بسم الله رب يسر وأعن
خوف الكاتب المجهول
هذه (حقيقة) يجب أن يعيها الكاتب المجهول .
فهل هذا الخوف هو من الله ؟
الجواب : لا .
إذًا ! ما الذي اعترى هذا الكاتب (المتخفي) بهذه الصورة إلا بُعده عن الشجاعة التي تحلى واتصف بها الأنبياء والرسل ومن سار على نهجهم .
فأهل السنة يتصفون بالشجاعة في (ظهورهم) فنالوا السمو والعلو والرفعة.
بينما خصوم السنة – لضعفهم – وضعف – حججهم تجدهم (يتحصنون) بأسماء مستعارة لمحاربة السنة لخوفهم من الفضيحة والعار .
ويزداد عجبك عندما تسمع وتشاهد مقالات تحارب السنة باسم السنة وكتابها لا (تكاد تعرف منها أحدا) .
(ابن فلان الأثري) (أبو فلان الأثري) (الفلان السلفي) ليوهموا الناس أنهم أهل سنة : ((لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ)) .
قال الحافظ ابن كثير عند تفسير هذه الآية : ((يعني: أنهم من جُبنهم وهَلَعهم لا يقدرون على مواجهة جيش الإسلام بالمبارزة والمقابلة بل إما في حصون أو من وراء جدر محاصرين، فيقاتلون للدفع عنهم ضرورة.
فانظر أوجه (الشبه) بين أهل الكتاب في تخفيهم وتحصنهم وراء الجدر وبين من يحارب السنة من وراء أسماء مستعارة وهمية ، تجد المقاربة الواضحة ، وما أدرانا أن هذا الكاتب المجهول قد يكون (رافضيا) أو (صوفيا) أو (مجوسيا) أو (يهوديا) أو (نصرانيا) فكل الاحتمالات نصب العين تجعلنا نثير الشك حول هذا الكاتب المجهول حتى نعرف من هو وهل هو مسلم ؟!! .
ولا يكفي دفاع هذا (المجهول) عن نفسه وأنه مسلم لأنه مجهول لا تقبل شهادته حتى في نفسه ، فلابد من (كشف) القناع عن نفسه فيقول أنا فلان بن فلان الفلاني ومعروف عند فلان وفلان ثم يزكيه العلماء الفضلاء .
فالمجهول عند أصحاب الحديث : كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه، ولا عرفه العلماء به ، وهذا حال شبكة (الأثري) ومثيلاتها فلا يعرفون بطلب للعلم ولا عرفهم العلماء .
قد سهُل الطعن في أهل السنة في هذه الأيام ، فإذا أراد رافضي أو صوفي أو أو أو ... أن يطعن في أهل السنة أو الرد عليهم فما عليه إلا أنه يسجل في أحدى الشبكات باسم مستعار ولو دبجه بلفظ (السلفي) لكان له تلك الحفاوة عند الأغبياء (مثله) ، وعندها اطعن وجرح في السنة وأهلها وقل يُسمع لقولك ويُصغى لك ، اللهم سلم سلم .
ألا ترى أخي أن القضية أصبحت فوضى بسبب قبول الشبكات التي تنسب للسنة والسلفية وتحمل في جنباتها الكم الهائل من المجاهيل .
ولذلك (اشتد) نكير أهل السنة ممثلا بعلمائها على الشبكات التي تسمح للمجاهيل بالكتابة فيها بل لم أسمع عن عالم سني يفتي (بجواز التخفي) بالأسماء الوهمية المستعارة .
لقد (فاق) هؤلاء المجاهيل أفكار (المستشرقين) بهذا المدخل الخبيث وإلا لكان كفى (المستشرقين) حمل محاربة الإسلام .
وإن مما امتازت به شبكة العلوم السلفية هو عدم (سماحها) لأي مجهول بالكتابة فيها لتكون بذلك (أول) شبكة سلفية في العالم تتميز (بالتصفية) التي دعا إليها أئمة الهدى :
(إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم) .
فهل (تستطيع) شبكة الأثري – زعموا – أن تكشف قناع كتابها المجهولين التي تحارب بهم أهل السنة بستار السنة.
لا أظنهم (يستطيعون) فهم (أجبن) من ذلك ولن (تعتريهم) الصراحة لخوفهم ليس من الله وإنما على (عروشهم المزيفة) أن (تنهار) ، وقد (انهارت) للحضيض قبل كشف القناع .
والحمد لله .
تعليق