هل شيخنا الناصح الأمين مصيبٌ في هذه الفتنة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
وبه نستعين
- سؤال: هل شيخنا الناصح الأمين مصيبٌ في هذه الفتنة ؟.
- الجواب : نعم بلا شكٍ ولا ريبٍ والأدلة على ذلك كثيرة منها:
- الأول :أن هؤلاء طلابه وهو أعرف بهم من غيره، وهو حريص على هدايتهم.
- الثاني :أن هذه الفتنة قد خرجت من داره, وصاحب الدار أعلم بما فيه.
- الثالث : أنه – حفظه الله – قد ناصحهم وناقشهم وأبان لهم خطأهم سراً وعلانيةً.
- الرابع :أنه قد أقام الأدلة والبراهين والحجج الدامغة عليهم من أقوالهم وأفعالهم في أشرطةٍ وملازم كثيرةٍ منه ومن طلابه الأخيار الأثبات بجرحٍ مفسرٍ.
- الخامس :أن القوم إلى الآن ما قد ردوا على هذه الحجج والبراهين التي قد أُبينت، وإنماغاية قولهم وردهم أن الكل أهل سنةٍ, وما ظهر لنا وما تبين لنا، والمثبت مقدم على النافي.
- السادس : أن القوم كلما أخرجوا بياناتهم أو عملوا شيئاً رجع عليهم، وعُلم خطؤهم فيه، سواء اعترفوا به أو أصروا على الخطأ وكابروا، فإن الخطأ محسوب على صاحبه حياً وميتاً، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، سواء قلّ مناصروه أو كثروا، قال الله تعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاء) وقال: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) وغير ذلك من الأدلة في المسألة.
- السابع :كلما قام أحد منهم يعارض ما قد أبانه شيخنا - حفظه الله - وطلابه من الحق فُضح وبان عواره, كما وقع للوصابي والجابري والبخاري وغيرهم، وفيه -والله- عبرةٌ لمن اعتبر: أن الله نصر أهل الحق بالحق.
- الثامن : أن القوم بسبب موقفهم الرديء من هذه الفتنة ظهرت منهم قواعد وتأصيلاتٍ بدعيةٍ خلفيةٍ ساروا فيها على منوال المبتدعة السابقين ولم يتراجعوا عنها إلى الآن .
- التاسع :وقوع التناقض منهم، فإنكارٌ على العدني وأتباعه في بداية الفتنة بحجةٍ وبرهانٍ ثم الآن تناقضٌ دفاعٌ بلا حجةٍ ولا برهان صحيح.
- العاشر :أن غاية ما عند العدني وحزبه الأيمان الفاجرة والكذب والتكذيب والتلفيقات والتشويه .
- الحادي عشر :أظهرت هذه الفتنة ما كان يخفيه بعض الناس قديماً من الطعن والتحذير واللمز بالدعوة السلفية وفي شيخها الإمام الوادعي- رحمه الله – وفي داره وخليفته, وأن هذه المضادة إنما هي لأمورٍ قديمةٍ, فهي صدى لمقولة أبي الحسن المصري (ذهب زمن الخوف!!.)
- الثاني عشر : ظهور الهزل العلمي عند كثيرٍ منهم، وأنه لا يصلح للفتوى, في حين ظهرت القوة العلمية السلفية عند من كان موافقاً للحق الذي مع الشيخ يحيى وذلك من خلال الكتب والمؤلفات والتحقيقات التي تخرج من دار الحديث بدماج ومن خلال الردود العلمية السلفية المأخوذة من منهج السلف الصالح وأئمة الهدى، والتي تدل على قوةٍ علميةٍ ,لأن الشيخ يحيى وطلابه – حفظهم الله – ما زالوا مستمرين على الخير الذي كانوا عليه, لم يغيروا ولم يبدلوا فما زالوا في دروسهم ومحاضراتهم ودعوة الناس إلى الخير والتحذير من أهل البدع من رافضةٍ وصوفيةٍ و إخوانٍ وقطبيةٍ و حسنيين و غيرهم , بخلاف هؤلاء ضاعوا وماعوا وانخرط بعضهم مع المبتدعة يحاضر عندهم ويدافع عن ذلك، وبعضهم أصبح في الشوارع لا علم ولا حلم ولا خلفية ولا روية.
- الثالث عشر :تنكر هؤلاء لقواعد السلف التي كانوا يحاجون بها المبتدعة السابقين فأصبح يُرد عليهم مما قالوا وكتبوا، (ومعلوم أثر حذيفة في ذلك)، أمَا كانوا يقولون فيما مضى من تلك القواعد :
الجرح المفسر مقدمٌ على التعديل ولو كانوا مائة.والأخذ بخبر الثقة .
ومن علم حجة على من لم يعلم.
وغير ذلك من القواعد السلفية التي حاولوا إهدارها وإضاعتها في هذه الفتنة، ووالله أن حمايتها أهم وأوجب من حماية شخصٍ أو أشخاص .
وفي الجانب الأخر بث قواعد كانوا ينكرونها من قبل , في كتبهم وأشرطتهم , وأنها الآن عندهم من منهج السلف!!.
- الرابع عشر : نجد أن الدعاة الذين قد بصرهم الله في هذه الفتنة هم القائمون بالخير والدعوة, أما الواقفة فقد أصبحوا حول أنفسهم, يدافع كل واحدٍ عن أخطاء صاحبه، وتركوا التجرد للحق الصافي النقي.
فهذه بعض الأمور التي يتبين من خلالها أن الله وفق شيخنا الناصح الأمين وطلابه وإخوانه للحق والهدى.
والله الموفق ولله الحمد والمنّة،،،،
وكتبه:
أبو حمزة محمد السوري
الثامن من شهر الله المحرم 1432هـ
وكتبه:
أبو حمزة محمد السوري
الثامن من شهر الله المحرم 1432هـ
تعليق