مقارنة بين الزنا والحزبية للشيخ يحيى الحجوري – حفظه الله –
من كتابه (( الكنز الثمين ))
مقارنة بين الزنا والحزبية (1)
من كتابه (( الكنز الثمين ))
مقارنة بين الزنا والحزبية (1)
السؤال: أيهما أشد جرمًا الزاني أم الحزبي؟
الإجابة:
الزاني فاجر إلا أن يتوب، ومع ذلك يحاول أن يتستر ويتظاهر بالعفاف، ما يتبجح بزناه ويفتخر به.
بينما صاحب الحزبية يدعو إلى حزبيته وينافح عنها ويدافع ويناظر، ويغش الناس، ويرد على من يبين للناس الحق.
وأهل العلم يقولون: البدعة أشد من المعصية من هذه الحيثية. والحزبية بدعة، فلا تحزب في دين الله، ما في الإسلام إلى حزب واحد، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾; [المؤمنون:52]، أمة واحدة لا أكثر.
فمن هذا الوجه التحزب أضرّ، لأن صاحبه يدعو إليه ويفخر به ويلبس ويدعو الناس إلى الوقوع في المعصية والبدعة.. قال سبحانه: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾; [الكهف:103-104].
ثم إن المتحزبين -من حيث المجاهرة والمفاخرة- أكثر من الوقوع في الزنا، ولو عددت الزناة لما كانوا عُشْرَ عدد المتحزبين الذين يجاهرون بمعاصيهم.
نسأل الله السلامة والعافية.
*/حاشية/ـــــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل الدروس العامة للشيخ يحيى حفظه الله تعالى (ج).
الزاني فاجر إلا أن يتوب، ومع ذلك يحاول أن يتستر ويتظاهر بالعفاف، ما يتبجح بزناه ويفتخر به.
بينما صاحب الحزبية يدعو إلى حزبيته وينافح عنها ويدافع ويناظر، ويغش الناس، ويرد على من يبين للناس الحق.
وأهل العلم يقولون: البدعة أشد من المعصية من هذه الحيثية. والحزبية بدعة، فلا تحزب في دين الله، ما في الإسلام إلى حزب واحد، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾; [المؤمنون:52]، أمة واحدة لا أكثر.
فمن هذا الوجه التحزب أضرّ، لأن صاحبه يدعو إليه ويفخر به ويلبس ويدعو الناس إلى الوقوع في المعصية والبدعة.. قال سبحانه: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾; [الكهف:103-104].
ثم إن المتحزبين -من حيث المجاهرة والمفاخرة- أكثر من الوقوع في الزنا، ولو عددت الزناة لما كانوا عُشْرَ عدد المتحزبين الذين يجاهرون بمعاصيهم.
نسأل الله السلامة والعافية.
*/حاشية/ـــــــــــــــــــــ
(1) شذرات من أوائل الدروس العامة للشيخ يحيى حفظه الله تعالى (ج).