من البدعة في الدين الاحتفال بافتتاح مساجد السنة فكيف بأوكار الحزبيين
كتبه
أبو حاتم يوسف بن العيد بن صالح العنابي الجزائري
أبو حاتم يوسف بن العيد بن صالح العنابي الجزائري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله هادي الورى طُرق الهدى، وزاجرِهم عن أسباب التهلكة والردى، وإليه نرغب في أن يعيذنا من اتباع الهوى، وركوب ما لا يرتضى، وأن نشرع في دينه ما لم يشرع، أو أن نقول عليه ما لم يصح أو يسمع، وأن يعصمنا في الأقوال والأفعال من تزيين الشيطان لنا سوء الأعمال، وأن يقينا زلة العالم، وأن يبصرنا بعيوبنا، وأن يرشدنا لقبول نصح الناصح وسلوك الطريق الواضح، فما أسعد من ذُكِّر فتذكَّر، وبُصِّر بعيوبه فتبصر، وصلى الله على من بعثه بالدين القويم والصراط المستقيم فأكمل به الدين، وأوضح به الحق المستبين، محمد بن عبد الله أبي القاسم المصطفى الأمين، صلاة الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ورضي الله عن الأئمة التابعين، والعلماء من بعدهم العاملين، الذين بلغوا إلينا سنته وشرحوا لنا هديه وطريقته، وأصّلوا لنا أصولا ترجع إليها فيم أشكل علينا، ونستضيء بها ما استبهم علينا.
أما بعد:
فإن الواجب على طالب الحق فيما يرد عليه من الوقائع، وما يسأل عنه أو يعرض له من الشرائع: الرجوع إلى مادل عليه كتاب الله المنزَّل، وما صح عن نبيه المرسل، وما كان عليه الصحابة ومن بعدهم من الصدر الأوّل؛ فما وافق ذلك أذن فيه وأمر، وما خالفه نهى عنه وزجر، فيكون قد آمن بذلك واتبع ولا يستحسن فإن من استحسن فقد شرع([1]).
فإن الواجب على طالب الحق فيما يرد عليه من الوقائع، وما يسأل عنه أو يعرض له من الشرائع: الرجوع إلى مادل عليه كتاب الله المنزَّل، وما صح عن نبيه المرسل، وما كان عليه الصحابة ومن بعدهم من الصدر الأوّل؛ فما وافق ذلك أذن فيه وأمر، وما خالفه نهى عنه وزجر، فيكون قد آمن بذلك واتبع ولا يستحسن فإن من استحسن فقد شرع([1]).
يقول تعالى في كتابه الكريم (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا * وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا * وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) [الجاثية:16-19].
ويقول تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الشورى:21].
وروى مسلم في «صحيحه» عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش، يقول: صبحكم ومساكم، ويقول: «بعثت أنا والساعة كهاتين» ويقرن بين أصبعين السبابة والوسطى، ويقول: «أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة».
وروى أيضا عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» وفي لفظ في «الصحيحين» : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».
وعن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة».
ألا وإن من جملة ما يدخل في مسمى البدع والمحدثات، ما يفعله كثير من الناس من مقلدي الكافرين، وغيرهم من الحزبيين، أوممن ضعف نصيبه في اتباع السنة ومنهج السلف الصالحين : (الاجتماع لافتتاح المساجد والمراكز والاحتفال بذلك)
ويقول تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الشورى:21].
وروى مسلم في «صحيحه» عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش، يقول: صبحكم ومساكم، ويقول: «بعثت أنا والساعة كهاتين» ويقرن بين أصبعين السبابة والوسطى، ويقول: «أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة».
وروى أيضا عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» وفي لفظ في «الصحيحين» : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».
وعن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة».
ألا وإن من جملة ما يدخل في مسمى البدع والمحدثات، ما يفعله كثير من الناس من مقلدي الكافرين، وغيرهم من الحزبيين، أوممن ضعف نصيبه في اتباع السنة ومنهج السلف الصالحين : (الاجتماع لافتتاح المساجد والمراكز والاحتفال بذلك)
وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء-فيما سيأتي نقله آخر الرسالة- برئاسة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله على أن ذلك من المحدثات.
ولتفصيل ذلك وبيانه أقول مستعينا بالله:
ولتفصيل ذلك وبيانه أقول مستعينا بالله:
تعليق