بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحدهُ لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه ......أما بعد
فهذا نداءٌ إلى كلِ أخٍ صادقٍ مُخلصٍ في طلب الحق وأهله سلفي سُنُّي على كتاب الله وسنُّة رسوله صلى الله عليه وسلم ،غابت عنه شواطئ الحق وعبثت به أمواج الفتنة المُفتعلة وأحرقته نيرانُها المؤججة ،وتكالبت وتراكمت عليه السُّحبُ السوداء.....
إلى من لُبِّسَ عليه وتكاثرت وتفرّعت أمامهُ الطُرق، وازداد عليه ضباب الفتنة ،وغُيِّبَ عنه الصراط المستقيم والطريق القويم الحق الذي لا اعوجاج فيه سبيل أهل السنُّة والجماعة السلفيين –حفظهم الله وإياك –أتباع الأنبياء والمرسلين .....
نداءٌ أقولُ لهُ فيه ....
أخي في الله ...أُناشدك الله عزوجل أن لا تجعل أنفاس الفتنة وإن طالت وعظُمت واشتد الصراع فيها بين الحق والباطل أسالك بالله ألا جعلتها تُوثر فيك أو في استقامتك فتفتّرك مثلا أو تُقاعسك أو تُضعفك وتجعلك تعود القهقرى ويُملي عليك أشد أعدائك وأبغضهم لك وهو إبليس الرجيم- لعنهُ الله-يُملي عليك اليأس من الإستقامة أو التخاذل عن طلب الحق والسعي وراء الدنيا وحطامها
وعدم البحث الجاد في إيجاد والتماس الحق وأهله واللحاق بهم والثبات معهم بل والدفاع عنهم والتزود من علمهم وعدم التذبذب والتخلف عنهم ....
أما والله إن لك في الصحابي الجليل سلمان الفارسي -رضي الله عنه – عبرةٌ وأي عبرة والله في بحثه الدَّؤب عن الحق حتى لقيه فلكَ به سلف ونعم السلف ...
ولتعلم أخي في الله -ثبتك الله – أن الفتن سنُّة الله في خلقه يُمحِّصهم بها ويُنقّيهم ليعرف من هو الصادق الثابت –وهو أعلم سبحانه وتعالى –ممن هو كاذب ولايثبت فيصرفه عن الحق وأهله عدلاً منه سبحانه وتعالى ....
قال تعالى (آلم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)]سورة العنكبوت 1-3[
أخي في الله أحبك الله وسدد خطاك وزادك حرصاً وثباتاً وجنبك الفتن المُضلات ....
اعلم رحمك الله أن لكلِ فتنة أمرين اثنين لا ثالث لهما إما حق وإما باطل وضلال ،
قال تعالى { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} (32) سورة يونس
فمن علم الحق ووفقه الله إليه تشبت به وعضَّ عليه بالنواجد ، ومن لم يعلم الحق عليه بالبحث عنه والسعي الحثيث لتحصيله مع التجرُّد عن الهوى والتعصب لغير المعصُوم –صلى الله عليه وسلم – وليضع نصب عينه أن الأمر دِين، وسنُّة مُتبعة أو بدعة مُحدثة وبعدها حساب وعقاب يوم العرض على ربِّ الأرباب ....
فلا ترض يا أخي الكريم -وفقك الله- أن تكون في صف أهل البدع والباطل ضدَّ أهل السنُّة أهل الحق ،فلا ترض بذلك وقد مَنَّ الله عليك بالسلفية والإنقياد للأدلة والبراهين الساطعة الجلية ...
فلا أُريد يا أخي في الله لا أُريد أن أُسرد لك تفاصيل الفتنة الأخيرة منذُ (4)سنوات أو أكثر هُنا خشية أن أُتعب بصرك بقراءتها وأكون قد زدتُك ضيقاً إلى ضيقك بإطالتي عليك معتمدا -بعد الله عزوجل – على عشرات الملازم الموثقة وعشرات الأشرطة الصوتية ومئات الشهود فيها وفي غيرها يُدينون بل ويحزبون عبد الرحمن بن مرعي وأتباعة في دماج وغيرها ...
واختصاراً لذلك كله أُحيلك للملزمة التي طلب الشيخ ربيع –حفظه الله –من طلاب دماج أن يذكروا فيها كل ما جرى من أفعال عبد الرحمن وأتباعه وقد وصلت إليه وعنوانها (مختصر البيان الموضح لحزبية العدني عبد الرحمن ومن تبعه على الفتنة والعدوان ) ومن خلالها ستعلم حقيقة الحزبية المُرَّة...
وإنما حسبي أن تعلم ويعلم غيرك –ممن لم تُمسخ فطرهم عن السلفية بالبدعة والحزبية – أننا سلفيون يحكُمنا كتاب الله عزوجل وسنُّة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن خالف وشذَّ عن ذلك وأبى الإلتزام كذلك بقواعد السلف الصالح- رضي الله عنهم أجمعين- وأحدث في دين الله ماليس منه يكون مبتدعاً ضالا ًو مضلاً للأخرين ،وتجده رويداً رويداً يسلك مسلك أهل الهوى والتحزب ،وخصوصاً إذا جرح فيه وطعن فيه أحد أهل العلم من علماء الجرح والتعديل في زمانه ويكشف عنه غِطاءهُ الحزبي البدعي بالحق والدليل والبرهان .....
فيجنُ جنونهُ وينتفض كالشاة المذبوحة ،مستخدماً كل الأساليب القذرة والحزبية المقيتة ضدَّ الطاعن فيه بحق.
مثاله ما استخدمها عبد الرحمن الحزبي وأتباعه من الأساليب القذرة في نعش حزبيتهم القبيحة المنكرة منها ذكراً لاحصراً...
(الكذب،البتر ،التحريش بين المشايخ والطلاب ،التُقية كالشيعة ، والمكر المُبيت من سنين ،والأيمان الفاجرة ،والمداهنة للمشايخ السلفيين ،الولاء والبراء الضيق كالحزبيين ،والهجر للسلفيين ،والطعن لمن خالفه والتحذير منه والتنفير منه ومن مركزه وإن كان سلفياً.....؟؟!!
ثُمَّ ...وما هي إلّا سنوات يسيرة تجد هُ من الضالين المُضلِّين لغيره ،وقد صار حزبياً ممقوتاً بل مهجوراً عند علماء وطلاب أهل السنُّة والجماعة .. وأقرب مثالين اثنين لِما ذكرت آنفاً صالح البكري وأتباعه -الذين نبذو كنبذ النواة -وكذلك أبو الحسن المصري وأتباعه حين تحزبوا .....فتنبه يا أخي الكريم وفقك الله....
وباختصار أسألك بالله وكن مُنصفاً عند حُكمك أليس ما سأذكره من أمور بل وأصول حزبية ،تأصل أهل السنُّة والجماعة على نبذها وحربها لأنها تخالف المذهب السلفي ،فإن توفرت في شخص بعضها ناهيك عن أن تتوفر فيه كلها يصير حزبياً مقيتاً ومبتدعاً ضالاً بعد نصحه وإصراره وعناده لإبقاءها والدفاع عنها....
*الطعن في العلماء السلفيين
*التحذير والتنفير من دار الحديث والسنُّة السلفية بدماج
*التحريش وشق الصف السلفي بين مشايخ أهل السنُّة وطلابهم
*الكذب المكر والكيد بأهل السنُّة والجماعة
*التكتلات والتجمعات السرِّية في دماج وغيرها
*الهجر والأيمان الفاجرة وشهادة الزور منه لخليفة العلامة مقبل الوادعي رحمه الله
*الولاء والبراء الحزبي الضيق
*التعصب كسائر أهل الأهواء
*التُقية كالشيعة
*سحب المساجد من أيدي الإخوة السلفيين كأتباع أبي الحسن تماماً
.........الخ
هذا ناهيك عن الزلقات العقدية والأصول المحدثة البدعية من عبد الرحمن بن مرعي وظهور جمعية (أهل الحديث والأثر )على شبكتهم (منتديات الشحر )وقالوا أنها سلفية .....؟؟!!!
وحتى لاتظن يا أخي الكريم أنها مجرّد دعوى وظلم منِّا لهولاء الخارجين عن السلفية فأقول لك
هناك عشرات الملازم وعشرات الأشرطة والشهود العدول الذين لاتُرد شهاداتهم مابين طالب علم وشيخ سلفي تُدينهم وتُحزِّبهم فماذا بعد الحق إلا الضلال ؟؟؟
واعلم –أرشدك الله للحق –أن التشبت بالدليل والبرهان نجاة وطلبه لابُدَّ منه لذلك أمرنا تعالى بذلك فقال (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )
فلا عبرة بالكثرة أو القلة إن كانت مجرَّدةً عن البراهين والأدلة والشهود العدول...فتنبه وفقك الله.
أخي في الله أحبك الله ووفقك ...تُرى هل لدى عبد الرحمن وأخيه عبد الله ابني مرعي وأتباعهما أدلة ترد كل هذه البراهين والشهود العدول عليهما وأنهما ليسا حزبيان ؟؟؟
ما ستجد منها ولا من أتباعهما وأذنابهما إلا السباب والشتام والقذف والحجوري وأتباعه حدادية غلاة منافقون بلاأدب خبيثون سفهاء ......الخ كما قال بعضها من كان قبلهم
قال تعالى ({قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (50) سورة الزمر
وما يزيدهم ذالك إلا سقوطاً وخزياً وعارا وفضيحة حتى عند العوام من الصالحين والحمد لله
وحقيقة ليس لديهم شيء يردُّون به هذا الحق الذي لاغُبار عليه بل ما استطاعوا من سنين إبراز شيء ثابت يُخلِّصون به عُنق عبد الرحمن وأخيه من حبال المشنقة الحزبية وعندما لم يجدوا شيء كمن سبقهم من الحزبيين تجدهم يحفِّرون وينقِّبون عن قشَّة وأن كانت قديمة يتعلّقون بها
كما تعلق البكري بها من قبل وغرق،
فيستميتون جاهدين متعلِّقين بها الآن عساهم أن ينقذوا من الغرق بهذه الحزبية الجديدة .....وهيهات أنَّ لهم ذلك ،
فمصيرهم كمصير من تعلّق بهذه القشّة وغيرها من قبل إن أراد الله لهم ذلك ...والأيام بيننا وبينهم يا أخي وستعلم بإذن الله..
بل وأفيدك علماً يا أخي- أن هولاء (المرعيين) الخارجون عن السنُّة والسلفية قد فاقوا أتباع أبي الحسن المصري وغيرهم من الحزبيين وسبقوهم بأشواط بقول بعضهم (الحجُوري زنديق أو مرتد؟؟؟)!!!
فقد سبُّوهُ وشتموهُ وهم في داره ثم أرادوا الإنقلاب عليه في الدار ثم صار عندهم منافق خبيث بلا أدب وبلا ديانة ثم لم يقفوا عند هذا الحد حتى كفروه وحكموا بأنه مُرتد.......؟؟؟!!!
وكل ذلك مُثبت عليهم والشهود أحياء يرزقون مشايخ وطلاب علم سلفيون في دماج وغيرها
*فهل يا ترى صار القوم تكفيريون؟؟
*ولماذا يدافع بعض أتباع أبي الحسن عنهم ؟؟
*ولماذا رفعوا الهجر عن أتباع أبي الحسن وخالطوهم وكأن شي لم يكن هل تابوا جميعاً ؟!!
* بل لماذا اعتلاء هولاء المرعيون منابر أتباع أبي الحسن تحت مرائ ومسمع منهم وبإذنهم ؟!!!
*بل لماذا يدافع بعض الإخوان المسلمون عنهم ؟؟
ولماذا ينزل هولاء المرعيون في مساجد الحسنيين وبعض الصوفيين وغيرهم من الحزبيين ؟!!!
*وماذا نسمى إعلان جمعية الحكمة في لحج لمحاضرة لعبد الرحمن بن مرعي ؟؟
ولماذا لايعلنون لسائر المشايخ حين يحضرون ؟؟فقط عبد الرحمن بن مرعي ؟؟
*وهل توجد جمعية (أهل الحديث والأثر) ..سلفية ؟؟!!!ولماذا ظهرت فقط على شبكتهم وفي القسم العام ؟؟
*وهذه الأسماء المستعارة (المملؤة بالمجاهيل )في شبكاتهم كمن سبقهم من الحزبيين تماماً حذو القذُّة بالقذًّة ...
*******الخ
فمن الذي غير وبدل أنهم الحزبيون الجدد حزب ابني مرعي الخبيث ...فاحذاري حذاري أيها السلفي
يا من تراقب الله وتخشاه اتق الفتنة المرعية وعادها واثبت على الحق واصبر مع أهله ولو كنت وحدك الله يتولى الصالحين قال تعالى ({وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} (28) سورة الكهف
ودعوى انتظار إجماع العلماء لقبول جرح الجارح دعوى مبتدعة أحدثها أتباع أبي الحسن الحزبي ولم تنفذ لهم حتى صاروا حزبيين مهجورين منبوذين فالحق أحق أن يتبع بدليله وبرهانه وإن جاء من عالم واحد فيكفي وهذا مُسطّر في كتب الجرح والتعديل وليس بخافٍ على طلاب العلم والحمد لله
فيا أخي الكريم وفقك الله للحق والهدى إعلم أن دار الحديث السلفية بدماج قد صارت الآن محنة العصر ومنبع السلفية فالطاعن فيها يُطعن فيه والمُحذر منها يُحذر منه بعد نُصحه وإرشاده فانتبه ولاتؤتى على حين غرة ....بارك الله فيك
وحسبي ما قد ذُكر وإن كان غيض من فيض ولا تنس قراءة ملزمة
(مختصر البيان الموضح لحزبية العدني عبد الرحمن ومن تبعه على الفتنة والعدوان ) لتعرف الحقيقة الموثقة ..والحمد لله
والله الموفق وهو الهادي إلى سبيل الرشاد سبحانه وتعالى
هذا وأسأل من الله –عزوجل –بمنِّه وفضله أن يُبصِّرنا وإياك بالحق ويرزقنا اتباعه والثبات عليه
وأن يصرف عنَّا وعنك الفتن وكيد الكائدين وحسد الحاسدين وأهل التحزب والضلال المبين إنه هو القادر ...
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ....
كتبه
أبو عبد الرحمن صالح بن عبد القادر السعدي
كان الله له في الدارين
11ذو القعدة 1429هـ
محض النصيحة للباحثين عن الحق في الفتنة الأخيرة
الحمدُ لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحدهُ لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه ......أما بعد
فهذا نداءٌ إلى كلِ أخٍ صادقٍ مُخلصٍ في طلب الحق وأهله سلفي سُنُّي على كتاب الله وسنُّة رسوله صلى الله عليه وسلم ،غابت عنه شواطئ الحق وعبثت به أمواج الفتنة المُفتعلة وأحرقته نيرانُها المؤججة ،وتكالبت وتراكمت عليه السُّحبُ السوداء.....
إلى من لُبِّسَ عليه وتكاثرت وتفرّعت أمامهُ الطُرق، وازداد عليه ضباب الفتنة ،وغُيِّبَ عنه الصراط المستقيم والطريق القويم الحق الذي لا اعوجاج فيه سبيل أهل السنُّة والجماعة السلفيين –حفظهم الله وإياك –أتباع الأنبياء والمرسلين .....
نداءٌ أقولُ لهُ فيه ....
أخي في الله ...أُناشدك الله عزوجل أن لا تجعل أنفاس الفتنة وإن طالت وعظُمت واشتد الصراع فيها بين الحق والباطل أسالك بالله ألا جعلتها تُوثر فيك أو في استقامتك فتفتّرك مثلا أو تُقاعسك أو تُضعفك وتجعلك تعود القهقرى ويُملي عليك أشد أعدائك وأبغضهم لك وهو إبليس الرجيم- لعنهُ الله-يُملي عليك اليأس من الإستقامة أو التخاذل عن طلب الحق والسعي وراء الدنيا وحطامها
وعدم البحث الجاد في إيجاد والتماس الحق وأهله واللحاق بهم والثبات معهم بل والدفاع عنهم والتزود من علمهم وعدم التذبذب والتخلف عنهم ....
أما والله إن لك في الصحابي الجليل سلمان الفارسي -رضي الله عنه – عبرةٌ وأي عبرة والله في بحثه الدَّؤب عن الحق حتى لقيه فلكَ به سلف ونعم السلف ...
ولتعلم أخي في الله -ثبتك الله – أن الفتن سنُّة الله في خلقه يُمحِّصهم بها ويُنقّيهم ليعرف من هو الصادق الثابت –وهو أعلم سبحانه وتعالى –ممن هو كاذب ولايثبت فيصرفه عن الحق وأهله عدلاً منه سبحانه وتعالى ....
قال تعالى (آلم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)]سورة العنكبوت 1-3[
أخي في الله أحبك الله وسدد خطاك وزادك حرصاً وثباتاً وجنبك الفتن المُضلات ....
اعلم رحمك الله أن لكلِ فتنة أمرين اثنين لا ثالث لهما إما حق وإما باطل وضلال ،
قال تعالى { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} (32) سورة يونس
فمن علم الحق ووفقه الله إليه تشبت به وعضَّ عليه بالنواجد ، ومن لم يعلم الحق عليه بالبحث عنه والسعي الحثيث لتحصيله مع التجرُّد عن الهوى والتعصب لغير المعصُوم –صلى الله عليه وسلم – وليضع نصب عينه أن الأمر دِين، وسنُّة مُتبعة أو بدعة مُحدثة وبعدها حساب وعقاب يوم العرض على ربِّ الأرباب ....
فلا ترض يا أخي الكريم -وفقك الله- أن تكون في صف أهل البدع والباطل ضدَّ أهل السنُّة أهل الحق ،فلا ترض بذلك وقد مَنَّ الله عليك بالسلفية والإنقياد للأدلة والبراهين الساطعة الجلية ...
فلا أُريد يا أخي في الله لا أُريد أن أُسرد لك تفاصيل الفتنة الأخيرة منذُ (4)سنوات أو أكثر هُنا خشية أن أُتعب بصرك بقراءتها وأكون قد زدتُك ضيقاً إلى ضيقك بإطالتي عليك معتمدا -بعد الله عزوجل – على عشرات الملازم الموثقة وعشرات الأشرطة الصوتية ومئات الشهود فيها وفي غيرها يُدينون بل ويحزبون عبد الرحمن بن مرعي وأتباعة في دماج وغيرها ...
واختصاراً لذلك كله أُحيلك للملزمة التي طلب الشيخ ربيع –حفظه الله –من طلاب دماج أن يذكروا فيها كل ما جرى من أفعال عبد الرحمن وأتباعه وقد وصلت إليه وعنوانها (مختصر البيان الموضح لحزبية العدني عبد الرحمن ومن تبعه على الفتنة والعدوان ) ومن خلالها ستعلم حقيقة الحزبية المُرَّة...
وإنما حسبي أن تعلم ويعلم غيرك –ممن لم تُمسخ فطرهم عن السلفية بالبدعة والحزبية – أننا سلفيون يحكُمنا كتاب الله عزوجل وسنُّة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن خالف وشذَّ عن ذلك وأبى الإلتزام كذلك بقواعد السلف الصالح- رضي الله عنهم أجمعين- وأحدث في دين الله ماليس منه يكون مبتدعاً ضالا ًو مضلاً للأخرين ،وتجده رويداً رويداً يسلك مسلك أهل الهوى والتحزب ،وخصوصاً إذا جرح فيه وطعن فيه أحد أهل العلم من علماء الجرح والتعديل في زمانه ويكشف عنه غِطاءهُ الحزبي البدعي بالحق والدليل والبرهان .....
فيجنُ جنونهُ وينتفض كالشاة المذبوحة ،مستخدماً كل الأساليب القذرة والحزبية المقيتة ضدَّ الطاعن فيه بحق.
مثاله ما استخدمها عبد الرحمن الحزبي وأتباعه من الأساليب القذرة في نعش حزبيتهم القبيحة المنكرة منها ذكراً لاحصراً...
(الكذب،البتر ،التحريش بين المشايخ والطلاب ،التُقية كالشيعة ، والمكر المُبيت من سنين ،والأيمان الفاجرة ،والمداهنة للمشايخ السلفيين ،الولاء والبراء الضيق كالحزبيين ،والهجر للسلفيين ،والطعن لمن خالفه والتحذير منه والتنفير منه ومن مركزه وإن كان سلفياً.....؟؟!!
ثُمَّ ...وما هي إلّا سنوات يسيرة تجد هُ من الضالين المُضلِّين لغيره ،وقد صار حزبياً ممقوتاً بل مهجوراً عند علماء وطلاب أهل السنُّة والجماعة .. وأقرب مثالين اثنين لِما ذكرت آنفاً صالح البكري وأتباعه -الذين نبذو كنبذ النواة -وكذلك أبو الحسن المصري وأتباعه حين تحزبوا .....فتنبه يا أخي الكريم وفقك الله....
وباختصار أسألك بالله وكن مُنصفاً عند حُكمك أليس ما سأذكره من أمور بل وأصول حزبية ،تأصل أهل السنُّة والجماعة على نبذها وحربها لأنها تخالف المذهب السلفي ،فإن توفرت في شخص بعضها ناهيك عن أن تتوفر فيه كلها يصير حزبياً مقيتاً ومبتدعاً ضالاً بعد نصحه وإصراره وعناده لإبقاءها والدفاع عنها....
فتأمل فيها وتجرَّد عن الهوى وأنصف ...وفقك الله
*الطعن في العلماء السلفيين
*التحذير والتنفير من دار الحديث والسنُّة السلفية بدماج
*التحريش وشق الصف السلفي بين مشايخ أهل السنُّة وطلابهم
*الكذب المكر والكيد بأهل السنُّة والجماعة
*التكتلات والتجمعات السرِّية في دماج وغيرها
*الهجر والأيمان الفاجرة وشهادة الزور منه لخليفة العلامة مقبل الوادعي رحمه الله
*الولاء والبراء الحزبي الضيق
*التعصب كسائر أهل الأهواء
*التُقية كالشيعة
*سحب المساجد من أيدي الإخوة السلفيين كأتباع أبي الحسن تماماً
.........الخ
هذا ناهيك عن الزلقات العقدية والأصول المحدثة البدعية من عبد الرحمن بن مرعي وظهور جمعية (أهل الحديث والأثر )على شبكتهم (منتديات الشحر )وقالوا أنها سلفية .....؟؟!!!
وحتى لاتظن يا أخي الكريم أنها مجرّد دعوى وظلم منِّا لهولاء الخارجين عن السلفية فأقول لك
هناك عشرات الملازم وعشرات الأشرطة والشهود العدول الذين لاتُرد شهاداتهم مابين طالب علم وشيخ سلفي تُدينهم وتُحزِّبهم فماذا بعد الحق إلا الضلال ؟؟؟
واعلم –أرشدك الله للحق –أن التشبت بالدليل والبرهان نجاة وطلبه لابُدَّ منه لذلك أمرنا تعالى بذلك فقال (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )
فلا عبرة بالكثرة أو القلة إن كانت مجرَّدةً عن البراهين والأدلة والشهود العدول...فتنبه وفقك الله.
أخي في الله أحبك الله ووفقك ...تُرى هل لدى عبد الرحمن وأخيه عبد الله ابني مرعي وأتباعهما أدلة ترد كل هذه البراهين والشهود العدول عليهما وأنهما ليسا حزبيان ؟؟؟
ما ستجد منها ولا من أتباعهما وأذنابهما إلا السباب والشتام والقذف والحجوري وأتباعه حدادية غلاة منافقون بلاأدب خبيثون سفهاء ......الخ كما قال بعضها من كان قبلهم
قال تعالى ({قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (50) سورة الزمر
وما يزيدهم ذالك إلا سقوطاً وخزياً وعارا وفضيحة حتى عند العوام من الصالحين والحمد لله
وحقيقة ليس لديهم شيء يردُّون به هذا الحق الذي لاغُبار عليه بل ما استطاعوا من سنين إبراز شيء ثابت يُخلِّصون به عُنق عبد الرحمن وأخيه من حبال المشنقة الحزبية وعندما لم يجدوا شيء كمن سبقهم من الحزبيين تجدهم يحفِّرون وينقِّبون عن قشَّة وأن كانت قديمة يتعلّقون بها
كما تعلق البكري بها من قبل وغرق،
فيستميتون جاهدين متعلِّقين بها الآن عساهم أن ينقذوا من الغرق بهذه الحزبية الجديدة .....وهيهات أنَّ لهم ذلك ،
فمصيرهم كمصير من تعلّق بهذه القشّة وغيرها من قبل إن أراد الله لهم ذلك ...والأيام بيننا وبينهم يا أخي وستعلم بإذن الله..
بل وأفيدك علماً يا أخي- أن هولاء (المرعيين) الخارجون عن السنُّة والسلفية قد فاقوا أتباع أبي الحسن المصري وغيرهم من الحزبيين وسبقوهم بأشواط بقول بعضهم (الحجُوري زنديق أو مرتد؟؟؟)!!!
فقد سبُّوهُ وشتموهُ وهم في داره ثم أرادوا الإنقلاب عليه في الدار ثم صار عندهم منافق خبيث بلا أدب وبلا ديانة ثم لم يقفوا عند هذا الحد حتى كفروه وحكموا بأنه مُرتد.......؟؟؟!!!
وكل ذلك مُثبت عليهم والشهود أحياء يرزقون مشايخ وطلاب علم سلفيون في دماج وغيرها
*فهل يا ترى صار القوم تكفيريون؟؟
*ولماذا يدافع بعض أتباع أبي الحسن عنهم ؟؟
*ولماذا رفعوا الهجر عن أتباع أبي الحسن وخالطوهم وكأن شي لم يكن هل تابوا جميعاً ؟!!
* بل لماذا اعتلاء هولاء المرعيون منابر أتباع أبي الحسن تحت مرائ ومسمع منهم وبإذنهم ؟!!!
*بل لماذا يدافع بعض الإخوان المسلمون عنهم ؟؟
ولماذا ينزل هولاء المرعيون في مساجد الحسنيين وبعض الصوفيين وغيرهم من الحزبيين ؟!!!
*وماذا نسمى إعلان جمعية الحكمة في لحج لمحاضرة لعبد الرحمن بن مرعي ؟؟
ولماذا لايعلنون لسائر المشايخ حين يحضرون ؟؟فقط عبد الرحمن بن مرعي ؟؟
*وهل توجد جمعية (أهل الحديث والأثر) ..سلفية ؟؟!!!ولماذا ظهرت فقط على شبكتهم وفي القسم العام ؟؟
*وهذه الأسماء المستعارة (المملؤة بالمجاهيل )في شبكاتهم كمن سبقهم من الحزبيين تماماً حذو القذُّة بالقذًّة ...
*******الخ
فمن الذي غير وبدل أنهم الحزبيون الجدد حزب ابني مرعي الخبيث ...فاحذاري حذاري أيها السلفي
يا من تراقب الله وتخشاه اتق الفتنة المرعية وعادها واثبت على الحق واصبر مع أهله ولو كنت وحدك الله يتولى الصالحين قال تعالى ({وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} (28) سورة الكهف
ودعوى انتظار إجماع العلماء لقبول جرح الجارح دعوى مبتدعة أحدثها أتباع أبي الحسن الحزبي ولم تنفذ لهم حتى صاروا حزبيين مهجورين منبوذين فالحق أحق أن يتبع بدليله وبرهانه وإن جاء من عالم واحد فيكفي وهذا مُسطّر في كتب الجرح والتعديل وليس بخافٍ على طلاب العلم والحمد لله
فيا أخي الكريم وفقك الله للحق والهدى إعلم أن دار الحديث السلفية بدماج قد صارت الآن محنة العصر ومنبع السلفية فالطاعن فيها يُطعن فيه والمُحذر منها يُحذر منه بعد نُصحه وإرشاده فانتبه ولاتؤتى على حين غرة ....بارك الله فيك
وحسبي ما قد ذُكر وإن كان غيض من فيض ولا تنس قراءة ملزمة
(مختصر البيان الموضح لحزبية العدني عبد الرحمن ومن تبعه على الفتنة والعدوان ) لتعرف الحقيقة الموثقة ..والحمد لله
والله الموفق وهو الهادي إلى سبيل الرشاد سبحانه وتعالى
هذا وأسأل من الله –عزوجل –بمنِّه وفضله أن يُبصِّرنا وإياك بالحق ويرزقنا اتباعه والثبات عليه
وأن يصرف عنَّا وعنك الفتن وكيد الكائدين وحسد الحاسدين وأهل التحزب والضلال المبين إنه هو القادر ...
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ....
كتبه
أبو عبد الرحمن صالح بن عبد القادر السعدي
كان الله له في الدارين
11ذو القعدة 1429هـ
تعليق