• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقدمة الصواعق المحرقة لمن يقول في قلعة السنة بدماج حدادية من الضلال أهل الكذب والبقبقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقدمة الصواعق المحرقة لمن يقول في قلعة السنة بدماج حدادية من الضلال أهل الكذب والبقبقة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
    فيقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم ?وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا?. وثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة t قال: قال رسول الله r "أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ".

    وثبت في سنن أبي داود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله r "من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه اللّه رَدْغَة الخَبال حتى يخرج مما قال، وليس بخارج".
    وروى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال رأيت رسول الله r يطوف بالكعبة ويقول "ما أطيبك وما أطيب ريحك ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك ماله ودمه". اللفظ لابن ماجه، انظر صحيح الترغيب للإمام الألباني رحمه الله (2/316).

    أقول: من هذه النصوص يظهر جليا مدى حرمة المسلم، فلا يجوز التعدي عليه بأي أنواع التعدي الباطل، فقد جاء في مسلم من حديث أبي بكرة t قال قال رسول الله r -وفيه- "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وأعراضكم حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ ...".
    فيجب على كل مسلم قدر الله حق قدره، وعظم دينه وشرعه، أن تعظم في نفسه حرمة المسلم : في دينه, ودمه, وماله, ونسبه, وعرضه.

    والأصل بناء حال المسلم على السلامة والستر لأن اليقين لا يزيله الشك وإنما يُزالُ بيقين مثله. فاحذر -رحمك الله- ظاهرة التصنيف هذه، واحذر الاتهامات الباطلة، واستسهال الرمي بها هنا وهناك، وانفض يدك منها، يخْلُ لك وجه الحق، وأنت به قرير العين، رضيّ النفس.
    وقد ثبت عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال (أشهد أنك بيت الله وأن الله عظم حرمتك وأن حرمة المسلم أعظم من حرمتك).
    وروى الإمام أحمد وغيره من حديث سعيد بن زيد عن النبي r قال "إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق".

    فكل من أطلق لسانه بالسب لهم فهو مستطيل عليهم بغير حق وهو أفاك أثيم إذ لفظ المسلم في الحديث أول ما ينطلق عليهم وهم أهل السنة السلفيين وهم مقدمة المسلمين الذين انقادوا لله تعالى بالطاعة وأخلصوا العبادة له وحده لا شريك له نحسبهم كذلك والله حسيبهم "وأدنى أحوال الساب لهم أن يكون مغتابا, وروى الشيخان من حديث ابن مسعود أن النبي r قال "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".
    فإذا كان هذا الوعيد يلحق من سب كل أي مسلم كان فما الشأن بمن يسب خيار المسلمين والأبرار من عباده المتقين أهل السنة السلفيين بدماج ورميهم بالحدادية ورمي بعضهم بأنهم رؤوس الحدادية فإنه والله من أعظم البهتان حتى ولو عظم قائله فالحق أعظم وأجل فإنه يخشى على صاحبه من أن يحاربه لما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله r "إن الله قال من عادى لي ولياً فقد آذنته". قال النووي رحمه الله تعالى: "السب في اللغة الشتم والتكلم في عرض الإنسان بما يعيبه والفسق في اللغة الخروج والمراد به في الشرع الخروج عن الطاعة، وأما معنى الحديث فسب المسلم بغير حق حرام بإجماع الأمة وفاعله فاسق كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فالرافضة والخوارج ومن سلك طريقهم من أهل البدع الذين يشتمون الصحابة ويتكلمون فيهم بما يعيبهم بغير حق فهم أكثر من يدخل في وصف الفسق كما أخبر بذلك النبي r".
    قال المناوي مبيناً معنى قوله r "سباب المسلم فسوق". أي: "مسقط للعدالة والمرتبة، وفيه تعظيم حق المسلم والحكم على من سبه بالفسق وأن الإيمان ينقص ويزيد لأن السابّ إذا فسق نقص إيمانه وخرج عن الطاعة فضره ذنبه لا كما زعم المرجئة، أنه لا يضر مع التوحيد ذنب".

    قلت: كيف بمن يصف أهل السنة السلفيين بدماج بأنهم حدادية أو فيهم حدادية والله إن هذا من أعظم السب والبهتان الذي يخشى على صاحبه من عقاب الله ومع هذا فإنه يعتبر من أعظم الكذب أن يوصف أهل دماج بأنهم حدادية أو فيهم حدادية وهم يدرسون عند عالم وهب نفسه لكلمة الحق وردوده على المخالفين معروفة مشهورة بل ربما يرد في الأسبوع على أكثر من مبتدع ومفتون مما يدلك على غيرته على الدين، وبيانه سبيل المجرمين وهذا مصداق لقوله تعالى ?وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ? فكيف بمن هذا حاله يرضى ببقاء الحدادية في مركزه الصافي النقي من كل أصناف المبتدعة وسمعته يقول مرة كذاب الذي يقول عندنا حدادية وأتحد من يقول هذا أن يثبت هذا.
    وصدق حفظه الله فهو لا يرضى بمن كان سلفيا ليس بطالب علم في مركزه وما ذلك إلا أن دماج مكان جعله الله للعلم فقط وكثير ما نسمعه يقول: "نسأل الله أن يصرف عنى من لا خير فيه". فكيف بمن هذا حاله وحرصه على صفاء مركزه حتى من الذين ليسوا بطلبة علم مع سلامة منهجهم بأن يرضى ببقاء هذا الصنف الخبيث والذي يظهر لي أن قائل هذا أحد الرجلين إما جاهل لا يعرف الحال الذي عليه أهل دماج من صفاء المنهج السلفي والصدع بالحق وجرح المبطلين بالأدلة والبراهين أو أنه حزبي خبيث نسأل الله أن يقطع دابره ودابر من يقول بهذا القول الغير السديد, وأهل السنة في دماج أسوتهم الرسل والأنبياء فقد ابتلي الرسل ورموا بالشتائم وبما لا يرضوه فإن وعد الله حق: ولابد أن يتهم ورثة الأنبياء بنظير ما اتهم به رسل الله، ولا بد من نصر الله لهم كما وعد الله تعالى بذلك ولكن علماء السنة والمنهج السلفي يعرفون قدر دماج في العالم

    فهذا العلامة النجمي رحمه الله من مشايخ الشيخ ربيع حفظه الله قدم له سؤال مانصه:
    ما رأي فضيلتكم فيمن يحذر من معهد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، ويرمي طلبته بأنَّهم حدادية؟
    فأجاب -رحمه الله-: "طلبة الشيخ مقبل على العموم نعلم أنَّهم على السنة أمَّا من زعم أنَّهم حدادية ، فزعمه هذا باطل، وقوله هذا تجني، وبغي على طلبة الشيخ مقبل -رحمه الله-. وإنَّ معهد دماج؛ الذي أسسه الشيخ مقبل -رحمه الله- في بؤرة التشيع، ووسط التشيع، فنشرت فيه السنة في تلك البقاع الَّتِي ما كان أحد يجرأ على الكلام فضلاً عن الرد عليهم، وقد نفع الله بطلاب الشيخ مقبل، فانتشرت بِهم السنة في جميع بقاع اليمن عدا نفرٌ قليلٌ منهم خالفوا عقيدة أهل السنة والجماعة -الَّتِي رباهم، ونشأهم عليها الشيخ مقبل -رحمه الله- وأخذوا بطريقة المبتدعة، وحسَّن لهم الشيطان طرق الابتداع، فهؤلاء لايعتبر بِهم، وإنَّما يعتبر بمن ثبتوا على السنة، ودانوا بِها، ودعوا إليها، ووالوا، وعادوا من أجلها، وأحبوا، وأبغضوا من أجلها هؤلاء هم الذين يعتبر بِهم، وهم الذين سلكوا مسلك أهل الحديث والأثر, واتبعوا مذهب أهل السنة والجماعة؛ لذلك فإنَّي أقول: من يقول أنَّ هؤلاء حدادية، فهو باغٍ ظالم وعند الله الملتقى، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه. [الفتاوى الجلية في المناهج الدعوية].

    وهذا الكلام من عالم جليل رحمه الله وما قاله فيما نحسبه إلا ويبتغ به مرضاة الله لأن هذا الكلام يعتبر من التعاون على البر والتقوى والله عزوجل يقول في كتابه الكريم ?وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ?

    وسئل الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا -رحمه الله- من مشايخ الشيخ ربيع عمّا يدّعيه بعضهم من أن أهل السنة بدماج غيّروا وبدّلوا بعد الشيخ مقبل
    فأجاب :والله، والله ما أدري ماذا أقول، يعني الآن أفضل مكان تريد تتعلم فيه السلفية على حقيقتها بالعلم والعمل هي دماج والله، الآن مكة دخلها الخوّان المفلسون أفسدوها والله أحسن ناس الآن ثم قال : اللي عاوز يتعلم السلفية الصحيحة مع العمل في دماج
    وهذا أيضا كلام من رجل فاضل وعالم جليل عرف لأهل الحق حقهم ولأهل الفضل فضلهم وأما هؤلاء الأنذال القائلون بهذا الكلام فهم كما قال الشاعر:
    حــتــى إذا حـمــلــت بــطــونــكــم ورأيـــتـــم أبــنــاءكـــم شـــبـــــوا
    وقــلـبــتــم ظـــهــر الـمــجــن لنــا إن الــلــئــيــم الــفــاجــر الــخــب
    وهذا الإمام المجاهد ربيع بن هادى المدخلي حفظه الله الذي قد فضح الله به هذه الفرقة الضالة وكشف الله به عوارهم وقد أخرج فيهم كتبا وأشرطة حفظه الله فهو مجل لهذا المكان المبارك وعارف له قدره فقد دافع عنه وأثنى عليه وكان ذلك عبارة عن سؤال ما نصه:

    السؤال : ما رأيكم في الذهاب للدراسة في دار الحديث في دماج في اليمن، مع العلم أنني طالب مبتدئ؟
    فكان جواب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى-: "نعم ، ينبغي أن تشد الرحال إلى هذا المعقل من معاقل الإسلام، وهذه المنارة من منارات الإسلام؛ نعم، يشد إليه الرحال، ويطلب فيها العلم، ويجد فيها -إن شاء الله- الخير الكثير، ويجد فيها السنة والهدى، ويجد فيها اتباع النبي r فنحن والله نشجع على الدراسة في هذه الدار التي هي من معاقل السنة ومن مناراتها وفيها رجال -إن شاء الله- من أهل السنة والهدى والعلم، نسأل الله أن يثبتهم على السنة، وأن ينفع بهم، وأن يجعلهم من حملة لواء السنة في هذا العصر الذي تراكمت فيه البدع، وتطورت فيه الفتن والعياذ بالله, فلله الحمد من أراد الخير ، ومن أراد الهدى، ومن أراد البعد عن الفتن فعليه بمعاقل السنة، ولله الحمد فهي متوفرة في كثير من البلدان، ولاسيما هذا المعقل الذي أرى فيه تميزاً واضحاً، ولله الحمد. فهنيئاً لمن يرحل إليه يقتبس الهدى من معينه، ويستنير بما فيه من السنة والخير".

    وسئل أيضا ما هو قولكم فيمن يحذر من دماج
    فأجاب :
    الذي يحذر من دماج صاحب هوى

    وقال حفظه اللّه : أهل دماج شرفاء فضلاء وهم أهل سنة [قاله في 17 ربيع ثاني 1429].

    وهذه شهادة من عالم جليل نسأل الله أن يمن عليه بالصحة والعافية فهو يعتبر حامل لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان ولكن بضاعة هؤلاء الحزبيين الكذب وصدق شيخنا العلامة الناصح الأمين يحي بن علي الحجوري حفظه الله إذ يقول من علامات الحزبيين في هذا الزمان رمي أهل السنة بالحدادية .

    وهذا كلام الشيخ الفاضل محمد الإمام حفظه الله وهو عبارة عن سؤال قدم له:
    السؤال: ظهر عندنا في هذه الأيام شباب يتكلمون على مركز دماج ويطعنون فيه ويقولون أنه دار فتن، فما نصيحتكم لهم؟
    أجاب فضيلة الشيخ محمد الإمام - حفظه اللّه : هؤلاء قوم سوء، هؤلاء قوم سوء وهم أصحاب فتن، فدار الحديث بدماج يُعدُّ تاج أهل السنة، يُعدّ تاجا لأهل السنة، في اليمن وفي غير اليمن ، ويُعدُّ جامعة أهل السنة العالمية، يُعدُّ جامعة أهل السنة العالمية، يعني يُعد أعظم من الجامعات المتفرقة في العالم والجامعة الإسلامية في كذا والجامعة الإسلامية في كذا، والحمد لله.
    فعلى كلٍّ هؤلاء إما أن يكونوا مسخرين من قِبَل جهة معينة مستخدمين لغرض الفتن وغرض الطعن وهكذا، فيُنصح لهم، إن قبلوا فذاك ، وإن ما قبلوا عُرف أنهم - يعني- أصحاب فتن، وأصحاب قول جائر، فلا يُعبأ بقولهم، ولا يُصغى إليهم، ونسأل الله عز وجل أن يُصلحهم.
    المهم أنه يُعد من جملة الانحرافات، إذا كان ما قُبِل هذا الكلام بما فيه من التعصب، وبما فيه - يعني- إنكار أمر حقيقي واقعي، ما قبلنا - يعني- ممن قد صاروا بالحساب مشايخ، سمعت، فكيف سيُقبل ممن هو غِمر من الأغمار، نسأل الله أن يُصلحنا وإياهم
    وهذا السؤال قدّمه أخوة من عدن في -14 شوال 1428هـ-
    فهذا كلام من علماء ومشايخ الدعوة السلفية يشهدون لأهل دماج بالسنة والإستقامة على المنهج السلفي الصافي والحمد لله الخير والعلم والسنة يعرفها أهلها وذووها ولعلى هذا الغبي المفتون الذي يصدر منه هذا الكلام لا يعرف منهج الحدادية وصفاتهم ولابأس أن أذكر له بعض صفاتهم حتى يميز هذا البليد الفرق بين منهج أهل السنة المبارك وبين منهج هؤلاء المنحرفيين فقد ذكر الشيخ ربيع عافاه الله بعض صفاتهم فقال:

    1- بغضهم لعلماء المنهج السلفي المعاصرين وتحقيرهم وتجهيله وتضليلهم والافتراء عليهم ولا سيما أهل المدينة، ثم تجاوزوا ذلك إلى ابن تيمية وابن القيم وابن أبي العز شارح الطحاوية، يدندنون حولهم لإسقاط منزلتهم ورد أقوالهم.
    2- قولهم بتبديع كل من وقع في بدعة، وابن حجر عندهم أشد وأخطر من سيد قطب.
    3- تبديع من لا يبدع من وقع في بدعة وعداوته وحربه، ولا يكفي عندهم أن تقول: عند فلان أشعرية مثلاً أو أشعري، بل لابد أن تقول: مبتدع وإلا فالحرب والهجران والتبديع.
    4- تحريم الترحم على أهل البدع بإطلاق لا فرق بين رافضي وقدري وجهمي وبين عالم وقع في بدعة.
    5- تبديع من يترحم على مثل أبي حنيفة والشوكاني وابن الجوزي وابن حجر والنووي.
    6- العداوة الشديدة للسلفيين مهما بذلوا من الجهود في الدعوة إلى السلفية والذب عنها، ومهما اجتهدوا في مقاومة البدع والحزبيات والضلالات، وتركيزهم على أهل المدينة ثم على الشيخ الألباني رحمه الله لأنه من كبار علماء المنهج السلفي، أي أنه من أشدهم في قمع الحزبيين وأهل البدع وأهل التعصب، ولقد كذب أحدهم ابن عثيمين في مجلسي أكثر من عشر مرات فغضبت عليه أشد الغضب وطردته من مجلسي، وقد ألفوا كتباً في ذلك ونشروا أشرطة ، وبثوا الدعايات ضدهم، وملؤوا كتبهم وأشرطتهم ودعاياتهم بالأكاذيب والافتراءات ؛ ومن بغي الحداد أنه ألف كتاباً في الطعن في الشيخ الألباني وتشويهه يقع في حوالي أربعمائة صحيفة بخطه لو طبع لعله يصل إلى ألف صحيفة، سماه " الخميس" أي الجيش العرمرم، له مقدمة ومؤخرة وقلب وميمنة وميسرة.
    وكان يدَّعي أنه يحذِّر من الإخوان المسلمين وسيد قطب والجهيمانية، ولم نره ألف فيهم أي تأليف، ولو مذكرة صغيرة مجتمعين فضلاً عن مثل كتابه الخميس.
    7- غلوهم في الحداد وادعاء تفوقه في العلم ليتوصلوا بذلك إلى إسقاط كبار أهل العلم والمنهج السلفي وإيصال شيخهم إلى مرتبة الإمامة بغير منازع كما يفعل أمثالهم من أتباع من أصيبوا بجنون العظمة، وقالوا على فلان وفلان ممن حاز مرتبة عالية في العلم: عليهم أن يجثوا على ركبهم بين يدي أبي عبد الله الحداد وأم عبدالله.
    8- تسلطوا على علماء السلفية في المدينة وغيرها يرمونهم بالكذب: فلان كذاب وفلان كذاب، وظهروا بصورة حب الصدق وتحريه، فلما بين لهم كذب الحداد بالأدلة والبراهين، كشف الله حقيقة حالهم وما ينطوون عليه من فجور، فما ازدادوا إلا تشبثاً بالحداد وغلواً فيه.
    9- امتازوا باللعن والجفاء والإرهاب لدرجة أن كانوا يهددون السلفيين بالضرب، بل امتدت أيديهم إلى ضرب بعض السلفيين.
    10- لعن المعين حتى إن بعضهم يلعن أبا حنيفة، وبعضهم يكفره. ويأتي الحداد إلى القول الصواب أو الخطأ فيقول هذه زندقة، مما يشعر أن الرجل تكفيري متستر.
    11- الكبر والعناد المؤديان إلى رد الحق كسائر غلاة أهل البدع فكل ما قدمه أهل المدينة من بيان انحرافات الحداد عن منهج السلف ورفضوه؛ فكانوا بأعمالهم هذه من أسوأ الفرق الإسلامية وشرهم أخلاقاً وتحزباً.
    12- كانوا أكثر ما يلتصقون بالإمام أحمد، فلما بُيِّنَ لهم مخالفة الحداد للإمام أحمد في مواقفه من أهل البدع أنكروا ذلك واتهموا من ينسب ذلك إلى الإمام أحمد، ثم قال الحداد: وإن صح عن الإمام أحمد فإننا لا نقلده، وما بهم حب الحق وطلبه وإنما يريدون الفتنة وتمزيق السلفيين.
    ومع تنطعهم هذا رأى السلفيون علاقات بعضهم بالحزبيين وبعضهم بالفساق في الوقت الذي يحاربون فيه السلفيين ويحقدون عليهم أشد الحقد ولعلهم يخفون من الشر كثيراً فالله أعلم بما يبيتون.
    فإذا تبين لك يامن ترمي أهل السنة الشرفاء بدماج بالحدادية قد اتصفوا بهذا فإني أقول لك ماقد قال الشيخ ربيع لأبي الحسن فسوف لا نألوا جهداً في إدانتهم بالحدادية، بل والتنكيل بهم بالكتابة فيهم والتحذير منهم ، وإلحاقهم بالحدادية بدون هوادة.
    وإن عجزت عن ذلك فعليك أن تتوب إلى الله عز وجل وتعلن هذه التوبة على الملأ، وإلا فلا تألوا جهداً في نصرتهم ونصرة المنهج السلفي الذي يسيرون عليه والذب عنه وعنهم.
    وعلى السلفيين الصادقين أن ينصروهم وينصروا المنهج الذي يسيرون عليه، وتأخذوا على يد من ظلمهم وظلم منهجهم، وحذار حذار أن يقع أحد منهم فيما وقع فيه الحدادية ، أو في بعض ما وقعوا فيه، وهذا هو الميدان العملي لتمييز الصادقين من الكذابين، كما قال تعالى?الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين?.
    ثم تأمل أيها البليد يامن يصدر منك هذا الكلام القبيح صفات هؤلاء وماهم عليه من الإنحراف فإن كنت لا تفرق بين أهل السنة والحدادية فهذا كلام للشيخ ربيع يفرق لك فيه بين ذلك فقد قدم له سؤال بتاريخ : 13/2/1423 هـ
    مانصه:
    ما الفرق بين الحدادية والسلفية ؟ وكيف نفرق بينهما ؟
    الجواب : الفرق بينهما أن الحداديين قائدهم رجل صاحب هوى ,صاحب حسد وبغض واحتقار للعلماء ,حياته - وهو في مصر قبل أن يأتي إلى هذه البلاد- معروف بالطعن في العلماء والإساءة إليهم
    ولما جاء إلى الرياض وأقام هناك سبع سنوات لم يقابل ابن باز ولا الفوزان ولا التويجري ولا أحدا من علماء السنة أبدا ,ولم يأخذ منهم شيئا لشدّة حقده وكِبره واستعلائه ثم جاء إلى المدينة لقصد معين ,وهو إثارة الفتنة ,فجاء متمسكنا ,متلطفا ,متخفيا حتى أخذ التزكية من أهل المدينة ثم شرع يجمِّع الأوغاد والهمج حوله ,فما شعر أهل المدينة إلا بالثورة عليهم وعلى علماء المملكة ,علماء السنة في كل مكان ليس في المملكة فقط ؛في العالم كله حتى جميل الرحمان لاحقوه بالطعن بعد موته بعد استشهاده رحمه الله ,نرجو الله أن يكون شهيدا
    فهم ثورة على أهل السنة وعلى منهجهم وناصحناهم ,والله لقد ناصحتهم ولاطفتهم وناقشتهم بأدب عساهم أن يرجعوا - لا نريد فتنة والله - فأبوا إلا الثورة والفتن وشرعوا يكسِّرون بالكلام الخبيث أهل السنة ؛هذا كذاب ,هذا فاجر ,هذا كذا وجعلوا من الطعن في ابن حجر والشوكاني سلّمًا لإسقاطهم وشغلوا السلفيين شغلة لا نظير لها
    ذهب أحد السلفيين يناقشهم ,يناقش بعض رسائل الحداد فهبّ هذا الرجل بالأشرطة والكتب يخرّب كتب أهل السنة ويذمّهم ويحاربهم ويطعن فيهم .
    فردّ عليه شاب لما تكلم في الشيخ محمد أمان ,الشيخ صالح السحيمي ,محمد ابن ربيع ,ربيع ابن هادي ,وربيع بن هادي أسندوا إليه أنه هو الذي ألف هذا الكتاب ويقسم بالله هذا الحداد الكذاب أن الذي ألف الكتاب هو ربيع ! فمن سيماهم الكذب والفجور وبغض العلماء ومحاولة إسقاطهم والكِبر والاستخفاف حتى قال بعضهم : على فلان وفلان من كبار أهل العلم أن يذهب إلى زوجة الحداد فيجثوا بين يديها ليأخذوا منها العلم وصاروا يحتقرون العلماء ويجهلونهم !!
    فمن فيه هذه الصفات فهو الحدادي ؛الذي يثور على العلماء ويطعن فيهم ويريد إسقاطهم على الطريقة التي ذكرتها فهو حدادي .
    كانوا يكذبون ويطعنون ويطعنون فبيّنا كذب شيخهم وأخطاءه وضلالاته فزادوا فيه غلوّاً ,فكل من يشبه هؤلاء ؛يغلوا في الأشخاص ويرد الحجج والبراهين ويطعن في أهل السنة فهذا حدادي وأسوأ من الحدادية .
    والآن فيه جماعة في الإنترنت على هذا المنوال ؛في الإنترنت جماعة يصفون أهل السنة أنهم حدادية وصفات الحدادية متوفرة فيهم ؛الغلوّ ,الكذب ,رد الحقّ ،نفس الطريقة الحدادية ,فافهموا هذا واضبطوا صفات الحدادية فمن وجدت فيه فهو من الحدادية أو شبيه بهم أو أسوأ منهم .
    والمؤمن يجب أن يحترم دينه ويحترم عقله ويحترم هذا المنهج ويحترم هذا الانتماء إلى السلفية ,لا يضع عقله في أيدي السفهاء يعبثون به وبدينه وبعقيدته ,لا يسلم دينه من أجل أحد كائنا من كان, والله لا يسلم دينه حتى لأكبر كبير بعد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ,لا يسلم دينه لأحد؛ لأنّ الطاعة المطلقة لله والولاء المطلق لله ولرسوله ولأصحابه الكرام لأنّ الحقّ يدور حيثما دار الرسول عليه الصلاة والسلام ,والصحابة يدور الحق معهم حيثما داروا وأما غيرهم فليسوا كذلك يصيبون ويخطئون .
    والغلو في دين الله من أخبث الصفات والغلو في الأشخاص من أخبث الصفات ,الرسول عليه الصلاة والسلام يقول "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم" إذا كان لا يسمح عليه الصلاة والسلام أن يطرى فيه فكيف الآن يعني يُطْرَى في الأقزام والعياذ بالله وينفخون في الشخص الهزيل فيجعلون منه عماليق وجبال و .. و إلى آخره؟!! هذا من الكذب على الله ومن الغلوّ في الأشخاص ومن الغلو في الدين فنعوذ بالله من هذه الصفات .
    هكذا الحدادية غلوا في الحداد ورفعوه وهو رجل جاهل متخبط ظالم .
    وصدِّقوا يا إخوة ! يقول : إنّي من عشرين سنة أحذِّر من الإخوان المسلمين وأحذِّر من سيّد قطب وإلى آخره !لم نسمع له بكتاب ولم نسمع له شريطا في محاربة هؤلاء ,ولكن بمجرد أن لمسه السلفيون هبّ كالأسد الهصور يؤلف وينشر الأشرطة ,وألف في الألباني كتابا من أربعمائة صفحة مليئة بالأكاذيب والفجور وسماه :الخميس ؛المقدمة ,المأخرة ,الميمنة ,الميسرة ,القلب !!
    طيب ,هذا الجيش لماذا لم تزحف به على الروافض ولماذا لم تزحف بهذا الخميس على الإخوان المسلمين ؟! وتقول : أنك تحذّر منهم من عشرين سنة ! لماذا لم تزحف بهذا الجيش العرمرم على هؤلاء ؟! ,تزحف به الألباني وهو إمام السنة ؟!!!
    الآن هناك زحف شديد ,الألباني غير موجود ,الزحف الآن على غيره فهذه علامات الحدادية .
    الآن توجد فئة - هؤلاء الذين في الإنترنت - الآن عندهم زحف ,عندهم خميس الحداد ,يزحفون بالكتب وبالأشرطة وبالكلام ويسمون أهل السنة بالحدادية ,رمتني بدائها وانسلّت !!
    فنحن ننصح هؤلاء بأن يتوبوا إلى الله وأن يستسلموا لله وأن ينقادوا لله وأن يحترموا هذا المنهج وأن يحترموا عقولهم وأنفسهم وإلاّ فسنواجه بلاء جديدا أخبث من بلاء الحدادية .
    ومن صفاتهم أيضا عدم الترحم ؛كان إذا ترحمت على مثل ابن حجر والشوكاني والنووي قالوا : مبتدع ,إذا قلت الحافظ ,قالوا : مبتدع ,إذا قلت : عندهم أشعرية قالوا :لابدّ أن تقول : مبتدع ,إذا لم تقل مبتدع فأنت مبتدع !!
    قلنا لهم : إذا قلنا أشعري معناه أنه عنده بدعة ؛الإنسان يريد أن يتأدب في لفظه ليس لازما أن تقول عنه مبتدع .
    أنا أقرأ لكم تراجم من البخاري ؛يمرّ على جابر الجعفي ويمر على غيره لا يقول مبتدع وهو يعرف أنه رافضي ولا يقول أنه مبتدع ,لأن هذا ليس لازما ,بيّن ضلاله نصحا للناس لكن ليس لازما أن تقول مبتدع أو غير مبتدع فأبوا .
    يتصل علي أناس من الخارج من أبها يقول لي :ما رأيك في ابن حجر ,أقول له : عنده أشعرية ,يقول لي :أبدا ,أنت ضالّ لابدّ أن تقول مبتدع !!
    هذا وعندهم أشياء أخرى لا أستحضرها والذي سيضاهيهم سنبين ما هي خصائص الحدادية ومن هم الحدادية وما هي أصولهم وما هي أهدافهم,سنبين هذا ,بارك الله فيكم
    قلت : إنظر يامن تصف إسود السنة بدماج بهذه الفرقة المنحرفة الضالة ماهم عليه من الإنحراف الواضح وأم أهل السنة بدماج فهم كما
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في عقيدته الواسطية : (( وأهل السنة والجماعة .. هم الوسط في فرق الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم )) اهـ وكذا أهل السنة والجماعة وسط بين الحدادية والمميعة .. وسبب الوسطية ترك البغي وسبب الانحراف عن منهج أهل السنة والجماعة هو البغي قال تعالى وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم} قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : والبغي مجاوزة الحد .. فهو إما تضييع للحق وإما تعد للحد ،
    قلت: فمن صفات المميعة ترك الحق وهذا تضييع للحق ، ومن صفات الحدادية تعد الحد وهو مجاوزة الحق فهم يأتون بالحق ويزيدون عليه والله المستعان ، فالمتأمل في أحوال المميعة والحدادية لا يجدهم يخرجون عن ذلك . وكذا في الغالب نجد أن المميعة ماتت غيرتهم وأن الحدادية زادت غيرتهم عن الحد المطلوب قال ابن قيم رحمه الله في الداء والدواء فإن كثيرا ممن تشتد غيرته من المخلوقين تحمله شدة الغيرة على سرعة الإيقاع والعقوبة من غير إعذار منه ومن غير قبول لعذر من اعتذر إليه بل يكون له في نفس الأمر عذر ولا تدعه شدة الغيرة أن يقبل عذره ، وكثير ممن يقبل المعاذير يحمله على قبولها قلة الغيرة حتى يتوسع في طرق المعاذير ويرى عذرا ما ليس بعذر حتى يعتذر كثير منهم بالقدر وكل منهما غير ممدوح على الإطلاق )] اهـ
    بينما أهل السنة اعتدلوا في ذلك فهم لم يتركوا الحق ولم يتجاوزوه، واعتدلوا في باب الغيرة قال ابن قيم رحمه الله في كتابه الأنف الذكر(إنما الممدوح اقتران الغيرة بالعذر ، فيغار في محل الغيرة ، ويعذر في موضع العذر ، ومن كان هكذا فهو الممدوح حقا )اهـ هذا الفرق هو المعول الرئيسي الذي تتفرع عنه الفروق التالية : فمن الفوارق التي تميز أهل السنة عن المميعة والحدادية
    1- في باب جرح والتعديل ( نقد الفرق والطوائف ) : أهل السنة لا يجرحون أحدا إلا بجرح قادح . ومن عُرِف بسلامة المنهج وشهد له بالإمامة فلا يخرجونه من دائرة أهل السنة والجماعة بمجرد خطئ وإن كانوا يبينون الخطأ ويردونه بخلاف الحدادية فهم يجرحون الأشخاص بغير قادح ويطعنون فيمن شهد له بالإمامة كما فعل زعيمهم الحداد مع الإمام الذهبي رحمه الله ، بينما المميعة فلا يجرحون الأشخاص ولو كان الجرح قادحا ، ويعذرون من عرف بفساد المنهج ويبررون الأخطاء بتبريرات باطلة ويتعسفون في ذلك والعياذ بالله .
    2- احترام العلماء وتعظيمهم : الحدادية لا يعرفون احترام العلماء إذ الغاية عندهم الإسقاط وإن تمسحوا بأحد العلماء ابتداءً فسرعان ما يأكلونه إذا لم يجدوا طعاما من لحوم المسلمين والعياذ بالله بينا المميعة عندهم التقديس فهم وإن أخطأ العالم لا يعتقدون الخطأ فيه. فهم كما ربوهم شيوخهم أنهم خدم عندهم فيقعون في التقديس بينما حاز أهل السنة والجماعة والوسط في هذا الباب فاحترموا العلماء وقدروهم وجعلوا لهم منزلتهم ومن وقع في خطئ ردوا الخطأ عليه بأدب وترحم عليهم هذا إن كان من العلماء الربانيين لا من العلماء المضلين.
    3- أهل السنة والجماعة يراعون باب المصالح والمفاسد في إنكار المنكر ]فإذا كان الإنكار باليد أو اللسان يولد منكرا أكبر منه تركوا الإنكار باليد واللسان واكتفى بالإنكار القلبي وهذا الأمر أناطوه بعلمائهم فهم أصحاب النظرة الواسعة الذين يقدرون المصالح والمفاسد فلا يتكلمون في الأشخاص إلا تبعا لعلمائهم ، بينما الحدادية لا يراعون هذا الجانب لذا جاءت تلك القاعدة الشنعاء باب الجرح والتعديل أسهل من باب تخريج الحديث فترى مجالسهم مليئة بالكلام فيمن قد انتهى أمره فيعيدونه مرات وكرات دون النظر إلى وجود المصالح والمفاسد حتى يشعر الجالس بينهم أن كلامهم من باب التشفي لا من باب نصرة الحق ولا يتبعون العلماء في الكلام على الأشخاص بسبب قاعدتهم الآنفة الذكر، وأما المميعة تجدهم يجعلون باب المصالح والمفاسد ستارا لأهل البدع والشرور والعياذ بالله ، حتى قعدوا قاعدة نرد الخطأ دون القدح في الأشخاص وإنا لله وإنا إليه راجعون.
    هذا بعض ما فتح الله علي من الفروق بين الحدادية والمميعة مع قلت البضاعة والله المستعان والقصد هو تنبه هذا الغبي الذي يصدر منه هذا الكلام في أسود السنة بدماج حتى يستطيع أن يفرق بين منهج أهل السنة والحدادية ومنهج المميعيين وعلى هذا فقد حرّم الله تعالى على المسلم الاستطالة في عرض أخيه المسلم و سواء في هذا الحكم الرجال و النساء.
    قال تعالى : ( وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ) الأحزاب : 58.
    و المعنيّون بالوعيد في هذه الآية هم الذين يستطيلون في أعراض المسلمين ظلماً و عدواناً ( أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه و لم يفعلوه " فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبيناً " و هذا هو البَهت الكبير : أن يحكيَ أو ينقل عن المؤمنين و المؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب و التنقص لهم ) كما قال ابن كثيرٍ في تفسيره .
    و قال جلّ و علا : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [ النور : 23 ] .
    قال ابن جرير : ( نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَة فِي شَأْن عَائِشَة , وَ الْحُكْم بِهَا عَامّ فِي كُلّ مَنْ كَانَ بِالصِّفَةِ الَّتِي وَ صَفَهُ اللَّه بِهَا فِيهَا .
    وَ إِنَّمَا قُلْنَا ذَلِكَ أَوْلَى تَأْوِيلاته بِالصَّوَابِ ; لأَنَّ اللَّه عَمَّ بِقَوْلِهِ : " إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَات الْغَافِلات الْمُؤْمِنَات " كُلّ مُحْصَنَة غَافِلَة مُؤْمِنَة رَمَاهَا رَامٍ بِالْفَاحِشَةِ , مِنْ غَيْر أَنْ يَخُصّ بِذَلِكَ بَعْضًا دُون بَعْض , فَكُلّ رَامٍ مُحْصَنَة بِالصِّفَةِ الَّتِي ذَكَرَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ فِي هَذِهِ الآيَة فَمَلْعُون فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَة وَ لَهُ عَذَاب عَظِيم , إِلا أَنْ يَتُوب مِنْ ذَنْبه ذَلِكَ قَبْل وَفَاته , فَإِنَّ اللَّه دَلَّ بِاسْتِثْنَائِهِ بِقَوْلِهِ : " إلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْد ذَلِكَ وَ أَصْلَحُوا " عَلَى أَنَّ ذَلِكَ حُكْم رَامِي كُلّ مُحْصَنَة بِأَيِّ صِفَة كَانَتْ الْمُحْصَنَة الْمُؤْمِنَة الْمَرْمِيَّة , وَ عَلَى أَنَّ قَوْله : " لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَة وَ لَهُمْ عَذَاب عَظِيم " مَعْنَاهُ : لَهُمْ ذَلِكَ إِنْ هَلَكُوا وَ لَمْ يَتُوبُوا. و روى أبو داود في سننه و أحمد في مسنده بإسنادٍ صحيحٍ عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏: ‏إِنَّ مِنْ ‏ أَرْبَى ‏ ‏الرِّبَا الاسْتِطَالَةَ ‏ ‏فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَق. و المنهي عنه في هذا الحديث هو إطالة اللسان ‏ في عرض المسلم ؛ باحتقاره و الترفع عليه , و الوقيعة فيه بنحو قذفٍ أو سبٍ , و إنما يكون هذا أشد تحريماً من المراباة في الأموال لأن العرض أعز على النفس من المال،
    فأني ناصح لمن يقول هذا الكلام صغيرا كان أو كبيرا أن يتوب إلى الله والله المستعان وصلى الله وسلم على رسوله الكريم.
    كتبه
    أبو العباس زكريا بن أحمد الورقلي الجزائري
    بمكتبة دار الحديث بدماج
    حرسها الله
    22 رجب 1431 هـ

  • #2
    فهذا العلامة النجمي رحمه الله من مشايخ الشيخ ربيع حفظه الله قدم له سؤال مانصه:
    ما رأي فضيلتكم فيمن يحذر من معهد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، ويرمي طلبته بأنَّهم حدادية؟
    فأجاب -رحمه الله-: "طلبة الشيخ مقبل على العموم نعلم أنَّهم على السنة أمَّا من زعم أنَّهم حدادية ، فزعمه هذا باطل، وقوله هذا تجني، وبغي على طلبة الشيخ مقبل -رحمه الله-. وإنَّ معهد دماج؛ الذي أسسه الشيخ مقبل -رحمه الله- في بؤرة التشيع، ووسط التشيع، فنشرت فيه السنة في تلك البقاع الَّتِي ما كان أحد يجرأ على الكلام فضلاً عن الرد عليهم، وقد نفع الله بطلاب الشيخ مقبل، فانتشرت بِهم السنة في جميع بقاع اليمن عدا نفرٌ قليلٌ منهم خالفوا عقيدة أهل السنة والجماعة -الَّتِي رباهم، ونشأهم عليها الشيخ مقبل -رحمه الله- وأخذوا بطريقة المبتدعة، وحسَّن لهم الشيطان طرق الابتداع، فهؤلاء لايعتبر بِهم، وإنَّما يعتبر بمن ثبتوا على السنة، ودانوا بِها، ودعوا إليها، ووالوا، وعادوا من أجلها، وأحبوا، وأبغضوا من أجلها هؤلاء هم الذين يعتبر بِهم، وهم الذين سلكوا مسلك أهل الحديث والأثر, واتبعوا مذهب أهل السنة والجماعة؛ لذلك فإنَّي أقول: من يقول أنَّ هؤلاء حدادية، فهو باغٍ ظالم وعند الله الملتقى، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه. [الفتاوى الجلية في المناهج الدعوية].


    يرفع رفع الله قدر الكاتب والناقل

    قال: من يقول أنَّ هؤلاء حدادية، فهو باغٍ ظالم وعند الله الملتقى،

    فكيف بهذا البخاري يقوم باتهام الشيخ مقبل وطلابه بانهم خوارج
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله بن حسن المغربي; الساعة 19-11-2010, 05:41 PM.

    تعليق


    • #3
      الذي يرمي الشيخ مقبل بالحداديه إما جاهل وإما مايعرف الحداديه ماهي

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك وأحسن الله إليك

        كل من تكلم في دماج بباطل سيحترق وينتكس

        تعليق

        يعمل...
        X