رسـالة أخوية إلـى من يـجالـس الـحزب الـعدني

[أبو نصر عادل بن حسين نصر]

رسـالة أخوية إلـى من يـجالـس الـحزب الـعدني <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

قال ابن الجوزي رحمه الله:
(( كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل، لشدة تمسكه بالسنة ونهيه عن البدعة، يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنة، وكلامه محمول على النصيحة للدين .. إهـ <o:p></o:p>
وقال ابن أبي حاتم :
صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار
فإلى الذين يصدق فيهم قول الأوزاعي رحمه الله حين قيل له:إن رجلاً يقول: أناأجالس أهل السنة وأجالس أهل البدع،
فقال الأوزاعي:
هذا رجل يريد أن يساوي بين الحقوالباطل.
والذين يصدق فيهم قول حذيفة رضى الله عنه:{إن الضلالة كل الضلالة أن تعرفماكنت تنكر وأن تنكر ماكنت تعرف}

بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p>

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد :يقول تعالى(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَاتَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (إنَّ كتمان الحق والتخاذل عن نصرته يعتبر غش فيدين الله وخيانة في حق الدعوة السلفية مما يجعل صاحبه مضطرب في الأقوال والأحكام , والسبب في ذلك أنه ليس على بينة من أمره وضعف في الولأ والبراء والحب لله والبغض لله،وهاك يا أُخي الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح فيمن يجالس أهل البدع والحزبية فضلاً عمن يدافع وينافح عنهم أو يحسن الظن بهم.<o:p></o:p>

مقاطعة وتجنب من يترددون على الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة<o:p></o:p>

،قال تعالى :)وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا) <o:p></o:p>

*قال المفسر الطبري :وفي هذه الآية، الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع، من المبتدعة والفسَقة، عند خوضهم في باطلهم.
وقال القرطبي رحمه الله تعالى :<o:p></o:p>
(فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكرلأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعـلهم )<o:p></o:p>
قال الله عز وجل : [ إنَّكُمْ إذاً مِّثْلُهُمْ ] فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء ، ..فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية .. وإذا ثبت تجنب أصحاب المعاصي كما بينا فتجنب أهل البدع والأهواء أولى ،
قال الضحاك : ( دخل في هذه الآية كل محدث في الدين مبتدع إلى يوم القيامة) [تفسير القرطبي 5 /418] .
وقال القرطبي أيضاً رحمه الله تعالى عند قول الله تعالى : [ وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ] ، ومضى في النساء ، وهذه السورة النهي عن مجالسة أهل البدع والأهواء ، وأن من جالسهم حكمه حكمهم فقال : [ وإذَا رَأَيْتَ الَذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا ] الآية ، ثم بين في سورة النساء ، عقوبة من فعل ذلك وخالف ما أمر الله به فقال : [ وقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ ] الآية ، فألحق من جالسهم بهم.

وقال الشوكانى رحمه الله تعالى : ( وفي هذه الآية باعتبار عموم لفظها الذي هو المعتبر دون خصوص السبب : دليل على اجتناب كل موقف يخوض فيه أهله بما يفيد التنقص والاستهزاء للأدلة الشرعية كما يقع كثيراً من أسراء التقليد…) [فتح القدير1/448] .
ومنها قوله تعالى: [ ولا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ومَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ ] . <o:p></o:p>
قال القرطبي رحمه الله تعالى : (الصحيح في معنى هذه الآية أنها دالة على هجران أهل الكفر والمعاصى من أهل البدع وغيرهم ، فإن صحبتهم كفر أو معصية إذ الصحبة لا تكون إلا عن مودة)
ومنها قول الله تعالى :<o:p></o:p>
[ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ ولَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُم ]
قال القرطبي رحمه الله تعالى : ( استدل مالك رحمه الله تعالى من هذه الآية على معاداة القدرية ، وترك مجالستهم ، قال أشهب عن مالك : لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى : [ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ ] قلت : وفي معنى أهل القدر جميع أهل الظلم والعدوان)تفسير القرطبي 17 / 308 <o:p></o:p>

وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز ــــ عمن يثني على أهل البدع ويمدحهم هل ـــــ فأجاب رحمه الله بقوله نعم ما فيه شكٌ من اثنى عليهم ومدحهم هو داعي لهم ـــــ نسأل الله العافية .<o:p></o:p>

وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله وغفر له في هجر أهل البدع وترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها أو ترويجها بين الناس بالابتعاد عن مواضع الضلاة واجب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدجال من سمع به <o:p></o:p>
قال الحسن لا تغتر بقولك : المرء مع من أحب ، إن من أحب قوما اتبع آثارهم ، ولن تلحق الأبرار حتى تتبع آثارهم ، وتأخذ بهديهم ، وتقتدي بسنتهم ، وتمسي وتصبح وأنت على مناهجهم ، حريصاً أن تكون منهم ، وتسلك سبيلهم ، وتأخذ طريقتهم ، وإن كنت مقصراً في العمل . .<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

<o:p>تابع البقية في المرفقات</o:p>

[علي بن إبراهيم جحاف]

رسـالة أخوية إلـى من يـجالـس الـحزب الـعدني

قال ابن الجوزي رحمه الله:

(( كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل، لشدة تمسكه بالسنة ونهيه عن البدعة، يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنة، وكلامه محمول على النصيحة للدين .. إهـ

وقال ابن أبي حاتم :
صحبة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار
فإلى الذين يصدق فيهم قول الأوزاعي رحمه الله حين قيل له:إن رجلاً يقول: أنا أجالس أهل السنة وأجالس أهل البدع،
فقال الأوزاعي:
هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل.
والذين يصدق فيهم قول حذيفة رضي الله عنه:{إن الضلالة كل الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر وأن تنكر ما كنت تعرف}

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد :

يقول تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ(

إنَّ كتمان الحق والتخاذل عن نصرته يعتبر غش فيدين الله وخيانة في حق الدعوة السلفية مما يجعل صاحبه مضطرب في الأقوال والأحكام , والسبب في ذلك أنه ليس على بينة من أمره وضعف في الولاء والبراء والحب لله والبغض لله،وهاك يا أُخي الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح فيمن يجالس أهل البدع والحزبية فضلاً عمن يدافع وينافح عنهم أو يحسن الظن بهم.

مقاطعة وتجنب من يترددون على الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة

،قال تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)

*قال المفسر الطبري :وفي هذه الآية، الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع، من المبتدعة والفسَقة، عند خوضهم في باطلهم.

وقال القرطبي رحمه الله تعالى :

(فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعـلهم )

قال الله عز وجل : [ إنَّكُمْ إذاً مِّثْلُهُمْ ] فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء ، ..فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية .. وإذا ثبت تجنب أصحاب المعاصي كما بينا فتجنب أهل البدع والأهواء أولى ،

قال الضحاك : ( دخل في هذه الآية كل محدث في الدين مبتدع إلى يوم القيامة) [تفسير القرطبي 5 /418] .

وقال القرطبي أيضاً رحمه الله تعالى عند قول الله تعالى : [ وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ] ،
ومضى في النساء ، وهذه السورة النهي عن مجالسة أهل البدع والأهواء ، وأن من جالسهم حكمه حكمهم فقال :
[ وإذَا رَأَيْتَ الَذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا ] الآية ، ثم بين في سورة النساء ،
عقوبة من فعل ذلك وخالف ما أمر الله به فقال :
[ وقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الكِتَابِ ] الآية ، فألحق من جالسهم بهم.

وقال الشوكاني رحمه الله تعالى : ( وفي هذه الآية باعتبار عموم لفظها الذي هو المعتبر دون خصوص السبب : دليل على اجتناب كل موقف يخوض فيه أهله بما يفيد التنقص والاستهزاء للأدلة الشرعية كما يقع كثيراً من أسراء التقليد…) [فتح القدير1/448] .

ومنها قوله تعالى: [ ولا تَرْكَنُوا إلَى الَذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ومَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ ] .

قال القرطبي رحمه الله تعالى : (الصحيح في معنى هذه الآية أنها دالة على هجران أهل الكفر والمعاصي من أهل البدع وغيرهم ، فإن صحبتهم كفر أو معصية إذ الصحبة لا تكون إلا عن مودة)

ومنها قول الله تعالى :

[ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ ولَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُم ]

قال القرطبي رحمه الله تعالى :

( استدل مالك رحمه الله تعالى من هذه الآية على معاداة القدرية ، وترك مجالستهم ، قال أشهب عن مالك : لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى :
[ لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ ورَسُولَهُ ]
قلت : وفي معنى أهل القدر جميع أهل الظلم والعدوان)تفسير القرطبي 17 / 308

وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز ــــ عمن يثني على أهل البدع ويمدحهم هل ـــــ فأجاب رحمه الله بقوله نعم ما فيه شكٌ من اثني عليهم ومدحهم هو داعي لهم ـــــ نسأل الله العافية .

وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله وغفر له في هجر أهل البدع وترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها أو ترويجها بين الناس بالابتعاد عن مواضع الضلاة واجب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدجال من سمع به .

قال الحسن لا تغتر بقولك : المرء مع من أحب ، إن من أحب قوما اتبع آثارهم ، ولن تلحق الأبرار حتى تتبع آثارهم ، وتأخذ بهديهم ، وتقتدي بسنتهم ، وتمسي وتصبح وأنت على مناهجهم ، حريصاً أن تكون منهم ، وتسلك سبيلهم ، وتأخذ طريقتهم ، وإن كنت مقصراً في العمل . .

[أبو عبد الرحمن نايل آل ربيعة]

نصرك الله أخانا أبا نصر


وشكرا على هذه النصيحه لمن كان له قلب متجرد عن الهوى



هدى الله ضالنا وأصلح حالنا