تويت
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد :
إن من أعظم النعم على أهل السنة قديماً وحديثاً الصدع بالحق ونصح الخلق وهذا ديدنهم وبه تميزوا عن غيرهم فلا يداهنون في دين الله أحداً ولا يجاملون على حساب دينهم جماعة ولا أفراداً ؛ وما أحسن ما قاله الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في وصفهم : يدعون من ضل إلي الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمي فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من تائه ضال قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ! اهـ المراد
فعاداهم على ذلك أهل البدع والأهواء الغالي منهم والجافي فكان عداء أهل البدع لهم تثبيتاً لا تثبيطاً ومحفزاً لا مفزعاً فما ضرهم كيدهم كيف ! وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً}.الآية
فالصبر على السنة وعدم التزعزع فيها من أسباب إعانة الله للعبد فلا يضره كيد أعدائه مهما كادوا أو عادوا
هذا وإن من أعجب العجائب وأغرب الغرائب قوم يدّعون الرفق والرحمة والشفقة والاعتدال والتوسط وسعت رحمتهم وشفقتهم أهل البدع والأهواء ودعوا إلى الرفق في نقدهم دعوة ألفوا في سبيل تقريرها وترسيخها المؤلفات وأنشئوا في نشرها المواقع وشاركوا في القنوات والفضائيات وتنادوا أن هلموا لنحارب التشدد ! و الغلو ! والحدادية !!
وأتوا بقواعد البنا وغيروا فيها المبنى ورووها بالمعنى فجائوا بقاعدة لا نجعل اختلافنا في غيرنا سبباً للاختلاف بيننا و أصلها نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه وهلم جراً
وهكذا مناهج القطب استقوها من كتبه وهي دليلة على فلك القطب وفي أي دائرة يدور
لكنهم أدركوا بأنهم أتوا بشيء غريب ومنهج أفيح لا يوافقهم عليه أهل السنة والجماعة البواسل كما أدركوا أن مثل هذه المناهج والأفكار لا تنفق على الناس إلا بشيء من التضحية والتفاني في سبيل إرسائها وتوطيدها ؛ فاحتاجوا أن يضحوا ببعض الثوابت التي هي بمثابة السيف القاطع والسم القاتل لأفكارهم المستقاة من أسلافهم فالجرح والتعديل عندهم تشدد وغلو وجزاف !! والرد على المخطئ ونصحه بما يوافق حاله حدادية !! فضاقت صدورهم عن أهل الحق مع أنها حنت على أهل البدع والأهواء فرموا أهل السنة بالغلو والحدادية وألصقوا بهم كل التهم واحتقروا جهودهم في نصرة الحق وأهله وهكذا وخالفوا قواعدهم في معاملة المخالف مع أهل السنة فاعجب لها من قواعد اتسعت لأهل البدع وضاقت عن أهل الحق !!! فالجرح جائز إذا كان لأهل السنة !! والسب والشتم لا بأس به وهكذا الاحتقار والتنفير !! فكان هذا من أعظم الأدلة على مباينتهم الحق وانحرافهم عن الجادة التي كانوا عليها كما أنها من أعظم الأدلة على اتباعنا وبقائنا على ما كنا عليه فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وكما قيل كاد المريب أن يقول خذوني !!
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد :
إن من أعظم النعم على أهل السنة قديماً وحديثاً الصدع بالحق ونصح الخلق وهذا ديدنهم وبه تميزوا عن غيرهم فلا يداهنون في دين الله أحداً ولا يجاملون على حساب دينهم جماعة ولا أفراداً ؛ وما أحسن ما قاله الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في وصفهم : يدعون من ضل إلي الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمي فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من تائه ضال قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ! اهـ المراد
فعاداهم على ذلك أهل البدع والأهواء الغالي منهم والجافي فكان عداء أهل البدع لهم تثبيتاً لا تثبيطاً ومحفزاً لا مفزعاً فما ضرهم كيدهم كيف ! وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً}.الآية
فالصبر على السنة وعدم التزعزع فيها من أسباب إعانة الله للعبد فلا يضره كيد أعدائه مهما كادوا أو عادوا
هذا وإن من أعجب العجائب وأغرب الغرائب قوم يدّعون الرفق والرحمة والشفقة والاعتدال والتوسط وسعت رحمتهم وشفقتهم أهل البدع والأهواء ودعوا إلى الرفق في نقدهم دعوة ألفوا في سبيل تقريرها وترسيخها المؤلفات وأنشئوا في نشرها المواقع وشاركوا في القنوات والفضائيات وتنادوا أن هلموا لنحارب التشدد ! و الغلو ! والحدادية !!
وأتوا بقواعد البنا وغيروا فيها المبنى ورووها بالمعنى فجائوا بقاعدة لا نجعل اختلافنا في غيرنا سبباً للاختلاف بيننا و أصلها نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه وهلم جراً
وهكذا مناهج القطب استقوها من كتبه وهي دليلة على فلك القطب وفي أي دائرة يدور
لكنهم أدركوا بأنهم أتوا بشيء غريب ومنهج أفيح لا يوافقهم عليه أهل السنة والجماعة البواسل كما أدركوا أن مثل هذه المناهج والأفكار لا تنفق على الناس إلا بشيء من التضحية والتفاني في سبيل إرسائها وتوطيدها ؛ فاحتاجوا أن يضحوا ببعض الثوابت التي هي بمثابة السيف القاطع والسم القاتل لأفكارهم المستقاة من أسلافهم فالجرح والتعديل عندهم تشدد وغلو وجزاف !! والرد على المخطئ ونصحه بما يوافق حاله حدادية !! فضاقت صدورهم عن أهل الحق مع أنها حنت على أهل البدع والأهواء فرموا أهل السنة بالغلو والحدادية وألصقوا بهم كل التهم واحتقروا جهودهم في نصرة الحق وأهله وهكذا وخالفوا قواعدهم في معاملة المخالف مع أهل السنة فاعجب لها من قواعد اتسعت لأهل البدع وضاقت عن أهل الحق !!! فالجرح جائز إذا كان لأهل السنة !! والسب والشتم لا بأس به وهكذا الاحتقار والتنفير !! فكان هذا من أعظم الأدلة على مباينتهم الحق وانحرافهم عن الجادة التي كانوا عليها كما أنها من أعظم الأدلة على اتباعنا وبقائنا على ما كنا عليه فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وكما قيل كاد المريب أن يقول خذوني !!
وبعد هذا التقرير أعيد السؤال / متى يكون المميع حدادياً ؟!!
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً
وكتب / أبو عيسى العفري ـ وفقه الله ـ
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً
وكتب / أبو عيسى العفري ـ وفقه الله ـ