قال أبو عبد الله خالد الغرباني :
أملي عليّ فضيلة الشيخ سليم بن عيد الهلالي - حفظه الله ونصر به السنة - في صنعاء قبل سفره ما يلي :
أملي عليّ فضيلة الشيخ سليم بن عيد الهلالي - حفظه الله ونصر به السنة - في صنعاء قبل سفره ما يلي :
حوار علمي هادي مع أخي محمد بن هادي – هداه الله -
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد
فقد اطلعني بعض الإخوان على كلمات مفرغة للأخ محمد بن هادي المدخلي – هداه الله – نسب إليّ فيها مذاهب باطلة، ومواقف لم تحدث، فرأيت أن أنبه عليها من رأس القلم، راجيا الله أن ينتفع بها الأخ المذكور ومن قلده دون حجة ودليل.
الذي يظهر من كلام الأخ المنتقد – هداه الله – أنه يتكلم عن أحداثٍ مضى عليها ما يزيد عن إثني عشر عاما ولذلك فقد اختلطت عليه الأمور :
1 – لم يميز الأخ المنتقد – هداه الله – بين أصناف من ذكرهم ، فمنهم من جاءه زائرا من تلقاء نفسه ، ومنهم من اتصل به الأخ المنتقد – هداه الله – كالشيخ يحيى الحجوري فإنه أخبرني أن الأخ المنتقد – هداه الله - اتصل به وبمن كان معه وكانوا يومئذ موجودين في المدينة في زيارة الشيخ يوسف الدخيل – رحمه الله – فاتصل بهم الأخ المنتقد – هداه الله - ورجاهم أن يزوروه لأن هناك بعض الأمور يريد أن يبحثها معه ومنهم من لم يتصل به ولم يزره وهو (سليم الهلالي) فإنه لم يتصل به ولم يكلف أحدا بالاتصال به فما أدري من أين أتى برواية الاتصال المزعومة والتي بنى عليها التهديد والوعيد بالطرد من حضرته .
2 – أن الأخ المنتقد – هداه الله – لم يضبط موقف ضيوفه من فتنة أبي الحسن المصري فبينما هو يستقبل رؤوس المؤيدين للمصري في تلك الفترة وحتى هذه اللحظة وهما الحلبي وصاحبه فإذا هو يهدد بالطرد من لم يظفر منه أبو الحسن كلمة تأييد واحدة وإنما يرى أنه من الممكن إصلاح حاله ، فلما رأى ما آل إليه من التردي والبعد عن الدعوة السلفية الصحيحة قال فيه كلمته بوضوح منذ ست سنوات .
3 – وللأسف فإن الأخ المنتقد – هداه الله – ليس عنده معيار ثابت في هذه المسألة, فهو لا يزال يؤوي ويتواصل مع أناس سواء في بلده أو غيره يسيرون على خطى أبي الحسن ويميعون القول فيه .
4 - ما الذي جعل الأخ المنتقد – هداه الله – أن يسكت هذه المدة الطويلة ولم يظهر ما تكن نفسه، أليس من أبجديات الدعوة السلفية في النصح أن المَعْنِي بالنصح أولى الناس بمعرفة عيوبه من غيره، فما علمت يوماً أن الأخ المنتقد – هداه الله – أبدى نحوي نصحية أو استدراكاَ أو تواصلاً في أي أمر من الأمور التي ذكرها أو التي لم يذكرها ولو فعل لوجد مني كل تعاون ومودة، فلست من يغلق أذنيه أمام نصح الناصحين.
5- ما أدري ما هو مناسبة إخراج هذه الضغائن في هذه الأيام وبخاصة وأنا في زيارة دعوية لإخواني أهل السنة في اليمن أسأل الله أن يكون قصد الأخ المنتقد – هداه الله – ونيته صالحة.
6 - أما موضوع خبر الآحاد وموقفي منه، فقد نسب إلي قولاً لم أقله، فهذه كتبي "الجماعات الإسلامية" والأدلة والشواهد" شاهد صدق على أن موقفي واضح جلي وأن خبر الآحاد يفيد العلم، وأن هذا قول العلماء أهل السنة والجماعة.
7- لا أعلم ما هو معياره الذي جعله يحكم بأنني بعت ديني من أجل أبي الحسن وهو يعلم علم اليقين أنني في هذه الدعوة منذ خمس وثلاثين سنة ، ولذلك لن أبيع ديني بملئ الأرض من أمثاله فكيف بأمثال أبي الحسن ، وعجبي كيف يفرح بظلم أخيه الذي سبقه بالعلم والدعوة بعشرين سنة على أقل تقدير أم أن عين السخط تبدي المعايبا .
8 - إذا كان الأخ المنتقد – هداه الله – لا يعلم أنني بينت موقفي من شبهة (وهي أن خبر الآحاد يفيد الظن) أثارها بعض المغرضين حول هذه المسألة قبل ثلاث سنوات فهذه مصيبة حيث نشر ذلك في الشبكة العنكبوتية , وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم .
9 – وأما مسألة مركز الإمام الألباني فقد بينت حقيقته في ردي على النكرة المأجور أسامة عطايا فليراجع الأخ المنتقد – هداه الله – ما ذكرته هناك ليعلم الحقائق على وجهها.
هذه كلمات عتاب لأخ كنا نحبه ونقدره حيث كنا نلتقي به عندما نزور والدنا الشيخ ربيع المدخلي –حفظه الله ورعاه- وأرجو أن يستمر هذا التقدير بيننا بأن يراجع الأخ المنتقد – هداه الله - ما قاله ويتثبت مما صدر عنه فإن الرجوع إلى الحقٍ خير من المضي في الباطل، لئلا تطول الذيول وتجر فتناً جديدة، دعوتنا السلفية غنية عنها فحسبها ما فيها، وما ابتليت به، بسبب هذه العجلة وعدم الوضوح في النص والتربص والكلام في الغرف المغلقة ومن وراء الكواليس. ((والله من ورائهم محيط)).
وأقول للأخ المنتقد – هداه الله – على الرغم من كل ما قلته فيّ ونسبته إلىّ فلا أزال أحسن الظن بك، على الرغم أنني لم أجد لك عذرا فيما نقلت وقلت، ولكنني أقول لعل لك عذرا لم يتبين لي.
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك وأتوب إليك
صنعاء – اليمن-
ليلة الاثنين 9/ ذي الفعدة/ 1431هـ
صنعاء – اليمن-
ليلة الاثنين 9/ ذي الفعدة/ 1431هـ
أبو أسامة سليم بن عيد الهلالي
تعليق