أبو الفضل محمد بن عمر(هذا كلامه قبل فتنة العدني)
2005-12-05, 12:54 PM
كلمة حق فى الشيخ يحي الحجوري
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن أتبع هداه.
وبعد.
فقد رأيت فى أحد المواقع الحدادية .
بعض المقالات يطعنون فى أحد أخواننا وشيوخنا ألا وهو خليفة شيخنا / مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ألا وهو الشيخ / يحي سلمه الله من كل سوء ومكروه وسمعت بعضه من الذين كانوا فى يوم من الأيام فى تلك البقعة الطيبة وألان قد رفعوا سيوفهم بالطعن فى أشياخهم ومن أخذوا العلم عنهم منكرين للجميل وحتى لا تنطلي أقوالهم وتزهيدهم فى دماج وأهلها.
أحببت أن أشيد بفضل ذلك المكان الذي نحن ثمرة من ثماره وحسنة من حسناته إنما يعرف الفضل لآهل الفضل ذووه.
ولطالما سمعت شيخنا الإمام العلامة / ربيع بن هادي سلمه الله من كل سوء وهو يشيد بهذا المركز ويمدحه فضاقت صدور أهل الأهواء من الحدادية وغيرهم من أتباع أبي الحسن فجمعوا كيدهم وجندوا أنفسهم فى محاربة المنهج السلفي فتارة بتقعيد قواعد مخالفة للمنهج السلفي من شأنها رفع عقيرة أهل البدع وتارة بتزهيد الناس فى أعلام هذا المنهج الشريف من علماء وطلبة علم.
فنفقت بضاعتهم عند بعض الجهلة وللآسف الشديد واستفاق كثير من الشباب لطعنهم فى طلبة العلم فما أخذوا منهم شيئا بل ازدادوا حباً لعلمائهم .
وفى الحقيقة لا يحتاج مركز دماج ولا الشيخ / يحي إلى هذا الدفاع فكلام العلماء فى مدح هذا الصرح العظيم معروف ومشهور.
لكن لجهل كثير من الشباب بحقيقة هذا الشيخ أحببت أن أعرف به فى أسطر فقد عشت معه وعرفته عن قرب وأحببناه فى الله يعرف هذا كل من جالسني سوء فى دماج أو غيرها ,الشيخ قد فتح الله عليه فى العلم الشيء الكثير مع تواضع عجيب وحسن خلق وأنا دائماً أقول ما رأيت من يستحضر الأدلة من الكتاب والسنة أذا أراد أن يستدل مثل شيخنا رحمه الله ثم الشيخ يحي سلمه الله وما ذاك ألا مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسام الإيمان يمان والحكمة يمانية وأهل اليمن وأعني بهم طلبة العلم وعلماء فيهم تواضع ملحوظ يحسه كل من جالسهم.
ثم إن الشيخ يحي مشغول بتدريس أخوانه الدروس العامة التى كان يقوم بها شيخنا رحمه الله وبعض الدروس الخاصة وهو حريص على وقته فتراه إما فى درس أو فى المكتبة يبحث وترى الكتب منثورة بين يديه على عادة الباحثين فى تلك البقعة الطيبة ينصر ما يعتقده بالأدلة من الكتاب والسنة فنسأل الله أن يثبتنا وإياه ويحفظه من كل مكروه.
ولكن دعاة الشر والفتن أيقض مضاجعهم ما يرونه من إقبال الناس على دعوة أهل السنة فمالوا بخيلهم ورجلهم يطعنون فى هذه البقعة الطيبة وطلبة العلم الذين يدرسون هناك ولكن خيب الله سعيهم وقد استفاق الشباب لكل ما يحاك لهذه الدعوة.
والشيخ بارك الله فيه يحب السنة وأهلها ويدافع عنهما ويبغض البدعة والمبتدعة بكل صورها ومحذراً للناس منها ومن أهلها فأقول للشيخ وغيره من أخوانه أذكركم بقوله تعالى :
{...... وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } {40} سورة الحج
ويقول تعالى :
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ {51} } سورة غافر.
فأهل السنة منصورون إما بالسيف والسنان وإما بالحجة والبرهان وقد وعد الله من تمسك بسبيله أنه سوف يمكن له قال تعالى :
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ...... {55} } سورة النور
فهذا وعد من الله بالتمكين فى الأرض لمن يتبع منهج السلف ونصره بالعلم والحجة ومحاربته للشرك وعده بالتمكين كما مكن الذين من قبلهم نسأل أن يمكن لآهل السنة ويدفع عنهم كل سوء ومكروه أخص تلك البقعة الطيبة التى أصبحت من أعظم المنارات العلمية المنتصرة لهذا المنهج نسأل الله أن يحفظ القائمين عليها من المدرسين والمدرسات وكافة الطلبة من كل سوء ومكروه.
كتبه أخوكم ومحبكم فى الله أبو الفضل الأثري.
منقول من شبكة سحاب على هذا الرابط:
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=329130
تعليق