(يا قوم إنها عظةٌ وعبرة ٌ)
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحال الذي وصل إليه عبيد الجابري والوصابي وغيرهم- ممن خاض غمار هذه الفتنة بعصبيةٍ وحماقةٍ - , ليُضحك العقلاء أصحاب العقول الرشيدة المستنيرة بالمنهج السلفي, فقد وصلوا إلى حالةٍ عجيبةٍ من التدهور والسقوط والانهيار.
ولقد كانوا من قبل - أيام سلفيتهم - محل ثقة السلفيين في العالم , يستجيب الناس لنصحهم ولتزكيتهم للدعاة والمشايخ, فمن زكاه هؤلاء صار محل ثقة عند السلفيين, ومن حذر منه هؤلاء نفر الناس منهم وحذِروهم وحذروا منهم , لأنهم كانوا سائرين على منهج السلف فقبل الناس منهم .
أما الآن: فإن عبيداً والوصابي وغيرهم يحتاجون هذه الأيام إلى من يزكيهم ومن يدافع عنهم لأنهم خالفوا ما كانوا يعرفونه من المنهج السلفي.
وما تراه هذه الأيام من التزاكي والثناء على عبيد و الوصابي وغيرهم يُضحك.
فقد كانوا يزكون بالأمس غيرهم واليوم يحتاجون إلى من يزكيهم ويثني عليهم .
وكانوا يجرحون ويقبل منهم واليوم يضرب بجرحهم الباطل عرض الحائط .
فالأول كان عن صدق وتجرد, وأما اليوم فعن عصبية وحماقة .
فالأول كان عن صدق وتجرد, وأما اليوم فعن عصبية وحماقة .
وأذكرهم بفالح الحربي أين كان وأين هو اليوم :
ألم يقل بعضهم فيه:( فالح الحربي مدفع الدعوة السلفية, ومن علماء الجرح ).أهـ
ألم يقل بعضهم فيه:( فالح الحربي مدفع الدعوة السلفية, ومن علماء الجرح ).أهـ
ومن جرحه فالح فهو المجروح ومن أثنى عليه فهو السلفي!!.
وأما اليوم فكما قال بعضهم :( من أشر أهل البدع ).أهـ
فما السبب في هذا كله :
إنه محاربة الحق وأهله - جزاءً وفاقاً والجزاء من جنس العمل .
إنه محاربة الحق وأهله - جزاءً وفاقاً والجزاء من جنس العمل .
فهذه عبرة وعظة لمن تسول له نفسه المساس بالحق وأهله , أن مصيره كائن بإذن الله إلى التدهور والسقوط والانهيار يوماً من الدهر ولا يظلم ربك أحدا فهو الحكم العدل.
(إن الله لا يصلح عمل المفسدين).
تعليق