سؤال/هل من توجيه يا فضيلة الشيخ في التفريق بين الطعن ورد الخطأ بارك الله فيكم؟
الجواب/ الطعن في الأشخاص إما أن يكون بحق ,أو بغير حق,فما كان بغير حق فهو حرام لقول الله عز وجل((ولا يغتب بعضكم بعضا)) وقوله (( ولا تلمزوا أنفسكم)) يعني/ لايعب بعضكم بعضا,ولقوله صلى الله عليه وسلم (( كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه)) ,فلا يجوز لأحد أن يعتدي على الناس ,لا في أعراضهم ,ولا في دمائهم ,ولا في أموالهم,وأما الطعن بحق من أجل بيان الحق ورد الباطل فهذا مشروع ومعروف لدى الراسخين في العلم لا يجادل فيه إلا أهل البدع والضلال وأهل التلبيس على الناس,فجرح المجروحين طعن عندما يقول أهل الحديث ,فلان كذاب ,هو طعن في حقه لكن طعن بحق ,أو فلان ضعيف جدا ,أو منكر,أو فاحش الغلط ,أو يكذب أو يروي الموضوعات أو مدلس هذه كلها طعون في حق الشخص الموصوف بشيء من ذلك, وقد ساغت ووجب ذكرها لأنها من باب نصرة الحق, والذب عن السنة لئلا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله وما لم يفعله وما لم يقر عليه,فالجرح والتعديل علم من وسائل العلوم الشرعية ,أي من الوسائل التي لايستغني عنها طلاب العلم,بل لا يستغني المسلمون عن هذا العلم الجليل,لئلا يقع كذب على الله أوكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم,وأما رد الخطأ,فالخطأ لايجوز أن يقر لما فيه من الشر,سواء كان الخطأ يتعلق بالعقيدة أوبالشعائر التعبدية ,أويتعلق بالمعاملات,أوالأخلاق والسلوك,أو,بمنهج الدعوة إلى الله عزوجل أو بمنهج الجهاد في سبيل الله ,أوبمنهج النصيحة, فمتى جاء الخطأ في هذه الأبواب العظيمة ,فإنه يتعين على من عرفه بأدلته أن يبيينه ويرده على صاحبه ,ولكن بالأساليب التي تنفع ولا تضر, ومن المسلم به أن العلماء_رحمهم الله_ رد بعضهم على بعض في بعض المسائل العلمية والعملية, ولكنه ماترتب على رد بعضهم على بعض الجفاء,ولا الهجر ولا التباغض ,وإنما الغرض بيان الحق.
ثم المخالف لايخلو إما أن يكون من أهل الإجتهاد في المسائل العملية أوليس من أهل الإجتهاد ,فإذا كان من أهل الإجتهاد والسنة,فإما أن يكون مصيبا أو مخطئا,فإذا كان مصيبا فله أجران,أجر على إصابته ,وأجر على إجتهاده ,وإن كان مخطئا فله أجر على إجتهاده والعفو عنه في خطإه ويعتذر له ويرفع عنه اللوم
وأما إذا لم يكن من أهل الإجتهاد فلا يحق له أن يخوض في مسائل الخلاف ,ومن ثم يستحق اللوم سواءا أصاب أم أخطأ وعند الخطإ يكون اللوم عليه أشد.
أما فيما يتعلق برد أهل السنة على أهل البدع والضلال فهذا أمر واجب ومهم في حياة الأمة ,لأن البدع خطيرة على الناس ,فلا بد أن يتصدى لرد البدع التي تتعلق بتصحيح الإعتقاد أو غير ذلك من أبواب الشريعة ,إذاوجدت بدع في كتبهم أو في أشرطتهم ومطوياتهم أوصرحوا بها على المنابر ,فإنه يتعين على من عنده علم وفيه كفاءة أن يبين الخطأ وأن يحذر من البدعة وأهلها ,وأن يشرح للناس السنة, ويدعوهم إلى الإعتصام بها, فمن فعل هذا فهو من مفاتيح الخير و مغاليق الشر, وقد جاء في أثر (( إذا شتم أصحابي وظهرت البدع فمن كان عنده علم فليظهره, فمن لم يفعل فعليه لعنة الله والملا ئكة والناس أجمعين)). ومعنى هذا الأثر متفق مع النصوص الشرعية التي تنهى عن كتم العلم الذي تحتاج الأمة إلى إيضاحه وإبرازه لهم,كما قال الله تعالى((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون=إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم)).
فلا يجوز لأهل العلم أن يسمعوا بالبدع تنشر في الأرض ويغزى بها من قل نصيبه من العلم من شباب أو من هم في مستواهم ثم يسكتون , كما يصنع أهل التلبيس الذين يقولون لا نريد أن نفرق شمل الأمة ولا نريد أن نصدع الصف وما شاكل ذلك ,من التلبيس الخطير,فالباطل يجب أن يرد فقد جاء برده الكتاب والسنة ,ومشى على ذلك أئمة العلم السابق واللاحق, فلا يعتبر من الطعن المحرم ,وإنما هو بيان للحق وإذا لزم الأمر أن تحذر من المبتدع بشخصه فلا حرج وذلك بحسب المصلحة لأن التحذير نصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم.اه
الجواب/ الطعن في الأشخاص إما أن يكون بحق ,أو بغير حق,فما كان بغير حق فهو حرام لقول الله عز وجل((ولا يغتب بعضكم بعضا)) وقوله (( ولا تلمزوا أنفسكم)) يعني/ لايعب بعضكم بعضا,ولقوله صلى الله عليه وسلم (( كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه)) ,فلا يجوز لأحد أن يعتدي على الناس ,لا في أعراضهم ,ولا في دمائهم ,ولا في أموالهم,وأما الطعن بحق من أجل بيان الحق ورد الباطل فهذا مشروع ومعروف لدى الراسخين في العلم لا يجادل فيه إلا أهل البدع والضلال وأهل التلبيس على الناس,فجرح المجروحين طعن عندما يقول أهل الحديث ,فلان كذاب ,هو طعن في حقه لكن طعن بحق ,أو فلان ضعيف جدا ,أو منكر,أو فاحش الغلط ,أو يكذب أو يروي الموضوعات أو مدلس هذه كلها طعون في حق الشخص الموصوف بشيء من ذلك, وقد ساغت ووجب ذكرها لأنها من باب نصرة الحق, والذب عن السنة لئلا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله وما لم يفعله وما لم يقر عليه,فالجرح والتعديل علم من وسائل العلوم الشرعية ,أي من الوسائل التي لايستغني عنها طلاب العلم,بل لا يستغني المسلمون عن هذا العلم الجليل,لئلا يقع كذب على الله أوكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم,وأما رد الخطأ,فالخطأ لايجوز أن يقر لما فيه من الشر,سواء كان الخطأ يتعلق بالعقيدة أوبالشعائر التعبدية ,أويتعلق بالمعاملات,أوالأخلاق والسلوك,أو,بمنهج الدعوة إلى الله عزوجل أو بمنهج الجهاد في سبيل الله ,أوبمنهج النصيحة, فمتى جاء الخطأ في هذه الأبواب العظيمة ,فإنه يتعين على من عرفه بأدلته أن يبيينه ويرده على صاحبه ,ولكن بالأساليب التي تنفع ولا تضر, ومن المسلم به أن العلماء_رحمهم الله_ رد بعضهم على بعض في بعض المسائل العلمية والعملية, ولكنه ماترتب على رد بعضهم على بعض الجفاء,ولا الهجر ولا التباغض ,وإنما الغرض بيان الحق.
ثم المخالف لايخلو إما أن يكون من أهل الإجتهاد في المسائل العملية أوليس من أهل الإجتهاد ,فإذا كان من أهل الإجتهاد والسنة,فإما أن يكون مصيبا أو مخطئا,فإذا كان مصيبا فله أجران,أجر على إصابته ,وأجر على إجتهاده ,وإن كان مخطئا فله أجر على إجتهاده والعفو عنه في خطإه ويعتذر له ويرفع عنه اللوم
وأما إذا لم يكن من أهل الإجتهاد فلا يحق له أن يخوض في مسائل الخلاف ,ومن ثم يستحق اللوم سواءا أصاب أم أخطأ وعند الخطإ يكون اللوم عليه أشد.
أما فيما يتعلق برد أهل السنة على أهل البدع والضلال فهذا أمر واجب ومهم في حياة الأمة ,لأن البدع خطيرة على الناس ,فلا بد أن يتصدى لرد البدع التي تتعلق بتصحيح الإعتقاد أو غير ذلك من أبواب الشريعة ,إذاوجدت بدع في كتبهم أو في أشرطتهم ومطوياتهم أوصرحوا بها على المنابر ,فإنه يتعين على من عنده علم وفيه كفاءة أن يبين الخطأ وأن يحذر من البدعة وأهلها ,وأن يشرح للناس السنة, ويدعوهم إلى الإعتصام بها, فمن فعل هذا فهو من مفاتيح الخير و مغاليق الشر, وقد جاء في أثر (( إذا شتم أصحابي وظهرت البدع فمن كان عنده علم فليظهره, فمن لم يفعل فعليه لعنة الله والملا ئكة والناس أجمعين)). ومعنى هذا الأثر متفق مع النصوص الشرعية التي تنهى عن كتم العلم الذي تحتاج الأمة إلى إيضاحه وإبرازه لهم,كما قال الله تعالى((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون=إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم)).
فلا يجوز لأهل العلم أن يسمعوا بالبدع تنشر في الأرض ويغزى بها من قل نصيبه من العلم من شباب أو من هم في مستواهم ثم يسكتون , كما يصنع أهل التلبيس الذين يقولون لا نريد أن نفرق شمل الأمة ولا نريد أن نصدع الصف وما شاكل ذلك ,من التلبيس الخطير,فالباطل يجب أن يرد فقد جاء برده الكتاب والسنة ,ومشى على ذلك أئمة العلم السابق واللاحق, فلا يعتبر من الطعن المحرم ,وإنما هو بيان للحق وإذا لزم الأمر أن تحذر من المبتدع بشخصه فلا حرج وذلك بحسب المصلحة لأن التحذير نصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم.اه
المرجع/ كتاب أوضح المعاني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني_رحمه الله_