى الإجابة عنه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد :
فإن مما كتبته في مقالي ب [التحف بذكر بعض أسباب الثبات على منهاج السلف]
فإن من براهين المحق أن يكون عدلا في مدحه عدلا فيذمه لا يحمله الهوى عند وجود المراد على الإفراط في المدح ولا يحمله الهوى عند تعذرالمقصود على تقويل المخالف ما لم يقله بل يرد كل خطأ بحسبها مراعياً في ذلك المصالحوالمفاسد على ما دل عليه الكتاب والسنة ـ لا على آراء الرجال ـ قال سبحانه وتعالىآمراً عباده المؤمنين بالعدل في الغضب والرضا﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواكُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُقَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوااللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/8]
وقال سبحانه وتعالى﴿وَلَايَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْتَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَىالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة/2]
وقال عز وجل﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِالَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّالْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة/190]
فالعدل والرحمة من أصول أهل السنة التييسيرون عليها قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ كما في الرد على البكري - (ج 2 / ص 490)
وأئمة السنة والجماعة و أهل العلم والإيمان فيهم العلم و العدل و الرحمةفيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة و يعدلون على من خرجمنها ولو ظلمهم كما قال تعالى ﴿﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُواقَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍعَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَإِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/8]
و يرحمون الخلق فيريدون لهم الخير والهدى و العلم لا يقصدون الشر لهم ابتداء بل إذا عاقبوهم و بينوا خطأهم و جهلهم وظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق و رحمة الخلق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وأن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليااهـ
وقال أيضاً كما في الرد على المنطقيين - (ج 1 / ص 425)
وكل عمل يؤمر به فلا بد فيه من العدلفالعدل مأمور به في جميع الأعمال والظلم منهى عنه نهيا مطلقا
ولهذا جاءت أفضل الشرائع والمناهج بتحقيق هذا كله وتكلميه فأوجب اللهالعدل لكل أحد على كل أحد في كل حال كما قال تعالى يأيها الذين أمنوا كونوا قومينبالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن فقيرا أو غنيا فاللهأولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا و قال تعالى وقال تعالى﴿يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَايَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ ﴾أي يحملنكم بغض قوم كعدوكم الكفار على﴿عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة/8]
وقال تعالى﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَارُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَلِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾ [الحديد/25] وقال تعالى﴿ إِنَّ اللَّهَيَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْبَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾ [النساء/58]وقال تعالى﴿إِنَّاللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَىعَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْتَذَكَّرُونَ﴾ [النحل/90]ومثل هذا كثيراهـ
فالعدل والرحمة والرفقوالرد بالحكمة والموعظة الحسنة ضرورية لمن تصدا للذب عن هذا الدين العظيم ورحم اللهالإمام ابن الوزير ـ رحمه الله ـ حيث يقول : فجدير بمن انتصب في منصب الفتيا أوترقى إلى مرتبة التدريس أو تمكن في دست التعليم وتهيأ للرد على الجاهلين والدعاءإلى سبيل رب العالمين : أن يكون مقتفياً لرسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـعاملاً بما قال الله تعالى من الدعاء إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة .اهـ[العواصم ص262]
هذا وإن كثيراً من مدعي الرفق والحلم والأناة خالفوا هذا الأصل الأصيل مع إخوانهم أهل السنة في اليمن عامة وفي دار الحديث بدماج وكل من ينتمي إليها خاصة
فالكلام في عبيد الجابري ونقده ورد خطأه عندهم حدادية وغلو وباطل وجزاف
أما كلام عبيد الجابري وتحذيره من دماج بل وتحريم الدراسة فيها وطعنه في الشيخ يحيى فهذا يغض الطرف عنه فالمهم الدفاع عن الأكابر أما ..
والكلام في فركوس ورد أباطيله وزلقاته حدايدة وعدم رفق وغلو وتنطع ووو
أما كلام فركوس في الشيخ يحيى وتحذيره من الدراسة في دماج فهذا يغض الطرف عنه
الكلام في المتبخر ليس من الحكمة والشدة عليه ليس من الرحمة
أما كلامه في الشيخ مقبل وطعنه في دعوته وطلابه واحتقاره لجهوده فهذا ........
شبكة العلوم السلفية وبعض المشرفين عليها حدادية لأنهم يتكلمون في أمثال العدني والوصابي والجابري ومن ألقى نفسه في أحضانهم
أما شبكة الوحلين الخلفية فالمشرفون عليها بعض علماء ! السنة !! في السعودية فعليه فلا بأس باحتضانهم والسماح لهم بنشر أفكارهم وسمومهم ووجدوا لذلك مراتع كثيرة من السوداء المتسترة بالبيضاء والسخاب المتسترة بالسحاب
شبكة الوحلين تشكر لأنها استجابت !!! لنصح الشيخ ربيع
وشبكة العلوم السلفية ينبغي أن تغلق مع أنها تعنتني بنشر المنهج السلفي وتحت مشاورة العلامة الحجوري وتهتم بنشر دروس دار الحديث بدماج وو الله إن كثيراً من طلاب العلم فرحوا بها كثيراً لما تنشر من الفوائد العلمية و باقي الشبكات أصبحت عالة عليها إفادة وإجادة
فأبشروا يا أهل السنة وأملوا خيراً ولا تبالوا بمثل هذه الإرجافات والبغي الذي نراه رأي العين في أكثر المنتديات المنتسبة إلى السلفية والسلفية من فعلها هذا براء ومن عاجل عقوبة الله لهذه المنتديات وأمثالها أن يكون كتابها المجاهيل أمثال الحنبلي والقحطاني وسلة المحذوفات ! بعد أن من كتابها العلماء وطلاب العلم الأقوياء
ولا تستائوا من الغربة التي أنتم فيها فهذا سنة الله في أهل الحق ليبلو أخبارهم والشأن كل الشأن أن يكون المؤمن في حالة السراء شاكراً وفي حالة الضراء صابراً فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط والحقيقة أن الغربة الحقيقة ليست على أهل الحق مهما قلوا بل هي على أهل الباطل مهما كثروا ورحمة الله على الإمام ابن القيم إذا يقول وهو يعدد حالات الغربة :فأهل الإسلام في الناس غرباء والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء وأهل العلم في المؤمنين غرباء وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع فهم غرباء والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة ولكن هؤلاء هم أهل الله حقا فلا غربة عليهم وإنما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله عز و جل فيهم وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه وغربتهم هي الغربة الموحشة وإن كانوا هم المعروفين المشار إليهم كما قيل
فليس غريبا من تناءت دياره ... ولكن من تنأين عنه غريب
...فالغربة ثلاثة أنواع غربة أهل الله وأهل سنة رسوله بين هذا الخلق وهي الغربة التي مدح رسول الله أهلها وأخبر عن الدين الذي جاء به أنه بدأ غريبا وأنه سيعود غريبا كما بدأ وأن أهله يصيرون غرباء
وهذه الغربة قد تكون في مكان دون مكان ووقت دون وقت وبين قوم دون قوم ولكن أهل هذه الغربة هم أهل الله حقا فإنهم لم يأووا إلى غير الله ولم ينتسبوا إلى غير رسوله ولم يدعوا إلى غير ما جاء به وهم الذين فارقوا الناس أحوج ما كانوا إليهم فإذا انطلق الناس يوم القيامة مع آلهتهم بقوا في مكانهم فيقال لهم ألا تنطلقون حيث انطلق الناس فيقولون فارقنا الناس ونحن أحوج إليهم منا اليوم وإنا ننتظر ربنا الذي كنا نعبده
فهذه الغربة لا وحشة على صاحبها بل هو آنس ما يكون إذا استوحش الناس وأشد ما تكون وحشته إذا استأنسوا فوليه الله ورسوله والذين آمنوا وإن عاداه أكثر الناس وجفوه
.. ومن صفات هؤلاء الغرباء الذين غبطهم النبي التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس وترك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله لا شيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده وإلى رسوله بالاتباع لما جاء به وحده وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقا وأكثر الناس بل كلهم لائم لهم فلغربتهم بين هذا الخلق يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم اهـ
رحمة الله على هذا الإمام على تقريره المتين وكلامه القويم ولا مزيد عليه
فالحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً
سؤال / ما هو أدل حديث على ضرورة التميز والحديث ورد في كلام ابن القيم ؟ يرجى الإجابة عنه
تعليق