حقائق ووقائع
عايشتها من الوصابي من قبل ومن بعد
قرأها وأذن بنشرها شيخنا الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري رعاه الله
المقــــــــــــدمة
عايشتها من الوصابي من قبل ومن بعد
قرأها وأذن بنشرها شيخنا الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري رعاه الله
المقــــــــــــدمة
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }
أما بعد : فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
ثم أما بعد : فإن بيان سبيل أهل الباطل للتحذير منها والنفور عنها هو من أصول دين الإسلام العظام وقد تكاثرت الأدلة في بيان ذلك ومنها :
قول الله تعالى : {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين } .فبين سبحانه أن من مقاصد وحكم تفصيل الآيات بيان سبيل المجرمين
وقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : " الدين النصيحة " فقلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال :" لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "
ومن النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم تحذيرهم ممن يلوث عقيدتهم ويفسد عليهم دينهم ويوقعهم في الباطل والأدلة غيرها كثيرة جداً و إنما المقصود الإشارة لا الاستقصاء وقد نقل غير واحد من العلماء في كتب المعتقد إجماع السلف على التحذير من أهل الباطل ومن ذلك (الشريعة للآجرى) وغيره كثيرً جداً إنما هذا كمثال فقط وإشارة إلى ما سواه , فبناءا على ما سبق أحببت أن أكتب ما عندي من الحقائق والوقائع التي عايشتها من الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي سماحة الوالد زعموا الذي حمل على عاتقه حرب مركز شيخه ومن هو حسنة من حسناته الإمام مقبل الوادعي رحمة الله عليه , ونصب العداء لخليفة الوادعي رحمه الله وهو العلامة المحدث الفقيه الناصح الأمين أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله وأخزى من عاداه , لا لشيء إلا أنه ثبت على الحق الذي عرفه واستمر في سيره على منهج السلف الذي كان عليه الإمام الوادعي رحمه الله من غير تغيير ولم يوافقه على ما يريد من التغيير والفتن. وإنما كتبت هذه الكلمات لالتباس حاله على بعض الناس و اغترارهم بما يظهر من الزهد والورع و اتباع السنة , ومما زاد الأمر التباساً مدحه وتبجيله من قبل بعض العلماء غاضّين الطرف عما بدر منه من أخطاء وانحرافات تضر بالدعوة والله المستعان . وبما أني كنت من خواص الطلاب المقربين عند الشيخ فإني أعرف ما لا يعرفه غيري مما يدل على أن الرجل ليس على الجادة من قبل ولا من بعد .
قد يقول قائل فلم كنتم تبجلونه وتسكتون عن هذا من قبل ولم تتكلموا إلا الآن ؟!
قلت مستعيناً بالله : الجواب عن ذلك باختصار :
1) كنا في أول طلب العلم ولا نعلم ونميز كما نحن عليه الآن .
2) كان لهذا الرجل عندنا مكانة عالية جداً حتى أننا كنا إذا استنكرت أنفسنا شيئاً وتعجبنا نلتمس له المعاذير لجلالته عندنا ونقول : الشيخ أعلم منا ولعل عنده نظرة وهو أحكم منا , والله المستعان , فلما انكشفت الغشاوة التي كانت على أعيننا تجاه هذا الرجل في هذه الفتنة بعد كلام الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله وكذا طلابه ظهرت لنا حقيقة حاله.
وإن كنت استعظمت كلام الشيخ الحجوري عليه بادئ ذي بدء وتضايقت منه واستنكرته لما سبق من شدة اغترارنا بهذا الرجل وتعظيمنا له لكن سرعان ما أيقظتنا من غفلتنا وجهلنا مطارق الحق فنسأل الله ان يجزي دار الحديث بدماج مشايخ وطلاباً وحرساً عنا وعن الإسلام المسلمين خير الجزاء .
ومما ساعدنا على ذلك ما صدمنا به الوصابي من عجائب مواقفه في هذه الفتنة
وصدق الله إذ يقول في سياق حادثة الإفك : { لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }
فلله الحمد والمنة فكم في الفتن من منن وكم في المحن من منح نوقشت مسائل وذكرت أصول وردت شبه لعلنا لولا الفتنة ما وقفنا عليها فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
فلذا أصبح لزاماً عليّ أن أكتب ما عندي عن هذا الرجل بياناً للحق ونصرة لأهله ورداً للباطل وكشفاً لعوار أهله أسال الله أن يرزقني الإخلاص والصدق والتقيد بالشريعة وأن يعيذني من الافتراء والظلم وأن ينفعني والمسلمين بذلك في الدنيا والآخرة .
وكتبه :
أبو أسامة محمد بن أحمد الحكمي السلفي
إمام وخطيب جامع الإستقامة
الحديدة- الحي التجاري
تعليق