بسم الله الرحمن الرحيم
- الإخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جاء في موقع - وحل الفتن - لأحدهم مانصه : ( ولهذا انظروا إلى موقف الشيخ ربيع وما يقوله في مجالسه الخاصة ؛ وانظروا إلى الشيخ البخاري وما يقوله في مجالسه الخاصة ؛ وانظروا إلى الشيخ محمد بن هادي وباقي مشايخ اليمن ستجدهم يتفقون على نبذ الحجوري واتباعه وأنهم فجرة كذبة ومنهم مدسوسون ).
فوددت الوقوف على بعض مع ما خطه هذا الكاتب :
الوقفة الأولى : إن كان كما يقول الكاتب في مسألة المجالس الخاصة بالشيخ ربيع - حفظه الله - أو بغيره ، فالكاتب ليس بحلٍ أن ينشر لهم إذ لم يأخذ الإذن منهم ، ولا يبرر قيمة مانشره حجم هذا الجرم ، فالغاية لاتبرر الوسيلة ، لاسيما وأن قيمة ما ينشره سبب في توسيع رقعة الخلاف والفتن بين المسلمين عامة وأهل السنة خاصة ؛ والقول هذا عام بديهي يفطن إليه كل من له قليل ذوق أو مسكة من خلق وأدب ؛ فتبرير ما قاله الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - في مجلسه الخاص عن شخص ما بأن هذا هو رأيه فيه لم يتغير بمنع نشره لا يعني أبداً أن نتجاهل حجم قلة الأدب - إذ لم تكن ندرته - عند الفاعل ، وعدم رفع منزلة هذه المجالس العلماء من حيث حفظ خصوصياتها ، لاسيما وأن العلماء يُنزلون خواصهم في مجالسهم الخاصة منزلة المؤتمن فيما بقولونه ويُسمعُ منهم ، فكان في الأصل رد هذا الجميل من الطالب لشيخه بأحسن مايمكن من رد ، لا بنشر المجلس ثم تبرير ذلك - فيما بعد - عند أن يُعاتب بأن الشيخ قال بعدم النشر لكن رأيه كما هو !!! ونجد أن في مجالس الشيخ ربيع قد تكرر هذا الصنيع ممن لا يراع حق عالم ولا علم ، فممن يُعرف بهذا الصنيع " فريد المالكي " وفي هذه الأيام بقية من دعاة الفتن - لا كثرهم الله -.
الوقفة الثانية : البخاري عُرِفَ موقفه من الشيخ يحيى بل وأخرج مايكنه على الدعوة الحق في الديار اليمانية وعلى مجددها - دون رضاه بنشره - فلا يحتاج بعد هذا إلى أن يُحال لمجالسه العامة أو الخاصة - كما يقول الكاتب - ؛ لكن أن يقول الكاذب : ( وانظروا إلى الشيخ محمد بن هادي وباقي مشايخ اليمن ستجدهم يتفقون على نبذ الحجوري واتباعه وأنهم فجرة كذبة ومنهم مدسوسون ) فهذا مما يتعجب منه كل مطلع لما يدور في هذه الفتنة ، فالكذب في جميع الفتن السابقة مجملاً لا يساويه عُشر ماحصل في هذه الفتنة ، وللأسف فإن كثير من هذا الكذب يصنف كردود علمية !! ممزوج إلى جانبه كم هائل من الحقد الدفين ، والاستعطاف المهين لمحبوبه الذي يدافع عنه !! وكأن الأمر حقاً ( عنزة ولو طارت ).
الشيخ محمد بن هادي المدخلي يحجم عن الحديث في الفتنة الحاصلة في مجالسه الخاصة ، فكيف والكاذب هنا يحيل إلى مجالس عامة بدليل فصله لعبارات الخصوصية بقوله : ( وانظروا إلى الشيخ محمد بن هادي ) ؟!! فهل الشيخ محمد يتفق مع من يقول بنبذ الحجوري واتباعه وأنهم فجرة كذبة ومنهم مدسوسون ؟؟!! أين قالها الشيخ محمد حتى ينقل لنا الإتفاق ؟!
وهذا القول بعينه يقال عند قول الكاذب : ( وانظروا إلى الشيخ محمد بن هادي وباقي مشايخ اليمن ستجدهم يتفقون على نبذ الحجوري واتباعه وأنهم فجرة كذبة ومنهم مدسوسون ) فنزيد عليه بسؤالنا : من هم هؤلاء ( باقي ) علماء اليمن الذي تتحدث عنهم ؟ هل تريد الشيخ محمد الوصابي وابني مرعي ؟! أهؤلاء ( باقي ) علماء اليمن ؟! لماذا !! هل علماء السنة في اليمن ستة أو تسعة حتى يصطلح على الثلاثة بعبارة ( باقي ) ؟!!
الشيخ محمد بن هادي المدخلي يحجم عن الحديث في الفتنة الحاصلة في مجالسه الخاصة ، فكيف والكاذب هنا يحيل إلى مجالس عامة بدليل فصله لعبارات الخصوصية بقوله : ( وانظروا إلى الشيخ محمد بن هادي ) ؟!! فهل الشيخ محمد يتفق مع من يقول بنبذ الحجوري واتباعه وأنهم فجرة كذبة ومنهم مدسوسون ؟؟!! أين قالها الشيخ محمد حتى ينقل لنا الإتفاق ؟!
وهذا القول بعينه يقال عند قول الكاذب : ( وانظروا إلى الشيخ محمد بن هادي وباقي مشايخ اليمن ستجدهم يتفقون على نبذ الحجوري واتباعه وأنهم فجرة كذبة ومنهم مدسوسون ) فنزيد عليه بسؤالنا : من هم هؤلاء ( باقي ) علماء اليمن الذي تتحدث عنهم ؟ هل تريد الشيخ محمد الوصابي وابني مرعي ؟! أهؤلاء ( باقي ) علماء اليمن ؟! لماذا !! هل علماء السنة في اليمن ستة أو تسعة حتى يصطلح على الثلاثة بعبارة ( باقي ) ؟!!
الإخوة الأفاضل : السمة الغالبة في هذه الفتنة هي : ( كثرة وقاحة السفهاء ) ، وإلا فالسفهاء في كثير من الفتن عُرفوا بعلامات تكاد أن تكون محصورة ومعلومة في وصفهم مع ندرة من يحملون صفة ( الوقاحة ) مع حمق فيهم وطيش يلازمهم ، لكن أن تغلب فيهم الوقاحة من تجلد في الدفاع عن حقيقة مقلوبة منكوسة وكتابة كل ماتتصوره عقولهم من خيالات تُفرض لزاماً على من يقرأ لهم - بل وتفرض شرعية كونهم في جهالة عينهم وحالهم يُقبل لهم خبر - فتُجمع لهم المقالات في مكان واحد ويُسدل لهم برقع الخوف وستار الجبن والعجز لهتك الأعراض هنا وهناك في موقع يشملهم ، فهذا مالم يكن في السابق.
سفهاء الأمس كانوا يُلجمون بأن يقال لهم : ( سموا لنا رجالكم ) ، أما اليوم فنقع في حيرة عند أن تسمع مراء المجهول وعناده ومكابرته ؛ سفهاء الأمس كان يخجل الواحد منهم أن يقال له : ( لص مجالس ) ، أما اليوم فيجيبك بقوله : " دعك من هذا .. فالمهم قيمة ماسرقتُ " !! بل تتعجب عندما يحيلك إلى مجالس خاصة بكل ماتعنيه الوقاحة من معنى !! فيقول : ( ولهذا انظروا إلى موقف الشيخ ربيع وما يقوله في مجالسه الخاصة ؛ وانظروا إلى الشيخ البخاري وما يقوله في مجالسه الخاصة ) !! ، والعجب كل العجب ممن ينشر لمثل هذه الوقاحة تحت مسمى : ( مقال من الوحيين السلفية ) فيأخذ بخبرهم ممن ينخدع بالمسميات عن غفلة منه أو عن جهل بهم ، وإلا فليس على خبرهم هذا نور سنة ولا ضياء كتاب ، بل غاية ما فيه شِراك فتنة وشنشنة كذاب - نسأل الله العافية -.
لذا كان لزاماً على كل ناصح بيان ذلك لتنبيه الغافل وتحذير الجاهل من كذب هؤلاء على الشيخ محمد بن هاي المدخلي ، تحذيرهم من أولئك الشرذمة الذين جعلوا من أنفسهم معاول هدم وخراب فغيهم وطيشهم وتشنجهم ونصرة هواهم شاهد على ذلك ؛ فكان التنبيه والتحذير منهم واجباً حتى لا يتسع خرق الفتنة - التي لطالما ساهموا بتوسيعه ممن هم على هذه الشاكلة - ؛ وتصفية صفوفنا وتطهيرها كذلك أمر في غاية من الأهمية ، فنطهر الصف ممن ماثل أولئك أو حتى شابههم من نهج للكذب أو تلصص أو ماشابه في سبيل نصرة مايعتقده حقاً ، فنحن كذلك أولى الناس بمراجعة من يقف معنا ومن يمثلنا في قول ما نعتقده من منهجيته بيان هذا الحق أو دفع ذلكم الباطل ، فهل هي منهجية صحيحة ووسيلة شرعية أم أنها ليست كذلك ، فبهذا نحافظ على صفاء البيان وصدق النصح والهداية التوجيهية الصحيحة.
نسأل الله أن يجمع شمل علماء السنة ، وأن يكفينا شر الفتن ماظهر منها وما بطن ، والله المستعان.
نسأل الله أن يجمع شمل علماء السنة ، وأن يكفينا شر الفتن ماظهر منها وما بطن ، والله المستعان.
ضياء الشميري
تعليق