بسم الله الرحمن الرحيم
*
رد عدوان النكرة المأجور أسامة عطايا المخذول
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فيقول ربنا سبحانه في كتابه الكريم: ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) [الأحزاب: 70، 71].
ويقول سبحانه وتعالى: ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا)) [الإسراء: 36].
ويقول سبحانه: (( وإذا قلتم فاعدلوا ))، وغيرها من الآيات.
ومن السنة ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "آية المنافق ثلاث"؛ -وذكر منها: "إذا حدث كذب، ..." الحديث، وهكذا أيضًا ما ورد فيهما عن عبد الله بن عمرو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ؛ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا، إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَر،َ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ"
وروى ابن ماجة [1/691 ](ج2ص1265): عن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالصدق، فإنه مع البر، وهما في الجنة، وإياكم والكذب، فإنه مع الفجور، وهما في النار .." الحديث (بواسطة "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين [مسند أبي بكر] / ج1 /ص473).
ومقالي هذا سيكون حول ما قَعْقَع حوله النكرة الأفاك أسامة عطايا العتيبي في مقاله الذي نفث به أخيرًا، فأقول موجزًا ومستعينا بالله:
افتَتَح الدَّاجل مقاله بقصة غريبة مهَّد لها ليزحف بالباطل والزور على السلفيين الذين لا يعرفهم ولا علم له بحقيقة ما جرى في تلك البلاد التي زارها أيامًا معدودات، وزعم أن الذين نزل عندهم سلفيون، وغيرهم عداة حدادية مبتدعة !!!، وما درى هذا الأفاك أنه يهرف بما لا يعرف، وأنه قفا ما ليس له به علم، وكفى بذلك إثمًا مبينًا.
قال النكرة: أنا ذهبت وألقيت الدورة هناك ووجدت نعم الإخوة السلفيين في ذلك او في تلك الدار..
أقول: هذه الدار أوَّلاً لا أخفي أنها في بداية أمرها تسير على خط سلفي متميز ومعتبر إلى وقت قريب، وليس فيهم منهم من هؤلاء ممن كانت له جهود ظاهرة ومعلومة أحد، ثم تغيرت أحوالها بعد أن كشر أكثر أعضائها أنيابهم في بعض إخواننا، ورموهم بالبوائق التي يستحيي منها من عرفنا من أهل الأهواء، وصارت دعوتهم بعد ذلك دخلها من دخلها من أهل الأهواء كالمغراويين وغيرهم، حتى غدت تجري مجرى الدعوات المناوئة للسلفيين وإن كانت تتظاهر بلبوس سلفي، لكن الأوصاف والأسماء لا تغير من الحقائق شيئا، فقد تأكد لدينا بما فيه الكفاية أن أعضاء هذه الجمعية وبخاصة رئيس جمعيتها ومن لفَّ لفه على أن دعوتهم ستفتح آفاقها ولن تبق مغلقة في وجوه الدعوات المخالفة؛ بل كما صرح (رئيس جمعية الدار!) سيعملون على تحقيق مشروع الصلح مع المغراوين وغيرهم، ولا أدلّ على ذلك ما رأيناه في صفوفهم من المخذولين والمخالفين وبخاصة في دورة العتيبي هذه التي يتبجح بها بلا حياء، وقد بيَّنتُ شيئًا من كذب وتناقضات رئيس هذه الدار في مقالين تحت عنوان: "إزالة الإلباس بكشف تلون أبي العباس ( نقد لرئيس جمعية دار الحديث بأكادير) ":
http://www.e-rasool.com/vb/showthread-t_2262.html
، وهكذا أيضًا ما حصل في أواخر الفتنة الحادثة الحديثة قبل حوالي سنتين على التقريب في رسالة بعنوان "النصائح المنجية من بعض الأفكار الحزبية" وكلا المقالين في الشبكة، وقد ألزمت من يدعي النكرة المأجور أنه نزل عندهم في دوخته (دورته!) بعدة أشياء ما أجابوا عنها إلى يوم الناس هذا.
ثم قال الأفاك : والسلفيون في دار الحديث قد حسدهم بعض أهل الأهواء، وتطلبوا لهم الفتنة، وأرادوا بهم المكيدة، ولكن رد الله كيدهم في نحورهم ..
أقول: كيف عرفتَ أنهم سلفيون يا مسكين؟!
وما هي أدلتك على أنه حصل من جانبنا الحسد لهؤلاء الذين تدعي أنهم سلفيون؟
وعلى أيِّ شيء حسدناهم؟
على قدومك عليهم، فلسنا –والله- نرفع لك رأسًا قبل أن تأتيهم وتنزل عندهم ، فكيف بعد أن أتيتهم؟!!!
ثم ألا تذكر يا هذا يوم أن صليت صلاة المغرب بصحبة بعض أتباعك بمسجد القدس وكان اليوم يوم جمعة 24 شتنبر 2010 وقبل أن تتهيأ للدخول إلى السيارة أخذت تسلم علينا مراتٍ وما أجابك أحد من إخواني، ثم أرسلتَ أحد أتباعك فوقف علينا وسلم ثم قال: "إن (الشيخ!) العتيبي أراد الكلام مع الأخ أبي الدرداء وأبي إبراهيم"، فلم يجدا بُدًّا من رفض هذا الطلب، لا هيبة من العتيبي، إلا أننا لا نريد الدخول في مهاترات لا تعود علينا بكبير فائدة، لأن الطرفين كليهما على عوج، ثم بعد أن ركبتم السيارة، ورجع رسولك خائبًا، قلتَ بعدها: مساكين، كما حكى لي ذلك ذاك المرسول نفسه وبشهادة ما يزيد على خمسة أو ستة أشخاص كلهم ثقات فيما أحسبهم، حيث جاءنا بعد أيام من ذلك، يستفسر عن المانع لنا من إجابة دعوة شيخه الأفاك، فالقوم على كل حال؛ قد بيَّنا ما عندهم من تضليل ودجل، ومن ركن إليهم من الشباب وغيرهم وهو لا يعلم حالهم فهذا ليس كلامنا عليه، فليُعلم هذا، هذا شيء.
شيء آخر؛ أن العتيبي قد دحر الشيخ المحدث الفاضل أبو أسامة سليم الهلالي –حفظه الله- جُل إن لم أقل كل ما أثاره وأفراخه البابغوات، بتفصيل أبلج، أقض مضجعه ومضجع رعاع المقلدة الذين يلوكون ما يتمشدق به الأفاك دون نظر وتثبت، وكلام الشيخ سليم يجده الباحث عن الحق وهو تحت عنوان : "فصل الخطاب في دك أراجيف أهل الكذب .. ":
http://www.aloloom.net/vb/showthread.php?t=5452
وما ذكره عن الشيخ محمد بن هادي قد فنده شيخنا أبو أسامة –حفظه الله- في مقاله "حوار علمي هادي مع أخي محمد بن هادي" للشيخ الفاضل سليم الهلالي :
http://www.e-rasool.com/vb/showthread-t_2217.html
وقوله: "وتطلبوا لهم الفتنة، وأرادوا بهم المكيدة، ولكن ردَّ الله كيدهم في نحورهم "
أرنا يا مموه أين تطلبنا لهم الفتنة، وأردنا لهم المكيدة؟
أفْصِح وصَرِّح عن نواياك هذه واتهامك المجمل هذا وغيره الذي لا يثبت حقًّا، ولا يرُدُّ باطلاً، والذي كما يقال: لا أرضًا قطع، ولا ظهرًا أبقى، التمويه بمثل هذه المجملات من صنيع أهل الأهواء ليمرروا دجلهم ويموهوا على الأغرار، وإلى هذا يشير العلامة ابن القيم –رحمه الله- كما في نونيته زاجرًا عن مثل هذا الصنيع السمج:
وعليك بالتفصيـل والتبيين فالـ *** إجمال والإطلاق دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ *** أذهان والأراء كل زمان
*أنت تجهل ما وقع رأسًا فكيف تحكم ولا تدري؟!، وأنت على علم بالقاعدة التي تقول "الحكم على الشيء فرع عن تصوره"، وليتك عملتَ على أقل الأحوال بما جاء عند الترمذي وغيره وصححه الألباني من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، قال العلامة ابن سعدي –رحمه الله- " ومفهوم الحديث: أن من لم يترك ما لا يعنيه: فإنه مسيء في إسلامه. وذلك شامل للأقوال والأفعال، المنهي عنها نهي تحريم أو نهي كراهة" (بهجة قلوب الأبرار ..).
*
ثم قال النكرة الأفاك: فبعض هؤلاء الأهواء وبعض هؤلاء المبتدعة الذين يحيكون المؤامرات بدار الحديث في تكوين
تأملوا في كيله لنا التهم البائرة دون أدنى تثبت أو تورع، فاخسأ يا هذا!، وكُفَّ عن هذا الفجور والتقول على عباد الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير،
أَبِعلم تقول هذا أبن لي *** أم بجهل فالجهل خلق السفيه
وقد جاء في حديث عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "... ومن خاصم في باطل وهو يعلمه، لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله رَدْغَةَ الخبال، حتى يخرج مما قال".
صححه الشيخ مقبل –رحمه الله- في الصحيح المسند (ج/1 ص508).
ما هي حججك يا هذا على هذه الأحكام الجائرة؟؟
فمن أنتَ حتى تُبدع السلفيين الذين ما كلمتهم ولا كلموك، وإنما سمعتَ من فجار الفئة التي نزلتَ عندها، وبنيتَ على إثر ذلك هذه الأحكام الفجة الفاجرة، التي سار على ركبها فجار الحدادية ومن نحى نحوهم، فما أدلتك وأدلتهم ؟؟ أم أنكم سماعون للكذب، فبئس المطية هذه، وما لكم كيف تحكمون!
وبقية كلامه هدرٌ لا طائل تحته، فتراه يعيد ويبدي قصته في مسألة الاختراق ولعلها من نسجه؛ ليجلب بخيله ورجله على من نبده من أهل أكادير* تيكوين* ، ثم يهيل عليهم وعلى فضيلة المحدث الفقيه سليم الهلالي بوابلٍ من الأحكام الفجة التي لا يمتطيها إلا من رقَّت ديانته، وهان عليه اتهام عباد الرحمن بما ليس فيهم، ولا يخطر لهم على بال، فاربأ بنفسك يا سليط اللسان؛ فإن بني عمك فيهم رماح، وستجرع بإذن الله إن لم تتُب إلى ربك، وترجع عن كلامك السافل مرارة عدوانك هذا على عباد الله، فأبشر لا بشر الله الأفاكين أهل البغي أنى يصرفون.
كتبه أبو الدرداء عبد الله أسكناري الأكاديري المغربي
*في ضحى يوم الخميس 1431/11/26
**
*
*
*
*
*
*
*
*
*
رد عدوان النكرة المأجور أسامة عطايا المخذول
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فيقول ربنا سبحانه في كتابه الكريم: ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) [الأحزاب: 70، 71].
ويقول سبحانه وتعالى: ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا)) [الإسراء: 36].
ويقول سبحانه: (( وإذا قلتم فاعدلوا ))، وغيرها من الآيات.
ومن السنة ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "آية المنافق ثلاث"؛ -وذكر منها: "إذا حدث كذب، ..." الحديث، وهكذا أيضًا ما ورد فيهما عن عبد الله بن عمرو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ؛ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا، إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَر،َ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ"
وروى ابن ماجة [1/691 ](ج2ص1265): عن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالصدق، فإنه مع البر، وهما في الجنة، وإياكم والكذب، فإنه مع الفجور، وهما في النار .." الحديث (بواسطة "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين [مسند أبي بكر] / ج1 /ص473).
ومقالي هذا سيكون حول ما قَعْقَع حوله النكرة الأفاك أسامة عطايا العتيبي في مقاله الذي نفث به أخيرًا، فأقول موجزًا ومستعينا بالله:
افتَتَح الدَّاجل مقاله بقصة غريبة مهَّد لها ليزحف بالباطل والزور على السلفيين الذين لا يعرفهم ولا علم له بحقيقة ما جرى في تلك البلاد التي زارها أيامًا معدودات، وزعم أن الذين نزل عندهم سلفيون، وغيرهم عداة حدادية مبتدعة !!!، وما درى هذا الأفاك أنه يهرف بما لا يعرف، وأنه قفا ما ليس له به علم، وكفى بذلك إثمًا مبينًا.
قال النكرة: أنا ذهبت وألقيت الدورة هناك ووجدت نعم الإخوة السلفيين في ذلك او في تلك الدار..
أقول: هذه الدار أوَّلاً لا أخفي أنها في بداية أمرها تسير على خط سلفي متميز ومعتبر إلى وقت قريب، وليس فيهم منهم من هؤلاء ممن كانت له جهود ظاهرة ومعلومة أحد، ثم تغيرت أحوالها بعد أن كشر أكثر أعضائها أنيابهم في بعض إخواننا، ورموهم بالبوائق التي يستحيي منها من عرفنا من أهل الأهواء، وصارت دعوتهم بعد ذلك دخلها من دخلها من أهل الأهواء كالمغراويين وغيرهم، حتى غدت تجري مجرى الدعوات المناوئة للسلفيين وإن كانت تتظاهر بلبوس سلفي، لكن الأوصاف والأسماء لا تغير من الحقائق شيئا، فقد تأكد لدينا بما فيه الكفاية أن أعضاء هذه الجمعية وبخاصة رئيس جمعيتها ومن لفَّ لفه على أن دعوتهم ستفتح آفاقها ولن تبق مغلقة في وجوه الدعوات المخالفة؛ بل كما صرح (رئيس جمعية الدار!) سيعملون على تحقيق مشروع الصلح مع المغراوين وغيرهم، ولا أدلّ على ذلك ما رأيناه في صفوفهم من المخذولين والمخالفين وبخاصة في دورة العتيبي هذه التي يتبجح بها بلا حياء، وقد بيَّنتُ شيئًا من كذب وتناقضات رئيس هذه الدار في مقالين تحت عنوان: "إزالة الإلباس بكشف تلون أبي العباس ( نقد لرئيس جمعية دار الحديث بأكادير) ":
http://www.e-rasool.com/vb/showthread-t_2262.html
، وهكذا أيضًا ما حصل في أواخر الفتنة الحادثة الحديثة قبل حوالي سنتين على التقريب في رسالة بعنوان "النصائح المنجية من بعض الأفكار الحزبية" وكلا المقالين في الشبكة، وقد ألزمت من يدعي النكرة المأجور أنه نزل عندهم في دوخته (دورته!) بعدة أشياء ما أجابوا عنها إلى يوم الناس هذا.
ثم قال الأفاك : والسلفيون في دار الحديث قد حسدهم بعض أهل الأهواء، وتطلبوا لهم الفتنة، وأرادوا بهم المكيدة، ولكن رد الله كيدهم في نحورهم ..
أقول: كيف عرفتَ أنهم سلفيون يا مسكين؟!
وما هي أدلتك على أنه حصل من جانبنا الحسد لهؤلاء الذين تدعي أنهم سلفيون؟
وعلى أيِّ شيء حسدناهم؟
على قدومك عليهم، فلسنا –والله- نرفع لك رأسًا قبل أن تأتيهم وتنزل عندهم ، فكيف بعد أن أتيتهم؟!!!
ثم ألا تذكر يا هذا يوم أن صليت صلاة المغرب بصحبة بعض أتباعك بمسجد القدس وكان اليوم يوم جمعة 24 شتنبر 2010 وقبل أن تتهيأ للدخول إلى السيارة أخذت تسلم علينا مراتٍ وما أجابك أحد من إخواني، ثم أرسلتَ أحد أتباعك فوقف علينا وسلم ثم قال: "إن (الشيخ!) العتيبي أراد الكلام مع الأخ أبي الدرداء وأبي إبراهيم"، فلم يجدا بُدًّا من رفض هذا الطلب، لا هيبة من العتيبي، إلا أننا لا نريد الدخول في مهاترات لا تعود علينا بكبير فائدة، لأن الطرفين كليهما على عوج، ثم بعد أن ركبتم السيارة، ورجع رسولك خائبًا، قلتَ بعدها: مساكين، كما حكى لي ذلك ذاك المرسول نفسه وبشهادة ما يزيد على خمسة أو ستة أشخاص كلهم ثقات فيما أحسبهم، حيث جاءنا بعد أيام من ذلك، يستفسر عن المانع لنا من إجابة دعوة شيخه الأفاك، فالقوم على كل حال؛ قد بيَّنا ما عندهم من تضليل ودجل، ومن ركن إليهم من الشباب وغيرهم وهو لا يعلم حالهم فهذا ليس كلامنا عليه، فليُعلم هذا، هذا شيء.
شيء آخر؛ أن العتيبي قد دحر الشيخ المحدث الفاضل أبو أسامة سليم الهلالي –حفظه الله- جُل إن لم أقل كل ما أثاره وأفراخه البابغوات، بتفصيل أبلج، أقض مضجعه ومضجع رعاع المقلدة الذين يلوكون ما يتمشدق به الأفاك دون نظر وتثبت، وكلام الشيخ سليم يجده الباحث عن الحق وهو تحت عنوان : "فصل الخطاب في دك أراجيف أهل الكذب .. ":
http://www.aloloom.net/vb/showthread.php?t=5452
وما ذكره عن الشيخ محمد بن هادي قد فنده شيخنا أبو أسامة –حفظه الله- في مقاله "حوار علمي هادي مع أخي محمد بن هادي" للشيخ الفاضل سليم الهلالي :
http://www.e-rasool.com/vb/showthread-t_2217.html
وقوله: "وتطلبوا لهم الفتنة، وأرادوا بهم المكيدة، ولكن ردَّ الله كيدهم في نحورهم "
أرنا يا مموه أين تطلبنا لهم الفتنة، وأردنا لهم المكيدة؟
أفْصِح وصَرِّح عن نواياك هذه واتهامك المجمل هذا وغيره الذي لا يثبت حقًّا، ولا يرُدُّ باطلاً، والذي كما يقال: لا أرضًا قطع، ولا ظهرًا أبقى، التمويه بمثل هذه المجملات من صنيع أهل الأهواء ليمرروا دجلهم ويموهوا على الأغرار، وإلى هذا يشير العلامة ابن القيم –رحمه الله- كما في نونيته زاجرًا عن مثل هذا الصنيع السمج:
وعليك بالتفصيـل والتبيين فالـ *** إجمال والإطلاق دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ *** أذهان والأراء كل زمان
*أنت تجهل ما وقع رأسًا فكيف تحكم ولا تدري؟!، وأنت على علم بالقاعدة التي تقول "الحكم على الشيء فرع عن تصوره"، وليتك عملتَ على أقل الأحوال بما جاء عند الترمذي وغيره وصححه الألباني من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، قال العلامة ابن سعدي –رحمه الله- " ومفهوم الحديث: أن من لم يترك ما لا يعنيه: فإنه مسيء في إسلامه. وذلك شامل للأقوال والأفعال، المنهي عنها نهي تحريم أو نهي كراهة" (بهجة قلوب الأبرار ..).
*
ثم قال النكرة الأفاك: فبعض هؤلاء الأهواء وبعض هؤلاء المبتدعة الذين يحيكون المؤامرات بدار الحديث في تكوين
تأملوا في كيله لنا التهم البائرة دون أدنى تثبت أو تورع، فاخسأ يا هذا!، وكُفَّ عن هذا الفجور والتقول على عباد الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير،
أَبِعلم تقول هذا أبن لي *** أم بجهل فالجهل خلق السفيه
وقد جاء في حديث عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "... ومن خاصم في باطل وهو يعلمه، لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله رَدْغَةَ الخبال، حتى يخرج مما قال".
صححه الشيخ مقبل –رحمه الله- في الصحيح المسند (ج/1 ص508).
ما هي حججك يا هذا على هذه الأحكام الجائرة؟؟
فمن أنتَ حتى تُبدع السلفيين الذين ما كلمتهم ولا كلموك، وإنما سمعتَ من فجار الفئة التي نزلتَ عندها، وبنيتَ على إثر ذلك هذه الأحكام الفجة الفاجرة، التي سار على ركبها فجار الحدادية ومن نحى نحوهم، فما أدلتك وأدلتهم ؟؟ أم أنكم سماعون للكذب، فبئس المطية هذه، وما لكم كيف تحكمون!
وبقية كلامه هدرٌ لا طائل تحته، فتراه يعيد ويبدي قصته في مسألة الاختراق ولعلها من نسجه؛ ليجلب بخيله ورجله على من نبده من أهل أكادير* تيكوين* ، ثم يهيل عليهم وعلى فضيلة المحدث الفقيه سليم الهلالي بوابلٍ من الأحكام الفجة التي لا يمتطيها إلا من رقَّت ديانته، وهان عليه اتهام عباد الرحمن بما ليس فيهم، ولا يخطر لهم على بال، فاربأ بنفسك يا سليط اللسان؛ فإن بني عمك فيهم رماح، وستجرع بإذن الله إن لم تتُب إلى ربك، وترجع عن كلامك السافل مرارة عدوانك هذا على عباد الله، فأبشر لا بشر الله الأفاكين أهل البغي أنى يصرفون.
كتبه أبو الدرداء عبد الله أسكناري الأكاديري المغربي
*في ضحى يوم الخميس 1431/11/26
**
*
*
*
*
*
*
*
*
تعليق