• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[حصاد السبع السمان وما آل إليه مسجد الرحمن] ::حال مسجد الرحمن اليوم::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [حصاد السبع السمان وما آل إليه مسجد الرحمن] ::حال مسجد الرحمن اليوم::

    حصادُ السبعِ السمان
    وما آل إليه مسجد الرحمـن




    إعداد/ ابوصهيب نشوان بن سعيد الهبوب
    .................................................. .......................

    بسم الله الرحمن الرحيم


    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
    (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )
    ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
    ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )

    أما بعد :

    (( فالحمد لله الذي جعل في كلِّ زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدْعونَ من ضلَّ إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يُحيون بكتاب الله الموتى، ويُبَصرون بنور الله أهلَ العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالٍّ تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب، يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم، يتكلَّمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلِّين ))([1]).

    أخي الكريم يقول الله تعالى (( الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5))) العنكبوت

    قال العلامة ابن كثير-رحمه الله-: استفهام إنكار، ومعناه: أن الله سبحانه وتعالى لا بد أن يبتلي عباده المؤمنين بحسب ما عندهم من الإيمان، كما جاء في الحديث الصحيح: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في البلاء".([2])

    وهذه الآية كقوله: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }
    [آل عمران: 142]، ومثلها في سورة "براءة"
    وقال في البقرة: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } [البقرة: 214]؛
    ولهذا قال هاهنا : { وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } أي: الذين صدقوا في دعواهم الإيمان مِمَّنْ هو كاذب في قوله ودعواه. والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون. وهذا مجمع عليه عند أئمة السنة والجماعة؛.... اهـ

    وان مما ابتلى الله به هذه الأمة في هذه ألازمنه لهي الحزبية المقيتة التي فرقت الصف والشمل وجعلت الناس شذر مذر وما دخلت بلداً من بلاد المسلمين إلا فرقت شعوبه ولا مجتمعاً إلا فرقت اجتماعه ولا بيتاً إلا فرقت أسرته ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    ومما تسعى إلى إنجابه هذه الحزبية بعد حملها له سنين عديدة ومحاولة الوضع مرات كثيرة إلا أنها كلّما جاءها المخاض تعسر عليها وضع جنينها وتبوء بالفشل.

    وإن ذلك الجنين هو تفريق صفوف علماء أهل السنة والجماعة الأصفياء المتميزين بدعوتهم.

    ولكن هيهات هيهات أن تفرق جمعاً قد اجتمع على مائدة الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة قال صلى الله عليه وسلم « لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتى أمر الله وهم كذلك »([3]).

    ولا يُعبأ بمن خالفهم فإنه من تغير عليهم تنكر لهم.
    وان من المؤسف أن ترى أناسا قد شابت رؤوسهم في الدعوة قد سعوا إلى محاربة الحزبية وتميزوا بالدعوة السلفية ثم هاهم اليوم تلتبس عليهم الأمور وتختلف عليهم المفاهيم فيتنكروا لما كانوا يدعون إليه وقد جاء عن خبير الفتن حذيفة بن اليمان أنه قال: (إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر وأن تنكر ما كنت تعرف وإياك والتلوّن في دين الله تعالى فإن دين الله واحد) .

    وما التبس عليهم الحق إلا بسبب أمور منها:
    الذنوب والمعاصي, والبعد عن الجلوس بين يدي أهل العلم والارتباط الوثيق بهم, وكذلك مجالسة المرضى والمفتونين, وغير ذلك من الأمور المبعدة للإنسان عن معرفة الحق من الباطل والسنة من البدعه.

    وإن مما يزيد الطين بلة أن يوسّد الأمر إلى غير أهلة فكان نتيجة ذلك أن توثبوا على أعناق مخالفيهم ورموهم بالعظائم وضيقوا على بعضهم في الدعوة وما ذلك إلا حسداً من عند أنفسهم على من تميز بالثبات على السنة وصدع بالحق وهذا مصداق قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة ) . قال:كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال ( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) ([4])

    وإلا فما تغيرت دعوتنا فالدعوة هي الدعوة. وما علمت أن سنّياً يرمي سنّياً بالتشدد وبالسباب والشتام، ولكن من تغير تنكر وهم إن لم يتوبوا فسيذوبوا كما قاله شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله.

    وإن من ذلك التوثب, التوثب على جامع الرحمن من قبل الصوملي وأعوانه في صنعاء في حارة الرحاب حيث وانه قد كان القائم عليه الشيخ الفاضل أبو عبد الرحمن عبد الرقيب الكوكباني حفظه الله وبارك في علمه، الذي أحيا الله به ذلك الخير في ذلك المسجد.

    وقد كان يتوافد إليه الطلبة من مناطق شتى من صنعاء وغيرها ممن يبحثون عن العلم النافع والدعوة الصافية
    كما أن هذا المسجد كان يفد إليه الزائرون من دار الحديث السلفية بدماج من مشايخ وطلبة العلم .

    مما أغاض هذا الأمر بعض الحاقدين على الدعوة السلفية الخالصة وقاموا بما قاموا به من المكيدة في انتزاع المسجد([5]). ونحن نعتقد أن هذا بغى واعتداء على شيخنا عبد الرقيب ولكن العاقبة للمتقين .

    وقد قال ابن القيم –رحمه الله- ( البلايا تظهر جواهر الرجال وما أسرع ما يفتضح المدّعي )([6] )

    وقد نفع الله بالشيخ عبدالرقيب الكوكباني في هذا المسجد نفعاً عظيماً حيث أنه قد استفاد منه العدد الكثير من الأئمة والخطباء وطلبة العلم مع أن المدة التي قضاها الشيخ عبد الرقيب مدة قصيرة مقارنة بالنفع الحاصل فهي ست سنوات إلى سبع ولكنها كانت سبع سنوات خضر سمان مثمرة حصد الكثيرون ثمارها.

    مع ما عاناه الشيخ والطلبة من أذى الحزبين والمغرضين الحاقدين على الدعوة إلا أنهم صبروا وكما قيل : ( الصبر على الشدائد يُنتج الفوائد )([7])

    وإني والله شاهدت المسجد قد ظهرت عليه التغيرات بعد خروج الشيخ عبد الرقيب وتركَ الطلاب للمسجد بحثاَ عمن يستفيدون على يديه([8]) فقد قال علي ابن الحسين –رحمه الله-: إنما يجلس الرجل حيث ينتفع.

    فنخشى على ذلك المسجد أن تأكله السنوات اليابسة العجاف إن لم يتداركه الله بلطفه.

    وأما إن رمت أخي الكريم معرفة ما بذره أبو عبد الرحمن الكوكباني في ذلك المسجد وحصد ثمرته طلاب العلم وأهالي الحي فهاك بعضها باختصار فقد قال ابن القيم ـ رحمه الله-:( أعظم دليل على فضيلة الشيء النظر إلى ثمرته )([9])


    إحياء السنن المهجورة

    ومنها:
    ١- الأذان عند دخول الوقت الصحيح للصلوات.
    ٢- الإقامة عند اجتماع أهالي الحي دون تحديد زمن معين.
    ٣- الصلاة بتأني وعدم العجلة.
    ٤- الحفاظ على السكينة في المسجد.
    ٥- تطبيق السنة في قراءة القران حال الصلاة - من إطالة القراءة في الفجر والمغرب والظهر, وجعل العصر أقل من الظهر وتخفيف العشاء عملاً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فجر يوم الجمعة وفي صلاة الجمعة.
    ٦- الخطبة على منبر خشب ذي ثلاث درجات إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
    7- خطبة الجمعة كما ورد في السنة من ذكر خطبة الحاجة وجعل الخطب موضوعيه تعالج أحوال الناس وعدم تحديد ذكر خاص عند الجلوس بين الخطبتين أو عند إلانتها من الخطبة الثانية.
    8- مواجهة الخطيب حال الخطبة ([10]).
    9- جعل قدر ممر شاة بين المنبر والجدار

    ومن تلك الثمار


    المواعظ وإقامة الحجج على الناس


    أماالخطب فقد كانت الخطب موضوعية وعظية منطلقة من الحاجة الماسة لذلك باختلاف الأحوال.
    وكان الشيخ يستضيف بعض المشائخ وطلاب العلم حتى يحصل التنوع فلا يمل أهالي الحي.

    وأما المحاضرات فقد كان يستضاف فيها من المشائخ وطلاب العلم من أهل السنة الذين ينفعون الناس بكلام الله وسنة رسوله

    وأمامحاضرات النساء فقد كانت تقام في كل يوم خميس بعد درس العصر وكان يلقي المحاضرة بعض المشائخ وطلبة العلم أوبعض طالبات العلم فينتفع ويستفيد الحاضرات من النساء

    وكذلك كانت تلقى بعض الكلمات النافعة لبعض الزوار الذين يفدون عل المسجد فينتفع بها المصلون

    وكان الشيخ عبدالرقيب يحرص على النصائح فكانت دروسه وخطبه ومحاضراته تتخللها النصائح والتوجيهات

    ومن تلك الثمار

    عمارة المسجد بالدروس العلمية

    وقد كانت الدروس عامة وخاصة للكبار والصغار.
    فاالدروس الخاصة كانت عبارة عن سلاسل متصلة في فنون متنوعة في العقيدة والفقه والنحو وأصول التفسير والمصطلح وغيرها

    والدروس العامـة تقام بعد الصلوات المفروضة إلا صلاة الفجر فتقام بعدها حلقات تحفيظ القران إلى وقت الشروق.

    وكانت الدروس العامة تتميز بالسهولة وحسن الأسلوب في إيصال الفائدة مما جعل كل من حضر يستفيد ويشارك فقد كان الشيخ عبدالرقيب يطرق فيها أبواب كثيرة .

    وكان من الدروس العامة ما يلي:
    أما بعد صلاة الظهر فقد درس صحيح الأدب المفرد والصحيح المسند
    وأما بعد العصر فقد درس رياض الصالحين وقصص الأنبياء وصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني وكتاب الأطعمة من بلوغ المرام والجامع الصحيح في القدر وأحكام الجنائز للألباني
    و في يوم الجمعة بعد العصر صحيح الطب النبوي تحقيق وتعليق الشيخ سليم الهلالي وأحكام الجمعة وقصة يوسف
    وأما بين المغرب والعشاء فوائد في المنهج ومسائل في الفقه من بلوغ المرام وفتح المجيد وعمدة الأحكام و كرامات الأولياء للشيخ عبد الرقيب الإبي, ومسائل الجاهلية ومختصر في الجنائز ومعالم المدينة النبوية وأحكام بعض الألعاب الرياضية المعاصرة وصحيح مسلم وتراجم بعض أعلام السلف وبدع في العقائد وقصص لا تثبت وحائية أبي داود وحلية طالب العلم وغيرها
    وأما يوم الخميس من هذا الوقت ففي الصحيح المسند من أسباب النزول وسور منتقاة من تفسير ابن كثير وغيرها
    وأمابعد العشاءففي كتاب الحدود من بلوغ المرام والرحبية والرائد في الفرائض وغير ذلك من الدروس.

    ' ومما أثمر المسجد آنذاك أن أخرج عدد كبير من
    حفاظ القرآن وشيء من السنة المطهرة
    فكان في المسجد حلقة بعدَ الفجر إلى الشروق وتمتد إلى قُبيل الظهر وحلقة بعد درس العصر وحلقة بعد العشاء كلُ على حسب استطاعته لكون الطلاب مرتبطون بأعمال خارج المسجد.

    وقد كانت تقام دورة صيفية
    تشمل كل ما سبق ذكره إلا أنها تكثف وتفتح فيها بعض الدروس الخاصة في الصباح وتنوع الفائدة حتى يستفيد الصغار والكبار لكون بعض الأسر لا ترسل أولادها إلا في الإجازة الصيفية.

    ومن ثمار دعوة شيخنا عبد الرقيب


    إحياء مكتبة المسجد


    فقد كانت مكتبة المسجد معمورة طوال اليوم بالطلاب الباحثين والمطّلعين الذين يشغلون أوقاتهم بما ينفعهم فكان النفع فيها حاصلا ولله الحمد.

    ومن ذلك الثمار


    إحياء المكتبة الصوتية

    وهي مكتبه صغيرة الحجم كبيرة النفع فقد احتوت على شيء من الدروس النافعة والمحاضرات والخطب المفيدة.
    وكانت تسجل الدروس والمحاضرات والخطب حتى يستفيد منها الطلاب ومن فوائد تسجيل الدروس أن من حصل له سقط في دفتره أو غاب عن الدرس رجع إلى المادة الصوتية.

    أخي الكريم إن البغي الذي قد حصل لهذا الخير ما ضرّوا به إلا أنفسهم والمسجد وإلا فالثمرة قد أنتجت والخير قد حصل وحصده عدد كبير من محبين العلم والسنة.


    حال المسجد اليوم

    وأما المسجد اليوم فحاله يندى له الجبين ويتقطع له القلب ألما لما آل إليه من:

    إضاعة السنن و ضعف الإمامة!
    فالسنن التي قد أحييت بعد عناء ومكابدة وأصبحت عند عوام الناس من المسلّمات بها جاء من يمُيتها بلا مبالاة فسنن الجمعة من قراءة الوارد في صلاة الفجر والجمعة تغير أمرها وأوشك أن يندثر
    وسنن خطبة الجمعة من ذكر خطبة الحاجة والجلوس بدون ذكر معيّن أو غير ذلك مما ذكر من السنن قد أميت وأصبح الحال كبقية المساجد التي لا تعتني بإقامة السنة
    وتغير الحال في القراءة في الصلوات الجهرية فأصبح يصلي بالناس من ليس بأهل للإمامة ومن عنده من الأخطاء الفادحة في الحفظ والإتقان ما يضحك ويزري
    وهكذا تغير الحال في صلاة الفجر فلا يتحرى الوقت الصحيح ولا تطال القراءة في الصلاة
    وكان وقت صلاة العشاء يؤخر إلى الوقت الصحيح وأما اليوم فالأمر راجع إلى آراء العامة.

    وأماالمواعظ فلم يعد لها ذكر لا العامة ولا محاضرات النساء ولا حتى الكلمات القصيرة بعد الصلوات وخطبة الجمعة أصبحت على نمط خطب الحزبيين وحسبنا الله ونعم الوكيل

    وأما الدروس العلمية
    فبعد الخير السابق كله أصبح من يدعي العلم ويتزيا بزيه يتصدر للتدريس بل صارت الدروس في مسجد الرحمن كما يقال : (مثل خطبة السيّد) عبارة عن قراءة عابرة دون شرح ولا تعليق ولا تحليل ولا تعليل نافع فالمستمع للدرس لو قرأ الكتاب بنفسه بتمعن لحصل على نفس الفائدة العلمية فيا ليت شعري كيف يُعلم الناس من ليس بمتعلم وكما قيل(فاقد الشيئ لا يُعطيه)

    وأماحلقات التحفيظ فقد اندثرت ولم يبقَ في المسجد إلا بعض من كان يتسامع مع أخيه من الطلاب السابقين بمفردهم.

    وأما مكتبة المسجد
    فمازالت مأسورة إلى اليوم لا ينتفع بها أحد إلا الغبار المتراكم عليها .

    وأما المكتبة الصوتية فقد أصبحت مهجورة يعلوها الغبار

    وختاماً:
    فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يشكر الله من لا يشكر الناس". رواه أبو داود والترمذي
    فأتقدم بالشكر الجزيل لله أولا ,ثم لشيخي الفاضل أبي عبد الرحمن عبد الرقيب الكوكباني على ما بذله من الخير في مسجد الرحمن , ثم لوالدي الفاضل على ما أتاح لي من الوقت في طلب العلم , ثم لجميع إخواني الطلاب وزملائي وكل من تعاون معي.
    فالله الله في استغلال فرص الخير قبل ذهابها وكما قال خالد بن معدان ( إذا فتح لأحدكم باب خير فليسرع إليه فإنه لا يدري متى يُغلق عنه ) السير (4/540) والحمد لله رب العالمين.



    وكتبه/ أبو صهيب نشوان بن سعيد الهبوب


    في ليلة الجمعة الموافق 19 /12/1431هـ
    .................................................
    الحواشي:
    [1] ) مقدمة الإمام احمد
    [2] ) عن سعد بن أبي وقاص صحيح الجامع حديث رقم : 992 بالفظ متقاربه.
    [3] ) عن ثوبان عند مسلم
    [4] ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عند البخاري
    [5]- لمعرفة بعض ذلك راجع البيان لما سارت عليه الدعوة في مسجد الرحمن للشيخ/ عبد الرقيب الكوكباني
    [6]- الفوائد ص84ش
    [7]- السير (19/398)ش
    [8] ـ فقد أبدلهم الله بمسجد السنة بسعوان القائم عليه الشيخ الفاضل/ أبو إبراهيم محمد مانع , والقائم على التدريس حالياً فيه الشيخ/ أبو عبد الرحمن عبد الرقيب الكوكباني . حفظ الله الجميع.وكذلك العديد من المراكز السلفية الثابتة.
    [9] - الصيد ص 233ش
    [10] ) لحديث أبي سعيد قال :" أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله "
    أخرجه البخاري ( 1 / 233 ) ومسلم برقم(2470).

    حمل الرسالة من المرفقات
    الملفات المرفقة

  • #2
    الله المستعان

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا
      والحمد لله أولا وآخرا
      ومسألة المسابقة على المساجد والحرص على الحصول على أكبر كمية منها في جانب الحزب الجديد بات واضحا جليا نسأل الله السلامة
      ثم بعد ذلك تصبح المساجد خالية من الخير والعلم إلا أن يشاء الله تعالى.
      وما آل إليه مسجد الرحمن بعد خروج أخينا الفاضل عبد الرقيب الكوكباني لشيء مؤسف .

      تعليق


      • #4
        شيء مؤسف والله المستعان
        نسأل الله السلامة والعافية

        تعليق


        • #5
          وهذا عند الظلمه جائز طالما أن الواقع عليه الظلم رجل يناصر دماج والشيخ الكريم المكرم يحيى بن علي الحجوري أعز الله به الملة فكل شيئ يقع في حقه عدل وحق ولعله اذا كان مكان أخينا الفاضل الكوكباني في هذا المسجد رجل إخواني أو سروري أو تكفيري لما آذوه هذا الاذيه وكذلك قل في اكثر المصادمات التي رأيناها من أجل السافل الساقط عبدالرحمان العدني لا صبحه الله بالخير ولا مساه فمواقف الوصابي والبرعي وتأليف الامام لكتابه الابانه وما صنع مع الشيخ ابي عمار العدني في المكلا وغيرها كثير جدا ما رأيناه يصنع مع أشد الحزبيين عداوة للسلفيين ولكن الله الموعد واليه المصير فهناك الحكم العدل والقول الفصل

          تعليق

          يعمل...
          X