بسم الله الرحمن الرحيم
ألا فليحذر الذين يحاربون أولياء الله -عزو جل- تقليداً أعمى لفلان وعلان
الحمد لله الآخذ بنواصي العباد إلى جادة الحق والصواب كيف لا وهو الهادي إلى سبيل الرشاد سبحانه تعالى عن الأضداد والأنداد ، جل ّ في علاه فلا إله إلا هو، الذي خلق فسوى وقدر فهدى وأخرج الزرع والمرعى فلق الحب والنوى سبحانه وتعالى ،
وأصلي وأسلم على نبي الرحمة وقامع الكفر والشرك وأهله وعلى آله وسائر صحبه وخلّه وسلم تسليماً كثيرا...
يقول تعالى في كتابه الكريم {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (38) سورة الحـج
ويقول عز من قائل في كتابه الكريم{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (51) سورة غافر
روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى قال :من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ....الحديث)(6502 )
فقد عمّ الخطب واشتد الكرب على أولياء الله ودعاته وحفظة كتابه وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم بأصناف الأذى والضرر فانتُهكت أعراضهم وأُكلت لحومهم المسمومة وكِيل لهم وكِيد بهم وحُوربوا وضُرِبوا وأُخذت مساجدهم وسُجن بعضهم وهُجر أكثرهم ورُموا بأبشع النعوت النابية والكلمات الجارحة وأنهم خوارج وأنهم روافض وأنهم مبتدعة ضُلال وأنهم مرتدون وأنهم زنادقة ....نعوذ بالله من الهوى والتحزب
ولكن لا ضير كل ذلك فإن تحركات الحزبيين كالشاة المذبوحة وتتحرك و تنتفض لتموت لا لتحيا
قال تعالى{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } (62) سورة يونس
وقال تعالى {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (61) سورة الزمر
امتثالاً لقول الله تعالى {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } (127) سورة النحل
قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى كما في كتابه جامع العلوم والحكم (ص377 ) شارحاً للحديث الآنف الذكر فقال:
(يعنى :فقد أعلمته بأني مُحارب له حيث كان مُحارباً لي بمُعادة أوليائي، ولهذا جاء في حديث عائشة (فقد استحل مُحاربتي )وفي حديث أمامة وغيره (فقد بارزني بالمُحاربة )أ.هــ
وقال في ص(378)رحمه الله
( قال الحسن ابن آدم :هل لك بمُحاربة الله من طاقة ؟ فإن من عصى الله فقد حاربه ولكن كُلما كان الذنب أقبح كان أشد مُحاربة لله ولهذا سمى الله تعالى أكلة الربا وقطاع الطريق مُحاربين لله تعالى ورسوله لعظم ظلمهم لعباده وسعيهم بالفساد في بلاده وكذلك مُعاداة أوليائه فإنه تعالى يتولى نُصرة أوليائه ويحبهم ويؤيدهم فمن عاداهم فقد عادى الله وحاربه ...الخ)أ.هــ
يا لله ...هذا لمن حارب وعادى أولياء الله لشبهة أو بدعة أو مرض في قلبه ، فكيف بمن حارب وعادى وكذب وافتراى تقليداً لفلان وعلان ونُصرة لمن كبُر جرمه في حزبهم من الضُلّال الله أكبر !!!!
كيف به إذا حاربه رب العالمين بسبب مُحاربته لأوليائه الصالحين المؤمنين بالباطل والهوى نُصرة للحزب المرعي المَهين ؟؟!!!!
وبذلك يصير من الظالمين المُعتدين المُقلّدين فيُخشى عليه والله من أن يعض على يديه يوم الدين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم فالحذر الحذر ..
.
قال تعالى ({وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا*يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا*{لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا} (27-28-29) سورة الفرقان
قال الإمام المُجتهد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى رحمة واسعة كما في كتابه (إجابة السائل على أهم المسائل (ص259)حين سؤال عن التقليد فقال :
(التقليد نعتقد أنه حرام وهو بدعة لم يكن في القرون المفضلة كما قاله الصنعاني رحمه الله تعالى في كتابه (إرشاد النقاد إلى تيسير الإجتهاد)-إلى أن قال رحمه الله-وقال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى (أجمع العلماء على أن المقلد لايعد من أهل العلم )ا.هــ
وقال أيضاً رحمه الله
(والتقليد يعتبر حجاباً بينك وبين كتاب الله وبين سنة رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم وهو دسيسة خبيثة فليبلغ الشاهد الغائب ..)
وقال أيضاً رحمه الله:
(فليس معناه أني أبيح لك تقليد متأخر أو رئيس جماعة مفتون بالحزبية هي أضر من المذاهب لأن أصحاب الحزبيات جُهال مفتُونون بالزعامة )أ.هـــ
أيا من تُعادي أهل السنُّة والجماعة اعلم أنك تعادي أولياء الله ..
أيا من تُحارب السنُّة وأهلها اعلم بأنك تحارب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملتها وأنصارها فهم أولياء الله ..
أيا من تُحارب مراكز السنُّة وعلى رأسها وأُمها دار الحديث بدماج ألا تعقل ؟!! أو تُدرك مغبة ما تقول وتفعل أبك جنون ؟!!
قال تعالى ({أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} (99) سورة الأعراف
فلا تُقلّد فلان وعلان وإن كان على الاستقامة منذ زمن وأعوام؟!!
فعمرك أيام وستُسأل عما جرى منك وكان فما أنت قائل يا فلان ابن فلان ....!!!!!
والله المستعان
فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا للحق وأوليائه مُناصرين لا خاذلين، وللبدع وأهلها قامعين مُجانبين ومُنكرين وبالأدلة والبراهين مُستمسكين ومُتعبّدين الله بها ولها ناصرين مؤيدين
والحمد لله رب العالمين
ألا فليحذر الذين يحاربون أولياء الله -عزو جل- تقليداً أعمى لفلان وعلان
الحمد لله الآخذ بنواصي العباد إلى جادة الحق والصواب كيف لا وهو الهادي إلى سبيل الرشاد سبحانه تعالى عن الأضداد والأنداد ، جل ّ في علاه فلا إله إلا هو، الذي خلق فسوى وقدر فهدى وأخرج الزرع والمرعى فلق الحب والنوى سبحانه وتعالى ،
وأصلي وأسلم على نبي الرحمة وقامع الكفر والشرك وأهله وعلى آله وسائر صحبه وخلّه وسلم تسليماً كثيرا...
يقول تعالى في كتابه الكريم {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (38) سورة الحـج
ويقول عز من قائل في كتابه الكريم{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} (51) سورة غافر
روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى قال :من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ....الحديث)(6502 )
فقد عمّ الخطب واشتد الكرب على أولياء الله ودعاته وحفظة كتابه وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم بأصناف الأذى والضرر فانتُهكت أعراضهم وأُكلت لحومهم المسمومة وكِيل لهم وكِيد بهم وحُوربوا وضُرِبوا وأُخذت مساجدهم وسُجن بعضهم وهُجر أكثرهم ورُموا بأبشع النعوت النابية والكلمات الجارحة وأنهم خوارج وأنهم روافض وأنهم مبتدعة ضُلال وأنهم مرتدون وأنهم زنادقة ....نعوذ بالله من الهوى والتحزب
ولكن لا ضير كل ذلك فإن تحركات الحزبيين كالشاة المذبوحة وتتحرك و تنتفض لتموت لا لتحيا
قال تعالى{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } (62) سورة يونس
وقال تعالى {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (61) سورة الزمر
امتثالاً لقول الله تعالى {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } (127) سورة النحل
قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى كما في كتابه جامع العلوم والحكم (ص377 ) شارحاً للحديث الآنف الذكر فقال:
(يعنى :فقد أعلمته بأني مُحارب له حيث كان مُحارباً لي بمُعادة أوليائي، ولهذا جاء في حديث عائشة (فقد استحل مُحاربتي )وفي حديث أمامة وغيره (فقد بارزني بالمُحاربة )أ.هــ
وقال في ص(378)رحمه الله
( قال الحسن ابن آدم :هل لك بمُحاربة الله من طاقة ؟ فإن من عصى الله فقد حاربه ولكن كُلما كان الذنب أقبح كان أشد مُحاربة لله ولهذا سمى الله تعالى أكلة الربا وقطاع الطريق مُحاربين لله تعالى ورسوله لعظم ظلمهم لعباده وسعيهم بالفساد في بلاده وكذلك مُعاداة أوليائه فإنه تعالى يتولى نُصرة أوليائه ويحبهم ويؤيدهم فمن عاداهم فقد عادى الله وحاربه ...الخ)أ.هــ
يا لله ...هذا لمن حارب وعادى أولياء الله لشبهة أو بدعة أو مرض في قلبه ، فكيف بمن حارب وعادى وكذب وافتراى تقليداً لفلان وعلان ونُصرة لمن كبُر جرمه في حزبهم من الضُلّال الله أكبر !!!!
كيف به إذا حاربه رب العالمين بسبب مُحاربته لأوليائه الصالحين المؤمنين بالباطل والهوى نُصرة للحزب المرعي المَهين ؟؟!!!!
وبذلك يصير من الظالمين المُعتدين المُقلّدين فيُخشى عليه والله من أن يعض على يديه يوم الدين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم فالحذر الحذر ..
.
قال تعالى ({وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا*يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا*{لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا} (27-28-29) سورة الفرقان
قال الإمام المُجتهد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى رحمة واسعة كما في كتابه (إجابة السائل على أهم المسائل (ص259)حين سؤال عن التقليد فقال :
(التقليد نعتقد أنه حرام وهو بدعة لم يكن في القرون المفضلة كما قاله الصنعاني رحمه الله تعالى في كتابه (إرشاد النقاد إلى تيسير الإجتهاد)-إلى أن قال رحمه الله-وقال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى (أجمع العلماء على أن المقلد لايعد من أهل العلم )ا.هــ
وقال أيضاً رحمه الله
(والتقليد يعتبر حجاباً بينك وبين كتاب الله وبين سنة رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم وهو دسيسة خبيثة فليبلغ الشاهد الغائب ..)
وقال أيضاً رحمه الله:
(فليس معناه أني أبيح لك تقليد متأخر أو رئيس جماعة مفتون بالحزبية هي أضر من المذاهب لأن أصحاب الحزبيات جُهال مفتُونون بالزعامة )أ.هـــ
أيا من تُعادي أهل السنُّة والجماعة اعلم أنك تعادي أولياء الله ..
أيا من تُحارب السنُّة وأهلها اعلم بأنك تحارب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملتها وأنصارها فهم أولياء الله ..
أيا من تُحارب مراكز السنُّة وعلى رأسها وأُمها دار الحديث بدماج ألا تعقل ؟!! أو تُدرك مغبة ما تقول وتفعل أبك جنون ؟!!
فهل تأمن مكر الله وغضبه وحربه عليك ؟!!!!!
قال تعالى ({أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} (99) سورة الأعراف
فلا تُقلّد فلان وعلان وإن كان على الاستقامة منذ زمن وأعوام؟!!
فعمرك أيام وستُسأل عما جرى منك وكان فما أنت قائل يا فلان ابن فلان ....!!!!!
والله المستعان
فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا للحق وأوليائه مُناصرين لا خاذلين، وللبدع وأهلها قامعين مُجانبين ومُنكرين وبالأدلة والبراهين مُستمسكين ومُتعبّدين الله بها ولها ناصرين مؤيدين
والحمد لله رب العالمين
تعليق