مصباح الظلام
الواقع في كتاب
راجعه وقدّم له
الشيخ المحدث العلامة الناصح الأمين أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري
حفظه الله
اقتباس:
قال شيخنا العلامة يحيى الحجوري -حفظه الله- في خطابه المرفق مع نسخة الرد المرسلة إلى الشيخ محمد الإمام -وفقه الله-:
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ محمد الإمام حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
حسب ما جرى من الاتصال، أن ما رأينا من نقد على كتابكم الإبانة نرسله إليكم،جاءت إليَّ رسالتان:
إحداهما لأخينا أبي بكر الحمادي ولعلها قد وصلتكم،
والثانية هذه الرسالة التي سماها أخونا الباحث يوسف الجزائري (مصباح الظلام) مرسلة إليكم، وهو يطلب رد الجواب حال إطلاعكم عليها.
فما رأيتموه فيها من تنبيه صحيح بادرتم مشكورين بحذفه من الكتاب المذكور، وما لا وافيتموه بما أخطأ فيه.
وفي حال عدم الأمرين، يرغب الأخ يوسف في طبع رسالته ونشرها، تنبيها على الأخطاء الواقعة منكم في كتابكم (الإبانة)، حتى لا يغتر بها بعض الناس والقصد سدُّ الخلل والنصح للمسلمين عموما ولهذه الدعوة خصوصاً.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
حسب ما جرى من الاتصال، أن ما رأينا من نقد على كتابكم الإبانة نرسله إليكم،جاءت إليَّ رسالتان:
إحداهما لأخينا أبي بكر الحمادي ولعلها قد وصلتكم،
والثانية هذه الرسالة التي سماها أخونا الباحث يوسف الجزائري (مصباح الظلام) مرسلة إليكم، وهو يطلب رد الجواب حال إطلاعكم عليها.
فما رأيتموه فيها من تنبيه صحيح بادرتم مشكورين بحذفه من الكتاب المذكور، وما لا وافيتموه بما أخطأ فيه.
وفي حال عدم الأمرين، يرغب الأخ يوسف في طبع رسالته ونشرها، تنبيها على الأخطاء الواقعة منكم في كتابكم (الإبانة)، حتى لا يغتر بها بعض الناس والقصد سدُّ الخلل والنصح للمسلمين عموما ولهذه الدعوة خصوصاً.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق
كتبه أخوكم
أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري
4 رمضان 1431 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إلهٰ إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء:1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:70، 71].أما بعد:
فهذه بعض التنبيهات المهمة على كتاب الشيخ محمد الإمام-وفقه الله- المسمى «الإبانة عن كيفية التعامل مع الخلاف بين أهل السنة والجماعة»، كتبتها نصحا وإعانة له ولقارئه، ونصحا للأمة وصيانة للدين من أن يدخله ما ليس منه باسم الدين وأهله..
لما رأيته راج، واستغله أهل الاعوجاج، ولما كان على لسان أهل السنة وليس على لسانهم في كثير مما تضمنه، كان لزاما على من رأى الخلل أن يسد الخلل..
وسميت ما كتبته «مصباح الظلام الواقِع في كتاب «الإبانة» للشيخ محمد الإمام».
وقد قمت بإطلاع شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري على الرد فتفضل – حفظه الله – بقراءته ، ثم التوجيه بإرسال نسخة من الرد إلى الشيخ محمد الإمام - وفقه الله - ، مرفقة بخطاب جميل من شيخنا إليه – يأتي بعد صفحات نشر صورة منه – وكان تأريخ وصولها إلى الشيخ محمد الإمام (6/رمضان/1431هـ) قبل صلاة العصر .
وبعد مرور شهر من ذلك التأريخ ، لم يأت أي جواب من الشيخ محمد – وفقه الله – بل تأتينا الأخبار بأنه مستمر في توزيع الكتاب على ما فيه من قواعد باطلة مخالفة لمنهج السلف الصالح .
وتأتي الاتصالات من بلدان شتى بانتشار الكتاب فيها ! واغترار كثير من الناس به ، وبما في غلافه من نقديم مجموعة من أهل العلم !
فكان لزاما بعد ذلك من نشر الرد بيانا للحق ، ونصرة لمنهج السلف – رضوان عليهم - ، عملا بقوله تعالى {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ } [آل عمران: 187] .
ولقوله – صلى الله عليه وسلم – ((الدين النصيحة)) قلنا : لمن ؟ قال : ((لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم)) أخرجه مسلم من حديث تميم الداري – رضي الله عنه - .
وقد أضفت إلى الرد انتقادات أخرى كنت أغفلتها في النسخة التي أرسلتها إلى الشيخ محمد – وفقه الله – لضيق الوقت ، وقمت أيضا بتعزيز ما كتبته بعدة أدلة ونقول مؤيدة ، وغير ذلك من الأمور المكملة للرد .
منهجية البحث :
1- وقد جعلت البحث مشتملا على مقدمة ، وسبعة فصول وخاتمة .
2- تحت كل فصل عدة مباحث ، وقد بلغ مجموعها خمسة وأربعين مبحثا .
3- أذكر في كل مبحث القاعدة أو الضابط المنتقد ، ثم نص كلام المؤلف – وفقه الله – الذي قرر فيه ذلك ، سواء كان في موضع أو أكثر وهو الأكثر ، مع بيان موضعه بالصفحة .
4- أبين غالبا موافقة تقعيداته لتأصيلات أهل البدع والأهواء ، بذكر بعض من قال بذلك .
5- ثم أعقب ذلك بتصحيح وبيان الزلل ، بما فتح الله به من الأدلة وأقوال أهل العلم .
6- لم ألتزم بيان كل خطإ وقفت عليه في الكتاب ، وإنما ذكرت من ذلك أخطره وأوضحه في نظري .
فكان ذلك على النحو التالي :
الفصل الأول: قواعد وتأصيلات في مسائل التبديع والتحزيب وغيرها.
المباحث: وتحته عدة قواعد وضوابط منتقدة:
1- (لا يكون السني مبتدعا بسبب التساهل في بعض السنة)
2- (لا يكون الرجل مبتدعا بمخالفته لجزئية معلومة في الإسلام حتى يوالي ويعادي ويلزم الناس عليها)
3- (لا يكون السني مبتدعا بسبب وجوده مع فرقة أو حزب لعمل دنيوي مع حبه لأهل السنة واعتقاده عقيدتهم)
4- (لا يكون السني حزبيا إن وصل به الانتصار لشيخ سني إلى حد التعصب بالخطأ)
5- (لا نترك الشخص حتى يُصرّ على تركنا)
6- (نصحح ولا نهدم)
7- (رمي الناصحين بالتعجل والتسرع والتهور وعدم اعتبار مصلحة الدعوة)
الفصل الثاني: في قواعد وضوابط في الجرح والتعديل عند أهل العلم.
المباحث: وتحته عدة قواعد وضوابط منتقدة:
1- (ننصح ولا نفضح ولا نشهر بالمخالف)
2- (الجمع بين الجارح والمجروح للتحاكم من أحسن طرق حل الخلاف وأصل يجب أن يُتواصى به)
3- (تقرير منهج الموازنات) و (حمل المجمل على المفصل)
4- (جرح الشخص في أمر معين لا يسوغ تعميم القدح فيه)
5- (اشغل نفسك بالخير ولا توطن نفسك بالبحث عن أخطاء وعثرات الناس)
6- (إدخال الفواحش الخُلقية في الجرح منهج غريب عن أهل الحديث)
7- (رد جرح المتشدد من أهل الجرح والتعديل)
8- (امتحان المسلم من تتبع العثرات)
9- (إذا أدى جرح العالم المعتبَر إلى الفتن فالواجب إعادة النظر في طريقة التجريح)
10- (المظلومون باسم الجرح والتعديل إذا صَبَرُوا على ظلم الجارحين يرفعهم الله)
11- (كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعول عليه إذا لاح فيه البغي)
الفصل الثالث: في قواعد وضوابط في تلقي الأخبار عند أهل أهل السنة .
المباحث: وتحته عدة قواعد وضوابط منتقدة:
1- (الطعن في أخبار الثقات والتشكيك في قبولِها وبناءِ الأحكام عليها)
2- (تأثير تغير الزمان والمكان في تطبيق منهج السلف الصالح في قبول خبر الثقة وغير ذلك)
3- (لا أقبل الجرح حتى أسمع بنفسي)
الفصل الرابع: في الخلاف بين أهل العلم في مسائل التبديع والفتن وغيرها وكيفية التعامل معه.
المباحث: وتحته عدة قواعد وضوابط منتقَدة : 1- (الاختلاف في الجرح والتعديل اجتهادي كالاختلاف في غيره من العلوم)
2- (اختلافنا في الأشخاص ليس اختلافا في الدعوة).
3- (الخلاف بين أهل السنة خلاف رحمة)
4- (لا يلزم من ظهور خطإ أهل الاجتهاد وإن كان في الأمور الجلية جرحهم جرحا قادحا) .
5- (اجتهادات أهل العلم في الجرح والتعديل لا يقال فيها: حكم الله)
6- (اعتماد أهل الجرح والتعديل في الحكم على الشخص على سبر أحواله )
7- (اشتراط موافقة إجماع أكثر المجرحين لقبول الجرح من العالم)
8- (انفراد عالم عن غيره من العلماء بالكلام في شخص أو غير ذلك يعتبر : استقلالا عن أهل العلم وشذوذا)
9- (رأي الجماعة في الفتنة أكثر صوابا من رأي العالم الواحد)
10- (بقاء السني على ما عليه الجماعة قبل الاختلاف)
الفصل الخامس: في معاملة المؤلف لردود طلبة العلم وتقعيد القواعد التي تهدر جهودهم في نصرة السنة.
المباحث: وتحته عدة قواعد وضوابط منتقدة:
1- (لا يُقبل جرح المجرح الصغير غالبا في العالم الكبير)
2- (إهدار جهود الدعاة إلى الله في النفاح عن السنة)
3- (كثرة الغمز والتعريض بالدعاة إلى الله وطلاب العلم بدماج بأنواع من التهم)
الفصـل السادس: دعوة إلى المنهج الأفيح.
المباحث: وتحته عدة قواعد وضوابط منتقدة:
1- دعوة إلى المنهج الأفيح ومؤاخاة أهل البدع والأهواء وجمهور الروافض.
2- نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.
3- هل يكون أهل البدع من أهل السنة في الأماكن أو الأزمان التي يضعف فيها أهل السنة.
الفصـل السابع: في ذكر بعض ما يلاحظ على منهجية الشيخ محمد الإمام-وفقه الله- في كتاب «الإبانة».
وفيه ثمانية مباحث: 1- (خدمة قواعد وتأصيلات الحزبيين)
2- (الكلام المجمل وأثره السيء على التقعيد السلفي)
3- (تجويز التأصيل بعبارات وقواعد أهل البدع)
4- (محاولة إلزام الناس برأي المشايخ وتقليدهم وجعلهم الحكم في الفتنة تهميشا للشيخ يحيى حفظه الله والحق معه )
5- (تأصيل كثير من القواعد والضوابط بناء على نقول لم يحرر معناها عنده مما أدى إلى وجود الخلل في التقعيد إما كليا أو جزئيا)
6- (توعير وتضييق أمر الجرح والإكثار من القواعد والضوابط بطرح غير صحيح يسبب النفرة والتزهيد والتميع في جانبه، وإهمال جانب القواعد والضوابط في جانب التعديل إلا على جانب التّبع)
7- (دعوة للتقريب بين أهل السنة والحزبيين)
وأسأل الله جل وعلا أن يجعله خالصا لوجهه، معينا لصاحب الكتاب على تصحيح الخطأ وسد الخلل، ونافعا له ولمؤلفه وقارئه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وكتبه أبو حاتم يوسف بن العيد بن صالح العنابي الجزائري
يوم الثلاثاء الخامس من شوال 1431هـ
بمكتبة قلعة أهل السنة والجماعة دار الحديث بدماج
حرسها الله من كيد الكائدين وحسد الحاسدين
يوم الثلاثاء الخامس من شوال 1431هـ
بمكتبة قلعة أهل السنة والجماعة دار الحديث بدماج
حرسها الله من كيد الكائدين وحسد الحاسدين