الحمد الله حمداً كثيراُ مباركاً طيباً فيه كما يحب ربنا ويرضى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد :
كثيراً ما يستوقف المسلم السني مواقف يتأمل فيها قدرة الله وسنته التي لا تتبدل تبديلاً في هذه الدنيا – وتلك حكمة الله- قبل أي فترة تمكين لعباده المؤمنين الصالحين لابد من الصبر والامتحان والابتلاء –إننا نرى كيف أعز الله أهل السنة باليمن وأصبحوا قوة لا يستهان بها وهذه القوة منبعها التمسك بكتاب الله وسنة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأنهم ليسوا هدفاً سهلاً – وخير دليل الحرب الأخيرة على أهل السنة باليمن – التي رفعت رؤوسنا عالياً – هذه الدعوة الهائلة لم تظهر صدفة أو وليدة الساعة –وخصومها يعرفون ذلك أكثر ولكنها ظهرت بعد مشقة وتعب صبر وتعليم على منهاج النبوة وتلك هي سنة الله في التدرج والتمكين في الأرض –نسأل الله أن يكون أهل السنة باليمن ممن يمكن لهم في الأرض-.
إن عجب المؤمن يكاد لاينتهي من أناس أفاضل- يدعون الحرص على جمع الكلمة ووحدة الصف وألفة القلوب وهذه كلها أمور ينادي بها المسلم فضلاً عن سني سلفي –لأنها مما أمر الله به –ولكن هذه الأمور لا تحصل إلا بشروطها وأهمها الاستقامة والاحتكام للكتاب والسنة وبدون هذه الأشياء لا تحصل الألفة واجتماع الكلمة , وإن حصلت فهي ظاهرياً , تتفكك في أول الطريق والساحة اليمنية زاخرة بهذه الأمثلة كثيراً , ولا تحصل وحدة الصف إلا بالتميز عن أهل الباطل .
في شدة حرب الرافضة على أهل السنة باليمن في معقلهم دماج حرسها الله رأينا كيف تعامل البعض مع هذه المحنة واقعياً وإعلامياً, أحدهما يدعو على مضض بدون ذكر الشيخ ,وآخر يجعلهم هم المتسببين فيها (أهل السنة بدماج أقصد), وآخر لا يرى الدعاء والقنوت على الروافض ,وكلها أوهام يردها الواقع الواضح جداً.
ولنضرب مثالاً عن موقف البعض – شبكة سحاب – حصلت فتنة عظيمة وهي أكبر من حيث نتائجها من فتنة الرافضة,يرون كيف يتمزق الصف وهم يدعون حياداً كاذباً,إتجاه دعوة هائلة جداً بدون أن ينصروا الحق – بإدعاء الورع الكاذب- وعندما بين أهل السنة فتنة هؤلاء وانجلى الغبار وتبين الحقٍ وقطعت الرؤوس –تخلوا عن الحياد المزعوم ودخلوا على مضض (لأن قوة الحق تخرس) وذهبوا يجمعوا تزكيات لأناس ظهر فجورهم وبغيهم على هذه الدعوة الهائلة التي تعاملوا معها بورع كاذب – وجعلوها عصبية مناطقية –ولله در الشيخ يحيى عندما قال : قلبوها عصبية- ما أشد فراسته نسأل الله أن يحفظه الله ويثبته –والعجيب من هذه التزكيات ... بقولهم نحن لا نعلم إلا خيراً وليس مأمون عليه الفتنة ولكن يقيدونها بهذه الكلمة ولكن يرجعون كما يقال: مكانك در .. ولكن لا نعلم إلا خيراً أو كما يقال وفي هذه الدوامة .وكأن علمهم فقط شامل لعلم الآخرين وهذه من العجائب .
إن كل سلفي غيور على دينه ليتمنى أن يقوم شخص من هؤلاء ويأخذ ورقة وقلم يكتب ما يعتقده أو يسجل شريطاً – يفند أدلة الشيخ يحيى – زاده الله توفيقاً-دليلاً بعد دليل , أما الكلام العام فهذا من التلبيس وتستطيع أن تقوله عجوز أو صبي – كما قال الناصح الأمين.
إن إدعاء قاعدة المصالح والمفاسد التي يدعونها باطلة إذ وجد الدليل الواضح –وهو تكلمهم في غرف مظلمة وحتى هذه أيضاً بدون أدلة – مكانك در.
إن القواعد السلفية التي كانوا ينافحون عنها ليلاً نهاراً هي اليوم تحت الطاولة كما يقال بأعذار واهية وحجج رديئة – لا تمت للمنهج السلفي الأصيل بصلة.
لقد رد د.بازمول – جزاه الله خيراً – على كتاب الحلبي – هداه الله –بكتابات جيدة شكره عليه السلفيون.
ولكن نرى عندما خرج كتاب الشيخ الإمام حفظه الله لم نرى من كتاب سحاب إلا الإشادة وسكوت البعض سكوت الدهشة .
إن إدعاء الفروقات بين الكتابين لهو إدعاء باطل كاسد لعدم وجود الدليل وأتحداهم أن يثبتوا ذلك , وكذلك تسجيل بازمول في منتديات بها مجاهيل لهو نذير شر وباب خطير سينفذ منه أعداء الدعوة ويجعله في موقف محرج حيث أنه يجعله يبني من جهة ويهدم من جهة أخرى كأن لم تفعل شيئاً.
إن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز وهذا الكلام الذي تعلمناه من علماء الدعوة السلفية, ولكن نرى هذه الأيام عكس ذلك والله المستعان.
لكم نتمنىٍ من سحاب أن تترك هذا الحياد الكاذب وتدخل وتساند ابني مرعي بوضوح أكثر الذين يسرحون ويمرحون فيها حتى يسقط آخر قناع والعبرة ببقية الشبكات , أو التوبة والإنابة فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل .
نسأل الله الثبات حتى الممات
تعليق