برمكــها يا عــرفات
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:-
فإن المتأمل لما يقوم به أصحاب الحزب الجديد الحقود يجزم بأن هؤلاء هم من صناديد الحزبية إلا أنهم لبسوا اليوم لباس جديد وغيروا جلودهم وخرجوا يحتمون بمظلة بعض المشايخ السلفيين، ويطعنون في دار الحديث بدماج ويثيرون على شيخها الفاضل الفتن ويصدون الطلاب عن الدراسة فيها ويفعلون الأفاعيل الكثيرة التي فعلها أسلافهم من القطبيين والسروريين والحسنيين ويسلكون مسالكهم ويبدون الخصومة والعداوة ويعينون عليها بما يقر قلوب الحزبيين تحت نظر ومسمع أولئك المشايخ.
والذي يسمع ما يتفوه به الشيخ عبيد الجابري عن دار الحديث بدماج وما يقوله فيها من الكلام الذي هو في حقيقته كلام الذي انفلت من زمامه يجد أن هذا الكلام إنما يعبر عمّا في نفسه من الحقد الدفين تجاه الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله- ودعوته السلفية التجديدية.
وهكذا سكوت بعض المشايخ في بلاد الحرمين على كتابات هؤلاء وما يقومون به ضد الدعوة السلفية باليمن إنما يعبرون عن نظرتهم لدعوة الشيخ العلامة مقبل بن هادي-رحمه الله-.
وقد كان من هؤلاء المشايخ في زمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي-رحمه الله-من يلمز دعوته، والبعض منهم من يقلل من شأنها .
ومعلوم أن الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- (فيما نحسبه والله حسيبه)خير من ألف شيخ منهم ودعوته شاهدة عليه فهو إمام أرد الله أن تكون دعوته في اليمن دعوة تجديد للدين واستفاد منها العالم الإسلامي وانتشر على يده طلاب العلم في أنحاء العالم يعلمون الناس السنة ويدرسونهم المنهج السلفي.
وعرفات هذا واحد من الأدعياء الكثيرين المحاولين إسقاط دار الحديث بدماج، وصد الطلاب عنها، وهو من أهل الفتن الذين أطلقوا ألسنتهم، وشغبوا وهاجوا وماجوا بالافتراءات الباطلة والدعاوى الظالمة في هذه الفتنة متبعا في ذلك أهل المغالطات والكذب الذين ملأ الحقد قلوبهم على الدعوة السلفية، وقد كان للشيخ عبيد الجابري نصيب من فتنة عرفات فقد كان يشيع كلام بعض المشايخ في الشيخ عبيد الجابري وموقفه من فالح الحربي، ويتقرب به عندهم، ولا يبعد أنه كان يتقرب أيضا للشيخ عبيد بنقله لكلام بعض المشايخ فيه.
وقد كان هو وهاني بن بريك يسخرون من الشيخ عبيد الجابري ويستهزئون به عندما زكى صالح البكري .
وقد شهد عليه وعلى هاني بن بريك أحد الإخوة الأفاضل في طعنه لعلماء الدعوة في اليمن وتخذيله عنهم وقع هذا الطعن في بيت هذا الأخ الذي شهد عليهم، واليوم يدافع عنهم؟!
وكل هذا أنا اجزم به وما هذه الفتنة إلا من هذا الباب لقد سعوا بشتى الوسائل وجميع الطرق إلى وغر صدور أفاضل السلفيين على الشيخ يحيى بن علي الحجوري ومركز دماج.
وكل هذا أنا اجزم به وما هذه الفتنة إلا من هذا الباب لقد سعوا بشتى الوسائل وجميع الطرق إلى وغر صدور أفاضل السلفيين على الشيخ يحيى بن علي الحجوري ومركز دماج.
لقد ظهر عرفات بمقاله هذا بغير حياء ولا استحياء حيث لم يأت بجديد فيها، وإنما جمع كلام المرتزقة الذين جندتهم الحزبية في فتنة أبي الحسن المصري ضد الشيخ يحيى الحجوري.
وحملوا عليه الحملات العظام وبثوا من حوله الجواسيس وكتبت الملازم ومتصيدي العثرات ونقل عرفات بن حسن هذه الملازم على رمتها وما فيها من البتر والخيانة وعدم الأمانة .
وبعد أن كان يكتب مقالات متفرقة باسم مستعار يدل على بطانته السيئة للسلفية والسلفيين، حيث سمى نفسه باسم((البرمكي)) وهذا من الخذلان وعدم التوفيق حتى في اختياره للاسم وأنزلها اليوم باسمه الصريح لا يستحي من صنيعه هذا، وأفعاله هذه لا تنفق إلا عند من أعمى الله بصيرة قلبه، وهكذا الحزبية تجعل أصحابها لا يلتزمون بمبدأ.
فأيان ما تعدل به الريح تنـزل
ولسوء طوية هذا الشخص وما يخفيه من الشر نشر مقالاته باسم مستعار لأسوأ الفرق الباطنية وهم البرامكة.
والبرامكة هؤلاء كانت لهم الجولة والصولة ضد أهل السنة في زمنهم وكان لهم ضلع في سجن الإمام أحمد وتعذيبه وقد كانوا من فرقة الباطنية الذين يجحدون الله سبحانه وتعالى ولا يؤمنون إلا بدين مزدك قال صاحب كتاب الباعث على إنكار البدع(1 /36):"وما أحدثه المتلاعب بالشريعة المحمدية راغب في دين المجوسية لأن النار معبودهم وأول ما حدث ذلك في زمن البرامكة فأدخلوا في دين الإسلام ما يموهون به على الطغام وهو جعلهم الإيقاد في شعبان كأنه في سنن الإيمان ومقصودهم عبادة النيران وإقامة دينهم وهو اخسر الأديان".
وقد كان من البرامكة من سعى في إظهار عبادة النار بين المسلمين فقال لهارون الرشيد ينبغي أن ترتب في الكعبة إحراق العود والند ليكون ذلك أثرا زائدا على من قبلك وأراد بذلك أن يجعلوا الكعبة بيت نار فلما وقف عليه علماء زمانهم عرفوا الخليفة حاله وصرفوه عن ذلك الرأي.
قال البغدادي في كتابه " الفرق بين الفرق"(1 / 270):"فعلم الرشيد أنهم أرادوا من ذلك عبادة النار في الكعبة وأن تصير الكعبة بيت نار فكان ذلك أحد أسباب قبض الرشيد على البرامكة"،
وقد قيل إن من الأسباب التي سعى الرشيد إلى قتلهم أنهم أردوا إظهار الزندقة وإفساد ملكه
قال صاحب المنتظم (3 / 163):"وقيل: بل أرادت البرامكة إظهار الزندقة وإفساد الملك فقتلهم لذلك".
قال البغدادي في كتابه " الفرق بين الفرق"(1 / 270):"فعلم الرشيد أنهم أرادوا من ذلك عبادة النار في الكعبة وأن تصير الكعبة بيت نار فكان ذلك أحد أسباب قبض الرشيد على البرامكة"،
وقد قيل إن من الأسباب التي سعى الرشيد إلى قتلهم أنهم أردوا إظهار الزندقة وإفساد ملكه
قال صاحب المنتظم (3 / 163):"وقيل: بل أرادت البرامكة إظهار الزندقة وإفساد الملك فقتلهم لذلك".
فمن ينتسب إلى أسوأ المذاهب ويسمي نفسه في مقالاته بهم يؤمن على سلفيته؟؟؟؟؟؟؟؟
إن لعرفات نصيب كبير من الاسم، وله الصولة والجولة في بث الكذب ضد أهل السنة السلفيين في اليمن ومقالاته تنبئك عنه.
إن لعرفات نصيب كبير من الاسم، وله الصولة والجولة في بث الكذب ضد أهل السنة السلفيين في اليمن ومقالاته تنبئك عنه.
وهذا المقال الذي سماه بالبيان الفوري بالكشف عن فساد أصول وقواعد يحيى الحجوري ما هو إلا دليل على جهله ونقص عقله حيث أن هذه المسائل قد رد عليها الشيخ يحيى الحجوري وبين موقفه منها.
وهذا الحاقد قام بعد هذا البيان بهذه الضجة على الشيخ الفاضل يحيى الحجوري على عادة الحزبيين، وجعل فعل الشيخ مثلبة وسماها مخالفات في الأصول والقواعد.
إن هذا العنوان لا يدل أن هذا الشخص كان طالب علم بل، فضح نفسه فيه ولم يستطيع أن يفرق بين مسائل الأصول الشرعية والقواعد العلمية وبين الخطأ الذي يقع في العلم ومسائله حيث جعلها كلها من مسائل الأصول والقواعد العلمية، وهذا حال من يكذب، ويريد الكذب فإنه لا يمنعه أن يكتب بمثل مقاله هذا.
فيا عرفات لا تكون هذه أصولا إلا على مذهب الحدادية الذين يجعلون أخطاء العلماء ذنوبا وسيئات ثم يرتبون عليهم بالحكم بالتبديع والتفسيق والتكفير.
وللأسف الشديد لا يوجد في مقالته إلا التعالم المبني على الجهل والحقد الدفين والظلم والافتراء على الشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري-حفظه الله-وسوف يحاسبه الحق العدل الذي لا يظلم أحد وما ربك بظلام للعبيد:
إلى الديان يوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم
إلى الديان يوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم
ولقد أتى بالعجب بسبب قلب الحقائق ظلماً وعدواناً وكذباً حيث اتهم الشيخ العلامة يحيى الحجوري-حفظه الله- بأنه يتكلم في علماء أهل السنة ويطعن فيهم، وكل سلفي منصف يعرف سيرة الشيخ يحيى بن علي الحجوري-وفقه الله- وأنه من أعظم طلاب الشيخ العلامة مقبل الوادعي-رحمه الله- إجلالا للعلم والعلماء ومن أشدهم نهيا عن تنقصهم وأذيتهم؛ بل هو من يدين بتوقيرهم وإكرامهم والذب عنهم والأمر بسلوك سبيلهم.
وكل ما ذكره في مقدمة مقاله عن الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري-حفظه الله- تجاه العلماء كله هذا من الكذب والبهتان الذي يصد به الناس عن دين الله ورسوله:{سبحانك هذا بهتان عظيم}
ومن هنا يظهر أنه لا يريد في هذه المقالة أكثر من محاربة السلفيين ودعوتهم لا غير قال الله تعالى:{ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً" أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم " لهم في الدنيا خزيٌ" ولهم في الآخرة عذاب عظيم}.
ومن هنا يظهر أنه لا يريد في هذه المقالة أكثر من محاربة السلفيين ودعوتهم لا غير قال الله تعالى:{ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً" أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم " لهم في الدنيا خزيٌ" ولهم في الآخرة عذاب عظيم}.
ولي إن شاء الله وقفات مع مقاله
كتبة: أبو مصعب علي بن ناصر بن محمد العـــدني
تعليق