• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب (مشاهداتي في بريطانيا) لشيخنا الناصح الامين [سلسلة]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب (مشاهداتي في بريطانيا) لشيخنا الناصح الامين [سلسلة]

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ونشهدأن لاإاله الاالله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد : فهذه مقدمة كتاب شيخنا الناصح الامين مشاهداتي في بريطانيا ننقلها هنا لما فيها من الفائده وتبيين لبداية الرحله وماهي قصة تفريغها وطبعها قال شيخنا العلامة الناصح الامين يحيى بن علي الحجوري أعز الله به الملة ودحر به البدعة :
    المقدمة
    الحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل كل باطل ذليلاً وحقيرًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله بعثه ربه هاديًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا.. أما بعد:
    فعند رجوعنا من رحلتنا الأولى الدعوية إلى بريطانيا طلب منا شيخنا وإخواننا في دار الحديث بدماج أن نذكر لهم بعض أخبار تلك الرحلة، وبعد ذلك أشار الشيخ حفظه الله بنسخ ذلك الشريط وطبعه لما يرجى فيه من نفع المسلمين بتحذيرهم من تقليد الكافرين، فقام أخونا الفاضل خليل بن عبدالرب التعزي بتفريغه، وقام أخونا الفاضل أبوسلمة المحمودي العراقي بكتابته على الآلة، وقام أخونا الفاضل سعيد حبيشان الحضرمي بطبعه فجزى الله الجميع خيرًا.

    ويتبعه إن شاء الله حلقات من كتاب شيخنا المطبوع بتوجيه من شيخه الامام الوادعي رحمه الله رحمة واسعة وأنتقم له ممن أراد تضييع ميراثه وإشاعة الفتن فيه وإهدار لمجهوده العظيم في دار الحيث بدماج من الحزبيين الانذال اللهم آمين
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو يحيى عبد الله بن ناصر المري; الساعة 27-10-2010, 08:08 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرا أخانا أحمد وما أتحفنا به شيخنا يحيى بن علي الحجوري في رحلته الى بريطانيا لتحذير الناس من تلك الشرور في تلك البلاد الكافرأهلها كما قال _أعز الله به الملة : وحقيقة ما استوعبنا كل شيء لكن على قدر الوقت والحمد لله على ما يسر به مما ذكرناه للإخوان على سبيل الاعتبار والحذر من تقليد الكفار ومما هم عليه والتحذير من بلادهم ومن المكث فيها والحمد لله رب العالمين.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخانا عبدالله


      والموضوع جاء في وقته

      تعليق


      • #4
        تابع لمقدمة رسالة مشاهداتي في بريطانيا:
        مقدمة
        إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
        ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنتُم مُسلِمُونَ﴾;.
        ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوجَهَا وَبَثَّ مِنهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأرحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيكُم رَقِيبًا﴾;.
        ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَولا سَدِيدًا، يُصلِح لَكُم أَعمَالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزًا عَظِيمًا﴾;.
        أما بعد:
        فإنما يسره الله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه وفضله وإحسانه من زيارة إخوانَنا في الله في بلاد بريطانيا، ذكر وذكر ما جرى فيه من أوله إلى آخره يطول، لكن نأخذ المهم من ذلك
        نعمة الإسلام وطلب العلم
        وقبل الشروع في ذلك أذكِّر نفسي وإياكم بأمر مهم وهو ما منَّ الله به سبحانه وتعالى على المسلمين عامة وعلى طلبة العلم خاصة من نعمة الإسلام التي يقول ربنا سبحانه وتعالى عنها: ﴿ اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِينًا(1)﴾;، والتي يقول عنها ربنا عز وجل: ﴿ وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلاَمِ دِينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ(2)﴾;، والتي يقول ربنا عز وجل: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ الله الإِسلاَمُ(3)﴾;.
        هذا الإسلام من مات عليه كان ممتثلاً لأمر الله عز وجل القائل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنتُم مُسلِمُونَ(4)﴾; من مات عليه كان من المفلحين: «قَد أفلَحَ مَن أَسلَمَ ورُزِقَ كفافًا وقنَّعه الله بما آتاه» رواه مسلم من حديث عبدالله بن عمرو.
        هذا الإسلام الذي تخلى عنه كثير من الناس والبعض أصبح لا يعرف منه إلا مجرد التسمية بمسلم. هذه نعمة عباد الله لو لم يكن من فضلها إلا أن من مات عليها كان من أهل الجنة، وأنّها نعمة تسعدك في الدارين ﴿مَن عَمِلَ صَالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثَى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ(5)﴾; ولا إيمان إلا بإسلام، هذا وعد من رب العالمين أن من تمسك بِهذا الإسلام كان في حياة طيبة سعيدة.
        أيضًا من النعم التي ينبغي أن نذكرها امتثالاً لقول الله عز وجل: ﴿وَاذكُرُوا نِعمَةَ الله عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعدَاءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلُوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوَانًا وَكُنتُم عَلَى شَفَا حُفرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِنهَا(6)﴾; نعمةُ طلب العلم الشرعي، ونعمة وجود العلماء بين ظهرانينا، والله إخواني في الله إنَّها نعمة حُرِمَها كثير من الناس ويتمنَّى كثير منهم رؤية علمائنا، مجرد رؤية، مجرد جلسة ساعة، إذا تكلم معه في تلفون يكاد قلبه يتفطر على أنه ما رآه، إذا سمع صوته قال: متى ألقى هذا قبل أن أموت، هو شيخنا الفاضل العلامة مقبل بن هادي حفظه الله وبارك وأطال في عمره على طاعته هذه من النعم علينا. إن أهل الغرب قد عرفوا قدر هذا الشيخ عرفه مسلموهم بل وكثيرٌ من كافريهم، عرفه المبتدعة وغيرهم، ونحمد الله على النعمة التي نتمتع بِها نحن في هذا المكان بين يديه.
        ألا إن نعمة طلب العلم من أجلِّ النعم وأعظمها، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يَرفَعِ الله الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُم وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ دَرَجَاتٍ(7)﴾;، وفي الصحيح من حديث عمر: «إنَّ الله ليرفعُ بِهذَا الكِتَابِ أقوامًا ويضعُ بِه آخَرِينَ» والله لسمعة العلماء بين الناس أرفع وأجل وأعظم من سمعة الملوك وأجل من سمعة الرؤساء والملوك وغيرهم من التجار الأثرياء، وأنتم تعرفون تلك القصة، قصة جارية هارون الرشيد لما رأت ابن المبارك والناس حوله قالت: هذا هو والله الملك لا ملك هارون الرشيد الذي لا يجلس الناس حوله إلا رغبة أو رهبة. فالذي يرى ويسمع ويعايش الناس يعرف قدر العلماء.
        ...........ويتبع إن شاء الله تعالى باقي الحلقات

        تعليق


        • #5
          قال الشيخ أعز الله به الملة :
          بداية سير الرحلة
          أول رحلتنا التي يسرها الله بفضله قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُم فِي البَرِّ وَالبَحرِ(1)﴾;، وقال تعالى: ﴿وَمَا بِِكُم مِن نِعمَةٍ فَمِنَ الله(2)﴾;، وقال جل ذكره: ﴿أَلَم تَرَوا أَنَّ الله سَخَّرَ لَكُم مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً(3)﴾;، وقال تعالى: ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعمَةَ اللهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ(4)﴾;.
          ونحن نعدُّها نعمة لزيارة إخواننا في الله، لا لمجرد النظر في الشوارع والقصور، نحن نعدها نعمة للدعوة إلى الله عز وجل والتعليم، نعدها نعمة للعبرة من بعض الأمور التي تشاهد وتكون فيها عبرة.
          وأول رحلتنا من صنعاء وبداية من دماج قام إخواننا الأفاضل حفظهم الله بالتعاون معنا في تجهيز أمور الجواز والبطاقة إلى غير ذلك، أسأل الله عز وجل أن يثيبهم على ذلك، أيضًا قام أخونا الفاضل الشيخ محمد الصوْمَلي -حفظه الله- بتعاون كبير معنا كما هو دأبه مع جميع إخوانه في الله جزاه الله خيرًا.
          ووصلنا إلى المطار يوم الأحد الثالث من ربيع الثاني، كنت أنا والأخ أبوبلال السويدي -حفظه الله- وقدر الله أن يؤخروا أبا بلال عني من أجل النظر في جوازه وغير ذلك إلى يوم الأربعاء، ويسر الله بشخص كان يدرس في مأرب من بريطانيا، قال له الأخ أبوبلال: ما زلت متأخرًا أوصل الأخ يحيى إلى الأخوة الذين سيستقبلونه في المطار.
          ومطار تلك البلدة الكافرة أتوقع لو أن شخصًا لا يستقبله أحد قد يتيه، لاتساع ذلك المطار، فأخذني الأخ جزاه الله خيرًا عندما نزلنا من الطائرة.
          وأنا في الطائرة وجدت بعض الإخوان من بني عوير أحدهم اسمه عابد، عرفني وتقدم إلي وقال: أنت من طلاب الشيخ؟ قلت: نعم. والحمد لله كانت الرحلة طيبة حفظنا فيها أحاديث وتذاكرنا بعض المسائل من السنن.
          ولما وصلنا أرشدنا الأخ إلى مكان الأخوة الذي كانوا في انتظارنا وهم: الأخ حسن بن سالم الحضرمي، والأخ أبوسفيان، والأخ حسن المغربي جزاهم الله خيرًا، وبمجرد أن رأونا أقبلوا بكل فرح وسرور، وأخذونا بسيارتِهم من المطار إلى لندن في نحو ساعتين.
          وما إن وصلنا اجتمع الإخوان إلى أن امتلأت الغرفة بِهم، وهم يسألون عن الشيخ وعن الدعوة...الخ، فغالب الأسئلة كانت من هذا النوع، وقليل من الأسئلة الفقهية والأسئلة التي تتعلق بأمور الدعوة مما يخصهم و يشكل عليهم.
          وفي اليوم الثاني ذهبنا إلى بلدة (برمنجهام) وهي العاصمة الثانية بعد (لندن). ومن اليوم الثاني بدأنا بالدروس، فاجتمع كثير من الإخوان لطلب العلم.
          ______________________
          (1) سورة يونس، الآية:22.
          (2) سورة النحل، الآية:53.
          (3) سورة لقمان، الآية:20.
          (4) سورة إبراهيم، الآية:34.

          تعليق


          • #6
            فعند رجوعنا من رحلتنا الأولى الدعوية إلى بريطانيا طلب منا شيخنا وإخواننا في دار الحديث بدماج أن نذكر لهم بعض أخبار تلك الرحلة، وبعد ذلك أشار الشيخ حفظه الله بنسخ ذلك الشريط وطبعه لما يرجى فيه من نفع المسلمين بتحذيرهم من تقليد الكافرين،
            رحم الله الإمام الوادعي،
            وحفظ الله خليفته وأبقاه شوكة في حلوق الحاقدين،
            وأدامه الله فاضحاً للحزبيين أجمعين

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله بن ناصر المري مشاهدة المشاركة
              إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ونشهدأن لاإاله الاالله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد : فهذه مقدمة كتاب شيخنا الناصح الامين مشاهداتي في بريطانيا ننقلها هنا لما فيها من الفائده وتبيين لبداية الرحله وماهي قصة تفريغها وطبعها قال شيخنا العلامة الناصح الامين يحيى بن علي الحجوري أعز الله به الملة ودحر به البدعة :
              المقدمة
              الحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل كل باطل ذليلاً وحقيرًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله بعثه ربه هاديًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا.. أما بعد:
              فعند رجوعنا من رحلتنا الأولى الدعوية إلى بريطانيا طلب منا شيخنا وإخواننا في دار الحديث بدماج أن نذكر لهم بعض أخبار تلك الرحلة، وبعد ذلك أشار الشيخ حفظه الله بنسخ ذلك الشريط وطبعه لما يرجى فيه من نفع المسلمين بتحذيرهم من تقليد الكافرين، فقام أخونا الفاضل خليل بن عبدالرب التعزي بتفريغه، وقام أخونا الفاضل أبوسلمة المحمودي العراقي بكتابته على الآلة، وقام أخونا الفاضل سعيد حبيشان الحضرمي بطبعه فجزى الله الجميع خيرًا.

              ويتبعه إن شاء الله حلقات من كتاب شيخنا المطبوع بتوجيه من شيخه الامام الوادعي رحمه الله رحمة واسعة وأنتقم له ممن أراد تضييع ميراثه وإشاعة الفتن فيه وإهدار لمجهوده العظيم في دار الحيث بدماج من الحزبيين الانذال اللهم آمين
              المقصود بالشيخ هنا هو الإمام المحدث الفقيه العلامة الشوكة في حلوق أهل البدع / مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.

              فلهذا يجب التنبه لهؤلاء المجاهيل ومعرفة ماذا يريدون ولماذا هذا العداء لدعوة أهل السنة في اليمن ومنبعها في هذا العصر مركز دماج.
              ويظهر من صياحهم ونعيقهم في مواقع أهل البدع حقدهم الدفين على هذا الإمام ومركزه.

              والغالب عليهم هو محاربة دعوة أهل السنة في اليمن وتشويه صورة هذا الإمام الأسد / مقبل رحمه الله وليس حربهم على مركزه إلا من هذا القبيل.

              فويل لهم ثم ويل لهم.

              تعليق


              • #8
                إكمالا لما بدأناه من نقلنا لكتاب شيخنا (مشاهداتي في بريطانيا) :

                سير الدروس والمحاضرات هنالك
                وهذه البلدة (برمنجهام) يسكنها أكثر أهل السنة وهم حريصون على السنن غاية الحرص، وفتحنا لهم دروسًا حسب اختيارهم وطلبهم: درسًا في «شرح العقيدة الطحاوية» كما طلبوا وقالوا: إنَّهم قد درسوا مقدمات في العقيدة، وفتحنا درسًا في «الروضة الندية»، ودرسًا في «صحيح البخاري».
                وطلبوا منا درسًا في شرح مقدمة «صحيح مسلم» من أجل أن تترجم وهم يقولون: إنَّها ما ترجمت، فكنا نأخذ درسًا فيها في الصباح، ثم نذهب بعد ذلك ونستريح حتى تطلع الشمس نحو الساعة العاشرة أو كذا بالتوقيت الغروبي، ونرجع إلى درس «الروضة الندية»، ثم نذهب ونستريح قليلاً، ثم بعد صلاة الظهر نبدأ بدرس الطحاوية، وبعد صلاة العصر درس «صحيح البخاري» وكانوا يحفظون الأحاديث خاصة الأحاديث القصار، وكنا نمر على السند من عند البخاري إلى الصحابي ونترجم لهم رجال السند، ويرتاحون لذلك أيما ارتياح لا سيما عند ترجمة الصحابة، وترجمة بعض أجلاء علماء السلف في الإسناد، فإذا كان الحديث قصيرًا قلنا لهم: احفظوه، الذي يستطيع منكم أن يحفظه بسنده فبها ونعمت، والذي لا يستطيع أن يحفظه بسنده يحفظ المتن، والذي لا يستطيع أن يتكلم لغةً عربية فالأمر سهل.
                فكانوا يحفظون ويبقون يكررون وأنا أسمعهم، ربما من وقت أن أقول لهم: احفظوا، إلى اليوم الثاني!!
                وأيام وإذا بهم يقوى حفظهم ويسهُل عليهم الحفظ، أردت من ذلك أن أعودهم على حفظ الأحاديث، وعلى دراسة الحديث، وعلى معرفة الإسناد. وكنت أيضًا أعلق على الحديث ببعض المسائل الفقهية فيه، وفي اليوم التالي نناقش الحديث مع مسائله كما هو الحال عند شيخنا حفظه الله.
                ومكثنا عندهم خمسة عشر يومًا على هذه الحال، إلا أننا نذهب دعوة بين مغرب وعشاء في داخل (برمنجهام)، ثم قدم بعض العلماء سأذكرهم إن شاء الله. وذهبنا خمسة أيام دعوة بالمحاضرات وبعد الخمسة الأيام قالوا: الآن دور إخواننا أصحاب منطقة (لوتن)، وهي بلدة أخرى.
                ومن الأشياء التي تؤخذ على إخواننا السلفيين في تلك البلاد: أنَّهم إذا قدم إليهم من يدرسهم كل أهل بلد يقولون: تعال درسنا. فقلنا لهم: لو تجتمعون في مكان واحد لمدة شهر أو شهرين أو ما إلى ذلك كان أصلح لكم وأنفع وانشط لنا. فكانت عندهم أعذار منها: أن كثيرًا منهم يعمل(1).
                وبقينا عند إخواننا أهل (لوتن) خمسة عشر يومًا، وواصلنا الدروس التي كنا عليها، وانتقل جماعة من (برمنجهام) إليها، واستمررنا فيها وأكملنا كتاب الطهارة من «الروضة الندية»، وقاربنا على إكمال كتاب العلم من «صحيح البخاري»، وقالوا إنَّهم لا يستطيعون مواصلة درس شرح العقيدة الطحاوية لأن مستواهم ليس مثل مستوى الأخوة الآخرين. وبدأنا لهم بدرس في كتاب «القول المفيد» على طلبهم وعلى مستواهم، وكنَّا نعطي درسًا في «التحفة السنية» لبعض الأخوة الليبيين هناك، وبعض الذين يفهمون العربية من غير الليبيين.
                وكانوا يتمنون إكمال مقدمة صحيح مسلم لكنها تحتاج إلى وقت وهم عندهم أعمال وأشغال. وعلى كلٍّ ما أكملنا هذا ولا «الروضة الندية» وهذه الكتب تحتاج إلى وقت طويل ربما قدر سنة أو أكثر لتدريسها، لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، كتاب الطهارة من «الروضة» شرحناه وقد سجلوه وهم يتناقلونه ويستفيدون منه، والمقدمة مررنا على بعضها ويتناقلونَها ويسجلونَها، حتى إن أحد الأخوة يقال له أحمد أويس أخذ منها ويريد أن يدرس الكتاب أي المقدمة ويقول: سيأخذ من تلك الأشرطة.
                والنساء هناك على مستوى كبير في طلب العلم، فيحضرن الدروس. وربما المرأة تقود سيارتَها وتحمل معها النساء وتأتي، على أننا ما نرضاه لكن هذه عادتُهم فيأتين إلى المسجد من وراء حجاب في مكان مستقل ويحضرن الدروس كلها عدا المقدمة غير أن بعض الإخوان كان يحضر زوجته إليها.
                وكنا نعطيهن في الأسبوع ثلاث ليالٍ، من بعد صلاة العصر مباشرة ننتهي من الصلاة ونستريح قليلاً ثم نبدأ الأسئلة عبر المكبر إلى قبيل صلاة المغرب بنحو عشر دقائق، وما تكمل الأسئلة، وهي أسئلة علمية وبحث وإشكالات.
                وكذلك أيضًا في (برمنجهام) كان للنساء في الأسبوع ثلاثة أيام، لكن في الضحى، حسب ترتيب الإخوان هناك، وتأتي جملة من الأسئلة والباقي يجعلونه في ظرف إلى اليوم الثاني وكلما جاءت أسئلة زادوا عليها والله المستعان وكما هو معلوم من حالنا نعطي جهد المقل.
                بعد ذلك أردنا السفر لكن طلب إخواننا أهل (كاردف) محاضرة فزرناهم، كنا ننتقل من مكان إلى آخر ربما نتأخر يومًا أو أكثر عن الدروس من أجل المحاضرة، وما أحب أن نتأخر لأني رأيت الدروس أنفع وهذا هو الذي نشعر به جميعًا.
                ______________________
                (1) وعندهم هناك الذي لا يعمل لا يستطيع أن يواجه تكاليف الحياة عندهم أو الحصول على أجرة البيت وأموره الأخرى، فلا بد أن يعمل.

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك أخي الحبيب: عبد الله بن ناصر المري؛
                  ويا لله العجب من بضاعة الحزب الجديد؛
                  بضاعة تالفة تلفت من أيَّام أبي الحسن ومن تتياع على الضَّلال بعده؛
                  فيا رب رحماك.

                  تعليق

                  يعمل...
                  X