تزكية عظيمة من الإمام المحدث المجدد الشيخ محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله تعالى-
للإمام المحدث اليمني الشيخ مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله تعالى-
2076 - "ليأتين على الناس زمان عضوض ، يعض المؤمن على ما في يديه ، و ينسى الفضل و قد قال الله تعالى. (و لا تنسوا الفضل بينكم )، شرار يبايعون كل مضطر ، و قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطر، و عن بيع الغرر ، فإن كان عندك خير فعد به على أخيك ، و لا تزده هلاكا على هلاكه ، فإن المسلم أخو المسلم، لايحزنه ، و لا يحرمه " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/94 ) : ضعيف جدا، رواه ابن مردويه - كما في ابن كثير- عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عبد الله بن عبيد عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و له علتان : الأولى : عبيد الله الوصافي ، فإنه ضعيف اتفاقا ، بل تركه بعضهم، فقال ابن عدي في " الكامل " ( 4/1631 ) بعد أن ساق له أحاديث منكرة ، منها طرف من حديث الترجمة كما يأتي : "و له غير ما ذكرت ، و هو ضعيف جدا ، يتبين ضعفه على حديثه ". و قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 2/63 ) : "منكر الحديث جدا ، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات ، حتى إذا استمع المستمع سبق إلى قلبه أنه كالمتعمد لها ، فاستحق الترك ". و صرح النسائي و غيره بأنه متروك ، كما تقدم تحت الحديث ( 1211 ). قلت : و لعله مما يدل على ضعفه أنه اضطرب في روايته سندا و متنا ، فقال محمد بن خالد الوهبي - و هو ثقة - : حدثنا الوصافي عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أنه نهى عن بيع الغرر ، و عن بيع المضطر ". أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 4/323 ). و الأخرى : الانقطاع بين عبد الله بن عبيد و علي، فإنه ابن عبيد - و هو ابن عمير - مات سنة ( 113 ) ، و مات علي سنة ( 40 ) ، فبين وفاتيهما ثلاث و سبعون سنة. و لذلك لم يذكروا له رواية عن علي رضي الله عنه. و قد روي الحديث من طريق أخرى عن شيخ من بني تميم قال : "خطبنا علي بن أبي طالب قال : .... " فذكره موقوفا عليه. أخرجه أبو داود ( 3382 ) و غيره. و هذا الشيخ - كما ترى – لم يسم ، فهو مجهول ، فيمكن أن يكون هو الواسطة بين ابن عبيد و علي. والله أعلم .
( تنبيه ) : هذا الحديث مما أورده الشيخان الحلبيان في " مختصر تفسير ابن كثير" زاعمين أنه صحيح ! و ذلك مما يدل على أنه لا علم عندهما ; لكثرة ما يصححان من الأحاديث الواهية بغير علم و لا كتاب منير . والله المستعان!
و أما أهل المعرفة بهذا الفن ; فهم لا يشكون في ضعف مثل هذا الحديث ، فهذا هو الشيخ الفاضل مقبل بن هادي اليماني يقول في تخريجه على " ابن كثير " ( 1/513 ) بعد أن تكلم على رجال إسناده بإيجاز مفيد فردا فردا : "و الحديث ضعيف من أجل الانقطاع ، و ضعف عبيد الله بن الوليد الوصافي".
=انظرا: السلسلة الضعيفة، للألباني، 5/75=
وَمَا أَدْرَاكَ مَا "الْيَمَنِ"؟ اعْرِفُوْا مَنْزِلَةَ "الْيَمَنِ"!
فَهَا هُوَ "الْيَمَنُ"!
}- لما نزلت :(إذا جاء نصر الله والفتح قال : أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا، الإيمان يمان، الفقه يمان، الحكمة يمانية).
- يطلع عليكم أهل اليمن، كأنهم السحاب، هم خيار من في الأرض.
- إني أجد نفس الرحمن من هنا - يشير إلى اليمن.
- خير الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان. أهل اليمن أرق قلوبا وألين أفئدة وأنجع طاعة.
- الملك في قريش والقضاء في الأنصار والأذان في الحبشة والشرعة في اليمن والأمانة في الأزد.
- قد أقبل أهل اليمن وهم أرق قلوبا منكم . ( قال أنس ) : وهم أول من جاء بالمصافحة. السلسلة الصحيحة.{
- عن عمران بن حصين قال : إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء قوم من بني تميم فقال: "اقبلوا البشرى يا بني تميم " قالوا : بشرتنا فأعطنا فدخل ناس من أهل اليمن فقال : " اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم " . قالوا : قبلنا جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان ؟ قال : " كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والأرض وكتب في الذكر كل شيء " ثم أتاني رجل فقال : يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت أطلبها وأيم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم . رواه البخاري.
- "أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا الإيمان يمان والحكمة يمانية والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أهل الغنم ". متفق عليه.
- وكانت أمداد اليمن الذين قال الله تعالى فيهم : { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } على عهد أبي بكر وعمر يأتون أفواجا من اليمن للجهاد في سبيل الله. دفاع عن الحديث النبوي.
- عن ابن عمر أنه رأى رفقة من أهل اليمن رحالهم الأدم فقال من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة كانوا بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هؤلاء. صحيح سنن أبي داود.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
كتبه أبو أليف محمد رشيد المالديفي
للإمام المحدث اليمني الشيخ مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله تعالى-
2076 - "ليأتين على الناس زمان عضوض ، يعض المؤمن على ما في يديه ، و ينسى الفضل و قد قال الله تعالى. (و لا تنسوا الفضل بينكم )، شرار يبايعون كل مضطر ، و قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطر، و عن بيع الغرر ، فإن كان عندك خير فعد به على أخيك ، و لا تزده هلاكا على هلاكه ، فإن المسلم أخو المسلم، لايحزنه ، و لا يحرمه " . قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 5/94 ) : ضعيف جدا، رواه ابن مردويه - كما في ابن كثير- عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن عبد الله بن عبيد عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره. قلت : و هذا إسناد ضعيف ، و له علتان : الأولى : عبيد الله الوصافي ، فإنه ضعيف اتفاقا ، بل تركه بعضهم، فقال ابن عدي في " الكامل " ( 4/1631 ) بعد أن ساق له أحاديث منكرة ، منها طرف من حديث الترجمة كما يأتي : "و له غير ما ذكرت ، و هو ضعيف جدا ، يتبين ضعفه على حديثه ". و قال ابن حبان في " الضعفاء " ( 2/63 ) : "منكر الحديث جدا ، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات ، حتى إذا استمع المستمع سبق إلى قلبه أنه كالمتعمد لها ، فاستحق الترك ". و صرح النسائي و غيره بأنه متروك ، كما تقدم تحت الحديث ( 1211 ). قلت : و لعله مما يدل على ضعفه أنه اضطرب في روايته سندا و متنا ، فقال محمد بن خالد الوهبي - و هو ثقة - : حدثنا الوصافي عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أنه نهى عن بيع الغرر ، و عن بيع المضطر ". أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 4/323 ). و الأخرى : الانقطاع بين عبد الله بن عبيد و علي، فإنه ابن عبيد - و هو ابن عمير - مات سنة ( 113 ) ، و مات علي سنة ( 40 ) ، فبين وفاتيهما ثلاث و سبعون سنة. و لذلك لم يذكروا له رواية عن علي رضي الله عنه. و قد روي الحديث من طريق أخرى عن شيخ من بني تميم قال : "خطبنا علي بن أبي طالب قال : .... " فذكره موقوفا عليه. أخرجه أبو داود ( 3382 ) و غيره. و هذا الشيخ - كما ترى – لم يسم ، فهو مجهول ، فيمكن أن يكون هو الواسطة بين ابن عبيد و علي. والله أعلم .
( تنبيه ) : هذا الحديث مما أورده الشيخان الحلبيان في " مختصر تفسير ابن كثير" زاعمين أنه صحيح ! و ذلك مما يدل على أنه لا علم عندهما ; لكثرة ما يصححان من الأحاديث الواهية بغير علم و لا كتاب منير . والله المستعان!
و أما أهل المعرفة بهذا الفن ; فهم لا يشكون في ضعف مثل هذا الحديث ، فهذا هو الشيخ الفاضل مقبل بن هادي اليماني يقول في تخريجه على " ابن كثير " ( 1/513 ) بعد أن تكلم على رجال إسناده بإيجاز مفيد فردا فردا : "و الحديث ضعيف من أجل الانقطاع ، و ضعف عبيد الله بن الوليد الوصافي".
=انظرا: السلسلة الضعيفة، للألباني، 5/75=
وَمَا أَدْرَاكَ مَا "الْيَمَنِ"؟ اعْرِفُوْا مَنْزِلَةَ "الْيَمَنِ"!
فَهَا هُوَ "الْيَمَنُ"!
}- لما نزلت :(إذا جاء نصر الله والفتح قال : أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا، الإيمان يمان، الفقه يمان، الحكمة يمانية).
- يطلع عليكم أهل اليمن، كأنهم السحاب، هم خيار من في الأرض.
- إني أجد نفس الرحمن من هنا - يشير إلى اليمن.
- خير الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان. أهل اليمن أرق قلوبا وألين أفئدة وأنجع طاعة.
- الملك في قريش والقضاء في الأنصار والأذان في الحبشة والشرعة في اليمن والأمانة في الأزد.
- قد أقبل أهل اليمن وهم أرق قلوبا منكم . ( قال أنس ) : وهم أول من جاء بالمصافحة. السلسلة الصحيحة.{
- عن عمران بن حصين قال : إني كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء قوم من بني تميم فقال: "اقبلوا البشرى يا بني تميم " قالوا : بشرتنا فأعطنا فدخل ناس من أهل اليمن فقال : " اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم " . قالوا : قبلنا جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان ؟ قال : " كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والأرض وكتب في الذكر كل شيء " ثم أتاني رجل فقال : يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت فانطلقت أطلبها وأيم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم . رواه البخاري.
- "أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا الإيمان يمان والحكمة يمانية والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أهل الغنم ". متفق عليه.
- وكانت أمداد اليمن الذين قال الله تعالى فيهم : { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } على عهد أبي بكر وعمر يأتون أفواجا من اليمن للجهاد في سبيل الله. دفاع عن الحديث النبوي.
- عن ابن عمر أنه رأى رفقة من أهل اليمن رحالهم الأدم فقال من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة كانوا بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هؤلاء. صحيح سنن أبي داود.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
كتبه أبو أليف محمد رشيد المالديفي
تعليق