• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الديمقراطية .. أتباع المغراوي .. دور القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الديمقراطية .. أتباع المغراوي .. دور القرآن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الديمقراطية .. أتباع المغراوي .. دور القرآن
    جرد الأسنة في الرد على أدعياء السلفية

    الحمد للّه الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل، بقايا من أهل العلم، يدعون من ضلّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب اللّه الموتى، ويبصرون بنور اللّه تعالى أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وما أقبح أثر الناس عليهم.
    ينفون عن كتاب الله تعالى تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عنان الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مخالفة الكتاب، يقولون على اللّه تعالى، وفي الله تعالى، وفي كتاب اللّه تعالى بغير علم. يتكلّمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون الجهال بما يشبهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلين.
    [1]
    يقول ربنا في كتابه الكريم: (( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )).
    ويقول سبحانه: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا * ..)) الآيات
    وفي الصحيحين وغيرهما والمعنى متقارب من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
    "لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ"
    قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟
    قَالَ: "فَمَنْ".
    قال الحافظ ابن حجر: قَالَ عِيَاض: الشِّبْر وَالذِّرَاع وَالطَّرِيق وَدُخُول الْجُحْر تَمْثِيلٌ لِلِاقْتِدَاءِ بِهِمْ فِي كُلّ شَيْء مِمَّا نَهَى الشَّرْعُ عَنْهُ وَذَمَّهُ. (فتح الباري).
    وقال أيضًا: قَالَ اِبْن بَطَّال : أَعْلَمَ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ أُمَّته سَتَتَّبِعُ الْمُحْدَثَات مِنْ الْأُمُور وَالْبِدَع وَالْأَهْوَاء كَمَا وَقَعَ لِلْأُمَمِ قَبْلهمْ ، وَقَدْ أَنْذَرَ فِي أَحَادِيث كَثِيرَة بِأَنَّ الْآخِر شَرّ ، وَالسَّاعَة لَا تَقُوم إِلَّا عَلَى شِرَار النَّاس ، وَأَنَّ الدِّين إِنَّمَا يَبْقَى قَائِمًا عِنْد خَاصَّة مِنْ النَّاس . قُلْت : وَقَدْ وَقَعَ مُعْظَم مَا أَنْذَرَ بِهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَسَيَقَعُ بَقِيَّة ذَلِكَ .."اهـ.
    قلت: صدق الحافظ رحمه الله؛ فقد وقع من الأحداث على أمة الإسلام بعده ما تشيب له النواصي، ومنها ما هو مشاهد ومعلوم اليوم من رزية الكفار الوافدة على بلاد الإسلام باسم المظاهرات أو الاعتصامات أو الوقفات الاحتجاجية أو ما شاكلها والتي فرح أعداء الإسلام وأذنابهم بثمارها إن صح التعبير، حيث حققت لهم نتائج ما كانوا يحلمون بها، فأشعلوا نار الفتنة بين المسلمين وفي عقر دارهم، بل تذرعوا –دمرهم الله- تحت هذه الظروف والويلات للزحف بجيوشهم وعتادهم من أجل قتل المسلمين وتخريب ديارهم واستنزاف خيراتهم وترسيخ نظمهم ومبادئهم الكفرية واستخلاف أعوانهم على تلكم البلاد، وما ذاك إلا لبعد المسلمين –إلا من رحم ربي- عن تعاليم الإسلام والرجوع لأهل العلم الراسخين فيه الفقهاء فيه وفي الواقع حقيقة، فلما أعرضوا وركنوا إلى الدعة وحطام الدنيا ونازعوا حكامهم على ما آتاهم الله؛ سلط الله عليهم ذلا وتمزقا وتناحرا حتى أمست بعض بلدانهم دويلات بعد أن ذاقت –ولا يزال ذلك في بعضها- ويلات الحروب الأهلية، وأيم الله إنّا لنرى رأي العين صدق ما نطقت به السنة الصحيحة بأفصح عبارة في هذا، فقد صحّ عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من حديث ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق؛ كما تداعى الأكلة عل قصعتها .
    قال: قلنا: أمِن قلة بنا يومئذ؟
    قال: أنتم يومئذ كثير، ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل؛ ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن".
    قالوا: وما الوهن؟
    قال: "حب الدنيا، وكراهية الموت"[2].
    وقد صاح أهل العلم الذين هم أهل العلم حقيقة وأفقه الناس بالواقع -جزاهم الله خيرا- في وجوه الثوار وأصحاب المظاهرات لكن مع هذا استغشوا ثيابهم وأصروا على الإجرام واتباع الهوى وتقليد أعدى أعدائهم، ونادوا بإشعال الفتن، واستنجدوا –زعموا- بالمنظمات والأمم الكفرية والحقوق الطاغوتية والتي يسمونها حقوق الإنسان (!!!) لتحقيق مطالبهم وأغلبها بهيمية لو صح منهم ذلك.
    الآن وتحت ظروف الدعوات المضللة لنعش مسيرة الخوارج والانحلاليين؛ وقفنا على انضمام المغراويين لهذا المهيع –المظاهرات- الذي تمده بكل قوة أمريكا وأذنابها من دول الكفر –عليهم لعائن الله المتتالية- كما يشهد بذلك الواقع، وهذا التحرك في هذه الظرفية من المغراويين ليس بغريب على الحزبيين عموما لأن الحزبية مساخة، فهاهم المغراويون يتباكون على أطلال دورهم التي أغلقت منذ سنتين وزيادة؛ فناسب الوقت –زعموا- القيام على (الظلمة!) حيث عملوا إعلانا ودعوة من الفايسبوك لجمع مليون صوت لهذا الغرض، وقد ساروا على نمط الغرب وغيرهم في ذلك وسموا خروجهم ذاك كما حصل في مدينة سلا "وقفة احتجاجية" رافعين شعارات مثل: "لا لإغلاق دور القرآن"، "لا تصادروا حقنا في التجمع"، "فتح دور القرآن قبل التعديلات الدستورية"، "ردوا إلينا حقنا في العلم والقرآن"، "أين دولة الحقوق والحريات"...
    والملاحظ في المغراويين قبل قيام نعرة المظاهرات التي يبرأ منها الإسلام والملتزمون به وبالذات بعد افتتان شيخهم محمد المغراوي[3] رأينا في صفوف المغراويين تمييعًا واضحًا خلقًا ودينا، فجاءت هذه النكبة الجاهلية –المظاهرات- لتترجم حجم التدني الديني عند هذه النحلة المغراوية، فهاهم اليوم بلحاهم وذريتهم يستنجدون بالدستور وحق الحريات وغيرها من ضلالات الديمقراطية الملعونة لتحقيق مطالبهم، فصار كل من يريد مطلبا حلالا كان أو حراما تذرع إليه وتوسل إليه بهذه الضلالات التي هي من صنيع أعداء الدين، وقد حثّ الإسلام على مخالفة أصحاب الجحيم في أقل من هذه بأضعاف مضاعفة، فلا يغتر على كل حال بمن قد تدنس بهذه النجاسة[4] الرجسية الخبيثة ولو ملأت لحيته صدره، أو بلغت كعبه.
    فهنيئا لكم يا أدعياء السلفية بأكادير ومن جرى مجراكم بصنيع إخوانكم في التمييع –المغراويين- نعم هم اليوم على ركب الخروج والاستنجاد بأنظمة الغرب ودعواتهم أمثال جماعة(!) العدل عن الإحسان وهكذا حزب اليسار الشيطاني والقاعديين اللادينيين وغيرهم، فلا غضاضة إذًا عند أتباع القطبي للوصول إلى المطلب المنشود ولو كان أمر الوسيلة إليه مقطوع بتحريمه شرعًا.
    قال عز وجل ((.. وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) الآية.

    وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه.

    كتبه أبو الدرداء عبد الله أسكناري
    4 جمادى الأولى 1432هـ
    أكادير – المملكة المغربية


    ************

    [1] مقدمة خطبة الإمام أحمد في رده الكاسح على الجهمية.

    [2] صححه فضيلة الشيخ سليم –حفظه الله- كما في كتابه الماتع "بدائع الحكم بذكر فوائد حديث تداعي الامم" (ص/9) ومنه أخذت لكن جردته عن زيادات الشيخ له وهي من روايات أُخر.

    [3] الدعوة السلفية لا تربي أبناءها على التعلق بالأشخاص –لاوالله- بل تربطهم بالحق كتابا وسنة، لذا تراهم بتوفيق الله لهم ثابتين لا ينقلبون ولا يتناقضون ولا يتذبذبون، لأن الحق ضالتهم، مع تقديرهم واحترامهم للعلماء وأهل الفضل، لكن لا يحملهم ذلك على إثارة الخلق على الحق، بل يردون الباطل على من قاله كائنا من كان وفق ما ورد في الشرع وبينه سلفنا الصالح عملا.

    [4] - أي المظاهرات وما شاكلها.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم



    تذكيرا لأتباع المغراوي بمذهب شيخهم القطبي أقول:



    إن خروجكم أو وقوفكم للاحتجاج تقليدًا لأعداء الإسلام واستنجادكم بحقوق الحريات وغيرها من زبالات الديمقراطية من أشد المحرمات لما لها من أبعاد وعواقب وخيمة على العباد والبلاد، بقطع النظر عن كونها من صنيع أعداء الإسلام، وشيخكم القطبي امحمد بن عبد الرحمن المغراوي كفر المسلمين بما دون هذه الأشياء ولم يتب توبة صريحة معتبرة كما هو معلوم.

    وعلى هذا؛ فأنتم على مذهب شيخكم المنقوض كفار من باب أولى، على أننا لا نكفركم لكن إلزاما وتذكيرًا فالذكرى تنفع المؤمنين.

    تعليق

    يعمل...
    X