البيان لسوء حال السالمي عثمان وفراق تلك الأم بسبب ما صنعته من الفسوق والعصيان
تأليف
أبي حمزة محمد بن حسين بن عمر العمودي
أبي حمزة محمد بن حسين بن عمر العمودي
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وأتباعه وأنصاره إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن مما منَّ الله به على هذه الدعوة الزكية الطاهرة النقية أن جعلها الله تعالى مميزة عن سائر الدعوات، مباينة لسائر فرق الضلال والأحزاب، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ويختص به من يشاء والله ذو الفضل العظيم، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾ [الإسراء : 20]، وقال: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ الله﴾ [النحل : 53].
وكان من جراء هذه الفتنة الهوجاء أن صارت سبباً لفتنة من أراد الله فتنته من ذوي القلوب المريضة، وذلك أنها تقبل بصورة شيطان، وتدبر بصورة شيطان، فلا تكاد تمرُّ على مريض مفتون بشبهة أو شهوة، أو بكليهما إلا ومال قلبه إليها وصار من عشَّاقها وخطابها، حتى تملك عقولهم، وتدخل في سويداء قلوبهم، حتى إذا ما تمكن حبُّها في قلوبهم، واشربوا ذلك صاروا خلفها كالمجانين أو المسحورين.
وكان من حطب هذه الفتنة وحطمها المتراجع ظاهراً بعد التي واللتيا عن براءة الذمة الفرقة الحسنية الحزبية، ذلك المنفوخ كالورم، والمخذول يشبه الحلم غلام يقال له: (عُثيم بن عبد الله العُتمي) أحد خطَّاب هذه الفتنة وعشَّاقها ، وقال وبئس ما قال هو من يهذر بهذا الهذر السخيف الذي لا يساوي ذكره: (دماج الأب والفيوش الأم) !!!!!!
وكان ذلك القول في مستنقع الحزبية الجديدة نادي الفيوش مقر حزب التجمع الفيوشي للحزبية والإفساد والتحريش والعمالة والتهالك الدنيوي.
لقد خبت وخسرت يا عُثيم، يوم أن جعلت الرأس ذنباً، والذنب رأساً.
لقد جئت شيئاً فريّاً يا عُثيم، وإن كان هذا القول منك يا عُثيم، غير مقبول ولا يقبله إلا من سفه نفسه.
ولكن تنزلاً مع فريتك هذه، فأقول لك: هذه الأم ساء حالها وحياتها، وصارت تنفر عن الخير وتستوحش منه، اختلّت عندها الموازين، وازداد عقلها ضعفاً إلى ضعف، وازداد دينها رقة وركة، وصارت لا ترغب في بيتها مأوى عزها، ولا في صحبة العفيف.
فازداد حالها سوءً إلى سوء، وبلغ من أمرها أن تجهزت للخطَّاب وتجمَّلت للعشَّاق، فامتدَّ عنقها إلى ذوي الهيئات الملفتة، ولسان حالهم وحالها كما قيل:
فإن مما منَّ الله به على هذه الدعوة الزكية الطاهرة النقية أن جعلها الله تعالى مميزة عن سائر الدعوات، مباينة لسائر فرق الضلال والأحزاب، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ويختص به من يشاء والله ذو الفضل العظيم، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾ [الإسراء : 20]، وقال: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ الله﴾ [النحل : 53].
وكان من جراء هذه الفتنة الهوجاء أن صارت سبباً لفتنة من أراد الله فتنته من ذوي القلوب المريضة، وذلك أنها تقبل بصورة شيطان، وتدبر بصورة شيطان، فلا تكاد تمرُّ على مريض مفتون بشبهة أو شهوة، أو بكليهما إلا ومال قلبه إليها وصار من عشَّاقها وخطابها، حتى تملك عقولهم، وتدخل في سويداء قلوبهم، حتى إذا ما تمكن حبُّها في قلوبهم، واشربوا ذلك صاروا خلفها كالمجانين أو المسحورين.
وكان من حطب هذه الفتنة وحطمها المتراجع ظاهراً بعد التي واللتيا عن براءة الذمة الفرقة الحسنية الحزبية، ذلك المنفوخ كالورم، والمخذول يشبه الحلم غلام يقال له: (عُثيم بن عبد الله العُتمي) أحد خطَّاب هذه الفتنة وعشَّاقها ، وقال وبئس ما قال هو من يهذر بهذا الهذر السخيف الذي لا يساوي ذكره: (دماج الأب والفيوش الأم) !!!!!!
وكان ذلك القول في مستنقع الحزبية الجديدة نادي الفيوش مقر حزب التجمع الفيوشي للحزبية والإفساد والتحريش والعمالة والتهالك الدنيوي.
لقد خبت وخسرت يا عُثيم، يوم أن جعلت الرأس ذنباً، والذنب رأساً.
لقد جئت شيئاً فريّاً يا عُثيم، وإن كان هذا القول منك يا عُثيم، غير مقبول ولا يقبله إلا من سفه نفسه.
ولكن تنزلاً مع فريتك هذه، فأقول لك: هذه الأم ساء حالها وحياتها، وصارت تنفر عن الخير وتستوحش منه، اختلّت عندها الموازين، وازداد عقلها ضعفاً إلى ضعف، وازداد دينها رقة وركة، وصارت لا ترغب في بيتها مأوى عزها، ولا في صحبة العفيف.
فازداد حالها سوءً إلى سوء، وبلغ من أمرها أن تجهزت للخطَّاب وتجمَّلت للعشَّاق، فامتدَّ عنقها إلى ذوي الهيئات الملفتة، ولسان حالهم وحالها كما قيل:
مدامتي نديمتي أنيستي في وجدتي ... تقول قرقارها يا صاح خذني باللتي
هذه الأم أصلحها الله، حالها الآن يقول: ضاق صدري من صيانة السنة وعفة أهلها، وقام الناصحون لهذه الأم بالنصح لها بملازمة العفة والصيانة حفاظاً على عزها وشرفها.
ومع هذا الحرص البليغ، والأم تزداد سوءً إلى سوء، بعث من ينصح ويوجه ويرشد والأمر على ما هو عليه، ركبت رأسها وطاش عقلها، والأوباش يضربون لها بالدف ويزفونها وينفخون في أنفها يرقصون ويتمايلون فرحاً بهذه المفتونة.
وصارت يكون عندها الفسقة، فغضب الأب جداً من فعل هذه الأم الخبيثة أدى هذا الغضب حتى لا يقع في دياثة الحزبية إلا أن هذا الأب الغيور بعد أن حاولت هي بشتى أنواع سوء الخُلق بالخلع ففارقها بسبب سوء حالها المذكور، فإنها صارت لا ترد يد لامس، فكان حقها أن يفارقها وهو يبقى على عفته وصبره وخيره وهي تلتمس من أولئك الذين امتد عنقها وأعناقهم إلى بعضهم البعض والحمد لله.
هذا ولتدريس عُثيم لقاء آخر بإذن الله تعالى، والله المستعان سبحانك وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه: محمد العمودي كان الله في عونه.
مساء يوم السبت الموافق (9/3/1432هـ)
دماج دار التوحيد والسنة، رحم الله مؤسسها رحمة واسعة، وحفظ خليفته القائم عليها، ومتع به، ودفع عنه كيد الكائدين وشر الحاقدين الحاسدين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
تعليق