متى كانت مقدمة الوصابي لكتاب الإبانة ؟؟ !! للتأمل
الحمد لله وحدهصدق وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
المتأمل في مقدمة الوصابي
أنها كانت متزامنة مع حرب الرافضة لدار الحديث بدماج
الشيخ الوصابي يبري القلم ليرمي أهل دماج وقلعة السلفيين للإطاحة بهم والنيل منهم
في الوقت نفسه كانت الرافضة ترمي بالقذائف والدبابات وتضرب بالرشاشات و(بي.عشره) و(14/7) على دماج وقلعة السلفيين للقضاء عليهم .
فقد كتب الوصابي هداه الله مقدمته على كتاب الإبانة
في يوم الخميس الرابع عشر من شهر محرم (1431هـ)
في هذا الوقت وفي هذا الزمن الحرج كان أهل دماج بحاجة إلى مواساة إخوانهم ووقوف إخوانهم إلى جانبهم .
ونحن نعرف أن سماخة الوالد مشهور بالجبن والبخل ولكن على الأقل
أن سماخة الوالد أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل على أبنائه وإخوانه في دماج ويثبتهم ويطمئنهم ولو مجاملة
ولكن كانت المصيبة الكبرى والداهية العظمى
أن كثيراً من المتحزبة يتابعون أحداث دماج ويتصلون بالشيخ المجاهد ويعرضون عليه التعاون ويظهرون التوجع والتألم على الواقع الذي يمر به طلبة العلم بدماج .
وسماخة الوالد يكتب ضدهم ويحذر منهم بل حتى لم يدعو ولم يقنت لإخوانه في دماج
بل سمعنا من بعض أصحاب الفضيلة من يقول :(أن هذا ليس جهاد )
ومنهم من يقول :(أن يحيى دفع بالطلاب وزج بهم في نار الحرب )
ومنهم من يقول :(هم الذين حرشوا الرافضة على أنفسهم )
بل وصل ببعض الحاقدين من أنصار الحزب الجديد أن يقول :( أن اعتداء الرافضة على دماج بسبب بغي الحجوري, وأهل دماج على طلبة العلم والعلماء )
ولله در الشاعر الفحل الشيخ أبو اليمان عدنان المصقري إذ قال :
عما جرى في ليلة مقدمة الوصابي وما فيها من أحداث
ففي ليلة الخميس الرابع عشر من شهر محرم (1431هـ).
أصيب الأخ مسعد العويري, وهو مرابطٌ في موقع طلاب العلم - شفاه الله-, رماه رافضيٌّ خبيث من قرية الطلول فأصابه.
وأصيب الأخ حسان الرازحي في فخذه بشظية رصاصٍ متفجرٍ, ولم يتضرر منها, ولله الحمد.
وفي يوم الخميس الرابع عشر من شهر محرم (1431هـ).
رمى الرافضة على موقع المرابطين من طلاب العلم, بقذيفتي (بي.عشره) من قرية الدرب, قبيل المغرب, وانفجرت إحداها على يسار النوبة المتوسطة لموقع طلاب العلم, في أصل المترس, ولم تؤثر - ولله الحمد-, وانفجرت الأخرى في وسط النوبة, وعملت فيها فجوةً, ولم تحدث -بحفظ الله وكلاءته- أيَّ أضرار بالمرابطين, مع كثرتهم, وخيَّب الله آمال الزنادقة المتمردين, وكان طلاب العلم كما قال الأخ منتصر الردفاني –رحمه الله- في غاية من السكينة والثبات, يرقبون العدوَّ, كأن لم يكن شيءٌ يزعجهم (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ).
وعلى إثر انطلاق قذائف (بي. عشره), رمى موقع القفل على مدفع الرافضة, بقذيفة دبابةٍ, ولم تدمره, غير أنها انفجرت بجانبه, فقتلت عدداً من الرافضة, وسحبوا قتلى, كما أفاد بذلك شاهد عيان.
من كتاب ( دَارُ الحَدِيْثِ بِدَمَّاج وَحَرْبُ الرَّافِضَةِ في ثَورَتِهِم السَّادِسَةِ )
وفي هذا التاريخ والزمن الحرج كان سماخة الوالد يتنقل للمحاضرات ويكتل ضد دماج ويجند الجنود لحرب دار الحديث بدل أن يحث على مساندتهم ومساعدتهم ولو بالكلمة
وفي تلك الأيام نفسها تجمع الرافضة جنودها على حرب دماج كما قال المشايخ كاتبي ( حرب دماج مع الرافضة )
(غارة طائرة موقفة).
وفي نفس الليلة شنَّ الطيران غارةً على بعض أوكار الرافضة, بغارتين, ألقت في إحداهما قذائفها على بيت أحد قادات الرافضة, يُدعى الصيلمي, وفي الآخرى على مدرسةٍ, اتخذوها وكراً من أوكارهم.
وقتل من جراء غارة الطيران تسعةٌ منهم, حسب ما ذكره الرافضة في أجهزة التنصُّت التابعة لهم, والله أعلم بعدد جرحاهم, والفضل في هذا الله, كما قال تعالى: (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(, فشاهت وجوه الزنادقة.
وبعد هذه المعركة الدامية لجأ فلول الرافضة إلى القنص من بعدٍ, إذ وجدوا باب البغي دونهم مسدود, ودونه البلايا تحمل المنايا, يتصدى لهم أنصار توحيد الله –بإعانة من الله وتسديد- بقوةٍ قاهرة, تدع فلول الرفض بلاقعاً, ومِزعاً وأشلاءً, ولم يزالوا كذلك حتى خمدت نار فتنتهم, (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ(, فلله الحمد على تأييده ونصره.
غير أن طلاب العلم, وأنصار توحيد الله, أرهقوا بغاة الرافضة قنصاً مريراً, لا يرفع أحد منهم رأسه, إلا فلقوه, ولا يبدوا منهم أحد من كوَّةٍ, إلا هشَّموه, حتى أَنَّ الرافضةُ منهم أنينَ الثكلى, وظلُّوا خائفين, وجسين, مرعوبين, لا حراك لهم إلا انسلالاً وخلسةً ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى (, فله سبحانه عظيم الفضل والمنَّة.
(نَكِيْلُهُم بِالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَةِ)
من كتاب ( دَارُ الحَدِيْثِ بِدَمَّاج وَحَرْبُ الرَّافِضَةِ في ثَورَتِهِم السَّادِسَةِ )
جَمْعُ وَإِعْدَادُ
أبِي طَارِقٍ زِيَادِ بِنِ عَلِيٍّ اللْيثِيِّ الرَّدْفَانِيِّ
وَأَبِي حَاتِمٍ سَعِيْدِ بِنِ دَعَّاسٍ المَشُوشِيِّ اليّافِعِيِّ
الحمد لله وحدهصدق وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
المتأمل في مقدمة الوصابي
أنها كانت متزامنة مع حرب الرافضة لدار الحديث بدماج
الشيخ الوصابي يبري القلم ليرمي أهل دماج وقلعة السلفيين للإطاحة بهم والنيل منهم
في الوقت نفسه كانت الرافضة ترمي بالقذائف والدبابات وتضرب بالرشاشات و(بي.عشره) و(14/7) على دماج وقلعة السلفيين للقضاء عليهم .
فقد كتب الوصابي هداه الله مقدمته على كتاب الإبانة
في يوم الخميس الرابع عشر من شهر محرم (1431هـ)
في هذا الوقت وفي هذا الزمن الحرج كان أهل دماج بحاجة إلى مواساة إخوانهم ووقوف إخوانهم إلى جانبهم .
ونحن نعرف أن سماخة الوالد مشهور بالجبن والبخل ولكن على الأقل
أن سماخة الوالد أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل على أبنائه وإخوانه في دماج ويثبتهم ويطمئنهم ولو مجاملة
ولكن كانت المصيبة الكبرى والداهية العظمى
أن كثيراً من المتحزبة يتابعون أحداث دماج ويتصلون بالشيخ المجاهد ويعرضون عليه التعاون ويظهرون التوجع والتألم على الواقع الذي يمر به طلبة العلم بدماج .
وسماخة الوالد يكتب ضدهم ويحذر منهم بل حتى لم يدعو ولم يقنت لإخوانه في دماج
بل سمعنا من بعض أصحاب الفضيلة من يقول :(أن هذا ليس جهاد )
ومنهم من يقول :(أن يحيى دفع بالطلاب وزج بهم في نار الحرب )
ومنهم من يقول :(هم الذين حرشوا الرافضة على أنفسهم )
بل وصل ببعض الحاقدين من أنصار الحزب الجديد أن يقول :( أن اعتداء الرافضة على دماج بسبب بغي الحجوري, وأهل دماج على طلبة العلم والعلماء )
ولله در الشاعر الفحل الشيخ أبو اليمان عدنان المصقري إذ قال :
يا أكذب اللهُ أقواماً يرون به
مكراً بدعوتنا ممن قد انطردوا
من قال فيه بأن الحرب أوقدها
وما تأنى فقل بل ذاكم الحسدُ
من قال لا ترحلوا دار الحديث بها
حربٌ فقل لهم أفناكم الكمدُ
من قال لا بأس أن تخلو لأن بها
حرب سيخزيهم القرآن والسند
من قال ليس بها ذاك الجهاد فقل
يا أيها الجاهل المغرور ما تلدُ
هلا رفعتم رحى التوحيد في ورع
أين العقيدة أين الفهم فاتئدوا
تدافعون عن الأنذال أم بكم
جهل بحال أناس للهدى جحدوا
إن الروافض كفار وأكفر من
كفار مكة هلا تقرؤوا تجدوا
لا أهل حق نصرتم لا ولا سلموا
من الأذى منكم فالحاكم الأحدُ
موتوا بغيظكم حقداً تربصكم
لا لن يضربنا أفناكم الكمدُ
انظر ماذا كتب الإخوة الكرام والمشايخ العظام مكراً بدعوتنا ممن قد انطردوا
من قال فيه بأن الحرب أوقدها
وما تأنى فقل بل ذاكم الحسدُ
من قال لا ترحلوا دار الحديث بها
حربٌ فقل لهم أفناكم الكمدُ
من قال لا بأس أن تخلو لأن بها
حرب سيخزيهم القرآن والسند
من قال ليس بها ذاك الجهاد فقل
يا أيها الجاهل المغرور ما تلدُ
هلا رفعتم رحى التوحيد في ورع
أين العقيدة أين الفهم فاتئدوا
تدافعون عن الأنذال أم بكم
جهل بحال أناس للهدى جحدوا
إن الروافض كفار وأكفر من
كفار مكة هلا تقرؤوا تجدوا
لا أهل حق نصرتم لا ولا سلموا
من الأذى منكم فالحاكم الأحدُ
موتوا بغيظكم حقداً تربصكم
لا لن يضربنا أفناكم الكمدُ
عما جرى في ليلة مقدمة الوصابي وما فيها من أحداث
ففي ليلة الخميس الرابع عشر من شهر محرم (1431هـ).
أصيب الأخ مسعد العويري, وهو مرابطٌ في موقع طلاب العلم - شفاه الله-, رماه رافضيٌّ خبيث من قرية الطلول فأصابه.
وأصيب الأخ حسان الرازحي في فخذه بشظية رصاصٍ متفجرٍ, ولم يتضرر منها, ولله الحمد.
وفي يوم الخميس الرابع عشر من شهر محرم (1431هـ).
رمى الرافضة على موقع المرابطين من طلاب العلم, بقذيفتي (بي.عشره) من قرية الدرب, قبيل المغرب, وانفجرت إحداها على يسار النوبة المتوسطة لموقع طلاب العلم, في أصل المترس, ولم تؤثر - ولله الحمد-, وانفجرت الأخرى في وسط النوبة, وعملت فيها فجوةً, ولم تحدث -بحفظ الله وكلاءته- أيَّ أضرار بالمرابطين, مع كثرتهم, وخيَّب الله آمال الزنادقة المتمردين, وكان طلاب العلم كما قال الأخ منتصر الردفاني –رحمه الله- في غاية من السكينة والثبات, يرقبون العدوَّ, كأن لم يكن شيءٌ يزعجهم (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ).
وعلى إثر انطلاق قذائف (بي. عشره), رمى موقع القفل على مدفع الرافضة, بقذيفة دبابةٍ, ولم تدمره, غير أنها انفجرت بجانبه, فقتلت عدداً من الرافضة, وسحبوا قتلى, كما أفاد بذلك شاهد عيان.
من كتاب ( دَارُ الحَدِيْثِ بِدَمَّاج وَحَرْبُ الرَّافِضَةِ في ثَورَتِهِم السَّادِسَةِ )
وفي هذا التاريخ والزمن الحرج كان سماخة الوالد يتنقل للمحاضرات ويكتل ضد دماج ويجند الجنود لحرب دار الحديث بدل أن يحث على مساندتهم ومساعدتهم ولو بالكلمة
وفي تلك الأيام نفسها تجمع الرافضة جنودها على حرب دماج كما قال المشايخ كاتبي ( حرب دماج مع الرافضة )
- وفي يوم الأحد, السابع عشر من شهر محرم (1431هـ).
تجهَّز الرافضة لمعركة شرسةٍ, جمعوا فيها كيدهم, وحشدوا فيها أقصى قوتهم, فبدأوها قبل عصر ذلك اليوم, بإرسال قذائف الهاون, والدبابة, بين الحين والآخر, إلى بعد مغرب ذلك اليوم, على مساكن طلاب العلم في المزرعة, وعلى ثغر طلاب العلم على جبل المزرعة, قاصدين إثارة الرعب والقلق في أوساط المقاتلين, وإضعاف معنوياتهم, وإشغالهم بآثار القصف من قتلى, وجرحى –في ظنهم البائس- عن الإنتباه والمقاومة.
فأرسلوا عدة قذائف هاون على مساكن طلاب العلم في المزرعة, وقعت الأولى بجانب خزان الماء, الأعلى, ولم تُحث أي أضرار.
والأخرى في بيت الأخ قاسم ين سعيد اليافعي, وانفجرت في غرفة من غرف بيته, وأهله وأولاده في غرفة أخرى, فسلمهم الله جميعاً, ولم تحث فيهم أيُّ إصابةٍ, وخرجوا من البيت سالمين.
وانفجرت الثالثة بعدها مباشرة, في بيت الأخ المكرم يحيى بن صالح الحاشدي, في إحدى غرف بيته, وأهله وأولاده, وجمع من النساء الزائرات, في غرفة أخرى, لم يتضرر من جراءها, سوى طفلةٍ بجرح خفيف, من آثار زجاج نافذةٍ, تحطمت خلال انفجار القذيفة, وطفلةٍ أخرى بشظية صغيرة في قدمها اليسرى, كانت مارةً في طريقها.
ورابعة القذائف وقعت على بيتٍ من بيوت طلاب العلم, بجانب خزان الماء الأسفل, ولم تحدث ضرراً, فله الحمد سبحانه على حفظه وتأييده (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا(.
ثم وجهوا بعد ذلك قذائف الهاون على موقع ثغر طلاب العلم, فصرف الله أضرارها, فكانت تقع حول موقعهم, ووقعت بعضها في الموقع من غير أن تحدث ضرراً أو جراح.
وفي أثناء ذلك كثف الرافضة الرماية على الموقع وطريقه, بالرشاشات الثقيلة (12/7), (14/7) من جبل الحناجر جنوب دار الحديث, وقسم الشرطة, شرق دار الحديث, وبالمعدل من جبل الجميمة القريب من موقع طلاب العلم جنوباً, ومن قرية الطلول التي يتترس في بيوتها الرافضة لقتال أهل التوحيد.
والمرابطون ثابتون في أماكنهم, لم يهتزوا من دويِّ الانفجارات, ورعود الرشاشات, وطلاب العلم يتدفقون على الموقع كعادتهم, لمساندة إخوانهم, في وسط مطرِ نيران الرشاشات المتدفقة.
وبعد غروب شمس ذلك اليوم, واصل الرافضة إرسال قذائف دبابتهم, وطائفة من المرابطين في صلاتهم, يؤُمُّهم الأخ منتصر الردفاني –رحمه الله وأسكنه فسيخ جناته-, وأفاد –رحمه الله- أنهم لم يقطعوا صلاتهم, وواصلوها بين غبار الانفجار.
فلما انتهوا من صلاتهم إذا بمصابَيْنِ من المرابطين, أحدهما الأخ صدام بن صالح بن حسن بن شمس الدين العتمي, وتوفي –رحمه الله وأعلى درجته- بعد ساعات من إصابته في المستشفى.
والآخر عبداللطيف بن أحمد الإبي, الملقب بـ(المستفيد), أصابته ثلاث شظايا في بطنه –عجَّل الله بشفاءه-.
قال الأخ منتصر –رحمه الله-: فبرزت أرمي تجاه دبابتهم ببندقي كي يعلموا أنا لا زلنا ثابتين في مواقعنا, لم نهتزَّ, ولم نفرَّ, ونحن إلى لقاءهم بالأشواق, وإلى معانقة المنايا في سباق, وقد خيمت سحائب السكينة على المرابطين, قال تعالى: (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(.
كأنهم ودويُّ القاذفات غدوا##في يوم عيدٍ يزِفُّ السَّعْدَ بالأنسِ
وبين مغرب وعشاء, سمع المرابطون عبر جهاز التنصُّتِ تواصل الرافضة بينهم, وهم يتبادلون تحديد بدء الهجوم في الحال, فظنَّ المرابطون أنهم المقصودون, غير أن الهجمة كانت على أهل خلال وادعة في موقعهم في المدرسة, والزوائد.
فتصدى لهم الأبطال من رجال وداعة, من حماة الدعوة وأوصياءها الأوفياء.
وتقدم أثناء ذلك عددٌ من الرافضة تجاه مساكن طلاب العلم الكائن في المزرعة, يرمون تجاه طلاب العلم, فانطلق عدد من طلاب العلم نحوهم, وتترسوا في المزراع القريبة منهم, وتبادلوا معهم إطلاق النيران, ثم رمى كهلان بعدد من قذائف المدفعية, سقطت إحداها على محل الرافضة, فانكسروا وخمدوا.
وفي حسبانهم أن طلاب العلم والمرابطين, سيشغلون بهذه الهجمات عن الانتباه لهم من جهة الطلول وجبل الجميمة, فيتمكنوا من اقتحام موقع طلاب العلم في ثغرهم, ولكن كان طلاب العلم على يقظةِ, ومعرفةٍ بأساليب الرافضة ومكرهم.
فشعر طلاب العلم بتقدم الرافضة اتجاههم, فباغتوهم بالقنابل, ونيران البنادق والرشاشات, فبادر الرافضة عند ذلك, بإطلاق قذائف البوازيك, ورمي القنابل, وإطلاق نيران البنادق, والرشاشات –كعادتهم- من كلِّ جانب, حتى تصاعد دخانُ القذائف والقنابل بكثافةٍ على موقع طلاب العلم, حتى لا يكاد يرى بعضهم بعضاً.
واشتدت المعركة, وحمي الوطيس, ودارت رحى الحرب, وكان من أطول المعارك, وأشدها ضراوةً, وثبت طلاب العلم الأشاوس, وجنود التوحيد الأبطال, ثباتاً عظيماً, وكرُّوا ببنادقهم ورشاشاتهم, وقنابلهم, وبوازيكهم, على جحافل الرفض, لا يدعون شاردة ولا واردة رفضٍ إلا نسفوها وأزهقوها–بتوفيق الله
ولسان حال كل مقدامٍ منهم يقول كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه, مُبِيْدُ الرَّفْضِ:
أنا الذي سمتني أمي حيدره##كليث غابات كريه المنظره
أكيلهم بالسيف كيل السندره
وكقول القائل:
ما تنقم الحرب الشموسُ منِّي##بازلُ عامين حديثُ سنِّي
لمثلِ هذا ولدتني أمِّي
وأدرك أوباش الرفض أن دون بغيتهم المنايا, وبدا لهم ما لم يَدُرْ في خَلدِهم, ولم يكن في حسبانهم, ففروا هاربين, وولوا مدبرين, يجرون ذيل الهزيمة والعار, ويحملون على أكتافهم آكام الآثام والأوزار, يسحبون قتلاهم كما تسحب حيفُ الكلاب.
فالحمد لله القائل في وعده: (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ(, فقد كبت الله أعداءه, ونصر عباده, وأعزَّ أولياءه, فغنموا وسلموا, فلم يسقط من جنده في هذه المعركة قتيلٌ, وإن كانوا لكرامة الشهادة يستشرفون, ولمعانقة المنايا يتطاولون.
وأصيب في المعركة عددٌ من الإخوان المقاتلين بإصابات غير بلغية, وهم:
1- فواز القعواني, أصيب في رأسه بشظايا إصابةً خفيفة.
2- فايز بن ناصر الحدائي, أصيب في راسه بشظايا إصابةً خفيفة.
3- وناصر بن علي الحدائي, بشظايا صغيرة في يديه.
4- وسعد بن محمد الأشموري العمراني, بنفش شظايا صغيرة في وجهه, وعينه.
5- ومنير بن قائد الإبي, بشظية فوق عينه اليسرى.
6- وإسماعيل اليامي العدني, بشظية تحت عينه اليسرى, وهي ثالث إصاباته في الحرب.
7- وعبدالرحمن بن دعاس المشوشي اليافعي, بطلقة في كتفه الأيسر, وسكنت فيه, وعدَّة شظايا صغيرة في ساعده –فشفاه الله-.
8- وناجي الجحدري, بشطايا رصاص متفجر في بعض جسده.
وأما الرافضة, فقتلوا شرَّ قتلةٍ, فقد سمع المراقبون بجهاز التنصُّت, اعتراف الرافضة بعددٍ من قتلاهم, المفقودين, وفي محادثة أخرى لهم, بخمسة عشر قتيلاً.
وأثبتت وسائل الإعلام الرسمية, أكثر من ثلاثين قتيلاً, مع شدَّة تكتم الرافضة, واستخفاءهم أن يظهر قتلاهم, أو جرحاهم, فهنيئاً لهم الجنة الحمراء الملهبة –إن شاء الله-, التي فيها من كل عناء وشقاء, ما لا عينٌ رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر من أهوالها على قلب بشر, وفي ذلك فليتنافس الرافضة المتافسون.تجهَّز الرافضة لمعركة شرسةٍ, جمعوا فيها كيدهم, وحشدوا فيها أقصى قوتهم, فبدأوها قبل عصر ذلك اليوم, بإرسال قذائف الهاون, والدبابة, بين الحين والآخر, إلى بعد مغرب ذلك اليوم, على مساكن طلاب العلم في المزرعة, وعلى ثغر طلاب العلم على جبل المزرعة, قاصدين إثارة الرعب والقلق في أوساط المقاتلين, وإضعاف معنوياتهم, وإشغالهم بآثار القصف من قتلى, وجرحى –في ظنهم البائس- عن الإنتباه والمقاومة.
فأرسلوا عدة قذائف هاون على مساكن طلاب العلم في المزرعة, وقعت الأولى بجانب خزان الماء, الأعلى, ولم تُحث أي أضرار.
والأخرى في بيت الأخ قاسم ين سعيد اليافعي, وانفجرت في غرفة من غرف بيته, وأهله وأولاده في غرفة أخرى, فسلمهم الله جميعاً, ولم تحث فيهم أيُّ إصابةٍ, وخرجوا من البيت سالمين.
وانفجرت الثالثة بعدها مباشرة, في بيت الأخ المكرم يحيى بن صالح الحاشدي, في إحدى غرف بيته, وأهله وأولاده, وجمع من النساء الزائرات, في غرفة أخرى, لم يتضرر من جراءها, سوى طفلةٍ بجرح خفيف, من آثار زجاج نافذةٍ, تحطمت خلال انفجار القذيفة, وطفلةٍ أخرى بشظية صغيرة في قدمها اليسرى, كانت مارةً في طريقها.
ورابعة القذائف وقعت على بيتٍ من بيوت طلاب العلم, بجانب خزان الماء الأسفل, ولم تحدث ضرراً, فله الحمد سبحانه على حفظه وتأييده (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا(.
ثم وجهوا بعد ذلك قذائف الهاون على موقع ثغر طلاب العلم, فصرف الله أضرارها, فكانت تقع حول موقعهم, ووقعت بعضها في الموقع من غير أن تحدث ضرراً أو جراح.
وفي أثناء ذلك كثف الرافضة الرماية على الموقع وطريقه, بالرشاشات الثقيلة (12/7), (14/7) من جبل الحناجر جنوب دار الحديث, وقسم الشرطة, شرق دار الحديث, وبالمعدل من جبل الجميمة القريب من موقع طلاب العلم جنوباً, ومن قرية الطلول التي يتترس في بيوتها الرافضة لقتال أهل التوحيد.
والمرابطون ثابتون في أماكنهم, لم يهتزوا من دويِّ الانفجارات, ورعود الرشاشات, وطلاب العلم يتدفقون على الموقع كعادتهم, لمساندة إخوانهم, في وسط مطرِ نيران الرشاشات المتدفقة.
وبعد غروب شمس ذلك اليوم, واصل الرافضة إرسال قذائف دبابتهم, وطائفة من المرابطين في صلاتهم, يؤُمُّهم الأخ منتصر الردفاني –رحمه الله وأسكنه فسيخ جناته-, وأفاد –رحمه الله- أنهم لم يقطعوا صلاتهم, وواصلوها بين غبار الانفجار.
فلما انتهوا من صلاتهم إذا بمصابَيْنِ من المرابطين, أحدهما الأخ صدام بن صالح بن حسن بن شمس الدين العتمي, وتوفي –رحمه الله وأعلى درجته- بعد ساعات من إصابته في المستشفى.
والآخر عبداللطيف بن أحمد الإبي, الملقب بـ(المستفيد), أصابته ثلاث شظايا في بطنه –عجَّل الله بشفاءه-.
قال الأخ منتصر –رحمه الله-: فبرزت أرمي تجاه دبابتهم ببندقي كي يعلموا أنا لا زلنا ثابتين في مواقعنا, لم نهتزَّ, ولم نفرَّ, ونحن إلى لقاءهم بالأشواق, وإلى معانقة المنايا في سباق, وقد خيمت سحائب السكينة على المرابطين, قال تعالى: (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(.
كأنهم ودويُّ القاذفات غدوا##في يوم عيدٍ يزِفُّ السَّعْدَ بالأنسِ
وبين مغرب وعشاء, سمع المرابطون عبر جهاز التنصُّتِ تواصل الرافضة بينهم, وهم يتبادلون تحديد بدء الهجوم في الحال, فظنَّ المرابطون أنهم المقصودون, غير أن الهجمة كانت على أهل خلال وادعة في موقعهم في المدرسة, والزوائد.
فتصدى لهم الأبطال من رجال وداعة, من حماة الدعوة وأوصياءها الأوفياء.
وتقدم أثناء ذلك عددٌ من الرافضة تجاه مساكن طلاب العلم الكائن في المزرعة, يرمون تجاه طلاب العلم, فانطلق عدد من طلاب العلم نحوهم, وتترسوا في المزراع القريبة منهم, وتبادلوا معهم إطلاق النيران, ثم رمى كهلان بعدد من قذائف المدفعية, سقطت إحداها على محل الرافضة, فانكسروا وخمدوا.
وفي حسبانهم أن طلاب العلم والمرابطين, سيشغلون بهذه الهجمات عن الانتباه لهم من جهة الطلول وجبل الجميمة, فيتمكنوا من اقتحام موقع طلاب العلم في ثغرهم, ولكن كان طلاب العلم على يقظةِ, ومعرفةٍ بأساليب الرافضة ومكرهم.
فشعر طلاب العلم بتقدم الرافضة اتجاههم, فباغتوهم بالقنابل, ونيران البنادق والرشاشات, فبادر الرافضة عند ذلك, بإطلاق قذائف البوازيك, ورمي القنابل, وإطلاق نيران البنادق, والرشاشات –كعادتهم- من كلِّ جانب, حتى تصاعد دخانُ القذائف والقنابل بكثافةٍ على موقع طلاب العلم, حتى لا يكاد يرى بعضهم بعضاً.
واشتدت المعركة, وحمي الوطيس, ودارت رحى الحرب, وكان من أطول المعارك, وأشدها ضراوةً, وثبت طلاب العلم الأشاوس, وجنود التوحيد الأبطال, ثباتاً عظيماً, وكرُّوا ببنادقهم ورشاشاتهم, وقنابلهم, وبوازيكهم, على جحافل الرفض, لا يدعون شاردة ولا واردة رفضٍ إلا نسفوها وأزهقوها–بتوفيق الله
ولسان حال كل مقدامٍ منهم يقول كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه, مُبِيْدُ الرَّفْضِ:
أنا الذي سمتني أمي حيدره##كليث غابات كريه المنظره
أكيلهم بالسيف كيل السندره
وكقول القائل:
ما تنقم الحرب الشموسُ منِّي##بازلُ عامين حديثُ سنِّي
لمثلِ هذا ولدتني أمِّي
وأدرك أوباش الرفض أن دون بغيتهم المنايا, وبدا لهم ما لم يَدُرْ في خَلدِهم, ولم يكن في حسبانهم, ففروا هاربين, وولوا مدبرين, يجرون ذيل الهزيمة والعار, ويحملون على أكتافهم آكام الآثام والأوزار, يسحبون قتلاهم كما تسحب حيفُ الكلاب.
فالحمد لله القائل في وعده: (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ(, فقد كبت الله أعداءه, ونصر عباده, وأعزَّ أولياءه, فغنموا وسلموا, فلم يسقط من جنده في هذه المعركة قتيلٌ, وإن كانوا لكرامة الشهادة يستشرفون, ولمعانقة المنايا يتطاولون.
وأصيب في المعركة عددٌ من الإخوان المقاتلين بإصابات غير بلغية, وهم:
1- فواز القعواني, أصيب في رأسه بشظايا إصابةً خفيفة.
2- فايز بن ناصر الحدائي, أصيب في راسه بشظايا إصابةً خفيفة.
3- وناصر بن علي الحدائي, بشظايا صغيرة في يديه.
4- وسعد بن محمد الأشموري العمراني, بنفش شظايا صغيرة في وجهه, وعينه.
5- ومنير بن قائد الإبي, بشظية فوق عينه اليسرى.
6- وإسماعيل اليامي العدني, بشظية تحت عينه اليسرى, وهي ثالث إصاباته في الحرب.
7- وعبدالرحمن بن دعاس المشوشي اليافعي, بطلقة في كتفه الأيسر, وسكنت فيه, وعدَّة شظايا صغيرة في ساعده –فشفاه الله-.
8- وناجي الجحدري, بشطايا رصاص متفجر في بعض جسده.
وأما الرافضة, فقتلوا شرَّ قتلةٍ, فقد سمع المراقبون بجهاز التنصُّت, اعتراف الرافضة بعددٍ من قتلاهم, المفقودين, وفي محادثة أخرى لهم, بخمسة عشر قتيلاً.
(غارة طائرة موقفة).
وفي نفس الليلة شنَّ الطيران غارةً على بعض أوكار الرافضة, بغارتين, ألقت في إحداهما قذائفها على بيت أحد قادات الرافضة, يُدعى الصيلمي, وفي الآخرى على مدرسةٍ, اتخذوها وكراً من أوكارهم.
وقتل من جراء غارة الطيران تسعةٌ منهم, حسب ما ذكره الرافضة في أجهزة التنصُّت التابعة لهم, والله أعلم بعدد جرحاهم, والفضل في هذا الله, كما قال تعالى: (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(, فشاهت وجوه الزنادقة.
وبعد هذه المعركة الدامية لجأ فلول الرافضة إلى القنص من بعدٍ, إذ وجدوا باب البغي دونهم مسدود, ودونه البلايا تحمل المنايا, يتصدى لهم أنصار توحيد الله –بإعانة من الله وتسديد- بقوةٍ قاهرة, تدع فلول الرفض بلاقعاً, ومِزعاً وأشلاءً, ولم يزالوا كذلك حتى خمدت نار فتنتهم, (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ(, فلله الحمد على تأييده ونصره.
غير أن طلاب العلم, وأنصار توحيد الله, أرهقوا بغاة الرافضة قنصاً مريراً, لا يرفع أحد منهم رأسه, إلا فلقوه, ولا يبدوا منهم أحد من كوَّةٍ, إلا هشَّموه, حتى أَنَّ الرافضةُ منهم أنينَ الثكلى, وظلُّوا خائفين, وجسين, مرعوبين, لا حراك لهم إلا انسلالاً وخلسةً ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى (, فله سبحانه عظيم الفضل والمنَّة.
(نَكِيْلُهُم بِالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَةِ)
من كتاب ( دَارُ الحَدِيْثِ بِدَمَّاج وَحَرْبُ الرَّافِضَةِ في ثَورَتِهِم السَّادِسَةِ )
جَمْعُ وَإِعْدَادُ
أبِي طَارِقٍ زِيَادِ بِنِ عَلِيٍّ اللْيثِيِّ الرَّدْفَانِيِّ
وَأَبِي حَاتِمٍ سَعِيْدِ بِنِ دَعَّاسٍ المَشُوشِيِّ اليّافِعِيِّ
تعليق