الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
فقد اطلعت على الحوار الذي دار بين الشيخ عبد الحميد العربي ـ وفقه الله ـ و ابني سلة بشيراً ومحمداً
وكان النصح من الشيخ عبد الحميد باعتزال المشاركة في منتديات الوحيين ! والنصح في مجمله كان جميلاً ومفيداً وفق الله الأخوين للأخذ به إلا أنه في ثنايا كلامه ذكر أموراً ما كنت أحب له ذكرها ولا التطرق إليها ولكن قدر الله وما شاء فعل فمن باب النصح والتذكير سأقف وقفات يسيرة ـ إن شاء الله ـ على أهم ما جاء في كلامه لما اشتمل عليه من الإجمال وهو في مثل هذه المواضع معاب
قوله ـ وفقه الله ـ بعد أن نصح الأخوين أن لا يكون طرفاً في ما أسماه خلافاً لم يحكم فيه كبار أهل العلم :
لأنكم حين تقرؤون لشاب اسمه محمد كواشي في شبكة العلوم السلفية وهو ينتقد الأخ حمزةالسوفي وتقف على عبراته تستاء كثيرا من التدليس والكذب، لأن الخلاف بين الأطراف فياليمن خرج من الحوزة العلمية إلى الخصومة التي يجب أن يحكم فيها كبار قضاة أئمةالإسلام في هذا العصر،اهـ
أرجو من الشيخ عبد الحميد ـ وفقه الله ـ : أن يتحفنا بما أسماه بالكذب والتدليس هذا شيء
والشيء الآخر قولك إن الخلاف الحاصل خرج من الحوزة العلمية إلى الخصومة التي يجب أن يحكم فيها كبار قضاة أئمةالإسلام في هذا العصر اهـ
هذا من التضخيم لخلاف يسير جداً لولا أن هناك من يغذيه ممن كان ينتظر منه إصلاح الأمور كالشيخ الجابري والشيخ الوصابي ـ وفقهما الله ـ
أما الجابري فأظنك تعلم ما جرى بينه وبين الشيخ يحيى وكان فاتحة ذلك قضية الجامعة الإسلامية والشيخ يرد عليه بعلم وحلم وحنو يخاطبه بالوالد والفقيه والعلامة وو بخلاف الشيخ عبيد ـ وفقه الله ـ فقد رماه بما استطاع من السباب والشتام واستخدم في ذلك أشنع الألفاظ وكلما حلم عنه الشيخ وصبر عليه وصفح عنه ازداد في ظلمه فلما رأى الشيخ ـ حفظه الله ـ ذلك وأنه لا يجدي معه إلا الحزم
قال ـ حفظه الله ـ عند قول عبيد : والأخ يحيى سليط اللسان فاحش القول. ..
أذكرك يا شيخ عبيد بقول الله تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [الإسراء:53] وقول رسول ﷺ: (وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه) أخرجه مسلم، فهذا القول منك سلاطة عليّ وفحش في حقي بما لا خطم له ولا أزمة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ .
وقال السفاريني:
وَمَنْ نَهَى عَمَّا لَهُ قَدِ ارْتَكَبْ*** فَقَدْ أَتَى مِـمَّا بِهِ يُـقْضَـى العَجَبْ
فَلَو بَدَا بِنَفْسِهِ فَذَادَهَا*** عَنْ غَـيِّهَـا لَـكَـانَ قَدْ أَفَـادَهَـا
والله عز وجل يقول: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ [الشورى:41]
ويقول: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً [النساء:148]
ومع ذلك قابلت ما جاء من قبلك كله بالصبر والعفو والصفح؛ فإن كان هذا القدر كافيًا فأرجوا ذلك، وإلا فلتكن أنت في هذه الدنيا ويوم القيامة تحمل وزر ما قد يكلف إلى رد السيئة بمثلها، للأدلة المذكورة.اهـ
فما حصل من الشيخ إنما كان من باب قول الله عز وجل : لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً [النساء:148]
وكذلك لما رأى منه الشيخ تجلداً للفتنة وأنه عاشق لها ومدافع عن روادها وبالمقابل محرماً للدراسة في دار الحديث بدماج ومحرشاً بين الشيخ وأهل البلاد ومخبباً للطلاب على الشيخ ما كان من الشيخ إلا أن حكم عليه بالحزبية والفتنة ولنا ما ظهر منه فتعصبه المقيت لابني مرعي قولاً وفعلاً ودعماً ـ بالفتاوى الزائغة ـ لا تفسير له إلا ما ذكره الشيخ ـ فنسأل الله العلي الأعلى أن يوفقنا جميعاً للتوبة قبل الممات ـ
وأما الوصابي فلا نتعرض لبيان إسهامه في تضخيم الفتنة لعدم الداعي !
فقولك ـ وفقك الله ـ : ثم إن الشيخ عبيد الله الجابري كما قال شيخنا محمد بن هادي ليس حزبيا وما كان حزبيافي يوم من الأيام. اهـ
هذا بالنسبة لما ظهر لكم ومن علم حجة على من لم يعلم وبغي الجابري لم يكن على فرد وإنما على دعوة عريضة مباركة شرقت وغربت فآتت ثمارها بإذن الله فانتصاركم لها أولى من الانتصار للجابري أنت ومن نقلت عنه ـ وفق الله الجميع ـ ثم أحذرك يا أبا عبد الباري أن تكون بخاري الجزائر فتردى كما تردى بخاري المدينة ـ وهذا نصح ـ
فقولك ـ وفقك الله ـ : ماهذا التعالم الذي سبب كثيرا من الفتن في الساحة الدعوية؟ اهـ أبعدت فيه النجعة !!! وأرجو أن لا يكون له في سباقه علاقة وإن كان لا يحتمل إلا ذلك ـ نحسن بك الظن ـ
وقولك ـ وقانا الله وإياك معرة السوء ـ :وأود أن يساهم الشيخ يحي في تلطيف الخلاف وذلك بمنعه لبعض الطلاب من الكلام في مسائل هي أكبر من عقولهم، لأنه لو سكت كثير من الناس لقل الخلاف. اهـ
طلاب العلم في دار الحديث بدماج أحرص الناس على لم الشمل واتحاد الصف على الصفاء والنقاء ـ نحسبهم كذلك ـ وما يخرج من الملازم لا يخرج إلا بعد قراءة الشيخ لها وإذنه بنشرها فالتعريض بالشيخ يحيى بأنه وطلابه ساهمو في اتساع خرقة الخلاف فهذا من سوء الظن نعيذك بالله منه ـ وأرجو أن لا تكون مريداً لذلك ـ
وقولك ـ جملنا الله وإياك بطاعته ـ مخاطباً لبشير بن سلة ـ : وقد نبهتك على العلن حتى يدرك بعض الكتاب المتسرعين في شبكة العلوم السلفية أن منهجالنقد له أصول يعلمها أهل الحديث اهـ
أرجو أن تعيد النظر في كلامك هذا وما أدري ما قضيتك مع كتاب شبكة العلوم أو بعضهم والأخ المنتقد انتقد أموراً خطيراً تنبه لها بشير وعدل وصوب ـ وإن بقيت أمور ـ وأساء إلى من نبهه ولمزه بما ستراه في الوحلين
قولك ـ وقانا الله وإياك شرور أنفسنا ـ : ما يخص أبا واقد فعليه أن يظهر ذلك علنا حتى يمحو إساءته لنا التي كانت علنا فيالبيضاء، ويضيف إلى المواقع التي يشهر لها موقعنا آنذاك نحسن به الظن، وأما مدحه ليسرا عندك فالله أعلم بالنيات.اهـ
يا أبا عبد الباري هل ترى ثناء أبي واقد عليك علناً كافياً في أن تحسن به الظن وهو من هو سفهاً وطيشاً وطعناً في الشيخ يحيى وطلابه البررة والفجور في الخصومة !!
آسف يا أبا عبد الباري آسف جداً جداً إذا كان هذا هو منظارك !!
هذا مجمل وملخص تنبيهاتي على كلام الشيخ عبد الحميد العربي ـ حفظه الله ووفقه ـ
وأما ما يتعلق بابني سلة ـ بشيراً ومحمداً ـ فنصيحتي لهما أن يتقوا الله عز وجل وأن يتعاملوا مع الفتنة بالصدق والخوف من الله عز وجل و يدعوا المشاركة في منتديات الوحيين والثناء على غلمانها كأبي واقد القحطاني والعيني و القائمة تطول
وأما ما يخص موضوع شرح رياض الصالحين فالمرجو من الأخ بشير أن يأخذ بنصيحة أبي عبد الباري ولا يفيدك أخي بشير أن تجيد القص واللصق لا سيما في ما يحتاج إلى تحرير القول فيه كأبواب العقيدة ـ وهذه والله نصيحة ـ
وأما محمد : فقولك يا محمد: بل الحمد لله نحن على طريقة العلماء ولن نتقدم عليهم، ونحن مع قول الشيخ ربيع وفقهالله وحفظه الله تعالى، والحكم يبقى للعلماء وهم من سيفصل بين طلبة العلم، اهـ
سبحان الله ما هذا الكذب والدجل يا محمد وأنت السارح والمارح في شبكة الوحلين تحزب تطعن احذرك أن تكون ذا وجهين
هذا ملخص ما أردت كتابته ونسأل الله عز وجل أن يغفرلنا خطاينا وأن يرحمنا وأن يعفو عنا وأن يوفق جميع المسلمين إلى ما فيه رضاه والحمد لله رب العالمين
كتبه / أبو عيسى علي بن رشيد العفري
كتبه / أبو عيسى علي بن رشيد العفري
تعليق