تويت
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده و رسوله ـ صلى الله عليه و آله وسلم ـ
أما بعد :
إن من علامات أهل البدع رمي أهل السنة بالألقاب المنفرة والسمات الملفقة تنفيراً لمبتغي الحق و تثبيطاً للجادين في السير على خطا السلف وتغريراً بالجاهلين فوصفوهم بالحشوية تعريضاً بتكفيرهم وإخراجهم من الأمة فهم حشو وزيادة
ووصفوهم بالناصبة فمعرفة قدر أهل بيت النبوة ومعرفة حقوقهم الشرعية دون زيادة ولا نقصان نصب وعداء عندهم
ووصفوهم بالمجسمة وأنهم جسموا الله سبحانه وتعالى فإثبات ما أثبته الله سبحانه وتعالى لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف تجسيم عندهم
فكم ستجد إن بحثت عن ذلك فكل طائفة من أهل البدع يلقبون أهل السنة بلقب يفترونه تغطية لما أحدثوه في دين الله إما إفراطاً أو تفريطاً ولهذا قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في كلام له حول هذا :
وقد صنف أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن درباس الشافعي جزءًا أسماه تنزيه أئمة الشريعة عن الألقاب الشنيعة، وذكر فيه كلام السلف وغيرهم من معاني هذه الألقاب، وذكر أن أهل البدع كل صنف منهم يلقب أهل السنة بلقب افتراه، يزعم أنه صحيح على رأيه الفاسد؛ وكما أنَّ المشركين كانوا يلقبون النبي -صلى الله عليه وسلم- بألقاب افتروها.
فالروافض تسميهم نواصب، والقدرية يسمونهم مُجبرة، والمرجئة يسمونهم شكاكا، والجهمية تسميهم مشبهة، وأهل الكلام يسمونهم حشوية ونوابت وغثاء وغثرا، إلى أمثال ذلك، كما كانت قريش تسمى النبي -صلى الله عليه وسلم- تارة مجنونا، وتارة شاعرا، وتارة كاهنا، وتارة مفتريا. اهـ
فإذاً هذا من ديدن أهل البدع وبه يعرفون
وهكذا في هذا العصر ـ عصر العجائب والغرائب ـ رموهم بعدة ألقاب منفرة تارة بالوهابية وهي فرقة من الخوارج الإباضية ـ أبادهم الله ـ أنشأها عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن رستم ، الخارجي الأباضيّ المتوفى عام 197 هـ ، الذي عطّل الشرائع الإسلامية ، وألغى الحج .. فلسوء سمعة وأثر هذه الفرقة الفاجرة الخاسرة نسبوا دعوة الإمام المجد والمصلح الكبير محمد بن عبد الوهاب النجدي تنفيراً وتخذيلاً ـ قاتلهم الله أنى يؤفكون ـ
وأخرى بالجامية نسبة إلى العلامة القدير محمد أمان الجامي الهرري وهو إمام من أئمة السنة وأسد من أسودها وما نقموا منه إلا شدته على أهل البدع !!!
وهكذا دواليك دواليك و لكل عصر أئمته حقاً وباطلاً
ومن تلك الشنشنات التي شابه أصحابها أهل البدع والشقاق ـ وبعضهم من رؤوس أهل الأهواء ـ في هذه الأيام رميهم لأهل السنة في دماج بالغلو والتشدد وأنهم حدادية أو أن فيهم بعض الحدادية
سبحان الله !!
كيف أصبحوا حدادية ؟!!
ألأنهم أردوا أهل البدع والأهواء بأنواعهم وأصنافهم !
ألأنهم في طلب العلم ليل نهار لا يكلون ولا يملون !!
ألأن الله من عليهم بإمام من أئمة السنة وعلم من أعلامها العلامة المتفنن الشاد على أهل البدع المردي لهم الرؤوف العطوف على أهل الحق الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري ـ حفظه الله ـ
ألأنهم يعلمون أبناء المسلمين لوجه الله لا يريدون جزاءاً ولا شكوراً !!
ألأنهم يقيمون دعوة لا نظير لها في العالم تصفية وتربية وتميزاً !!
ألأنهم يقولون كلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم !!
ألأنهم جاهدوا أعداء الله بأنواع الجهاد لساناً وسناناً !!
ألأن منهم من بذل أغلى ما يملك دفاعاً عن دينه ونصرةً لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ !
ألأنهم يكرهون أهل البدع ويشدون عليهم بدون كل ولا مل ويكرههم أهل البدع ويرمونهم بكل ما أوتوا من قوة السنان والبيان !!
ألأنهم على الحق ظاهرين ما يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم !!
ألأنهم ألأنهم ...
كم ستذكر من نعم الله على أهل السنة عموماً وأهل تلك الدار خصوصاً فما ينقم أهل الأهواء على أهل السنة في تلك الدار إلا بعض ما قدمناه مما يعد منقبة وأي منقبة !وعند منكوسي المفاهيم مثلبة ومثلمة !!!ـ والله المستعان ـ
وإلا فما أفسد قول من يقول أن عندهم غلواً وشدة في غير موضعها هذه دعوى عريضة لا يستطيع مدعيهاً أن يقيم دليلاً واحداً على ادعائه بل بمقدورنا أن نقيم ألف دليل على وهائه .
هذا وكم لشيخ الدار وطلابه الأبرار من جهود جبارة في مواجهة أهل الغلو وما رسالة الشيخ اليافعي أبي حاتم التحذير من الغلو وأهله عنا ببعيدة
والذي يؤسف ويحزن بل ويبكي أن في بعض أهل السنة الأخيار من يصدق عليه قول الله عز وجل { وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ}
قال الإمام ابن كثير في تفسير الآية المذكورة : أي : مطيعون لهم ومستحسنون لحديثهم وكلامهم ، يستنصحونهم وإن كانوا لا يعلمون حالهم ، فيؤدي هذا إلى وقوع شر بين المؤمنين وفساد كبير . اهـ
ولا يستبعد أن يكون مخططاً جديداً لتذويب الدعوة ـ وما أسرع ما تذوب خططهم فهي سريعة الذوبان كحليب نيدو !! ـ فلما فشلوا في تلقيط كبار الطلاب ـ إلا من لهث وراء الدنيا ـ لجئوا إلى هذا الأسلوب الجاني في رمي كبار طلاب الدار بأنهم حدادية وغلاة ولكن هيهات فهم دعاة على الحق وإلى الحق من دون شطط ولا وكس فالله الحق وهو ولي الحق وناصر أهل الحق ؛ فنسأل أن يبصر الأخيار بمخططات الأشرار ـ والله ولي التوفيق ـ
والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده و رسوله ـ صلى الله عليه و آله وسلم ـ
أما بعد :
إن من علامات أهل البدع رمي أهل السنة بالألقاب المنفرة والسمات الملفقة تنفيراً لمبتغي الحق و تثبيطاً للجادين في السير على خطا السلف وتغريراً بالجاهلين فوصفوهم بالحشوية تعريضاً بتكفيرهم وإخراجهم من الأمة فهم حشو وزيادة
ووصفوهم بالناصبة فمعرفة قدر أهل بيت النبوة ومعرفة حقوقهم الشرعية دون زيادة ولا نقصان نصب وعداء عندهم
ووصفوهم بالمجسمة وأنهم جسموا الله سبحانه وتعالى فإثبات ما أثبته الله سبحانه وتعالى لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف تجسيم عندهم
فكم ستجد إن بحثت عن ذلك فكل طائفة من أهل البدع يلقبون أهل السنة بلقب يفترونه تغطية لما أحدثوه في دين الله إما إفراطاً أو تفريطاً ولهذا قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في كلام له حول هذا :
وقد صنف أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن درباس الشافعي جزءًا أسماه تنزيه أئمة الشريعة عن الألقاب الشنيعة، وذكر فيه كلام السلف وغيرهم من معاني هذه الألقاب، وذكر أن أهل البدع كل صنف منهم يلقب أهل السنة بلقب افتراه، يزعم أنه صحيح على رأيه الفاسد؛ وكما أنَّ المشركين كانوا يلقبون النبي -صلى الله عليه وسلم- بألقاب افتروها.
فالروافض تسميهم نواصب، والقدرية يسمونهم مُجبرة، والمرجئة يسمونهم شكاكا، والجهمية تسميهم مشبهة، وأهل الكلام يسمونهم حشوية ونوابت وغثاء وغثرا، إلى أمثال ذلك، كما كانت قريش تسمى النبي -صلى الله عليه وسلم- تارة مجنونا، وتارة شاعرا، وتارة كاهنا، وتارة مفتريا. اهـ
فإذاً هذا من ديدن أهل البدع وبه يعرفون
وهكذا في هذا العصر ـ عصر العجائب والغرائب ـ رموهم بعدة ألقاب منفرة تارة بالوهابية وهي فرقة من الخوارج الإباضية ـ أبادهم الله ـ أنشأها عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن رستم ، الخارجي الأباضيّ المتوفى عام 197 هـ ، الذي عطّل الشرائع الإسلامية ، وألغى الحج .. فلسوء سمعة وأثر هذه الفرقة الفاجرة الخاسرة نسبوا دعوة الإمام المجد والمصلح الكبير محمد بن عبد الوهاب النجدي تنفيراً وتخذيلاً ـ قاتلهم الله أنى يؤفكون ـ
وأخرى بالجامية نسبة إلى العلامة القدير محمد أمان الجامي الهرري وهو إمام من أئمة السنة وأسد من أسودها وما نقموا منه إلا شدته على أهل البدع !!!
وهكذا دواليك دواليك و لكل عصر أئمته حقاً وباطلاً
ومن تلك الشنشنات التي شابه أصحابها أهل البدع والشقاق ـ وبعضهم من رؤوس أهل الأهواء ـ في هذه الأيام رميهم لأهل السنة في دماج بالغلو والتشدد وأنهم حدادية أو أن فيهم بعض الحدادية
سبحان الله !!
كيف أصبحوا حدادية ؟!!
ألأنهم أردوا أهل البدع والأهواء بأنواعهم وأصنافهم !
ألأنهم في طلب العلم ليل نهار لا يكلون ولا يملون !!
ألأن الله من عليهم بإمام من أئمة السنة وعلم من أعلامها العلامة المتفنن الشاد على أهل البدع المردي لهم الرؤوف العطوف على أهل الحق الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري ـ حفظه الله ـ
ألأنهم يعلمون أبناء المسلمين لوجه الله لا يريدون جزاءاً ولا شكوراً !!
ألأنهم يقيمون دعوة لا نظير لها في العالم تصفية وتربية وتميزاً !!
ألأنهم يقولون كلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم !!
ألأنهم جاهدوا أعداء الله بأنواع الجهاد لساناً وسناناً !!
ألأن منهم من بذل أغلى ما يملك دفاعاً عن دينه ونصرةً لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ !
ألأنهم يكرهون أهل البدع ويشدون عليهم بدون كل ولا مل ويكرههم أهل البدع ويرمونهم بكل ما أوتوا من قوة السنان والبيان !!
ألأنهم على الحق ظاهرين ما يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم !!
ألأنهم ألأنهم ...
كم ستذكر من نعم الله على أهل السنة عموماً وأهل تلك الدار خصوصاً فما ينقم أهل الأهواء على أهل السنة في تلك الدار إلا بعض ما قدمناه مما يعد منقبة وأي منقبة !وعند منكوسي المفاهيم مثلبة ومثلمة !!!ـ والله المستعان ـ
وإلا فما أفسد قول من يقول أن عندهم غلواً وشدة في غير موضعها هذه دعوى عريضة لا يستطيع مدعيهاً أن يقيم دليلاً واحداً على ادعائه بل بمقدورنا أن نقيم ألف دليل على وهائه .
هذا وكم لشيخ الدار وطلابه الأبرار من جهود جبارة في مواجهة أهل الغلو وما رسالة الشيخ اليافعي أبي حاتم التحذير من الغلو وأهله عنا ببعيدة
والذي يؤسف ويحزن بل ويبكي أن في بعض أهل السنة الأخيار من يصدق عليه قول الله عز وجل { وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ}
قال الإمام ابن كثير في تفسير الآية المذكورة : أي : مطيعون لهم ومستحسنون لحديثهم وكلامهم ، يستنصحونهم وإن كانوا لا يعلمون حالهم ، فيؤدي هذا إلى وقوع شر بين المؤمنين وفساد كبير . اهـ
غريبة وعجيبة ونكتة
ومن الغرائب في هذا الباب قول بعضهم أن في الدار حدادية لكن الشيخ يحيى لا يدري بهم ويعنون بذلك بعض كبار طلبة الشيخ المستفيدين وهذا في الحقيقة أمر مضحك ويصلح أن يكون نكتة ولا يستبعد أن يكون مخططاً جديداً لتذويب الدعوة ـ وما أسرع ما تذوب خططهم فهي سريعة الذوبان كحليب نيدو !! ـ فلما فشلوا في تلقيط كبار الطلاب ـ إلا من لهث وراء الدنيا ـ لجئوا إلى هذا الأسلوب الجاني في رمي كبار طلاب الدار بأنهم حدادية وغلاة ولكن هيهات فهم دعاة على الحق وإلى الحق من دون شطط ولا وكس فالله الحق وهو ولي الحق وناصر أهل الحق ؛ فنسأل أن يبصر الأخيار بمخططات الأشرار ـ والله ولي التوفيق ـ
والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً
تعليق