بسم الله الرحمن الرحيم
عند أن يقرأ السلفي مثل تلك المعلومات المنشورة والتي تشير إلى تجمّع ثلاثين ألف شخص (من الحزبيين والمغرّر به) في مركز الفيوش التجاري.
طبعاً هذا الرقم الذي نشروه(1) بحسب إحصائياتهم، وهم حين ينشرون تلك الإحصائيات يشعرون بالعُجب والغرور، وما أشبه إحصائياتهم (بالآلاف المؤلفة) بإحصائيات أحزاب المعارضة التي تعلن هذه الأيام عن خروج مظاهرات وتجمعات بعشرات ومئات الالاف، بل بالملايين أحياناً، تثير الفوضى في بلاد المسلمين وتعلن العصيان على ولاة أمور المسلمين.
فهل لتلك الجموع الخاوية الغثائية أي وزنٍ أو قيمة في الميزان السلفي الذي يحذّر من الغثائية ويحث على الصفاء والنقاء والتميّز؟
الجواب: لا.
وأعجبتني كلمة قالها شيخنا الناصح الأمين حين أشار إلى ذلك التجمّع الحزبي في الفيوش، حيث قال -أعزّه الله- : ( وكم في الدنيا من أحزاب، واليمن بخاصة مليئ بالاحزاب ... )
فما الذي ينبغي على أهل السنة السلفيين الباقين على الأصل حيال مثل تلك التجمعات الحزبية الغثائية.
ما يهمّهم فقط هو أن يؤدّوا ما عليهم من نصح للمسلمين في هذه البلاد وغيرها، فيُحذّرون من مثل تلك التجمعات المبتدعة المحدثة من باب (الدين النصيحة)، ثم يذّكرون الدّاعين والمتعاونين في ذلك، من باب قول الله تعالى: (مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) الأعراف 164.
فإن حصل الإعراض من المنصوح، فحال السلفيين كما قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ) المائدة / 105
وإن حصلت المكابرة من الدعاة والرؤوس، فليس لنا إلا أن نذكر أصحاب القلوب الحيّة بقول الله تعالى: " لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ" النحل 25
فاحذر يا أيها المسكين أن تأتي يوم القيامة وقد حملت أوزار الآلاف من الأتباع، فحينها لن ينفعك الندم ولن تنفعك الحسرات، وقد بلغتك الحجة وسمعت الآيات والبراهين، فأعرضت عنها واحتقرت أصحابها والعياذ بالله.
والله حافظ دينه ناصر أوليائه، قال تعالى: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ) غافر 51
(1) - كالعادة، القوم لمّا شعروا بالفضيحة حذفوا الموضوع الذي نشروا فيه تلك الإحصائيات !!!.
طبعاً هذا الرقم الذي نشروه(1) بحسب إحصائياتهم، وهم حين ينشرون تلك الإحصائيات يشعرون بالعُجب والغرور، وما أشبه إحصائياتهم (بالآلاف المؤلفة) بإحصائيات أحزاب المعارضة التي تعلن هذه الأيام عن خروج مظاهرات وتجمعات بعشرات ومئات الالاف، بل بالملايين أحياناً، تثير الفوضى في بلاد المسلمين وتعلن العصيان على ولاة أمور المسلمين.
فهل لتلك الجموع الخاوية الغثائية أي وزنٍ أو قيمة في الميزان السلفي الذي يحذّر من الغثائية ويحث على الصفاء والنقاء والتميّز؟
الجواب: لا.
وأعجبتني كلمة قالها شيخنا الناصح الأمين حين أشار إلى ذلك التجمّع الحزبي في الفيوش، حيث قال -أعزّه الله- : ( وكم في الدنيا من أحزاب، واليمن بخاصة مليئ بالاحزاب ... )
فما الذي ينبغي على أهل السنة السلفيين الباقين على الأصل حيال مثل تلك التجمعات الحزبية الغثائية.
ما يهمّهم فقط هو أن يؤدّوا ما عليهم من نصح للمسلمين في هذه البلاد وغيرها، فيُحذّرون من مثل تلك التجمعات المبتدعة المحدثة من باب (الدين النصيحة)، ثم يذّكرون الدّاعين والمتعاونين في ذلك، من باب قول الله تعالى: (مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) الأعراف 164.
فإن حصل الإعراض من المنصوح، فحال السلفيين كما قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ) المائدة / 105
وإن حصلت المكابرة من الدعاة والرؤوس، فليس لنا إلا أن نذكر أصحاب القلوب الحيّة بقول الله تعالى: " لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ" النحل 25
فاحذر يا أيها المسكين أن تأتي يوم القيامة وقد حملت أوزار الآلاف من الأتباع، فحينها لن ينفعك الندم ولن تنفعك الحسرات، وقد بلغتك الحجة وسمعت الآيات والبراهين، فأعرضت عنها واحتقرت أصحابها والعياذ بالله.
والله حافظ دينه ناصر أوليائه، قال تعالى: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ) غافر 51
والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل
....................(1) - كالعادة، القوم لمّا شعروا بالفضيحة حذفوا الموضوع الذي نشروا فيه تلك الإحصائيات !!!.
تعليق