تويت
مركز الفيوش
مركز الفتنة والتحريش
قبل الافتتاح فماذا بعد...؟؟
كتبه: أبو فلاح عبده ناجي معزب
راجعها شيخنا الناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ﷺ.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ الله الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [النساء: 1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾ [الأحزاب: 70-71].
أما بعد: فهذه الورقات نذكر فيها، بعض ما جناه أصحاب مركز الفيوش، قبل افتتاحه، ولا شك أن الثمرة ستكون أمر، والجناية أعظم، بعد الافتتاح،إلا أن يتداركهم الله بتوبة ورحمة من عنده .
وقد أسميتها:( مركز الفيوش مركز الفتنة والتحريش )
وقبل الشروع في المقصود، نعرف صاحب مركز الفيوش، فإنما يرحل إلى المعلم من كان يريد العلم، لا إلى الدار ولا إلى المكان، قال تعالى : ((الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا () وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا))[الفرقان: 26، 27] ، والمرء على دين خليله، وكما قال الإمام بن سيرين رحمة الله تعالى :إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. مقدمة صحيح مسلم
وقال: لما وقعت الفتنة قالوا :سمو لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم. مقدمة صحيح مسلم
عبد الرحمن بن مرعي العدني هو : صاحب الفتنة الذي بلغت الشرق والغرب قال تعالى : {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام: 55] ، تربى في دار الحديث بدماج، على يد الإمام الوادعي، وتلقى العلوم، ثم مكث بعد موت الشيخ مقبل رحمه الله عند الشيخ يحيى بن علي الحجوري خليفة الإمام الوادعي، وكان يعفى من الدروس العامة، نظرا لظروفه الصحية ، وكان قليل النفع ، وكان أكثر تدريسه، إذا درس، في الدراري وعمدة الأحكام، وإذا فتح الدرس، يكون الدرس يوما ويوما لا ، ثم مع هذا يعتذر في كثير من الأيام، وقد سافر الشيخ يحيى مرة إلى الحج وخلفه عبدالرحمن فما استطاع أن يكمل المدة، فمثل هذا يهيا لمركز ..؟؟ .
وليس له مواقف حازمة مع أهل البدع من قبل ولا من بعد، ثم قبل خروجه من دماج أحدث فتنة.
بدأت بأمور أهمها :
1- الطعن واللمز في الشيخ يحيى حفظه الله تعالى،قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [الحجرات: 11]
2- كثرة التحركات بصورة لم تكن معهودة بتجلد مع وجود المرض، وكان من قبل يتعذر بالمرض.
3- تقريبه لأناس كانوا خصوما له ، وهو خصم لهم، وكما قيل : المصيبة تجمع المصابين، والطيور على أشكالها تقع.قال تعالى : { لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ} [الحشر: 14]
4- ثورة التسجيل، وكأن الناس ليسوا لهم من يعلمهم، إلا هذا المخذول، وهذا التسجيل لم يكن معهود لأهل السنة من قبل، فما بالك والتسجيل حصل في دماج أم المراكز في العالم،ومثل المركزين قال تعالى : {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ () لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } [التوبة: 107، 108] ومركز الفيوش كان في ذلك الوقت في الخيال، وعلى الأوراق، ولمن هذا كله لعبد الرحمن..؟؟. أخبرني أخً أنه جاء إلى دماج زمن الشيخ مقبل رحمه الله، فقال له الشيخ: من أين أتيت؟ قال: من معبر، قال: أرجع وطلب العلم عند الشيخ محمد، فما بال القوم ، وكان المشايخ يرسلون أولادهم ، وطلابهم إلى دماج، حتى تعصبوا لهذا الحزب الخبيث.
5- وجرى التسجيل بدون مشاورة الشيخ يحيى, قال تعالى : {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 83] والطلاب طلابه وفي داره، مع التشويش والتحريش، وأن دماج لم يبق فيها أحد إذا فتح مركز الفيوش.
6- هذا التسجيل كان شبيه بأفعال الإخوان المسلمين ، كثرة بدون صفا، وهلوع وراء الدنيا،قال تعالى : {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا () وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا () كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا () انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا } [الإسراء: 18 - 21] وكان يسع عبدالرحمن أن يخرج من دماج ومن أتاه سجله، والقصد نفع الناس.
7- الجلسات السريةوالتخلف عن الدروس العامة، وهذا حصل من الذين انحازوا لعبد الرحمن، ولو كان قصدهم العلم والسنة، فهم في قلعة العلم والسنة.
8- إثارة الفرقة بين طلاب العلم، وسائر أهل السنة.قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}[الأنعام: 159]
9- سعى عبد الرحمن وأخوه وأتباعهما، في التحريش بين الشيخ يحيى والمشايخ، في اليمن وخارج اليمن، مثل عبيد الجابري، والوصابي، وغيرهما، أما الوصابي فهو الذي تولى هذه الفتنة،ويحمل وزرها، قال تعالى : {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} [النحل: 25] وأنا أعتبرها فتنة الوصابي، وقد تجلد لها وحرض على الشيخ يحيى، وحذر من دماج أشد من العدني، كان موقف المشايخ ضد العدني وأدانوه ، فلما تعصب له الوصابي ( الوالد) كبر عليهم هذا ، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء: 135] وكأن الوصابي معصوم.
10- الكذب والبتر لبعض كلام الشيخ يحيى، وعرضه على بعض المشايخ، كما فعل البكري وأتباعه.قال تعالى : {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النحل: 105] وهذه الأمور هي أركان الحزبية،
11- أخذ المساجد من أهل السنة، ممن هو مع الشيخ يحيى، أو مثل هذا يحصل من سني..؟؟. قال تعالى : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: 114]
12- المناوأة للأخوة الخارجين دعوة من دماج، أو من وجدوه يثني على دماج أو على الشيخ يحيى حفظه الله تعالى. ولقد حصل منهم، ما لم يحصل من الإخوان المسلمين، ولا من أصحاب أبي الحسن. راجع مختصر البيان.
13- الكتابة بأسماء مجاهيل، ومستعارة، في شبكة الوحلين، وعلى الملازم، دون نكير، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6]، وهؤلاء المجاهيل لا يعرف حالهم، ربما كان بعضهم مدسوس على الإسلام، فضلا أن يكون مدسوس على السنة، وهذا ليس صنيع أهل السنةقال تعالى : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ () إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [الحجر: 94، 95]
14- ومن أشر ما نتج عن هذه الفتنة، كتاب ( الإبانة ) للشيخ الإمام هداه الله، حيث أنه أراد أن يحامي عن الوصابي والعدني، بما يريد أن يفرضه منهج لأهل السنة قال تعالى : {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل: 116] وقال تعالى : {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس: 32]وهذا الكتاب عليه ملاحظات قبل القراءة فيه والتأمل منها :
1-التوقيت الزمن الذي ألف فيه الكتاب، (راجع ذكرى للمشايخ) للأخ خالد الغرباني.
2-كثرة المقدمين للكتاب.
3- بعض من قدم للكتاب ليس بأهل ولم يعرف بالتأليف .
4-الشيخ الإمام مشهور بالتأليف، وكتبه تخرج بدون تقديم.
5-كان يكفي تقديم الشيخ ربيع حيث أنه أعلمهم.
6- لماذا لم يعرض الكتاب على الشيخ يحيى؟
7- كان هذا أسلوب ضغط على الشيخ يحيى.
8- تقرير لمنهج (خليك) مع العلماء، الداعي إلى التقليد.
وأما ما في دفتي الكتاب فراجع (مصباح الظلام) للأخ يوسف الجزائري، و(تنزيه السلفية) للأخ سعيد دعاس.
15- ومنه قولهم نحن مع العلماء، ومعنا فلان وفلان....، وكأنها ديمقراطية، مع الأغلبية. أحتج الله على قوم فرعون برجل،قال تعالى : {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر: 28]ويعنون بالعلماء أربعة أو خمسة، ولو كان أكثر هذا ليس دليل، ولا منهج سلفي.
وهذا ليس على سبيل الحصر، مما أحدثه أصحاب هذا الحزب الجديد، وأذكر مرة أنه صدر مني كلمة لبعض المشايخ، فقال أستبعد أن تكون سني، فهلا استبعدت سنية القوم، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } [النساء: 135] وهذه نبذة مما جناه أصحاب مركز الفيوش قبل الافتتاح .
هذا ما يسر الله جمعه، فله الحمد والمنة ، مستفيدا مما كتبه وقاله شيخنا العلامة المجاهد يحيى بن علي الحجوري وطلاب العلم رجال السنة حفظهم الله جميعا، ومما هو واقع والحقائق لا ينكرها، إلا معاند .
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ الله الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [النساء: 1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾ [الأحزاب: 70-71].
أما بعد: فهذه الورقات نذكر فيها، بعض ما جناه أصحاب مركز الفيوش، قبل افتتاحه، ولا شك أن الثمرة ستكون أمر، والجناية أعظم، بعد الافتتاح،إلا أن يتداركهم الله بتوبة ورحمة من عنده .
وقد أسميتها:( مركز الفيوش مركز الفتنة والتحريش )
وقبل الشروع في المقصود، نعرف صاحب مركز الفيوش، فإنما يرحل إلى المعلم من كان يريد العلم، لا إلى الدار ولا إلى المكان، قال تعالى : ((الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا () وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا))[الفرقان: 26، 27] ، والمرء على دين خليله، وكما قال الإمام بن سيرين رحمة الله تعالى :إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. مقدمة صحيح مسلم
وقال: لما وقعت الفتنة قالوا :سمو لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم. مقدمة صحيح مسلم
عبد الرحمن بن مرعي العدني هو : صاحب الفتنة الذي بلغت الشرق والغرب قال تعالى : {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام: 55] ، تربى في دار الحديث بدماج، على يد الإمام الوادعي، وتلقى العلوم، ثم مكث بعد موت الشيخ مقبل رحمه الله عند الشيخ يحيى بن علي الحجوري خليفة الإمام الوادعي، وكان يعفى من الدروس العامة، نظرا لظروفه الصحية ، وكان قليل النفع ، وكان أكثر تدريسه، إذا درس، في الدراري وعمدة الأحكام، وإذا فتح الدرس، يكون الدرس يوما ويوما لا ، ثم مع هذا يعتذر في كثير من الأيام، وقد سافر الشيخ يحيى مرة إلى الحج وخلفه عبدالرحمن فما استطاع أن يكمل المدة، فمثل هذا يهيا لمركز ..؟؟ .
وليس له مواقف حازمة مع أهل البدع من قبل ولا من بعد، ثم قبل خروجه من دماج أحدث فتنة.
بدأت بأمور أهمها :
1- الطعن واللمز في الشيخ يحيى حفظه الله تعالى،قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [الحجرات: 11]
2- كثرة التحركات بصورة لم تكن معهودة بتجلد مع وجود المرض، وكان من قبل يتعذر بالمرض.
3- تقريبه لأناس كانوا خصوما له ، وهو خصم لهم، وكما قيل : المصيبة تجمع المصابين، والطيور على أشكالها تقع.قال تعالى : { لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ} [الحشر: 14]
4- ثورة التسجيل، وكأن الناس ليسوا لهم من يعلمهم، إلا هذا المخذول، وهذا التسجيل لم يكن معهود لأهل السنة من قبل، فما بالك والتسجيل حصل في دماج أم المراكز في العالم،ومثل المركزين قال تعالى : {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ () لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } [التوبة: 107، 108] ومركز الفيوش كان في ذلك الوقت في الخيال، وعلى الأوراق، ولمن هذا كله لعبد الرحمن..؟؟. أخبرني أخً أنه جاء إلى دماج زمن الشيخ مقبل رحمه الله، فقال له الشيخ: من أين أتيت؟ قال: من معبر، قال: أرجع وطلب العلم عند الشيخ محمد، فما بال القوم ، وكان المشايخ يرسلون أولادهم ، وطلابهم إلى دماج، حتى تعصبوا لهذا الحزب الخبيث.
5- وجرى التسجيل بدون مشاورة الشيخ يحيى, قال تعالى : {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 83] والطلاب طلابه وفي داره، مع التشويش والتحريش، وأن دماج لم يبق فيها أحد إذا فتح مركز الفيوش.
6- هذا التسجيل كان شبيه بأفعال الإخوان المسلمين ، كثرة بدون صفا، وهلوع وراء الدنيا،قال تعالى : {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا () وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا () كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا () انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا } [الإسراء: 18 - 21] وكان يسع عبدالرحمن أن يخرج من دماج ومن أتاه سجله، والقصد نفع الناس.
7- الجلسات السريةوالتخلف عن الدروس العامة، وهذا حصل من الذين انحازوا لعبد الرحمن، ولو كان قصدهم العلم والسنة، فهم في قلعة العلم والسنة.
8- إثارة الفرقة بين طلاب العلم، وسائر أهل السنة.قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}[الأنعام: 159]
9- سعى عبد الرحمن وأخوه وأتباعهما، في التحريش بين الشيخ يحيى والمشايخ، في اليمن وخارج اليمن، مثل عبيد الجابري، والوصابي، وغيرهما، أما الوصابي فهو الذي تولى هذه الفتنة،ويحمل وزرها، قال تعالى : {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} [النحل: 25] وأنا أعتبرها فتنة الوصابي، وقد تجلد لها وحرض على الشيخ يحيى، وحذر من دماج أشد من العدني، كان موقف المشايخ ضد العدني وأدانوه ، فلما تعصب له الوصابي ( الوالد) كبر عليهم هذا ، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء: 135] وكأن الوصابي معصوم.
10- الكذب والبتر لبعض كلام الشيخ يحيى، وعرضه على بعض المشايخ، كما فعل البكري وأتباعه.قال تعالى : {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النحل: 105] وهذه الأمور هي أركان الحزبية،
11- أخذ المساجد من أهل السنة، ممن هو مع الشيخ يحيى، أو مثل هذا يحصل من سني..؟؟. قال تعالى : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: 114]
12- المناوأة للأخوة الخارجين دعوة من دماج، أو من وجدوه يثني على دماج أو على الشيخ يحيى حفظه الله تعالى. ولقد حصل منهم، ما لم يحصل من الإخوان المسلمين، ولا من أصحاب أبي الحسن. راجع مختصر البيان.
13- الكتابة بأسماء مجاهيل، ومستعارة، في شبكة الوحلين، وعلى الملازم، دون نكير، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6]، وهؤلاء المجاهيل لا يعرف حالهم، ربما كان بعضهم مدسوس على الإسلام، فضلا أن يكون مدسوس على السنة، وهذا ليس صنيع أهل السنةقال تعالى : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ () إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [الحجر: 94، 95]
14- ومن أشر ما نتج عن هذه الفتنة، كتاب ( الإبانة ) للشيخ الإمام هداه الله، حيث أنه أراد أن يحامي عن الوصابي والعدني، بما يريد أن يفرضه منهج لأهل السنة قال تعالى : {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل: 116] وقال تعالى : {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس: 32]وهذا الكتاب عليه ملاحظات قبل القراءة فيه والتأمل منها :
1-التوقيت الزمن الذي ألف فيه الكتاب، (راجع ذكرى للمشايخ) للأخ خالد الغرباني.
2-كثرة المقدمين للكتاب.
3- بعض من قدم للكتاب ليس بأهل ولم يعرف بالتأليف .
4-الشيخ الإمام مشهور بالتأليف، وكتبه تخرج بدون تقديم.
5-كان يكفي تقديم الشيخ ربيع حيث أنه أعلمهم.
6- لماذا لم يعرض الكتاب على الشيخ يحيى؟
7- كان هذا أسلوب ضغط على الشيخ يحيى.
8- تقرير لمنهج (خليك) مع العلماء، الداعي إلى التقليد.
وأما ما في دفتي الكتاب فراجع (مصباح الظلام) للأخ يوسف الجزائري، و(تنزيه السلفية) للأخ سعيد دعاس.
15- ومنه قولهم نحن مع العلماء، ومعنا فلان وفلان....، وكأنها ديمقراطية، مع الأغلبية. أحتج الله على قوم فرعون برجل،قال تعالى : {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر: 28]ويعنون بالعلماء أربعة أو خمسة، ولو كان أكثر هذا ليس دليل، ولا منهج سلفي.
وهذا ليس على سبيل الحصر، مما أحدثه أصحاب هذا الحزب الجديد، وأذكر مرة أنه صدر مني كلمة لبعض المشايخ، فقال أستبعد أن تكون سني، فهلا استبعدت سنية القوم، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } [النساء: 135] وهذه نبذة مما جناه أصحاب مركز الفيوش قبل الافتتاح .
هذا ما يسر الله جمعه، فله الحمد والمنة ، مستفيدا مما كتبه وقاله شيخنا العلامة المجاهد يحيى بن علي الحجوري وطلاب العلم رجال السنة حفظهم الله جميعا، ومما هو واقع والحقائق لا ينكرها، إلا معاند .
والحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.
حمل من هنا
حمل من هنا
تعليق