• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

..::(تأملات في بعض أفعال مشايخ الإبانة)::.. لأبي عبد الله محمد بن عبد الله باجمّال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ..::(تأملات في بعض أفعال مشايخ الإبانة)::.. لأبي عبد الله محمد بن عبد الله باجمّال

    تأملات في بعض أفعال مشايخ الإبانة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه وجنده، أما بعد:

    فإن السلفي الناصح لنفسه ولغيره يحمد الله عزوجل كثيرًا أن هداه ووفقه لسبيل الحق، واتباع الكتاب والسنة على منهج سلف الأمة، في زمن تلاطمت فيه أمواج الفتن، وعظمت فيه المحن، واختلط عند كثير من الناس الحق بالباطل، والسنة بالبدعة، بسبب الأقوال المزخرفة، والكتابات المنمقة، فالحمد لله حمدًا كثيرًا على عظيم نعمه، وجزيل مننه، أن هدانا وبصرنا، ونسأله الثبات على الحق حتى نلقاه.


    وإني استخرت الله عزوجل في كتابة وريقات يتأمل فيها السلفي الغيور بعض مواقف مشايخ الإبانة أصلحهم الله ووفقهم- التي تدعو إلى الاستغراب الشديد، والتساؤل المتكرر:
    أهذه المواقف يراد منها الحفاظ على الدعوة؟!
    أهي أفعال في خدمة السنة؟!
    أهي حرص على جمع الكلمة؟!
    أهي تنطلق لنصرة أهل السنة؟!

    هذه أسئلة تدور في خلدي على سبيل التعجب والاستغراب! نبينها باختصار شديد فيما يلي:

    1- كان مشايخ الإبانة يجتهدون في إقناع أهل السنة –الذين أدانوا عبدالرحمن العدني ومن إليه- بالسكوت في هذه الفتنة، ويقول أحدهم: لا بد أن يكون عندكم إدراك وبعد نظر، لا داعي لفتح باب الخوض في هذه الفتنة، وعليكم بمراعاة حال الدعوة عندكم حتى لا يشمت أهل الباطل.

    ثم يتتابعون في إخراج البيانات، والنصائح الخاصة ببعض البلدان، فتنشر نشرًا كبيرًا في أوساط العامة، وفي أوساط من لا يعنيه الأمر.

    فتأمل هذين الموقفين يا أيها السلفي!!
    موقف ينصحون فيه بالسكوت حتى لا يشمت أهل الأهواء، وموقف ينقضون فيه نصحهم المزعوم بكامله.


    2- وقال لي الشيخ الإمام مرة في جلسة معه كانت في ربيع الأول عام 1429هـ: هم –يعني أصحاب عبدالرحمن العدني- بدؤوا بالفتنة. اهـ

    فانظر الآن نزوله ومن معه عند مَنْ؟!
    ومحاضراتهم في مساجد مَنْ؟!
    وموقفهم هذا لمصلحة من؟!



    3- وقال لي أيضًا: نحن نظرنا في منشأ الفتنة فوجدناها بسبب أرض الفيوش، فوضعنا أيدينا عليها.
    ثم تأمل كيف يأذنون لهم من غير مراعاة لرأي شيخنا يحيى الحجوري –حفظه الله وزاده سدادًا وتوفيقًا-، ويشيدون بمركز الفيوش التجاري الاستثماري، والفتنة منشؤها عندهم بسببه؟!

    4- وقال لي بعد أن ذكرت له ما أحدثه حسن عليوه المفتون في وادي حضرموت من زوبعة عادت عليه لما خرج في صفر عام 1429هـ : أنا نصحته ألا يستمر. ثم قال لي: نحن سننصحه. اهـ
    وقال لغيري: نحن نصحناهم إذا كان البلد الكثرة فيه لمن يأخذون بقول الشيخ الحجوري ألا ينزلوا فيه حتى لا تحصل فتن. اهـ
    ثم تأمل الآن في نزوله ومن معه عندهم وتأمل كيف فتح المجال لهم بأن يماشوه ويقدموا له ويحتفوا به؟!

    5- يزعمون في كثير من المواطن الحرص على الأخوة، فإذا بالواحد منهم يقول من وراء الظهر ومن غير مصارحة: احذروا من فلان. أنا لا أرتاح لفلان. فلان ما يقبل النصح. فلان متعجل متهور. ونحوه مما يقصدون به التهميش أو الغمز، فإذا جاءهم استقبل بحفاوة، وطلب منه النصح بعد الصلاة ونحوه فتأمل!

    6- يزعمون أيضًا أنهم حريصون في الحفاظ على الدعوة، ثم ترى نزولهم لا يكون إلا تأكيدًا للفرقة، وتقوية للنزاع والاختلاف، وإعانة لأهل الباطل على التمادي في باطلهم، وإشاعة ذلك في الأسواق و...و... الخ مما لا يخفى في الواقع.

    7- يزعمون أن أفعالًا تصدر من أهل السنة -الذين أدانوهم ونصحوا لهم- لا تفرح إلا أعداء السنة، ثم يخرجون في مساجد أعداء أهل السنة القريبة لمساجد أهل السنة! التي يقول القائمون عليها: نحن ممكن نتفق مع كل الطوائف إلا أنتم يا أهل السنة!!!
    فماذا يُسمى نزولهم هذا عند هؤلاء الأصناف؟
    أيسمى حفاظًا على الدعوة؟!
    أم يسمى جمعًا للكلمة؟!
    أم يسمى حرصًا على الأخوة؟!
    أم يسمى إغاظة لأعداء أهل السنة؟!

    أسئلة يجيب عنها ويكشف حقيقتها واقعهم العملي.


    ونحن إذ نذكر هذا فلسنا والله منزعجين من نزولهم عند أهل الفتن، وإنما نذكره إشفاقًا عليهم، ونصحًا ومحبة لهم –كما يعلم الله-،
    ونقول لهم بصريح العبارة دفعًا لتلبيس من أراد التلبيس والاستعطاف: إذا أردتم النزول عند إخوانكم وأبنائكم من أهل السنة والجماعة الثابتين على الحق فعلى الرأس والعين، وصدورنا لكم مفتوحة قبل بيوتنا ومساجدنا، وأما إذا أردتم جمعًا بين أهل الحق والباطل، وتأليفًا بين القلوب بغير هدي الله الحق، وتطبيقًا للقواعد الخلفية التي احتُضنت وأُظهرت في (الإبانة)، فالباب مقفل –بإذن الله ومعونته- ولا مجال لقبول ذلك، وإنه لمرفوض كما رفضتموه في فتنة أبي الحسن لما تبين لكم حاله بعد دفاع شديد، تورط به من تورط، وضاع وماع بسببه أقوام، ولا تزال آثار تلك المواقف السلبية إلى يومنا هذا، ونحن وسائر دعاة أهل السنة بهذا الوادي –سواء الموجودين الآن أو الذين في دار الحديث بدماج- سرنا في ترقيعها حتى استتب الأمر لأهل السنة وصارت لهم –بفضل الله ومنته وكرمه- صولة وجولة! فإن قدرتم هذا الجهد المبذول الذي قد عرفتموه بأنفسكم، ورأيتموه بأعينكم، وأقررتم به فحيا هلا، وإلى هنا ويكفي! وإلا فوادي حضرموت وغيره مفتوح للإنس والجن والبر والفاجر، والله المستعان.


    وإننا لنبشر أهل السنة بكل مكان: أن الدعوة في وادي حضرموت بل وفي غيره على أحسن ما يرام، وسائرة إلى الأمام، «لا يضرهم من خالفهم، ولا من خذلهم إلى قيام الساعة»، «ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه».

    8- نزولهم عند المرضى والحزبيين الجدد يضر بهم وبدعوتهم، لأنهم يمررونهم على مواطن المبتدعة، فيرتمون في أحضانهم:

    ومن جعل الغراب له دليلًا *** يمر به على جيف الكلاب

    ولسان حالهم يقول بنزولهم عند أهل الريب والبدعة: يا أهل البدع ويا أيها العامة إنا مختلفون فاشمتوا بنا واضحكوا علينا!!!

    9- انقباضهم مؤخرًا من عبيد الجابري المفتون بحجة أنه يحذر من دار الحديث بدماج، ثم يأوي الشيخ الإمام وغيره عددًا من المناوئين لدار الحديث بدماج وشيخها ممن هم على نهج الجابري وزيادة!!!

    10- إننا في الوقت الذي ننتظر فيه رجوع الشيخ محمد الإمام عن الانحرافات المودوعة في كتابه (الإبانة)، بعد النصح الجميل الذي بذله شيخنا الناصح الأمين أبو عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري –حفظه الله وسدده- في تلك المطوية التي هي كفيلة بردهم عما هم فيه لو نصحوا لأنفسهم، إلا أننا نجد تغافلًا، بل وتماديًا في الباطل، وتعاميًا عن سبب الفتنة، حتى صار حالهم الآن كما قيل:

    شكونا عليهم خراب العراق *** فعابوا علينا لحوم البقر

    فصرنا كما قيل فيما مضى *** أريها السهى وتريني القمر

    11- محاولة التسلط على المساجد هنا وهناك بسحب أوراقها من أهلها، وأن من لم يسلمها للمشايخ فهو خائن، ونحو ذلك من الأساليب الغريبة.

    12- يكررون دائمًا: (تواصلوا مع المشايخ، تواصلوا مع المشايخ) فإذا تواصلت معهم لا تجد منهم فائدة أو موقفًا ينفع الدعوة، ويدفع به باب الفتنة.

    وبعد الإشارة باختصار لبعض مواقف مشايخ الإبانة، تبرز هذه التساؤلات المتكررة:
    ما الحامل لهم؟!
    وما هي مصلحة الدعوة في ذلك؟!


    كتبه:
    أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أحمد باجمال
    مساء يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شهر صفر، عام 1432هـ

    تحميل المقال منسقاً من هنا

  • #2
    جزى الله الشيخ محمد باجمال خير الجزاء ونسال الله تعالى أن يزيده توفيقا وبصيرة والمشايخ أصلح الله حالهم

    تعليق


    • #3
      جزى الله خيرا الشيخ الفاضل محمد با جمال وكذا الناقل
      وفعلا تأملات جعلت من معهم في ريب وشك وتردد
      .

      المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركة
      هذه التساؤلات المتكررة:
      ما الحامل لهم؟!

      للمزيد انظر هنا

      تعليق


      • #4

        جزاك الله خيرًا ياأبا عبدالله
        على هذا البيان المهم

        تعليق

        يعمل...
        X