"السلفيون وحراك المحافظات الجنوبية"
من درر شيخنا العلامة / ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
ملاحظة هامة :
1-الخط المكتوب بالأخضرهي الاسئلة الموجهة لابي العفن وجوابه.
2-الخط المكتوب بالأزرق هو كلام الشيخ ربيع.( أبو حمزة).
•س: الملتقى كان بعد ذكرى عيد الوحدة بأسبوع،هل أردتم توجيه رسالة لقادة الحراك الجنوبي خاصة بعد ظهور علي سالم البيض؟
•ج: لا نعرف هذا التأويل السياسي للتواريخ،واختيارالموعد من الإخوة الذين نظموا للملتقى، أما أنا فقد كنتفي سفر خارج البلاد.
وليس عندنا تفاصيل كهذه،والمشغولون بالسياسة يحسنون هذا التوقيت وإرسال الرسائل هذه، أما السلفيون فقد أرادوا في ملتقاهم إيضاح موقفهم(22 )، وقالوا: يلزم الدولة أن تصحح أخطاءها، أوأخطاء المنتسبين إليها، وعلى أصحاب الحراك أن يصححوا أخطاءهم وهي كلمة العدل التي ليس فيها تزلف لهذا أو لذاك، ولن تخرج البلاد من أزمتها إلا بتصحيح كل طرف ما يخصه"(23).
وليس عندنا تفاصيل كهذه،والمشغولون بالسياسة يحسنون هذا التوقيت وإرسال الرسائل هذه، أما السلفيون فقد أرادوا في ملتقاهم إيضاح موقفهم(22 )، وقالوا: يلزم الدولة أن تصحح أخطاءها، أوأخطاء المنتسبين إليها، وعلى أصحاب الحراك أن يصححوا أخطاءهم وهي كلمة العدل التي ليس فيها تزلف لهذا أو لذاك، ولن تخرج البلاد من أزمتها إلا بتصحيح كل طرف ما يخصه"(23).
أقول:
أ- أبو الحسن لا يقصد بالأخطاء من الطرفين إلا الأخطاء السياسية لا الأخطاء العقدية والمنهجية عند الاشتراكيين والعلمانيين وسائرالأحزاب.
والعدل الذي يدعيه إنما نشأ من منهجه السياسي الإخواني، أما الحل الإسلامي النبوي الذي قدمنا طرفاً منه فبينه وبين أبي الحسن وأمثاله من أدعياء السنة والسلفية بعد المشرقين.
ب- يرى أبو الحسن أن حله السياسي الديمقراطي يخرج بلاده منالأزمة التي يواجهها.
وما يدري المسكين أن بقاء الأحزاب من الاشتراكيين والعلمانيين والصوفية والروافض والإخوان المسلمينعلى عقائدهم الضالة ومناهجهم السياسية الباطلة ولا سيما الديمقراطية هو منبع خطير ودائم للأزمات والفتن ولمشاكل، هذا في الدنيا فضلاً عما يترتب على ذلك من غضب الله وأليم عقابه في الآخرة.
جـ- هل مطالبة الدولةمن خلال المؤتمرات وإعلان ذلك من منهج السلف أو من منهج الخوارج والروافض وسائر الأحزابالسياسية الديمقراطية، فأين التوجيهات النبوية وأين منهج السلف الذي يتضمن النصحبالحكمة وفي السر لا إعلان ذلك؟، وقد تقدم الحديث النبوي في طريقة النصح، انظر(ص11).
•"س: غدًا هو يوم 7/7 ماذايعرف أبو الحسن عنه؟
•ج: نسمع كلامًا كثيرًا عن هذا اليوم، وأملنا في الله عزوجل أن يحفظ اليمن وأهله والمسلمين جميعًا من كل سوء ومكروه، ويحقندماء الجميع، ويشرح صدورهم لحل قضاياهم بالطرق النافعة، والفتن في الغالب تزيدالأمور تعقيدًا"(24).
أقول:
1- ألا ترى أن الحل لقضاياهم إن ما يكمن فيالتوجيهات النبوية التي لم تعرج عليها، والملتقى لم يقف عندها،والإخوان المسلمون لا تنبع حلولهم إلا من الديمقراطية، لا من المنهج النبوي، فيا لهمن خطر على الإسلام والمسلمين.
2- أبو الحسن يسمع كلاماً كثيراً، ويستحي من الأحزابأن يذكره.
•س: أبو الحسن وأنصاره مستعدونللدفاع عن الوحدة حتى بالسلاح؟
•ج: لقد أصْدَرْتُ شريطا قبل الملتقى بشهرتقريبًا، سميته " الفتوى الشرعية في حراك المحافظات الجنوبية" .. وأنا أرى أن هناك أخطاء من عدد من المسؤولين في السلطة في صنعاء والمحافظاتوالمديريات، وكذا هناك أخطاء من أصحاب الحراك، وعند كل منهماجزء من الحق يتكلم به، وعليهم جميعًا أن يتعقلواو يتبنوا الرأي المتعقل، وكلما يحافظ على البلد ويحميها من الدخول في شلالات الدماء واليُتْم والحزن الذي قديدخل إلى كل بيت، وليعلموا أن الدم المسلم مصان بحصانة الشريعة الإسلامية ، والمسلمعلى المسلم حرام دمه وماله وعرضه، وأرى أن هناك فسادا،وأن هناك أخطاء وأصوات نشازعند بعض الناس في الجانبين، هناك من يقول: نحن حرَّرنا الجنوب!!.
فأقول: إن رجالالجنوب كانوا في مقدمة المحاربين للحزب الاشتراكي ولدعوة الانفصال آنذاك، ولولا اللهثم رضاهم بالوحدة؛ لما فتحوا ديارهم وبلادهم للشرعيَّة،ولحصلت على الحدود بينالطرفين المجازر، ولقتل الألوف أو الملايين .. وكذا منيقول: إننا طوَّرنا عدن وغيرها، فأقول لهم: لا تجوز المِنَّةعلى إخوانكم، فالعمليةالتنموية واحدة في البلد .. والجنوب دخل الوحدة بقدراتهوثرواته، وواجب الحاكم أنيطور عدن وغيرها، لكن لا يجوز إنكار ما حصل من تطوير - وإن لم يكن الموجود هو كلشيء- من الإخوة في الحراك( 25)، وهناك في الطرف الآخرأصوات نشاز أيضًا تقول: إن الشمال محتل للجنوب، وتنظر للشمالي على أنه محتل، وهذهدعوى عنصرية باطلة، وتسبب فتنًا لا أول لها ولا آخر، فالإخوة من المحافظاتالشمالية إخوانكم، وأكثرهم يأكل بعرق جبينه، وهو مظلوم فيبلده وعندكم، ولا يجوز أن تعاملوا الصالح بمعاملة الطالح فلا تزر وازرة وزر أخرى،وهناك من يقول: ( يا دحابشة يا يهود جيش محمد سوف يعود)،إلى غير ذلك من شعارات وهذه كلها أصوات فتنة وشر، تقطر منهاالدماء، وتظللها غمامة الفتن التي تهلك الحرث والنسل، فالواجب أن تسكت هذهالأصوات هنا وهناك وتسكت غيرها من الشعارات المثيرة للفتنالتي تطورت لتخدم توجهات خارجية، وأرى أن الحوار الذي يتبناه الصادقون من أهلاليمن هو السبيل لإخراج اليمن من هذه المحنة، وأن على الدولة أن تبدأ بخطوات جديةفي إصلاح الأوضاع، ورفع المظالم، واستبدال المسؤول الذي باستبداله تهدأالفتنة،وأن ما تحقق من ذلك من جانبالدولة يجب أن يُقر بهالإخوة في المحافظات الجنوبية، فإن هذا الحال سيساعد علىالخروج من الاحتقان الموجود، أما اللامبالاة من بعض المسؤولين، والجحود ممنيقودون الحراك؛ كل هذا يصب في صالح أعداء البلاد، وإذا وُجِد من يرفض الحوار ولاتهمه مصلحة اليمن، ويسعى إلى الزج بالبلاد في فتن لا يغطيها ذيل ولا يسترها ليل؛ فيجبعلى الشعب بجميع طاقاته وانتماءاته السياسية والقبلية وغيرها أن يقف ضده أيًّاكان من الجهتين، هذا إذا صدقت النية لأننا في سفينة فإذا غرقت لا ينجو أحدمنها...."( (26).
أقول:
فأقول: إن رجالالجنوب كانوا في مقدمة المحاربين للحزب الاشتراكي ولدعوة الانفصال آنذاك، ولولا اللهثم رضاهم بالوحدة؛ لما فتحوا ديارهم وبلادهم للشرعيَّة،ولحصلت على الحدود بينالطرفين المجازر، ولقتل الألوف أو الملايين .. وكذا منيقول: إننا طوَّرنا عدن وغيرها، فأقول لهم: لا تجوز المِنَّةعلى إخوانكم، فالعمليةالتنموية واحدة في البلد .. والجنوب دخل الوحدة بقدراتهوثرواته، وواجب الحاكم أنيطور عدن وغيرها، لكن لا يجوز إنكار ما حصل من تطوير - وإن لم يكن الموجود هو كلشيء- من الإخوة في الحراك( 25)، وهناك في الطرف الآخرأصوات نشاز أيضًا تقول: إن الشمال محتل للجنوب، وتنظر للشمالي على أنه محتل، وهذهدعوى عنصرية باطلة، وتسبب فتنًا لا أول لها ولا آخر، فالإخوة من المحافظاتالشمالية إخوانكم، وأكثرهم يأكل بعرق جبينه، وهو مظلوم فيبلده وعندكم، ولا يجوز أن تعاملوا الصالح بمعاملة الطالح فلا تزر وازرة وزر أخرى،وهناك من يقول: ( يا دحابشة يا يهود جيش محمد سوف يعود)،إلى غير ذلك من شعارات وهذه كلها أصوات فتنة وشر، تقطر منهاالدماء، وتظللها غمامة الفتن التي تهلك الحرث والنسل، فالواجب أن تسكت هذهالأصوات هنا وهناك وتسكت غيرها من الشعارات المثيرة للفتنالتي تطورت لتخدم توجهات خارجية، وأرى أن الحوار الذي يتبناه الصادقون من أهلاليمن هو السبيل لإخراج اليمن من هذه المحنة، وأن على الدولة أن تبدأ بخطوات جديةفي إصلاح الأوضاع، ورفع المظالم، واستبدال المسؤول الذي باستبداله تهدأالفتنة،وأن ما تحقق من ذلك من جانبالدولة يجب أن يُقر بهالإخوة في المحافظات الجنوبية، فإن هذا الحال سيساعد علىالخروج من الاحتقان الموجود، أما اللامبالاة من بعض المسؤولين، والجحود ممنيقودون الحراك؛ كل هذا يصب في صالح أعداء البلاد، وإذا وُجِد من يرفض الحوار ولاتهمه مصلحة اليمن، ويسعى إلى الزج بالبلاد في فتن لا يغطيها ذيل ولا يسترها ليل؛ فيجبعلى الشعب بجميع طاقاته وانتماءاته السياسية والقبلية وغيرها أن يقف ضده أيًّاكان من الجهتين، هذا إذا صدقت النية لأننا في سفينة فإذا غرقت لا ينجو أحدمنها...."( (26).
أقول:
1- هذا الرجل يمسك في كثير من حلولهبوسط العصا كما في المثل، ويقدم حلولاً سياسية ديمقراطية، يذيلها بشيءباسم الإسلام، إن مطالب الحراك في الجنوب مطالب اشتراكية ديمقراطية لا تمت إلىالإسلام بصلة، ومنها طلب المزاحمة على الكراسي أو الاستيلاء عليها أو الانفصالتحت مظلة الشيوعية بقيادة رئيس الشيوعيين في السابق الذي حكم الجنوب بالشيوعيةالحمراء وبالحديد والنار،والذي أدخل المناهج الشيوعية الحمراء في المدارس لتربيةالناس عليها بقوة الحديد والنار.
لماذا لم يُذَكِّر أبوالحسن المطالبين من الجنوبيين بالانفصال بهذا العهدالأسود؟
ولماذا لا يُحذِّر المخدوعين بمطالب الاشتراكيين التيتجرهم إلى هذا المصير المظلمالمستحكم؟
ولماذا لم يقدم أبو الحسن الحل الإسلاميالذي يستأصلشأفة هذا الشغب، ويجعل شعب اليمن على بصيرة ووعي للحل الإسلامي الحق،وليدرك العاقل أن تحالف الإخوان المسلمين مع الاشتراكيين وعطفهمعلى الروافض في داخل اليمن وخارجها هو الذي شجع هذين الصنفين على هذه الفتنوالقلاقل؛ بل سل السيوف وسفك الدماء، فهل يدركون عواقب أعمالهم وسياستهم التي تلبسلباس الإسلام فيتوبون إلى الله ويتمسكون بالإسلام الحق في عقائدهم ومناهجهموسياستهم؟
ولماذا لا يُحذِّر المخدوعين بمطالب الاشتراكيين التيتجرهم إلى هذا المصير المظلمالمستحكم؟
ولماذا لم يقدم أبو الحسن الحل الإسلاميالذي يستأصلشأفة هذا الشغب، ويجعل شعب اليمن على بصيرة ووعي للحل الإسلامي الحق،وليدرك العاقل أن تحالف الإخوان المسلمين مع الاشتراكيين وعطفهمعلى الروافض في داخل اليمن وخارجها هو الذي شجع هذين الصنفين على هذه الفتنوالقلاقل؛ بل سل السيوف وسفك الدماء، فهل يدركون عواقب أعمالهم وسياستهم التي تلبسلباس الإسلام فيتوبون إلى الله ويتمسكون بالإسلام الحق في عقائدهم ومناهجهموسياستهم؟
2-هذا الرجل ينظر إلى المشاكل في بلده من خلال منهجسياسي ويقدم الحلول من خلال هذا المنهج.
فإذا كان جل شعبه سلفيين كما يدَّعي، فكيف وجدت هذه المشاكلوالفتن؟
ولماذا لا تقدم هذه الأغلبية الحلول الإسلامية الصحيحة؟
فهل يقال: إن هذهالأغلبية غثاء؟
كيف تقول أيها الزعيم السلفي: "أما اللامبالاةمن بعض المسؤولين، والجحود ممن يقودون الحراك؛ كل هذا يصب في صالح أعداء البلاد، وإذا وُجِد منيرفض الحوار ولا تهمه مصلحة اليمن"، إلى قولك: "فيجب على الشعب بجميع طاقاتهوانتماءاته السياسية والقبلية وغيرها أن يقف ضده أيًّا كان منالجهتين"؟
هكذا يقول أبو الحسن الذي يدَّعي السلفية لنفسه ولحل الشعباليمني، وينسى انتماءه للسلفية، فلا يسيطر على عقله الكبير إلا الانتماءات السياسيةوالقبلية، فهل مثل هذا العلاج والحلول تصدر من شخص يدَّعيالسلفية؟
فأين ذهبت عنك الحلول الإسلامية؛ القرآنيةوالنبوية والسلفية؟
وما الذي سيحصل لووقفت التيارات الاشتراكية والرافضية والباطنية والبعثية وأولياء الروافض وأذنابهم فيصف واحد في وجه ولاة الأمر؟، فهل ستكون في طليعة هذا الصف لأنك دعوت إلى هذاالحل؟
أو أين ستكون أنت والأغلبية السلفيةأفي طليعةهذا الصف أو في ذيله؟
ثم هل هذا الحل يرحب به الإسلام الذيتزج به في حلولك السياسية الديمقراطية؟، وهل يؤمن به وبمثله السلفالصالح الذين تزج بهم في معامعك السياسيةالإخوانية؟
نعوذ بالله من الفتن ومن دعاتها وإن تستروابسرابيل الإسلام أوالسلفية.
ولماذا لا تقدم هذه الأغلبية الحلول الإسلامية الصحيحة؟
فهل يقال: إن هذهالأغلبية غثاء؟
كيف تقول أيها الزعيم السلفي: "أما اللامبالاةمن بعض المسؤولين، والجحود ممن يقودون الحراك؛ كل هذا يصب في صالح أعداء البلاد، وإذا وُجِد منيرفض الحوار ولا تهمه مصلحة اليمن"، إلى قولك: "فيجب على الشعب بجميع طاقاتهوانتماءاته السياسية والقبلية وغيرها أن يقف ضده أيًّا كان منالجهتين"؟
هكذا يقول أبو الحسن الذي يدَّعي السلفية لنفسه ولحل الشعباليمني، وينسى انتماءه للسلفية، فلا يسيطر على عقله الكبير إلا الانتماءات السياسيةوالقبلية، فهل مثل هذا العلاج والحلول تصدر من شخص يدَّعيالسلفية؟
فأين ذهبت عنك الحلول الإسلامية؛ القرآنيةوالنبوية والسلفية؟
وما الذي سيحصل لووقفت التيارات الاشتراكية والرافضية والباطنية والبعثية وأولياء الروافض وأذنابهم فيصف واحد في وجه ولاة الأمر؟، فهل ستكون في طليعة هذا الصف لأنك دعوت إلى هذاالحل؟
أو أين ستكون أنت والأغلبية السلفيةأفي طليعةهذا الصف أو في ذيله؟
ثم هل هذا الحل يرحب به الإسلام الذيتزج به في حلولك السياسية الديمقراطية؟، وهل يؤمن به وبمثله السلفالصالح الذين تزج بهم في معامعك السياسيةالإخوانية؟
نعوذ بالله من الفتن ومن دعاتها وإن تستروابسرابيل الإسلام أوالسلفية.
•"س: لكن في ظلالمعطيات الحالية هل أنتم مستعدون للقتال من أجل الوحدة؟
•ج: لا نتكلم في هذا، فإن هذه مسائل دماء، وأمورمصيرية، وأي خوض في هذا يضر ولا ينفع، لان هذه الدماء من الطرفين معصومة ، وكلهم أهلإسلام في الشمال وفي الجنوب، ولا نستجيز قتل هذا أوذاك، ونحن دعاة إصلاح وإطفاءفتن، ولسنا مشاركين في هذا أو ذاك، وهذا أمر يهم علماء اليمن جميعًا، لا يعني شخصًاواحدًا.."( 27).
أقول:
لكنْ الروافضفي الشمالالذين سفكوا دماء المسلمين فعلاً، والاشتراكيون في الجنوب هم الذينيحركون الفتن ويتعطشون لسفك الدماء، بل بدؤوا بسفك الدماء، ولمينتهوا، فما هو الحل الإسلامي لمواجهة من هم أشد من الخوارج وشر منهم؟ فهلأبو الحسن أورع وأحكم من رسول الله الذي أمر بقتل الخوارج ووصفهم بأنهم شر الخلقوالخليقة وآمن بهذا الصحابة والسلف الصالح من بعدهم وحتى الكثير من أهل البدع، حاشارسول الله -صلى الله عليهوسلم- وأصحابه، وحاشا السلف الصالح أن يدللوا الخوارجومن هم شر منهم كما هو فعل أبي الحسن ومنهجه المناهض للسنة ومنهجالسلف.
• قال السائل: "منذ أن علا صوتالحراك في المحافظات الجنوبية علا صوت السلفيين، ويبدو أنكم استغليتم الفرصة؟
• أجاب أبو الحسن: هذا تهويل من بعض الصحفيين،وإلا فالسلفيون صوتهم عالٍ دائمًا بالدعوة إلى ثوابتهم، وليستدعوتهم موسمية، نعم هنا كأحداث تستوقف عجلة التاريخ، فلا بد من الكلام فيها، وأماما يخص الدعوة إلى الملتقى فلأن السلفيين قطاع واسع في المجتمع له كلمته، بل هم جُلالمجتمع اليمني، لأنه مجتمع سني إلا من شذَّ ونأى بنفسه عن منهج أهل السنةوالجماعة، سواء كان فردًا أوجماعة، فليختر لنفسه ما شاء، وهذا القطاع الكبير لا بدأن يكون له موقف بارز في الأحداث، ولا ينبغي أن يتحدث في قضايا الأمة محللونسياسيون، أو مديرو قنوات فضائية، أو مغرضون جاهلون بعيدون عن النظرة الشرعية؛والعلماء ساكتون"(28"( .
أقول:
1- إن السلفيين الحقيقين هم دائماً يدعونإلى الإسلام الكامل، ولهجة الثوابت إنما ينعق بها الإخوان المسلمونالذين لا يعتبرون التوحيد بأقسامه من الثوابت، إنما الثوابت عندهم ما يجمع بينهموبين الروافض وغيرهم، ومن هنا يرون أن أصولهم وأصول الروافض واحدة، وهم على أخوةووئام دائم ولو أفسد الروافض عقائد المسلمين وسفكوا دماءهم، وهم اليوم متلاحمون معالأحزاب العلمانية.
2- وأما قوله: " ...بل هم جُل المجتمعاليمني"، فهذا من الأباطيل والمجازفات، ناشئ عن منهجه الواسع الأفيح، فالسلفيون وجودهممحدود، وهمهم الدعوة إلى التوحيد والتزام الناس بالكتاب والسنة في عقائدهمومناهجهم؛ سواء في ذلك الحاكم والمحكوم، ومن واجباتهم التي التزموها التحذير منالشرك والبدع والتحزبات العقدية والسياسية التي لا يفكر فيها الإخوان المسلمونوفصائلهم الذين يصفهم أبو الحسن بأنهم سلفيون وأنهم جل المجتمع اليمني، ولو كان السلفيونحقاً هم جل المجتمع ولهم كلمتهم لما وجدت هذه الأحزاب الضالة ولا قامت لها قائمة،ولما وجدت الديمقراطية والاشتراكية، ولما بقيت القبور المقدسة التي تُتخذ أنداداً معالله، ولما استطاع أبو الحسن أن يصول ويجول عليهم جهاراًنهاراً.
3- يقول أبو الحسن: " ولا ينبغي أن يتحدث في قضاياالأمة محللون سياسيون...الخ".
فما هذه التمويهات والمغالطات؟ ألستترى أن مطالب هؤلاء المحللين السياسيين من كل الأحزاب حق؟ أليس الإخوانالمسلمون ومن تفرع عنهم من هؤلاء المحللين السياسيين ويتحدون مع الأحزاب السياسيةالعالمية على اختلاف أصنافهم ويثيرون الفتن معهم جنباً إلى جنب مما طور هذه الفتن؟فدع المغالطات والتمويهات التي لا تنطلي إلا على الغثاء، ويدركها العقلاء وإنألبستها لباس السلفية، نزّه الله السلفية والسلفيينمنها.
فما هذه التمويهات والمغالطات؟ ألستترى أن مطالب هؤلاء المحللين السياسيين من كل الأحزاب حق؟ أليس الإخوانالمسلمون ومن تفرع عنهم من هؤلاء المحللين السياسيين ويتحدون مع الأحزاب السياسيةالعالمية على اختلاف أصنافهم ويثيرون الفتن معهم جنباً إلى جنب مما طور هذه الفتن؟فدع المغالطات والتمويهات التي لا تنطلي إلا على الغثاء، ويدركها العقلاء وإنألبستها لباس السلفية، نزّه الله السلفية والسلفيينمنها.
•"س: اعتبرتم الحراك خروجًا على الحاكم؟
•ج: لم أقل بهذا قط، ومسألة الخروج فيهاتفصيل،ولا نستطيع أن نقول: إن من يطالب بمسائل حقوقية صحيحةأنه خارجي، ومن يقول: أنامظلوم وحقي مأخوذ، وقد سمحت له الدولة أن يسير في مسيراتسلمية ينادي فيها بحقه (29) ، لا يمكن أن يقال: هو خارجي، لأنه متأول في هذهالحالة، والتأويل يدفع الحكم على الشخص، لكن من يحب أن يصطاد في الماء العَكِر، أويُعَكِّر الماء ليصطاد فيه،ويريد من وراء مطالب المظلومين أن يزيد البلاد والعبادظلمًا وفسادًا؛ فهذا له شأنآخر، ولا نسوي بين الأمرين، على أن طريقة المظاهرات ليفيها رأي معروف، ليس هذاموضعه .." (30).
أقول:
1- انظر قوله: "لم أقل بهذا قط"،بهذا النفيالمؤكد لتعرف حقيقة سلفيته المزيفة وورعه السياسي المزيف المليءبالتمويهات السياسية، وانتظر ما سيأتي مما يناقض هذا الموقفالسياسي.
2- هو يتكلم باسم الإسلام وباسم السلفية، فهل منازعةالحاكم على الكراسي مما شرعه الإسلام؟
وهل إذا سمحت الدولة للناس بارتكاب ما يخالف منهج الإسلاميصبح حقاً عند أبي الحسن وحجة ينافح بها عمن يخالف الإسلام الحق في عقائده ومناهجه منأمثال الاشتراكيين والناصريين والروافض وحزب البعثوغيرهم؟
فلو دافع أبو الحسن عن مسلمصحيح العقيدة يعمل هذه الأعمال لسقط في هوة الباطل عند منيحترم الإسلام عقائده ونظامه المحكم الحكيم.
3- لو أن سلفياًاستنكر مظاهرات الاشتراكيين وسطوهم على المحلات التجارية وإزهاقهم للنفوس وعرف أعمالالروافض وخروجهم على الدولة والأمة بالسلاح وقتلهم وتشريدهم للألوف المؤلفة منديارهم، فحكم عليهم بأنهم خوارج، فهل يوصف منحكم عليهم بهذا الحكم بأنه ممن يصطادفي الماء العكر أو يعكر الماء ليصطاد فيه؟
وما رأيك في من وصف منالسلف من يثير الناس في الخفاء بأنه من الخوارج القعدة؟
ألم تقل أيها الرجل فيكتابك "فتنة التفجيرات والاغتيالات" (ص186):
ألم تقل أيها الرجل فيكتابك "فتنة التفجيرات والاغتيالات" (ص186):
"قد يقول قائل: سَلَّمنا بأن الخروج علىالحكام خلاف مذهب أهل السنة، إلا أننا لم نَخْرُج جميعًا على الحكام، بل بعضنا ينكر هذهالتفجيرات، إلا أن بيان عيوب الحكام، وذكر مثالبهم، والتشهير بذلك لِيَحْذَرَ الناسمنهم؛ ليس خروجًا!!
فالجواب:
من المعلوم أن الفعل يسبقه الكلام، وأنالفتن العظام قد يكون أصله اكلامًا لا يبالي به قائله، وأصل الخوارج رجل قال: ((اعدليا محمد)) ولم يُشْهِرْ سيفًا آنذاك، ثم جاء بعده مَنْ سلك منهجه في التعقُّبوالإنكار؛ فكفَّر المبشَّرين بالجنة - عثمان وعليًّا وغيرهما رضي الله عنهم - وقتلأهل الإسلام، وترك أهل الأوثان!!
وقال صاحب الفضيلة الشيخ / ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - في تعليقه على رسالة العلامة القاضي الشوكاني - رحمه الله تعالى - ((رفع الأساطين في حكم الاتصال بالسلاطين )): ((وقد قال الرسول - صلى الله عليهوعلى آله وسلم-: ((إنه يخرج من ضِئْضِئ هذا الرجل من يحقر أحدكم صلاته عندصلاته، يعني: مثله، وهذا أكبر دليل على أن الخروج على الإمام يكون بالسيف، ويكونبالكلام، هذا ما أَخَذَ السيفَ على الرسول - عليه الصلاة والسلام - لكنه أنكر عليه، ومايوجد في بعض كتب أهل السنة، من أن الخروج على الإمام: هو الخروج بالسيف،فمرادهم بذلك: هو الخروج النهائي الأكبر، كما ذكر النبي - صلى الله عليه وعلى آلهوسلم- الزنى يكون بالعين، ويكون بالأُذُن، ويكون باليد، ويكون بالرجل، لكن الزنىالأعظم: هو زنى الحقيقة، هوزنى الفرج، ولهذا قال: ((الفرج يُصدِّقه أويُكذِّبه)).
قال: ((فهذه العبارةمن بعضالعلماء: هذا مرادهم، ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال: أنه لايمكن خروجبالسيف إلا وقد سبقه خروج باللسان والقول.
الناس لا يمكن أنيأخذوا سيوفهم يحاربون الإمام بدون شيء يثيرهم، لا بد أن يكون هناك شيءيثيرهم، وهو الكلام، فيكون الخروج على الأئمة بالكلام خروجًا حقيقة، دلَّتْ عليهالسنة، ودلّ عليه الواقع.
أما السنة فعرفتموها،وأما الواقع: فإنا نعلم علم اليقين: أن الخروج بالسيف فرع عن الخروج باللسان والقول،لأن الناس لم يخرجوا على الإمام ( بمجرد أخذِ السيف ) لا بد أن يكون توطئة وتمهيد: قدح في الأئمة، وستر لمحاسنهم، ثم تمتلئ القلوب غيظًا وحقدًا، وحينئِذٍ يحصلالبلاء )).اهـ.
وقلت في (ص196-197) منهذا الكتاب: " وقد سئل صاحب الفضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله تعالى -: هلالخروج علىالأئمة يكون بالسيف فقط، أم يدخل في ذلك الطعن فيهم، وتحريض الناس علىمنابذتهم والتظاهر ضدهم ؟
فأجاب - حفظه اللهتعالى - بقوله: ((ذكرنا هذا لكم، قلنا: الخروج على الأئمة يكون بالسيف، وهذا أشد الخروج، ويكونبالكلام: بسبهم، وشتمهم،والكلام فيهم في المجالس، وعلى المنابر، هذا يهيج الناسويحثهم على الخروج على ولي الأمر، وينقص قدر الولاة عندهم، فالكلام خروج(( اهـ.
وقد قال فضيلة الشيخ صالح بن غانم السدلان - حفظه الله تعالى - جوابًا عن سؤال على من قَصَرَ الخروج على ما إذا كان بالسيف، وظن أن التهييجبالكلام ليس خروجًا!!
فقال - حفظه اللهتعالى -: ((هذاالسؤال مهم، فالبعض من الإخوان قد يفعل هذا بحسن نية، معتقدًا أن الخروجإن ما يكونبالسلاح فقط، والحقيقة أن الخروج لا يقتصر على الخروج بقوة السلاح، أوالتمرد بالأساليب المعروفة فقط، بل إن الخروج بالكلمة أشد منالخروج بالسلاح، لأن الخروج بالسلاح والعنف لا يُرَبِّيه إلا الكلمة، فنقول للأخوةالذين يأخذهم الحماس، ونظن منهم الصلاح( 31) - إن شاء الله تعالى -: عليهم أنيتريثوا، ونقول لهم: رويدًا، فإن صَلَفكم وشدتكم تربي شيئًا في القلوب، تربي القلوبالطرية التي لاتعرف إلا الاندفاع، كما أنها تفتح أمام أصحاب الأغراض أبوابًا،ليتكلموا وليقولوا ما في نفوسهم- إن حقًّا، وإن باطلًا -.
ولا شك أن الخروجبالكلمة، واستغلال الأقلام بأي أسلوب كان، أو استغلال الشريط، أو المحاضرات،والندوات في تحميس الناس على غير وجه شرعي؛ أعتقد أن هذا أساس الخروج بالسلاح، وأُحَذِّرمن ذلك أشد التحذير، وأقول لهؤلاء: عليكم بالنظر إلى النتائج، وإلى من سبقكم في هذاالمجال، لينظروا إلى الفتن التي تعيشها بعض المجتمعات الإسلامية، ماسببها؟
وما الخطوة التي أوصلتهم إلى ماهمفيه ؟! فإذا عرفنا ذلك؛ ندرك أن الخروج بالكلمة، واستغلال وسائل الإعلام،والاتصال للتنفير والتحميس والتشديد؛ يربي الفتنة في القلوب )).اهـ.
وما الخطوة التي أوصلتهم إلى ماهمفيه ؟! فإذا عرفنا ذلك؛ ندرك أن الخروج بالكلمة، واستغلال وسائل الإعلام،والاتصال للتنفير والتحميس والتشديد؛ يربي الفتنة في القلوب )).اهـ.
ثم قلتَ – تأكيداً لهذه الأقوال العلمية الصحيحة-: "ثم هليرضى هؤلاء المخالفون إذا كانوا ولاة أمر أن يُشَهَّر بهم من فوق المنابر، وفي أعظمالاجتماعات، في الجمع والأعياد ؟! وهل يقبلون النهش في عرضهم في المجالس العامة والخاصة، كماهُمْ يقعون في أعراض المسلمين، وإن كان فيهم بعض ما يقولون؟!".
هذه فتاوى أهل العلمفي الخوارج الذين يعملون في الظلام، ويؤيد أبو الحسن هذه الفتاوى فيكتابه "فتنة التفجيرات"،فما الذي حمله على مخالفة هذه الفتاوى التي تنطلق من سنةرسول الله ومنهج السلف الصالح، وقد نقلها هو بمحض اختياره وأيدها، فما بالهينقضها تجاه فتنة الروافض المسلحة وفتنة الاشتراكيين المعلنة الصريحة في التحشداتوالتجمعات، وبدأت بحملالسلاح والقتل، ومن شعاراتها الدعوة إلى عودة الحكمالشيوعي الأحمر تحت ستار مطالبها، ويرى أنه لا يمكن وصف هؤلاء بأنهمخوارج؟
وما بال أبي الحسن يطعن في من يصف هؤلاء بأنهم خوارج، ويطعن فيهمبأنهم يصطادون في الماء العكر.
ألايدرك الفطنتلون هذا الرجل ولعبه على الحبال؟
وألا يدرك تمويهاتهوتقلباته السياسية الماكرة؟
أقول: بعد كتابة هذاالتعليق هجم روافض صعدة -الخارجون على حكومة اليمن- هجموا على الحدود السعودية،وقتلوا بغياً وعدواناً بعض حراس الحدود السعودية مع اليمن، قتلوا عسكرياً واحداً وقتلواأسرة من المدنيين، ولم ينسحبوا بل استمروا في تسللهم وحربهم الإجرامية ضد الحكومةالسعودية وجيشها، وقد تصدت لهم القوات السعودية -وفقها الله- فكبدتهم خسائر فادحة في الأرواحوالعتاد، نسأل الله أن يستأصل شأفة هؤلاء الروافض الخوارج وأن يبيد خضراءهمويجعلهم عبرة للمعتبرين.
فهل لا يزال أبو الحسنإلى الآن يتورع عن إطلاق كلمة خوارج على هؤلاء الروافض الخوارج الخونة، أو أنهسيستخدم منهجه الواسع الأفيح في انتحال التأويلات لهم؟
وهل تسمح نفوس الإخوانالمسلمين وفصائلهم بإدانة هؤلاء الروافض الخوارج بأنهم روافض وخوارج في الوقت نفسه، أوسيستمرون على ولائهم لهؤلاء الضالين وانتحال التأويلات كما تأولوا للذين قتلواالشيخ جميل الرحمن السلفي وأسقطوا حكومته السلفية في كنر وقتلوا الكثير من أهل كنروشردوهم من بلادهم وديارهم؟
فكانالإخوان وفصائلهم من أدعياء السلفية يعتبرون عمل قتلة السلفيينفي كنر من الاجتهاد،ويعتبرون من يستنكر هذا العمل الفظيع الشنيع ظالماًوفاجراً؛ لأن منهجهم يجوز فيه قلب الحقائق وجعل الحق باطلاً والباطل حقاً والظالممظلوماً والمظلوم ظالماً.
- يقود هذا الحراك التخريبي المدمر رؤوس الاشتراكيةالماركسية، ومع ذلك يعتبرهم أبوالحسن إخوانه، ولا يسمح لأحد أن يصفهم بما فيهم، ولاتسمح نفسه بذلك، بل مع معرفته بعقائدهم وشعاراتهم وفتنتهم التي يخشى عواقبها، لا تسمحله نفسه أن يصفهم بأنهم خوارج، ولا يسمح لأحد أن يصفهم بهذاالوصف.
"السلفيون والموقف منالوحدة"
•س: يُطْرَح في خطاب أصحاب الحراك أن الوحدة انتهت فيعام 1994م، ما رأيك ؟
•ج: نحن دعاة اجتماعأمة كاملة [إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةًوَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ] فإذا تحقق جزء من هذا الهدف، فنحرص أن لايضيع هذا الإنجاز من أيدينا، وإذا اجتمع اليمن بشطريه فهو نواة لوحدة غيره – إن شاء الله- ومن هذه الناحية ننظر على أن الوحدة مطلب شرعي، وهي ضرورةمعيشية([1])، يأمن فيها الناس من فتن التشطير ومكايداته،وتتسع أبواب الخير على الجميع، فقبل الوحدة كان نظام التشطير والبغضاء والمهاتراتبين أهل اليمن، وكان هناك غزو بين القبائل على الحدود وتسميم للآبار، وتفجيرللمضخات، ودعم التيارات المخالفة لإثارة القلاقل، إلىغير ذلك، كانت الكراهية موجودة بين الناس، وبفضل الله تعالىثم بالوحدة ذابت هذه الفوارق، وإن لم تحقق الوحدة كل شيء، فقد تحققت بهاأشياء كثيرة، وواجب الصادقين أن يعيدوا الأمور إلى نصابها،وتحث شعار(نعم للوحدة لا للفساد والمفسدين) .. فهناك فساد موجود، لكن لا نقول: إنالوحدة هي السبب فيه، بل الأشخاص المفسدون هم السبب،وعلى الدولة أن تبادر بعلاجالفساد قبل استفحاله، فإن تأخر العلاج([2]) عن وقته: فإما أن تخضع الدولة بعد ذلكللخصم؛ فيزداد عتوًّا، وإما أن تستمر في تجاهله، فتخسر أنصارها، الذين لا يُقِرُّونالخطأ، وبذلك تفقد هيبتها، وهذه باقعة ليس لها راقعة.."([3]).
أقول:
1-الوحدة السياسية قد قامت كماقدمت فياليمن من زمن بعيد، ومن يسعى في تمزيقها فيجب على دولتكم أن تضرب على يديهبيد منحديد.
هذا هو الحل الإسلامي الذي يجب أن يصرِّح به أبو الحسنالمتحدث باسم الإسلاموالسلفية.
روى مسلم في صحيحه في "الإمارة" حديث (1852)بإسناده إلىشعبة، عن زِيَادِ بن عِلَاقَةَ قال: سمعت عَرْفَجَةَ قال: سمعت رَسُولَاللَّهِ- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: " إنه سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَأَمْرَ هذهالْأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًامن كان".
فأيهما الحق الذي تحلبه المشاكل؛ آلذي شرعه رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أم حل أبي الحسن الإخوانيالديمقراطي، وهذا ما تقوم به الدول حتى الكافرة الديمقراطية، وإن لم تعرف هذا التشريعالإسلامي الحاسم للفساد والإفساد.
أما العلاج عند أبي الحسن فهو ما تراه هنا وهناك بناء علىالديمقراطية.
فقل لي بربك: هل هذا الرجل جدير بأن يتحدثباسم الإسلام وباسم السلفية المنكوبة به وبأمثاله؟
2- أبو الحسن يتحدث عن الوحدة السياسية في بلاده، وهي قدقامت،فماباله لا يدعو أهل الاتجاهات المنحرفة وأهل الفرقة في الدين إلى الوحدةعلى الكتابوالسنة عقيدة ومنهجاً وسياسة وأخلاقاً؟
فإن قلت: هو قد قال: نحن دعاة أمة كاملة (وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكمفاعبدون).
فأقول: إنه لميُرد ماأشرت إليه؛ بدليل أنه لم يعرج على هذا المعنى في هذاالحوار.
وبدليل أنه يدعو إلى منهج واسع أفيح يسع أهل السنة ويسع الأمةكلها.
وأهل السنة عنده هم الإخوان المسلمون وجماعة التبليغ التيتبايع على أربع طرق صوفية، فيها الشرك والحلول ووحدة الوجود وبدع كبرىأخرى.
وأضاف إلى هذا بأن حكم للسوادالأعظم بأنهم سلفيون.
ثم هو بالمرصاد لمنيدعو إلى التوحيد والسنة ويحارب الشرك والبدع، فتنبه لأساليب هذا السياسي الذي يجيد اللعب علىالحبال، ولو جادلك في عمود من الطين أو الخشب على أنه من الذهب لغلبك وأفحمك عندالمعجبين به وبأساليبه التي يتلاعب فيها، ويقلب فيها الأمور، ومحدِّثك من أعرف الناسبه.
•"س: هل تعتقد أن الدولة خسرتهيبتها ؟
•ج: لاشك أن هؤلاء الذين هم فيالحراك سقطت في نظرهم هيبة الدولة .. وكذا عند أحزاب المعارضة وغيرهم من شرائحالمجتمع في الشمال والجنوب، لقد حصلت أمور سيئة في هذا الباب، فقد كان للدولةهيبتها، عند أكثر الناس، لكن الفساد وغيره غيّر كثيرا،وإن كان الأمل لم ينقطع في إصلاح ما أمكن من هذه الأمور،وأقول: العلاج المبكر هو الحل.. و أي شيء لا يأتي في وقتهيضر، كأن يأتي قبل أو بعد وقته فإنه يضر.."([4]).
أقول:
يجب على العلماء أن ينصحوا الدولة بأنتجتث مندستورها الأسباب التي هي منابع الفتن والفساد العريض وعلى رأسهاالديمقراطية،وأنه يتحتم أن يكون الدستور إسلامياًمحضا.
وعلى العلماء أن ينشروا في مجتمعهم حكومة وشعباً ضرورة العودةالجادة إلى الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح والتمسك بذلك والاعتزاز بهعقائديا ومنهجياً وسياسياً، (ومن يتق الله يجعللهمخرجاً..الآية).
أما التمسكبالديمقراطية تجاه هذه الأزمة واستصدار الحلول منها فليس من الدين والتقوى والعقل في شيء،والرائد لا يكذب أهله، فكن محقاً صادقاً وإلا فيصدق على علاجك الديمقراطي المثل السائر: "وداوني بالتي هي الداء".
•"س: تتابع التحولات من 94م ،هناك من يقول: إن الجنوبمحتل.. ما رأيك ؟
•ج: جزما: إن هذاقول خطأ، لم يكن الجنوب محتلاً..الوحدة موجودة واقعًا، وبرضىالجميع وإرادتهم، وهي واقع موجود، وليست خيالية ,كانت هناك دولتان فأصبحتا دولةواحدة، كان هناك رئيسان،وعَلَمَان، ووزارتان للداخلية والخارجية؛ فصار كل هذاشيئًا واحدًا، الشعب في المحافظات الشمالية امتزج بالشعب في المحافظات الجنوبية،الوزارات والإدارات والأعمال التجارية تداخلت في بعضها، الزواج والمصاهرة قدملأت البيوت هنا وهنا,وإنكار هذا تكذيب للسنوات الماضية والواقع، بل عندمايتكلم أصحاب الحراك بأنهم لايريدون الوحدة أو ينادون بفك الارتباط؛ هذا بعينه إقرارأن الوحدة موجودة، ولذاي طالبون بفك الارتباط، و لكن يجب أن تصحح الأخطاء، ولاترتبط الأخطاء بالوحدة، ولايُطلق على كل من يطالب بحق شرعي إنهانفصالي"([5]).
أقول:
1-كان هناك دولتان إحداهما وهي الجنوبية شيوعية حمراء،فتنفس المسلمون بسقوطها الصعداء، وانتشر التوحيد والسنة على أنقاض الشيوعية،والذين يطالبون بالانفصال يحنون إلى هذا العهد المظلم في ظل قيادته السابقة كمايصرحون بذلك ويرفعون أعلام ذلك العهد الشيوعي ، فلماذا لا يصرِّح أبو الحسن بهذا أوذاك؟ إن سياسته المظلمة تعقد لسانه وتشل عقله أن يصدع بهذاالواقع.
2- ما هو هذا الحق الشرعي،فهل تريدالحق الشرعي في الإسلام فهات الأدلة الشرعية على شرعية هذه المطالبة منخلال المظاهرات والتجمعات في الشوارع ورفع الشعارات والأعلام،ومحور هذه المطالب الانفصال وإعادة الدولة الاشتراكية أو قلالشيوعية.
الحق أنك مُسَلِّم ومستسلم وداع إلى الحلولالديمقراطية.
•"س: ترى أن أصحاب الجنوبمغيبون في السلطة؟
•ج: كثير من المسؤولين الشماليين والجنوبيين مغيبون،ويتهيبون القطع في أمور هي من صلاحياتهم، وقد يكون ذلك لتضييقعليهم أو على بعضهم، وقد يكون التضييق بحق أو بغير حق، وقديكون ذلك لضعف همة وعزيمة المسؤول نفسه، وقد يكون ذلك للظروف العامة والخاصة التيتمر بها البلاد من انفلات أمني وغيره، لكن من كان قويًّا في نفسه؛ فإنه يفرضنفسه – ما أمكن- بما يكفله له الدستور، والضعيف ضعيفسواء كان من الشمال أوالجنوب .."([6]).
أقول:
السؤال سياسيديمقراطي،والإجابة كذلك، وفيها تهييج للجنوبيين والشماليين، مع الأسف لايزيد الفتنةإلا لهيبا، ثم ما هي صلاحيات المغيبين التي يتهيبون القطع فيها للأسباب التيتزعمها.
إن المسلم الصادق يضحيبصلاحياته الخاصة ويُقدِّم المصلحة العامة للمسلمين طلباً لمرضاة الله وامتثالاًلتوجيهات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين بالصبر عند الأثرة درأ للفتن وسفك الدماء وهتكالأعراض وتدمير الأموال وإشاعة الرعبوالفوضى.
والذين يفرضون أنفسهم أنانيون، لا يراعونالمصالح العامة، ولا يبالون بما يترتب على فرض قوتهم من المفاسدوالأضرار؛ ذلك أنهم لاينقادون لتوجيهات رسول الله -صلى الله عليهوسلم-.
إن أبا الحسن ليتجاهلالتوجيهاتالنبوية، ولا يلتفت إلى مراعاة المصالحوالمفاسد.
فما بال أبيالحسن يتجاهل هذا المنهج، فالذي يطمعفي المناصب السياسية يتهمه الإسلام بأنه لايطمع إلا في مصلحته لا في مصالح الناسوإقامة العدل فيهم.
عن أبي موسىالأشعري –رضي الله عنه- قال: أَقْبَلْتُ إلى النبيصلى الله عليه وعلى آله وسلموَمَعِيرَجُلَانِ منالْأَشْعَرِيِّينَ أَحَدُهُمَا عن يَمِينِي وَالْآخَرُعن يَسَارِي فَكِلَاهُمَاسَأَلَ الْعَمَلَوَالنَّبِيُّصلى اللهعليه وعلى آله وسلميَسْتَاكُ فقال: ما تَقُولُ يا أَبَا مُوسَى أوياعَبْدَاللَّهِ بن قَيْسٍ؟ قال فقلت: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّماأ َطْلَعَانِي على ما في أَنْفُسِهِمَا وما شَعَرْتُأَنَّهُمَا يَطْلُبَانِالْعَمَلَ، قال: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إلى سِوَاكِهِتَحْتَ شَفَتِهِ وقد قَلَصَتْ،فقال: "لَنْ أو لَا نَسْتَعْمِلُ على عَمَلِنَا منأَرَادَهُ...الحديث.
وفيلفظ: "إنا والله لا نولي على هذا العملأحداً سأله ولا أحداً حرص عليه"، متفق عليه،انظر صحيح البخاري "كتاب الأحكام" حديث (7149)، ومسلم في الإمارة حديث (1733).
وأخرج البخاري فيصحيحه في الفتن حديث (7057)، ومسلم في صحيحه فيالإمارة حديث (1845)، والترمذي فيجامعه في أبواب الفتن حديث (2189)، والنسائي فيسننه في آداب القضاة حديث (5383) منحديث أنس بن مالك عن أسيد ابن حضير أَنَّرَجُلًا أتىالنبيصلى الله عليه وعلىآله وسلمفقال: يا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَعْمَلْتَ فُلَانًا ولمتَسْتَعْمِلْنِي، قال: إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِيأَثَرَةً فَاصْبِرُوا حتىتَلْقَوْنِي".
وهناك أحاديث صحيحة فيالنهي عن طلب الإمارة وبيان الخطورة في عاقبتها، منها حديث عبد الرحمن بن سمرة، وآخر عن أبي ذر،انظرهما في صحيحمسلم.
لقد حث رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- على الطاعة وحذّرمن مفارقةالجماعة، وأمر بالصبر على الأثرة، وتوعد من يدعو إلى عصبية، أو يقاتل من أجلعصبية.
أخرج مسلم في صحيحه: الإمارة حديث (1848) وابن حبان كما في الإحسان (10/441) من حديث أبي هُرَيْرَةَ قال, قال رسولاللَّهِصلى الله عليهوعلى آله وسلم : "من خَرَجَ منالطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَثُمَّ مَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْقُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍيَغْضَبُ لِلْعَصَبَةِ وَيُقَاتِلُ لِلْعَصَبَةِفَلَيْسَ من أُمَّتِي وَمَنْ خَرَجَ منأُمَّتِي على أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَاوَفَاجِرَهَا لَا يَتَحَاشَ منمُؤْمِنِهَا ولا يَفِي بِذِي عَهْدِهَا فَلَيْسَمِنِّي".
وأخرج مسلم في صحيحه "الإمارة" حديث (1850) والروياني فيمسنده (2/141) وابن حبان كما في الإحسان (10/440) منحديث جندب بن عبد الله البجليقال قال رسول اللَّهِصلى الله عليه وعلى آله وسلممن قُتِلَتَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَدْعُو عَصَبِيَّةًأو يَنْصُرُ عَصَبِيَّةً فَقِتْلَةٌجَاهِلِيَّةٌ".
وأخرج البخاريفي صحيحهالفتن، حديث (7053، 7054) ومسلم في صحيحه: الإمارة (1849) من حديثابن عَبَّاسٍ يَرْوِيهِ قال قال رسولاللَّهِصلى الله عليهوعلى آله وسلم : " من رَأَى من أَمِيرِهِ شيئايَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ فإنه منفَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ فَمِيتَةٌجَاهِلِيَّةٌ.
وأخرج أحمد في مسنده (1/384) والبخاري في صحيحه فيالفتن حديث (7052)، ومسلم في صحيحه في الإمارة حديث (1843)، والترمذي في جامعه فيأبواب الفتن "باب في الأثرة وما جاء فيه" حديث (2190) منحديث عبد الله بن مسعود –رضي اللهعنه-: قال قال لنا رسول اللَّهِصلى الله عليه وعلى آله وسلمإِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةًوَأُمُورًاتُنْكِرُونَهَا، قالوا: فما تَأْمُرُنَا يا رَسُولَ اللَّهِ؟قال: أَدُّواإِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ، وَسَلُوا اللَّهَحَقَّكُمْ"([7]).
فما بال أبي الحسنوأدعياء السلفية من الإخوانوالقطبيين يتجاهلون هذا الهدي النبوي الحكيم، ويتعلقونبأذيال الديمقراطية،ويتجاهلون هذه النصوص النبوية، ويتهالكون على المناصبوالرئاسات باسم الإسلام، فإذاوصلوا إلى غايتهم من الرئاسات والمناصب وما تحققانه منالأموال نسوا ما كانوا يدعونإليه من قبل، وصاروا من أسوأ الحكومات وأبعدها عن تحكيمكتاب الله وسنة رسوله عقيدةومنهجاً وسياسة وأخلاقاً، فلقد قامت لهم دول في السودانوتركيا وأفغانستان، فظهربقيام هذه الدول الإخوانية بطلان دعاويهم، وأنهم مايمتطون الإسلام إلا لتحقيقمآربهم ومطامعهم الدنيوية، وذلك من خذلان الله لهم؛لأنهم لم يأتوا البيوت منأبوابها الشرعية، ثم مع كل هذا لم يعتبروا هم ولا منانخدع بهم.
•"س: كتمثيل هل الجنوبيونمتواجدون وممثلون..
•ج: نعم، كثير من الوزارات السيادية والأماكن الهامةمع الإخوان من المحافظات الجنوبية .. فرئيس الوزراء، ونائبرئيس الجمهورية، ووزيرالدفاع، والنفط، والتعليم العالي و .. فهذا واقع وموجود،والشعب يعرف ذلك، وأنصح الإخوة في الحراك بالتعقل في الطرح، حتى لا يخسروا منيساندهم في مطالبهم العادلة،أما إذا طالبوا بالانفصال، حتى وإن استجابت الدولةلمطالبهم، وادَّعَوْا أنهم محتلون من قِبل الشمال، أو يفتحوا باب الاعتداء على أحدمن المحافظات الشمالية في المحافظات الجنوبية؛ فإنهم سيخسرون الملايين التيتساندهم في مطالبهم الصحيحة من المحافظات الشمالية، فعندمايفعلون ذلك؛ فإنهم سيخسرون بذلك قدر 19مليون من الشمال،ويوغرون صدورهمعليهم"([8]) .
أقول:
1- ما هي مطالبهمالصحيحة بميزان الإسلام؟، وهل هؤلاءالملايين التي تدَّعي أنها تساندهم ينطلقون من صميم الإسلام وشرعه الحكيم أو منالديمقراطية؛ تشريع اليهود والنصارى؟
وبهذاالمنطقالديمقراطي يدرك أهل السنة والحق مدى تمسك أبي الحسن بتوجيهات الرسول -صلىالله عليهوسلم-، ومدى تمسك الإخوان المسلمين وفصائلهم بشريعة الإسلام؛ ولا سيماالحاكميةالتي بنوا حياتهم عليها.
2- ميزان الربح والخسارة عند أبي الحسندنيوي، أماالمخالفات الشرعية عقائدياً وسياسياً وما تجلبه هذه المخالفات العقديةوالمنهجيةوالسياسية وما يترتب عليها من غضب الله وشديد عقابه فهذا مما لا يخطرببال أبيالحسن السياسي، وقد تخطر بباله ولكن لا يريد أن يجرح مشاعر إخوانهفي الحراكوغيره تطبيقاً لمنهجه الواسع الأفيح.
•"س: السلطة تقول: إن هؤلاء مدعومونمن الخارج؟
•ج: لقد اختلطت الأوراق، ففي البداية كانت القضاياحقوقية واضحة، ولا ندري من كان وراءها، ومن أجّجها بهذا الحجم؟ولكن فيما يظهر لي أن جميع المنصفين كان متعاطفًا مع هذه المطالب، وأخيرا اتضح أنهناك من يقول: لو نُفِّذَتْ كل المطالب فإنهم لا يريدون الوحدة، وهذا الطرح جعلكثيرًا من المؤيدين يتراجع ويتساءل ماذا يريد هؤلاء؟ ومنوراءهم؟!"([9]).
أقول:
من همهؤلاء المنصفون المتعاطفون مع مطالبالاشتراكيين الذين لا يحركهم إلا الشيوعيون؛علي سالم البيض وأركان دولته الشيوعيةالتي ذهبت إلى الأبد إن شاء الله.
ألايدل هذاعلى خطأ هؤلاء المتعاطفين وجهلهم ببدهيات الإسلام وحلوله التي يستحقهاأصحاب هذهالمطالب؟
هذا شيء، والشيء الآخر إذا ظهر لك ولهؤلاء وغيرهم أنالاشتراكيين ومن شاركهم لا يريدون الوحدة وهي مطلبهمالأوحد، فلماذا تدللهم إلى هذاالحد وترى أن لهم حقوقاً يحق لهم المطالبة بها؟، ثملماذا لا توضح حكم الإسلام فيهملا سيما وأنت تتحدث باسم الإسلام؟ ألا إنها السياسةالديمقراطية التي سيطرت على عقلك ومشاعركوأحكامك.
•"س: ماموقفكم من المعارضة ممثلة في اللقاء المشترك؟
•ج: المعارضة لديها أشياء حق، ونشكرها على ما تحقق علىيديها من إصلاحات، وعندها أشياء أخرى لا نقرهم عليها([10])، كأن يجحدواوينكروا كل شيء حسن من المخالف لتشويه صورته، وكذلكأسلوب التحريض والتهييج فنحن لا نقره، هناك إيجابيات وسلبيات،وهذا موقفنا الثابت، وحتى لو تغير الحال وحَكَمَتِ المعارضةُ البلاد؛ فسنقول: لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا يجوز الخروج على ولي الأمر، لأن هذه ثوابتدينية ليست مربوطة بالعواطف والأمزجة، نحن نريد حزبًا حاكمًا يتقي الله في شعبهورعيته، وحيث قد فرضت علينا نظم غربية ديمقراطية فنريدمعارضة همها المصلحة العامة، لا تشويه المخالف وإنكاره وجحوده حتى فيما أصاب فيه،فإن ذلك يفضي إلى التكتل المذموم، والتكتل إذًا عبارة عن كتلة ضد كتلة فهو تدميرللمجتمع أيًّـا كان"([11]) .
أقول:
1- هل الإسلام يُقِر التكتلات الحزبيةالقائمة على الضلال العقائدي والمنهجي والسياسي؟، وهل يُقِر الإسلام معارضاتهم بكلويلاتها؟
2- إن اللقاء المشترك هو تحالف قام بين الإخوان المسلمينوالاشتراكيين والناصريين والبعثيين (والروافض ) وغيرهم.
وقد حقق أشياء عن طريقالديمقراطية لا الإسلام يشكرها عليه، ولا يُدرى ما هي هذه الإصلاحات، أهي لصالحالأمة أو لصالحهم فحسب، وعندهم أشياء أخرى لا يقرهم عليها أبو الحسن ولا ندري ما هي،هكذا بهذا الأسلوب المؤدب، وقد نصّ على بعضها بأدب.
أما ضلالهم العقائديفهذا لا يستحق الذكر؛ لأن الإخوان المسلمين على رأسهم في هذا الملتقى ومن أوليائهموأنصارهم؛ لأن أصل الولاء والبراء لا يوجدفي قاموس الإخوان المسلمين ضد جميعالأديان والفرق، ومع ذلك فهم سنيون سلفيون عند أبي الحسن صاحب المنهج الواسع الأفيحالذي يحارب به السلفيين، ويدافع به عن الإخوانالمسلمين ومن وراءهم؛ لا سيما وهو يرىأن السواد الأعظم سلفيون.
لكنه إذاذكر السلفيين أو ذكروا له تراه يزمجرويهدر، ويصفهم بأنهم غلاة وشذاذ ومنحرفون عنالمنهج الحق أي منهج أبي الحسن الواسعالأفيح إلى آخر قذائفه التي يوجهها إلىالسلفيين، وأما الأحزاب والفرق الأخرىفلا ينازعونه في هذا المنهج بل يباركونه، وقديرقصون لهطرباً.
3- يقول أبو الحسن: " ولا يجوز الخروج على ولي الأمر، لأنهذه ثوابتدينية ليست مربوطة بالعواطف والأمزجة".
أقول:
هذا الموقف سيكونلوحكمتالمعارضة.
أما الحكومة القائمة فعلاً فلا يجوز في ثوابت أبي الحسنالدينيةوصف الأعمال الإجرامية بأنها خروج ولو سلت السيوف وسفكت الدماء ووصْفَهابالخروج منالصيد في الماء العكر أو تعكير الماء للاصطيادفيه.
4- منالأشياء التي لا يقرهم عليها أبو الحسن أسلوب التحريضوالتهييج ، ولم يذكر ما يرافقهذا التحريض والتهييج من إزهاق النفوس والتخريبوالتدمير، ومع كل هذا فنفس أبي الحسن لا تسمح بوصفهم بالخوارج وإن أطلق السلف الصالحهذا الوصف على من يرتكب دونهذه الأعمال، ويصفونهم بالخوارج القعد، لكنّ أبا الحسنالهمام لا يوافق السلف علىهذا الغلو في نظره؛ لأنه صاحب المنهج الواسع، فينـزهالاشتراكيين والروافض الخوارجوغيرهم من أهل العقائد الفاجرة عن هذاالوصف.
ويقول: " وحتى لو تغير الحالوحَكَمَتِ المعارضةُ البلاد؛ فسنقول: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا يجوز الخروج على وليالأمر".
فمن يأمن يومئذ -لاسلم الله- أن يسمي التحريضخروجاً ويسمي فتواه الجديدة بتغيرالاجتهاد
5- ويقول: "نحن نريد حزبًاحاكمًا يتقي الله في شعبهورعيته".
انظر كيف يقر التحزبويريد حزباً حاكماً،وهذه من ثوابته، ويقر المعارضات الحزبية التي لا تقومإلا على الديمقراطية، وهذه منثوابته الديمقراطية، ثم ينتظر من هؤلاء تقوى الله وينتظرمراعاة المصلحة العامة،ولا ندري ما هي هذه المصالح، وينتظر منها أن لا تفضي إلىالتكتل، والحزبية نفسها تكتل مخز لا يعرف كل حزب إلامصالحه.
}أفمن أسس بنيانه على تقوى من اللهورضوان خيرأمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم{،
"وإنك لا تجنيمن الشوكالعنب"،
فنعوذ بالله من تلبيسات هذا الرجل وتمويهاته باسم الإسلاموالسلفية.
"وإنك لا تجنيمن الشوكالعنب"،
فنعوذ بالله من تلبيسات هذا الرجل وتمويهاته باسم الإسلاموالسلفية.
6- أبو الحسنلا يرى هذا الواقع الأسود للأحزاب العلمانية وغيرهاتكتلاً، ولا ندري ما هو التكتل الذييخشاه أبو الحسن بعد هذه التكتلات المخزيةالمهلكة.
7- قال: " وحيث قدفرضت علينا نظم غربية ديمقراطية فنريد معارضةهمها المصلحةالعامة".
وأقول:
إن دماغ هذا الرجل مشحون بالديمقراطية،فلذالايعالج المشاكل إلا من صميمها بحجة أنها مفروضة عليه، ونقول له: من فرضهاعليك؟
لا أحد، ولو كنت سلفياً حقاً لسلكت مسلك السلفيين فيالتحذير منها، ونقدها، وكشفعوارها، ولكنك شيء آخر، وكل إناء بما فيهينضح.
"السلفيون والإخوانالمسلمون"
•س: البعض من السلفيين في الملتقى طالب حزب الإصلاحبالخروج من المشترك هل تطالبهم بذلك؟
•ج: هذه وجهة نظر قديمة من السلفيين([12])، يرون أن فيحزب الإصلاح علماء ودعاة مصلحين - على خلاف معهم في بعض الجوانب- والحزب في الجملةله صبغة دينية وإن كان سياسيًّا سياسة عصرية([13])، فيما الأحزاب الأخرى لم تجعلالمسائل الدينية ضرورية في برامجها بخلاف حزب الإصلاح –حسب علمي- فكنا نرى أن بقاءهم خارج المشترك أحسن([14])،وأبقى لصبغتهم الدينية على ما فيها من مؤاخذات، لكنهم يرونأن دخولهم حقق لهم مصالح في بقائهم وفي قوة شوكتهم إلى غير ذلك، ولكني أرى أنهاتحالفات مؤقتة، وكلها مرتبطة ببقاء شخص معين، فإذا ذهبهذا الشخص ظهرت الفوارق، وربما حصل ما لا يُحمد، ولكن عندمانقول: إن حزب الإصلاح له صبغة دينية؛ لا نعني بذلك أن الأحزاب الأخرى ليس لها صلةبالدين .. فإننا نرى أن أفراد الأحزاب الأخرى مسلمون، سواء كانوا في الحزبالاشتراكي أو البعثي أو غيرهما،لأنهم مسلمون أبناء مسلمين،ودخلوا هذه الأحزاب متأولين ظانين أن هذه البرامج لا تخالف الدين .. وليس فيقناعتهم أنهم يحاربون الدين بذلك، نعم هناك في برامج الأحزاب هذه ما ينكره الدينإنكارًا صريحًا([15])، لكن لا يجوز أبدًا تكفير أي مسلم بمجرد أنه ينتسب إلى حزباشتراكي أو غيره، خاصة بعد أن تركوا الأقوال الغالية في الرب عز وجل والدين الحنيف،وغير ذلك، فإننا لا نطلق الأحكام على الأشخاص بموجب اللافتات، والأسماءوالألقاب، ففرق بين الحكم العام والحكم على المعين، والحكمعلى القول والحكم على القائل، وأهل السنة أبعد الناس عنالغلو في التكفير إن كفّرهم بعض مخالفيهم"([16]) .
أقول:
1-لقد حاد أبو الحسن عنالإجابةعلى هذا السؤال، ولكن يفهم من هذه الحيدة أنه لا يعترض على ما يسمىبالإصلاحلا فيما يتعلق بالمشترك ولا بغيره.
2-إنّ الذين يدَّعيلهم أبوالحسن السلفية قد تراجعوا عن مطالبة الإخوان المسلمينبالخروج من التحالف معالاشتراكيين والبعثيين والناصريين بعد أن أدرك هؤلاءالسلفيون أنهم مخطئون في هذهالمطالبة.
3- يشير أبوالحسن إلى أن هناك خلافاً بين الإخوان والقطبيين،لكنه في بعض الجوانب، فما هي هذهالجوانب أهي عقدية أو منهجية أو سياسية، وما حكمهافيالإسلام؟
الجواب:إن حكمة أبي الحسن وحلمه يمنعان منذكرها.
4- إنهذه الأحزاب المتحالفة مع الإخوان المسلمين لم تجعلالمسائل الدينية ضرورية في برامجها بخلاف حزب الإصلاح، هكذا بهذا الأدب مع الأحزابالمتحدة مع الإخوانالمسلمين لإعلاء شأن الديمقراطية والتعددية الحزبية التيلا ينكرها أبو الحسن صاحبالمنهج الواسعالأفيح.
ونسأل أبا الحسن لماذا لم تجعل هذه الأحزاب الإسلاممنضروراتها؟،.
ولماذا تنشر مبادئها المضادة للإسلام وتوالي وتعاديعليها ولا تدورإلا حولها؟
ولماذا تنشر مبادئها المضادة للإسلام وتوالي وتعاديعليها ولا تدورإلا حولها؟
لماذا يعتزون بأصولهمومبادئهم ولا يذكرون حتى مجرد الذكر أصول الإسلاموالإيمان؟
فلا ذكر لله رب العالمين ولا لكتبه ورسله واليوم الآخرولا ذكرلأركان الإسلام كالصلاة والزكاة والحج وصوم رمضان، ولا للأنبياء ولاللصحابةولا لعلماء الإسلام ولا ذكر للتوحيد ولا الأمر بالمعروف والنهي عنالمنكر ولاتحذير من الشرك.
5- قال أبو الحسن: "ولكن عندما نقول: إن حزب الإصلاح له صبغة دينية؛ لا نعني بذلك أن الأحزاب الأخرى ليس لها صلةبالدين .. فإننا نرى أنأفراد الأحزاب الأخرى مسلمون، سواء كانوا في الحزبالاشتراكي أو البعثي أو غيرهما،لأنهم مسلمون أبناء مسلمين، ودخلوا هذه الأحزاب متأولينظانين أن هذه البرامج لا تخالف الدين .. وليس في قناعتهم أنهم يحاربون الدينبذلك".
أقول:
1- هكذايحكم لكل أفراد الأحزاب: الاشتراكيين والبعثيينوالناصريين بأنهم مسلمون أبناءمسلمين دوناستثناء.
1- هكذايحكم لكل أفراد الأحزاب: الاشتراكيين والبعثيينوالناصريين بأنهم مسلمون أبناءمسلمين دوناستثناء.
2- الله أعلم بما في قلوب هؤلاء؛ أهم كلهم كماذكرت "متأولينظانين أن هذه البرامج لا تخالف الدين".
ولكن نقول:من كان منهمكماذكرتفنحن لا نكفرهم، مع أني أستبعد أن يكون هؤلاء كلهم كماذكرت.
وأقول: إنمن عرف منهم مبادئ هذه الأحزاب الكفرية واقتنع بها ونابذالمسلمين من أجلها فلا شكفي كفره.
3- لم يبين أبو الحسن حكم غير المخدوعين الذين يؤمنون بهذهالمبادئالكفرية ويستميتون في نشرها ويعتزون بها سواء كانتاشتراكية أو ناصرية أو بعثية،ويعادون الإسلام فلا يدخلونه في برامجهم بل ينبذونه؛لأنه لا يمكن أن يلتقي الإسلاممع مبادئهم التي يؤمنون بها؛ بل ما بين الإسلام وما بينمبادئهم من المباينةوالعداوة أشد من المباينة لليهوديةوالنصرانية.
فأرى أنهم كفار مرتدون، يجبأن يعاملوامعاملة الصحابة لأصحاب مسيلمة والأسود العنسي، فقد كان في هؤلاء من يصليويجمع بينإيمانه بمحمد -صلى الله عليه وسلم- وإيمانه بمسيلمة، ومع ذلك فقد أجمعالصحابةوالمسلمون بعدهم على كفرهم، وأحب أن أرى حكم أبي الحسن وحكم الإخوانوالقطبيينفي هؤلاء الواعين لهذه المناهج والمبادئ والدعاة إليها والمعتزين بهاوالرافعينلأعلامها وشعاراتها، ونقول لهم: حذار ثم حذار أن تغشوا المسلمينفلاتبينواحكم هؤلاء، وحذار أن تدخلوا في قول الله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنامن البيناتوالهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهماللاعنون"، [سورة البقرة، آية (159)].
وسأقدم نموذجاًعندين حزب البعث:
أولاً- هم لا يعتزون إلا بالعروبة (القومية) التي لا يفرقون فيها بين المسلم واليهودي والنصراني والشيوعي،ولا يدخلون المسلمين من غيرالعرب في حسابهم؛ بل يقدمون اليهودي العربي والنصرانيالعربي والشيوعي العربي علىالمسلم من غيرالعرب.
فيقول شاعرهم:
هبوني عيداً يجعل العرْب أمة*****وسيروا بجثماني على دينبرهم
سلام على كفر يوحِّد بيننا *****وأهلاً وسهلاً بعدهبجهنم
ويقول شاعر آخر:
آمنت بالبعث رباً لا شريك له *****وبالعروبة ديناًما لهثاني
ويؤمنون بالديمقراطية التي تناهض الإسلام في نظامهالسياسي ونظامهالاجتماعي، وحلت محله في عدد من بلدان الإسلام، فالحكموالتشريع لها لا لله ربالعالمين في دينهؤلاء.
ويؤمنون بالاشتراكية الماركسية المناهضة للاقتصادالإسلاميبإلغاء ركن من أركان الإسلام ألا وهو الزكاة، ويجب عندهم ومن العدل تأميمالثرواتبعد كبت ومصادرة الحريات.
وهاك أيها القارئ المسلم دستورهمومبادئ حزبهم الأساسية منقولاً من موقع حزب البعث العربيالاشتراكي مع تعليقات عليهاموجزة:
قالوا: "المبدأ الأول: وحدة الأمة العربيةوحريتها.
العربأمة واحدة لها حقها الطبيعي في أن تحيا في دولة واحدةوأن تكون حرة([17]) في توجيهمقدراتها.. ولهذا فإن حزب البعث العربي الاشتراكييعتبر:
1- الوطن العربيوحدة سياسية اقتصادية لا تتجزأ ولايمكن لأي قطر من الأقطار العربية أن يستكمل شروطحياته منعزلاً عنالآخر.
2- الأمة العربية وحدة ثقافية، وجميع الفوارقالقائمةبين أبنائها عرضية زائفة([18]) تزول جميعها بيقظة الوجدان العربي.
3- الوطن العربي للعرب ، ولهم وحدهم حق التصرف بشؤونهوثرواته وتوجيهمقدراته([19]).
المبدأ الثاني: شخصية الأمةالعربية.
الأمةالعربية تختص بمزايا متجلية في نهضاتها المتعاقبة([20])،وتتسم بخصب الحيويةوالإبداع، وقابلية التجدد والانبعاث، ويتناسب انبعاثهادوماً مع نمو حرية الفردومدى الانسجام بين تطوره وبين المصلحة القومية([21]) .. ولهذا فإن حزب البعث العربيالاشتراكي يعتبر:
1-حرية الكلاموالاجتماع والاعتقاد والفن مقدسة لا يمكنلأي سلطة أنتنتقصها.
2- قيمة المواطنين تقدر - بعد منحهم فرصاًمتكافئة([22]) - حسب العمل الذي يقومون به في سبيل تقدمالأمة العربية وازدهارهادون النظر إلى أي اعتبارآخر.
المبدأ الثالث: رسالة الأمةالعربية
الأمة العربية ذات رسالة خالدة تظهر بأشكال متجددةمتكاملة في مراحلالتاريخ([23]) وترمي إلى تجديد القيم الإنسانية وحفزالتقدم البشري وتنمية الانسجاموالتعاون بين الأمم .. ولهذا فإن حزب البعث العربيالاشتراكي يعتبر أن:
1- الاستعمار وكل ما يمت إليه عمل إجرامي يكافحه العرببجميع الوسائل الممكنة وهميسعون ضمن إمكاناتهم المادية والمعنوية إلى مساعدة جميعالشعوب المناضلة في سبيلحريتها.
2- الإنسانية مجموع متضامن في مصلحته، مشترك في قيمهوحضارته،فالعرب يتغذون من الحضارة العالمية ويغذونها ويمدون يدالإخاء إلى الأمم الأخرىويتعاونون([24]) معها على إيجاد نظم عادلة تضمن لجميعالشعوب الرفاهية والسلام،والسمو في الخلقوالروح.
•"س: عندما يخرج الحاكم علىالناس ماحكمه؟
•ج: الأحاديث النبوية بينت الحكم الشرعي في ذلك، فمن ذلكقولبعض الصحابة: يا رسول الله، أرأيت إن ولي علينا أمراءيطلبون حقهم ويمنعون حقنا؟..فقال: (أدُّوا الذي عليكم، وسلوا الله الذي لكم) .. وقال: (اسمعوا وأطيعوا، فإنماعليهم ما حُمِّلوا وعليكم ماحُمِّلْتم).
فخروجالحاكم وانحرافه عن الجادة يُعَامَل بهذه الأحاديث،وإجماع علماء السنة على ذلك،هذا مع نصحه، وتذكيره بالله وحق الرعيةعليه.
على أنه يفرق بين الحاكم الذي لهشوكة، والذي ليس له شوكة، فالذي ليس له شوكة، يمكن خلعه من قبل أهل الحلوالعقد، إذا لم تحصل فتنة من وراء ذلك ،وإذا كان له شوكةفإنه سيصر على موقفه، والآخرون سيصرون على موقفهم في خلعهومنابذته، فتحصل المواجهة،وتُسْفَك الدماء ، فإذا ضعفت الأمة جاء العدو وتسلطعليها، وعاث في الأرض فسادًا،إذًا الأولى في هذه الحالةالصبر مع النصح، والتعاون على تكميل الخير وتعطيل الشر أو تقليله ما أمكن.. لكن بعضالصحفيين لا يعجبهم هذا، ويسمونهم بأنهم أصحاب ذيل بغلة السلطان، أو أصحابالمشروع الجبري من زمن بني أمية إلى الآن، أو الفقهاء التقليديون، أو فقهاءالبلاط، وكل هذا فرية بلا مرية، وانظر إلى آثار المنهج المخالف في عدة جهات فيالعالم من قبل ومن بعد!!"([50]).
أقول:
لا تنس انطلاق أبي الحسن فيما سلف مراتفي حلولهللمشاكل من خلال الديمقراطية وعلى طريقة الديمقراطيين، فلا يغرنك استشهادههنا بماذكره من الأحاديث وإجماع أهل السنة، فهذا الإجماع والأحاديث إنما هي فيالنهي عنالخروج على الحكام لا في خروج الحاكم على الناس، فإن الحاكم مهما انحرففلا يجوزالخروج عليه ما دام يقيم الصلاة، ومن الأدلة هذين الحديثين اللذين استشهدبهما أبوالحسن.
لا تنس انطلاق أبي الحسن فيما سلف مراتفي حلولهللمشاكل من خلال الديمقراطية وعلى طريقة الديمقراطيين، فلا يغرنك استشهادههنا بماذكره من الأحاديث وإجماع أهل السنة، فهذا الإجماع والأحاديث إنما هي فيالنهي عنالخروج على الحكام لا في خروج الحاكم على الناس، فإن الحاكم مهما انحرففلا يجوزالخروج عليه ما دام يقيم الصلاة، ومن الأدلة هذين الحديثين اللذين استشهدبهما أبوالحسن.
ومنها- ما رواه مسلم في صحيحه: "الإمارة" حديث (1854) عنأمسلمة –رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "سَتَكُونُ أُمَرَاءُفَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَوَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ وَلَكِنْمن رضي وَتَابَعَ، قالوا: أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ؟ قال: لَا ماصَلَّوْا".
إنما هي توجيه للرعية،أما الحاكم فله توجيهاتأخرى.
فمنها- حث الحكام علىالقسط وبيان ما عند الله للمقسطين؛ كالحديث الذيرواه مسلم في "صحيحه" حديث (1827)،والنسائي في "المجتبى" حديث (5379)، وابن أبيشيبة في "مصنفه" حديث (35032):
عن عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو قال: قال رسولاللَّهِ-صلى الله عليه وسلم- : "إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ على مَنَابِرَ مننُورٍ عن يَمِينِ الرحمن -عز وجل- وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌالَّذِينَ يَعْدِلُونَ فيحُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وماوَلُوا".
وحديث: "سبعة يظلهمالله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادةالله...الحديث.
ومنها – ما فيهزجر للحكامعن الظلم والغش ووعيد للظالمين منهم؛ كالحديث الذي رواه مسلم فيصحيحه حديث (1830) عن معقل بن يسار قال: سمعت رَسُولَ اللَّهِ-صلى الله عليهوسلم-يقول: "ما من أَمِيرٍيَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ لَايَجْهَدُ لهم وَيَنْصَحُ إلا لم يَدْخُلْمَعَهُمْالْجَنَّةَ".
فاعجب لفقه أبي الحسنونصحه حيث لم يأت بهذه الأحاديثفي الإجابة على سؤال السائل عن أعمال الحراك الجنوبي وعنخروج الروافض في صعدة،واعتبر أعمالهم الهمجية التي فيها الخروج السافر إلى حدسفك الدماء وتشريد الألوفالمؤلفة من المسلمين لم يعد هذه الأعمال خروجاً([51])،وطعن فيمن يعد هذه الأعمالالإجرامية خروجاً، ووصفه بأنه يصطاد في الماء العكر،ولما سئل عن خروج الحاكم أتىبالأحاديث التي فيها توجيه نبوي للرعية، ولا أعرف هذاالمصطلح المسمى بخروج الحاكم،ولو قال أبو الحسن أنا قصدت هنا توجيه الرعية إلى الصبروالسمع والطاعة.
فأقول: إني ومن يقرأ إجاباتك المتكررةمن خلال الديمقراطية وعدم إنكارك علىمواقف الأحزاب وأعمالهم ومطالبهم الديمقراطية السياسيةالتي يبرأ منها الإسلاميجعلنا في شك من صدقك في سوق هذه الأحاديث نصحاً للرعية،ولو كنت صادقاً مقتنعاًبهذه الأحاديث وإجماع أهل السنة لأوردت ذلك من أولإجاباتك وحسمت الأمر بذلك، ولكنهالتلاعب والتلون المعهود عنك واستخدام خطوط الرجعة فيأقوالك.
الخاتمة:
وأخيراً أقول: ما قالهرسول الله -صلىالله عليه وسلم-: "لا يجتمع في جزيرة العرب دينان"، فهذهالجزيرة للإسلام فقط، ولاتتسع لأي دين آخر لا يهودية ولا نصرانية ولا بعثية ولااشتراكية ولا ناصرية ولاغيرها.
وعليه فإني وكل مسلمصادق ندعو المسلمين جميعاً في العالم الإسلاميكله حكومات وشعوباً إلى التمسكبالإسلام كتاباً وسنة في عقائدهم ومناهجهم واقتصادهمواجتماعهم وسياستهم وأخلاقهم،والاعتزاز بذلك والاجتماع عليه، كما أمرهم الله بذلكفي قولهتعالى:
}واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمةالله عليكم إذكنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمتهإخواناً{
}واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمةالله عليكم إذكنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمتهإخواناً{
فالإسلام هو الدينالوحيدالذي يجمع ولا يفرق، وهو الدين الوحيد الذي رضيه الله لأمة محمدديناً.
قال تعالى:
(إن الدين عند اللهالإسلام)،
وقال تعالى:
(ومن يبتغ غيرالإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو فيالآخرة من الخاسرين)،
وقال تعالى:
(اليوم أكملتلكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيتلكم الإسلام دينا).
(إن الدين عند اللهالإسلام)،
وقال تعالى:
(ومن يبتغ غيرالإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو فيالآخرة من الخاسرين)،
وقال تعالى:
(اليوم أكملتلكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيتلكم الإسلام دينا).
فيجب على المسلمينجميعاًحكومات وشعوبا أن يعتصموا بهذا الدين كله، وأن يجتمعوا عليه، ومن أراد أنيفرقجماعتهم فقد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقتله، كمامرّبنا.
وقد نهانا الله عن التفرقكما مرّ في الآية السابقة.
وذم أهل التفرق وبرأ رسوله منهم،فقال:
(إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء).
(إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء).
وبيّن أن التفرق إنماهو من أفعال المشركين تحذيراً للمسلمين من الوقوع فيأتونه.
قال تعالى: ( منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاةولا تكونوامن المشركين * من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهمفرحون ) الروم (31-32).
وهذا الأمر القبيح وقعفيه غالب المسلمين مع الأسف الشديد،بما في ذلك الأحزاب الإسلامية، التي شاركت أعداء الله فيالتفرق الشنيع في العقائدوالمناهج والسياسة وخاصة الديمقراطية بل والاشتراكية،وأسقطوا منهج الولاء والبراء،ودخلوا في تحالفات واتحادات مع الأحزاب التي نبذتالإسلام من بنودها ومبادئهاوشعاراتها، كل ذلك فعله ويفعله حزب الإخوان المسلمين فياليمن وغيرها، متناسين ماأقاموا حزبيتهم وتنظيمهم عليه ألا وهو الحاكمية وأنالحاكمية لله وحده، وأصبحوايتحاكمون إلى الديمقراطية وينطلقون في مطالبهم منالديمقراطية المناهضة للإسلام،ولا سيما في باب الحاكمية، ويؤيدون مطالب الأحزابالاشتراكية والبعثية والناصرية وغيرها انطلاقاً من هذه الديمقراطية لا منالإسلام.
فنناشدهم الله أنيتمسكوا بالإسلام عقيدة ومنهجاً وولاءوبراء وتحكيماً لله وحده.
كمانناشد حكومة اليمن أن يتمسكوا بالإسلامعقيدة ومنهجاً وولاء وبراء وحكما وتحكيماًلله وحده، وأن ينبذوا الديمقراطية و ماتفرع عنها من التعددية الحزبية وتداول السلطةوالحكم ، فإن ذلك جلب عليهم كل الفتنوالمشاكل المدمرة لهم ولشعبهم ديناً ودنياًوأخلاقاً، وشاع عن هذه الديمقراطيةالفوضى والفساد وسفك الدماء وبث الخوف والرعبإلى آخر الرزايا والبلايا التي يعيشهاشعب اليمن نتيجة للتمسك بالديمقراطية وماتفرععنها.
كما نناشد الشباب المسلم في العالم الإسلامي وغيره أن يتمسكوا بدينهم دين الله الحق وأن يعتصموا بهذا الدين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن ينبذوا هذه الأحزاب وأن يقفوا منها الموقف الإسلامي الحازم.
وأن يقبلوا على طلب العلم وأخذه من المصادر الأصيلة النظيفة كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم كالصحيحين وغيرهما، ومن كتب وعقائد ومنهج السلف الصالح.
إن قاموا بذلك حقق الله لهم ما ينشدونه من العزة والكرامة والسيادة والسعادة في الدنيا والسعادة في الآخرة.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ومن ذلك الاعتصام بالكتاب والسنة والاجتماع عليهما والبعد عن التفرق والاختلاف وأسبابهما.
إنَّ ربي لسميع الدعاء، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه : ربيع بن هادي عميرالمدخلي
في مستهل شهر ذي الحجة من عام 1430هـ
من درر شيخنا / ربيع بن هادي المدخلي حفظهالله.
اختارها منونسقها : أبو حمزة علي بن إبراهيم جحاف وفقهالله.
-------------------------------------------------------------
الحواشي:
[14] - كان أبوالحسن وحزبه الذين يدّعي لهم أنهمسلفيون يرون أن بقاء الإصلاحيين خارج المشتركأحسن وليس بواجب وأن بقاءهم داخلالأحزاب العلمانية ليس بحرام ولا منكر في نظر أبيالحسن وسلفييه؛ لأن منهجهم الواسعالأفيح يحتمل الاختلاف بينهم وبين أصول ومبادئهذه الأحزاب، ولو كان واضع هذهالأصول ماركس ولينين وميشيل عفلقوأمثالهم.
[15] - وهل يُحترم تأويل أهل الجهل والهوى؟، وإذا كانالإسلامينكر هذه المبادئ إنكاراً صريحاً فما هي؟ وما حكمالإسلام في من يعرف حقيقتهاويعتنقها ويحارب منأجلها؟
[17] - أي لا قيودعليهامن الإسلام والعرب أمة واحدة لا فرق بين مسلم ويهوديونصراني وشيوعي.
[18] - ومنها الإسلام في عقيدة حزب البعثوالناصريين.
[19] - وحتى الإسلام لايجوزأن يتدخل في شؤون الأمة العربية في دين هذا الحزبوأمثاله من الأحزاب القوميةالاشتراكيةالعلمانية.
[20] - لا فرق بينالعهود الجاهلية والإسلام، ولعلهملا يقصدون الإسلام فإنه عندهم رجعية، فإن جاملوه أوجاملوا أهله فإنما ذلك لأنمنشأه عروبة محمد -صلى الله عليه وسلم- لا لأن الإسلاموحي أوحاه الله إلى محمد -صلى الله عليه وسلم-.
[21] - انتبه لاعتزازهم بالقومية العربية التييدينونبها بدل الإسلام، ويفخر بها قياداتهم وشعراؤهم كماتقدم.
[22] - إنمايعطونالفرص لأعضاء حزبهم، والعمل الذي يرفع عندهم هو العمللخدمة الحزبومبادئه.
[23] - ما هي هذه الأشكال المتجددة المتكاملة؟ وما هي هذهالقيم؟،فقبل الإسلام كان العرب أهل جهل وضلال وشرك، يعبدونالأحجار والأشجار، وأهل فقرمدقع ، فيقتل أحدهم ولده خشية الفقر، ويأكلون الجيف،وفوضى وهمجية لا حدود لها،يقتل بعضهم بعضا، ويسبي بعضهم بعضا، ويستعبدهم الفرسوالأحباش والرومان، فلما بعثالله رسوله -صلى الله عليه وسلم- بالإسلام فأنعشهم بهوأنقذهم من كل تلك المخازيوالمهالك، وانتشلهم ورفعهم من حضيضها، فأعلى الله شأنهمعلى الأمم كلها، وصيرهم أمةواحدة، وأظهر دينهم الإسلام على كل الأديان، ومكَّنهمالله في الأرض، فكانوا سادةالدنيا وقادتها وأساتذتها، وانتشر العدل والأمان علىأيديهم في شتى بقاع الأرض،فملأوها عدلاً بعد أن امتلأت ظلماً وجوراً، فماذا قدّمميشيل عفلق والحكومات التيقامت على =مبادئه؟ ما قدّمت إلا الظلم والإلحاد وانتهابثروات الأمة والكبت والقتلوالدمار وتضييع أراضيهم وممتلكاتهم، وإلى جانب هذايقولون: أهلاً وسهلاًبجهنم.
[24] - أي أنهم يؤمنون بأخوة الأديان، ويريدون إيجاد نظم عادلة،أماالإسلام دين الله فهم وسيدهم ميشيل عفلق لا يؤمنون بهومستعدون أن يقبلوا النظمالشيوعية واليهوديةوالنصرانية.
[25] - أين الإسلامونظامه وقد جربت أنظمةحزب البعث في شكل دول تجاوزوا حدود أعتى الدكتاتوريات معحربها للإسلام من بينالأديان.
[26] - وعلى رأسها الإسلام الحق فهم يكافحونهبجد.
[27] - يريدون حكم الشعببالشعب لا بحكم الله، وهذا المنهج والشعار عند كلالأحزابالعلمانية التي قامت على مبادئ وشعارات وضعها لهم ملاحدةاليهود والنصارى لمحوالإسلام وإذلال أهله وعلى رأسهم العرب، والواقع أنالشعوب التي يخدعونها بهذهالشعارات لا نصيب لهم منها إلا الذل والخوف والجوع،والحكم والثروات إنما هي لهذهالأحزاب.
[28]- أي بملء الحرية من الإسلام، وينسجم هذا التشريع مع روحالعصرالحاضر على ضوء التجارب العصرية الاشتراكية الشيوعيةوغيرها إلا الإسلام فإنه قدمضى وانقضى، فهو لا يمثل إلا الرجعية عند الديمقراطيينالاشتراكيين التقدميين،والحقيقة أن هؤلاء هم الرجعيون الذين يعتزون بالعهودالجاهلية قبلالإسلام.
[29] - من كلام طويل، انظر رسالة البعث،العدد (33).
[30] - حزب البعث يدعو إلى التجديد وهو يعني التجديد من هذاالنوعاليساري.
[31]- إذا دعا إلى التراث الثقافي والحضاري للأمم والشعوبفإنمايريد هذا النوع الذي قام به وجدده الرئيس الشيوعي هوغوشافيز المبجّل لدى حزب البعثالاشتراكي.
[32] - انظر إلى هذا التمجيد لشافيز الشيوعي والإشادة بفكره الشيوعي وسياسته الشيوعية وأنها نموذج راق في العلاقات الدولية.
[33] - إشادة بهذا الشيوعي النضالي، فعلاميدلهذا؟
2،3- أي الشيوعي. ومن دستور ومبادئ حزب البعث الاشتراكي تعرفه ليدينون بالإسلام الذي شهد لهم به أبو الحسن أو هم يدينون بدين آخر.
[35] - انظر "الموسوعة الميسرة" (2/996-997).
(2)،(3)- أرأيت لو كانوا راضين بحاكمية الله العادلة الثابتةبكتاب الله العظيم وسنة رسولهالكريم أيحتاجون إلى قانون مجمل ومفصل ومستورد من اليهودوالنصارى؟
[38] - إذا قاموابالاقتراع الشعبي والاستفتاء الشعبي لإقرار هذاالقانون أو عدم إقراره فما مصيرهمإذا لم يقروه؟ يحتمل أن يجيئوا بقانون أسوأ منه،ثم لا يعرجون على القرآن ولا علىالسنة ولا على فقه الأمة.
[39] - كالديمقراطية.
[40] - وهذا فعل الديمقراطيين المعرضين عن تحكيمالقرآنوالسنةوأمثالهم.
[41] - اختلف العلماء فيصحة هذا الحديث، ومع ذلك فمعناهصحيح، تؤيده الآيات المذكورة هناوغيرها.
[42] - ومع ذلك يشاركهمالإخوانالمسلمون في الاحتكام إلى الديمقراطية والمطالباتبحقوقهم المزعومة التي منحتهم هذهالديمقراطية، وما يرافق هذه المطالب من الفوضى والفتنوالإفساد فيالأرض.
[44] - أبو الحسن يعدّ الإخوانالمسلمينوجماعة التبليغ من أهل السنة، ولعله يقصد بالثوابتثوابتهم، أما السلفيون عندهفغلاة وعندهم شذوذ وانحراف عنالمنهج...الخ.
[45] - أبو الحسن وإخوانه من أدعياء السلفية عصا غليظة على السلفيين حقيقة في يدالجمعيات المالية التي تمولهم لحرب السلفيين.
[46] - كيف يكون أبوالحسن وأمثاله عصا في خدمة الإسلام ومنهجه يتسع لكل أهل الأهواء؟وليس عصا حتى لضرب الاشتراكيين والبعثيين والناصريين والروافض.
[48] - هذا أصل عظيم، قامت عليه أدلة،واتفق عليه أهل السنة، وخالفهم في ذلك الخوارج ومن سارعلى نهجهم، فلا يصح قولك: "هذه جزئية"، والتعبير العلمي الصحيح أن تقول: هذا أصل منأصول كثيرة اجتمع عليهاأهل السنة.
[14] - كان أبوالحسن وحزبه الذين يدّعي لهم أنهمسلفيون يرون أن بقاء الإصلاحيين خارج المشتركأحسن وليس بواجب وأن بقاءهم داخلالأحزاب العلمانية ليس بحرام ولا منكر في نظر أبيالحسن وسلفييه؛ لأن منهجهم الواسعالأفيح يحتمل الاختلاف بينهم وبين أصول ومبادئهذه الأحزاب، ولو كان واضع هذهالأصول ماركس ولينين وميشيل عفلقوأمثالهم.
[15] - وهل يُحترم تأويل أهل الجهل والهوى؟، وإذا كانالإسلامينكر هذه المبادئ إنكاراً صريحاً فما هي؟ وما حكمالإسلام في من يعرف حقيقتهاويعتنقها ويحارب منأجلها؟
[17] - أي لا قيودعليهامن الإسلام والعرب أمة واحدة لا فرق بين مسلم ويهوديونصراني وشيوعي.
[18] - ومنها الإسلام في عقيدة حزب البعثوالناصريين.
[19] - وحتى الإسلام لايجوزأن يتدخل في شؤون الأمة العربية في دين هذا الحزبوأمثاله من الأحزاب القوميةالاشتراكيةالعلمانية.
[20] - لا فرق بينالعهود الجاهلية والإسلام، ولعلهملا يقصدون الإسلام فإنه عندهم رجعية، فإن جاملوه أوجاملوا أهله فإنما ذلك لأنمنشأه عروبة محمد -صلى الله عليه وسلم- لا لأن الإسلاموحي أوحاه الله إلى محمد -صلى الله عليه وسلم-.
[21] - انتبه لاعتزازهم بالقومية العربية التييدينونبها بدل الإسلام، ويفخر بها قياداتهم وشعراؤهم كماتقدم.
[22] - إنمايعطونالفرص لأعضاء حزبهم، والعمل الذي يرفع عندهم هو العمللخدمة الحزبومبادئه.
[23] - ما هي هذه الأشكال المتجددة المتكاملة؟ وما هي هذهالقيم؟،فقبل الإسلام كان العرب أهل جهل وضلال وشرك، يعبدونالأحجار والأشجار، وأهل فقرمدقع ، فيقتل أحدهم ولده خشية الفقر، ويأكلون الجيف،وفوضى وهمجية لا حدود لها،يقتل بعضهم بعضا، ويسبي بعضهم بعضا، ويستعبدهم الفرسوالأحباش والرومان، فلما بعثالله رسوله -صلى الله عليه وسلم- بالإسلام فأنعشهم بهوأنقذهم من كل تلك المخازيوالمهالك، وانتشلهم ورفعهم من حضيضها، فأعلى الله شأنهمعلى الأمم كلها، وصيرهم أمةواحدة، وأظهر دينهم الإسلام على كل الأديان، ومكَّنهمالله في الأرض، فكانوا سادةالدنيا وقادتها وأساتذتها، وانتشر العدل والأمان علىأيديهم في شتى بقاع الأرض،فملأوها عدلاً بعد أن امتلأت ظلماً وجوراً، فماذا قدّمميشيل عفلق والحكومات التيقامت على =مبادئه؟ ما قدّمت إلا الظلم والإلحاد وانتهابثروات الأمة والكبت والقتلوالدمار وتضييع أراضيهم وممتلكاتهم، وإلى جانب هذايقولون: أهلاً وسهلاًبجهنم.
[24] - أي أنهم يؤمنون بأخوة الأديان، ويريدون إيجاد نظم عادلة،أماالإسلام دين الله فهم وسيدهم ميشيل عفلق لا يؤمنون بهومستعدون أن يقبلوا النظمالشيوعية واليهوديةوالنصرانية.
[25] - أين الإسلامونظامه وقد جربت أنظمةحزب البعث في شكل دول تجاوزوا حدود أعتى الدكتاتوريات معحربها للإسلام من بينالأديان.
[26] - وعلى رأسها الإسلام الحق فهم يكافحونهبجد.
[27] - يريدون حكم الشعببالشعب لا بحكم الله، وهذا المنهج والشعار عند كلالأحزابالعلمانية التي قامت على مبادئ وشعارات وضعها لهم ملاحدةاليهود والنصارى لمحوالإسلام وإذلال أهله وعلى رأسهم العرب، والواقع أنالشعوب التي يخدعونها بهذهالشعارات لا نصيب لهم منها إلا الذل والخوف والجوع،والحكم والثروات إنما هي لهذهالأحزاب.
[28]- أي بملء الحرية من الإسلام، وينسجم هذا التشريع مع روحالعصرالحاضر على ضوء التجارب العصرية الاشتراكية الشيوعيةوغيرها إلا الإسلام فإنه قدمضى وانقضى، فهو لا يمثل إلا الرجعية عند الديمقراطيينالاشتراكيين التقدميين،والحقيقة أن هؤلاء هم الرجعيون الذين يعتزون بالعهودالجاهلية قبلالإسلام.
[29] - من كلام طويل، انظر رسالة البعث،العدد (33).
[30] - حزب البعث يدعو إلى التجديد وهو يعني التجديد من هذاالنوعاليساري.
[31]- إذا دعا إلى التراث الثقافي والحضاري للأمم والشعوبفإنمايريد هذا النوع الذي قام به وجدده الرئيس الشيوعي هوغوشافيز المبجّل لدى حزب البعثالاشتراكي.
[32] - انظر إلى هذا التمجيد لشافيز الشيوعي والإشادة بفكره الشيوعي وسياسته الشيوعية وأنها نموذج راق في العلاقات الدولية.
[33] - إشادة بهذا الشيوعي النضالي، فعلاميدلهذا؟
2،3- أي الشيوعي. ومن دستور ومبادئ حزب البعث الاشتراكي تعرفه ليدينون بالإسلام الذي شهد لهم به أبو الحسن أو هم يدينون بدين آخر.
[35] - انظر "الموسوعة الميسرة" (2/996-997).
(2)،(3)- أرأيت لو كانوا راضين بحاكمية الله العادلة الثابتةبكتاب الله العظيم وسنة رسولهالكريم أيحتاجون إلى قانون مجمل ومفصل ومستورد من اليهودوالنصارى؟
[38] - إذا قاموابالاقتراع الشعبي والاستفتاء الشعبي لإقرار هذاالقانون أو عدم إقراره فما مصيرهمإذا لم يقروه؟ يحتمل أن يجيئوا بقانون أسوأ منه،ثم لا يعرجون على القرآن ولا علىالسنة ولا على فقه الأمة.
[39] - كالديمقراطية.
[40] - وهذا فعل الديمقراطيين المعرضين عن تحكيمالقرآنوالسنةوأمثالهم.
[41] - اختلف العلماء فيصحة هذا الحديث، ومع ذلك فمعناهصحيح، تؤيده الآيات المذكورة هناوغيرها.
[42] - ومع ذلك يشاركهمالإخوانالمسلمون في الاحتكام إلى الديمقراطية والمطالباتبحقوقهم المزعومة التي منحتهم هذهالديمقراطية، وما يرافق هذه المطالب من الفوضى والفتنوالإفساد فيالأرض.
[44] - أبو الحسن يعدّ الإخوانالمسلمينوجماعة التبليغ من أهل السنة، ولعله يقصد بالثوابتثوابتهم، أما السلفيون عندهفغلاة وعندهم شذوذ وانحراف عنالمنهج...الخ.
[45] - أبو الحسن وإخوانه من أدعياء السلفية عصا غليظة على السلفيين حقيقة في يدالجمعيات المالية التي تمولهم لحرب السلفيين.
[46] - كيف يكون أبوالحسن وأمثاله عصا في خدمة الإسلام ومنهجه يتسع لكل أهل الأهواء؟وليس عصا حتى لضرب الاشتراكيين والبعثيين والناصريين والروافض.
[48] - هذا أصل عظيم، قامت عليه أدلة،واتفق عليه أهل السنة، وخالفهم في ذلك الخوارج ومن سارعلى نهجهم، فلا يصح قولك: "هذه جزئية"، والتعبير العلمي الصحيح أن تقول: هذا أصل منأصول كثيرة اجتمع عليهاأهل السنة.
ومن هنا يمكنك الرجوع إلى أصل الموضوع :
تعليق