بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
السؤال: هناك من يزهد في الردود ويرى أن هذا تفريق للأمة وربما زهدوا فيمن يردون على أهل البدع والضلال, وهناك من يرى عدم الخوض في الردود والتكلم في أخطاء طلبة العلم والدعاة إذا أخطأوا بأمل التوجيه حيال ذلك؟
الجواب: الردود العلمية على قسمين, الردود الصادرة عن أهل العلم والمعرفة والبصيرة, لبيان الحق, ودحض الباطل فهذه مفيدة ولا بد منها, أما الردود التي تصدر عن الجهال, والطلاب غير المتمكنين أو الردود التي تصدر عن أهواء ورغبات فهذه ردود لا تجوز لآنها تضر و لا تنفع, أما الردود الصحيحة الصادرة عن أهل العلم المعتمدة على بيان الحق لا على الهوى فهذه لا بد منها, لأنه لا يجوز السكوت عن أهل الضلال ينشرون ضلالهم, ويغررون بالأمة, وشباب الأمة.(1)
السؤال: هل الردود على أهل الباطل تقسي القلوب, لأن هناك أناس يبعدوننا عن كتب أهل العلم التي ترد على أهل الباطل؟
الجواب: عدم الرد على أهل الباطل هو الذي يقسي القلوب, لأن شبهاتهم تدخل القلوب ثم تقسو, أما الرد عليهم وبيان الحق فهذا مما يلين القلوب ويردها إلى الحق, فلا تلفتفتوا لمثل هذه الأقوال الباطلة الصادرة عن أناس يريدون أن تروج الأباطيل والشبهات ولا يعترض عليها ولا ترد, ويقولون: هذا حرية الرأي وهذا حرية الرأي وهذا الرأي الأخر, يعني صار الدين آراء ؟ وما وكلنا الله إلى آرائنا وعقولنا, بل أمرنا بإتباع الكتاب والسنة والتفقه فيهما والعمل بهما ورد ما يخالفهما من الشبهات والأقوال الباطلة, ولولا الرد على أهل الباطل لما انتصر الحق ولا اتضح الحق للناس. ولكن أقول وما زلت أقول: مايرد على أهل الباطل إلا أهل العلم, أما المتعلم وطالب العلم والتعلم فلا يجوز أن يرد على هذه الامور, لانه ربما يرد بجهل فيكون رده أشر من شر المردود عليه, لأن الرد إذا لم يكن بعلم صار فساده أكثر من نفعه.(2)
الإجابات المهمة في المشاكل الملمة لشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
جمع واعداد محمد بن فهد الحصين الجزء الثاني ص 239-240 الطبعة الثانية 1425هجريه - 2007م
--------------------------------------------------------------------
1) من أسئلة شرح منظومة الآداب الشريط الثالث والثلاثون
2) من أسئلة شرح الفتوى الحموية الشريط العاشر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
السؤال: هناك من يزهد في الردود ويرى أن هذا تفريق للأمة وربما زهدوا فيمن يردون على أهل البدع والضلال, وهناك من يرى عدم الخوض في الردود والتكلم في أخطاء طلبة العلم والدعاة إذا أخطأوا بأمل التوجيه حيال ذلك؟
الجواب: الردود العلمية على قسمين, الردود الصادرة عن أهل العلم والمعرفة والبصيرة, لبيان الحق, ودحض الباطل فهذه مفيدة ولا بد منها, أما الردود التي تصدر عن الجهال, والطلاب غير المتمكنين أو الردود التي تصدر عن أهواء ورغبات فهذه ردود لا تجوز لآنها تضر و لا تنفع, أما الردود الصحيحة الصادرة عن أهل العلم المعتمدة على بيان الحق لا على الهوى فهذه لا بد منها, لأنه لا يجوز السكوت عن أهل الضلال ينشرون ضلالهم, ويغررون بالأمة, وشباب الأمة.(1)
السؤال: هل الردود على أهل الباطل تقسي القلوب, لأن هناك أناس يبعدوننا عن كتب أهل العلم التي ترد على أهل الباطل؟
الجواب: عدم الرد على أهل الباطل هو الذي يقسي القلوب, لأن شبهاتهم تدخل القلوب ثم تقسو, أما الرد عليهم وبيان الحق فهذا مما يلين القلوب ويردها إلى الحق, فلا تلفتفتوا لمثل هذه الأقوال الباطلة الصادرة عن أناس يريدون أن تروج الأباطيل والشبهات ولا يعترض عليها ولا ترد, ويقولون: هذا حرية الرأي وهذا حرية الرأي وهذا الرأي الأخر, يعني صار الدين آراء ؟ وما وكلنا الله إلى آرائنا وعقولنا, بل أمرنا بإتباع الكتاب والسنة والتفقه فيهما والعمل بهما ورد ما يخالفهما من الشبهات والأقوال الباطلة, ولولا الرد على أهل الباطل لما انتصر الحق ولا اتضح الحق للناس. ولكن أقول وما زلت أقول: مايرد على أهل الباطل إلا أهل العلم, أما المتعلم وطالب العلم والتعلم فلا يجوز أن يرد على هذه الامور, لانه ربما يرد بجهل فيكون رده أشر من شر المردود عليه, لأن الرد إذا لم يكن بعلم صار فساده أكثر من نفعه.(2)
الإجابات المهمة في المشاكل الملمة لشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
جمع واعداد محمد بن فهد الحصين الجزء الثاني ص 239-240 الطبعة الثانية 1425هجريه - 2007م
--------------------------------------------------------------------
1) من أسئلة شرح منظومة الآداب الشريط الثالث والثلاثون
2) من أسئلة شرح الفتوى الحموية الشريط العاشر
تعليق