الانتصار لعقيدة الموحدين
بالرّدّ على عبيد الجابري في تجويزه
سؤال السحرة فكّ سحرهم عن المسحورين
بالرّدّ على عبيد الجابري في تجويزه
سؤال السحرة فكّ سحرهم عن المسحورين
كتبه
أبو حاتم يوسف بن العيد بن صالح العنابي الجزائري
قرأه وأذن بنشره فضيلة الشيخ المحدث العلامة
أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إلهٰ إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله.قرأه وأذن بنشره فضيلة الشيخ المحدث العلامة
أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء:1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:70، 71].
أما بعد:
فيقول تعالى في كتابه الكريم (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) [فاطر:8].
ويقول تعالى (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُون) [الجاثية:23].
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى عند الآية: (يقول تعالى (أَفَرَأَيْتَ) الرجل الضال الذي (اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) فما هويه سلكه، سواء كان يرضي الله أو يسخطه (وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ) من الله تعالى، أنه لا تليق به الهداية، ولا يزكو عليها (وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ) فلا يسمع ما ينفعه، (وَقَلْبِهِ) فلا يعي الخير (وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً) تمنعه من نظر الحق، (فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ) أي: لا أحد يهديه وقد سد الله عليه أبواب الهداية وفتح له أبواب الغواية، وما ظلمه الله ولكن هو الذي ظلم نفسه وتسبب لمنع رحمة الله عليه (أَفَلا تَذَكَّرُونَ) ما ينفعكم فتسلكونه وما يضركم فتجتنبونه).اهـ
وممن كان ضحية لهواه، مع قرب مثواه، وكان حليفه الخذلان وعدم التوفيق، وازداد يوما بعد يوم بعدا عن سواء الطريق: عبيد الجابري-هداه الله-، مؤجج الفتن، وناصر الحزبيين في اليمن، معادي أهل السنة في قلعة العلم والهدى بدماج، بأنواع العداء، مع الخصومة والجدال بالباطل.
[هذا الرجل الذي أعلن وأذنابه الحرب على أهل السنة في هذه القلعة السلفية الشامخة، ففضحهم الله تعالى، إذ من المعروف عندنا وعند كل سلفي عرف هذه القلعة السلفية، أنه لا يجاهر بعدائها إلا أصحاب الآراء الكاسدة، أو المناهج الفاسدة، أو الأهواء الحاسدة، فوافق الخُبر الخَبر، وكانت النتيجة موافقة لهذه الحقيقة التي نزداد بها إيقانا يوما بعد يوم].
وما هذه الفتوى البائرة المفسدة إلا مثال على ذلك، حيث أفتى الجابري فيها بجواز فك السحر عند ساحر المسحور، وأظهر فيها بُعدَه عن تفهم أدلة الكتاب والسنة، وفهم مقاصد الشريعة وقواعدها المحكمة، وتخبطَه عن سلوك مسار الاستدلال الصحيح وبناء الأحكام على أدلة الوحيين ومنهج السلف الصالح.
وسنتعرض-بإذن الله- إلى الرد على هذه الفتوى الخطيرة بإيجاز، قاصدين بذلك بيان بطلانها، بالأدلة وأقوال الأئمة، لئلا يغتر بها مغتر، ذبا عن توحيد رب العالمين؛ ونصرة للموحدين، والله الموفق.
ومن هنا صوتيًا لفتوى عبيد المنحرفة
تعليق