الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً أما بعد :
فإن من نعم الله علينا معاشر أهل السنة أن وفقنا لهذا المنهج العظيم ألا وهو السير على نهج سلفنا الصالح ، والذي كان منه الصدع بالحق وبيان الباطل أياً كان وعدم السكوت على منكر من أيٍ كان فأقول لإخواني طلبة العلم مذكراً لهم أننا تعلمنا من مشائخنا الصدع بالحق وبيان أهل الباطل وأن هذا من الدفاع عن هذا الدين ولم نعهد منهم السكوت عن المبطلين , فلما كان هذا من الدين انصح اخواني أن يستمروا في الدفاع عن هذا المنهج القويم وعن دعوة أهل السنة والتحذير من الممييعين الذين يندسون في أوساط أهل السنة ولربما أظهروا السلفية وهم في الحقيقة دعاة إلى زعزعة الدعوة السلفية ,
فإياكم اخواني في الله أن تتكاسلوا عن هذا المنهج وذلك بتوقف الردود العلمية في بيان أصحاب الفتن سواء كان من الإخوان المفلسين أو أصحاب الجمعيات أو أصحاب أبي الحسن المخذول , أو الحزب الجديد الماكر , وأقول لقد ظهر مكرهم وكيدهم مثل الشمس في رابعة النهار.
أبعد العشرات بل المئات من الردود يأتي الكسل والتواني , لا , لا لن نسكت على شيء رأيناه رأي العين أنه منكر , وكيد لأهل السنة ,
فالله الله يا معاشر الإخوان , أبعد الأذى والمكر والكيد والتكالب على دار الحديث ومعقل السلفية -دار الحديث بدماج- نسكت عن من عمل ذلك ! لا والله .
ولكن من لم يظهر له شيء فلا يلزم الآخرين بالسكوت , لأن هذا من التحجر في الدين .
ولست أقول أننا معصومون من الخطأ والزلل . لا.
بل نسأل من الله أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يستر علينا عيوبنا , والحمد لله ما انتصرت الدعوة بالسكوت عن المبطل ولا بالعذر عما اختلفنا فيه ,بل انتصرت بقول الحق ومساندة أهله
فشيءُ رأيناه بأعيننا أنه منكر وأنه أساء إلى هذه الدعوة فلن نسكت عنه أبداً , ورحم الله شيخنا الإمام الوادعي فقد سار بنا سيراً حسناً وأقام داراً عامرة كانت مصارع الحزبيين منها وإلى أيامنا هذه في زمن خليفة الإمام الوادعي الشيخ المبارك الجليل يحيى بن علي الحجوري وفقه الله وسدد خطاه فقد سار على ما سار عليه شيخه واستاذه ,فلله الحمد والمنه .
كتبه أبو اسامة عادل بن محمد السياغي
3 /ذي الحجة /1430هـ
تعليق